بعد الفوز في الانتخابات.. السيسي يلقي خطاب النصر ويحدد أولويات مصر في الولاية الجديدة
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الاثنين، بعيد إعلان فوزه في ولاية رئاسية جديدة، إنه سيكون صوت المصريين ومدافعا عنهم جميعا مشددا على استكمال الحوار الوطني في البلاد.
وذكر السيسي في خطاب ألقاه بعد الإعلان عن فوزه في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في وقت سابق من ديسمبر الجاري بنسبة 89.6 بالمئة من الأصوات، على ما أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات.
وقال السيسي في خطابه:
أدرك يقينا حجم التحديات التي مررنا بها وما زلنا نواجهها، كما أؤكد إدراكي بأن البطل في مواجهة هذه التحديات هو المواطن المصري العظيم التي تصدى للإرهاب وعنفه، وتحمل الإصلاح الاقتصادي وآثاره، وواجه الأزمات بوعي وحكمة وأجدد معكم العهد بأن نبذل معكم كل جهد لنستمر في بناء الجمهورية الجديدة التي نسعى لإقامتها، وفق رؤية مشتركة تجمعنا، دولة ديمقراطية تجمع أبناءها في إطار احترام الدستور والقانون. وتسير بخطوات ثابتة نحو الحداثة والتنمية، قائمة على العلم والتكنولوجيا، ومحافظة على هويتها وثقافتها وتراثها.
تضع بناء الإنسان في مقدمة أولويتها، وتسعى لتوفير الحياة الكريمة له. تمتلك القدرات العسكرية والسياسية والاقتصادية، التي تحافظ على أمنها القومي ومكتسبات شعبها.
هذه مصر التي نحلم بها جميعا، وهؤلاء هم المصريون الذين يحدوهم الأمل في بناء وطن عظيم، وسأكون صوتهم جميعا، مدافعا عن حلمهم لمصر، وسنستكمل حوارنا الوطني بشكل أكثر فاعلية وعملية، مستفيدين من تلك الحالة الثرية التي شهدتها العملية الانتخابية وهو ما أفرز تنوعا من الأفكار والرؤى، ناتجا عن تنوع المرشحين، واتجاهاتهم السياسية، ومن كل قلبي أتوجه إلى كل المرشحين المتنافسين بتحية واجبة على ما قاموا به من عمل عظيم، وأداء سياسي راق يمهد الطريق أمام حالة سياسية مفعمة بالحيوية والتنوع.
أبناء مصر الكرام، إن فخري بكم لا حدود ولا نهاية له، واختياركم لي في مهمة قيادة الوطن هو تكليف أتحمل أمانته، أمام الله عز وجل وأمامكم وسيشهد التاريخ به.
وكم ازداد فخري، وأنا أشهد بعين متأملة، جموع الشعب المصري تعبر عن نفسها، في المقدمة كان شباب مصر يعبر عن نفسه، وعن حيوية مصر ومستقبلها.
وكالعادة والعهد، تثبت المرأة المصرية مرة أخرى بأنها صوت الضمير الوطني، المعبر عن صمود وصلابة أمتنا كما كان عمال مصر وفلاحوها نموذجا للوعى والإرادة ويؤكدون مرة أخرى.على أنهم صناع المستقبل، وزارعو الأمل والشكر موصول لجيش مصر وشرطتها وقضائها الذين أمنوا وأشرفوا على خروج هذه الملحمة الوطنية بتلك الصورة التي استدعت الفخر والاعتزاز.
وفى نهاية حديثي إليكم أؤكد أنني كما عاهدتكم رجل مصرى نشأ في أصالة الحارة المصرية العريقة أنتمي إلى المؤسسة العسكرية، ولا أملك في مهمتى التي كلفتموني بها سوى العمل بكم، ومن أجلكم لا أدخر جهدا، ولا أسعى سوى لإرضاء الله تعالى، وتحقيق آمالكم وتطلعاتكم.
إن اختياركم لي لقيادة الوطن إنما هو أمانة أدعو الله أن يوفقني في حملها بنجاح، وتسليمها بتجرد فلنعمل معا، لأجل مصرنا العزيزة وبقوة شعبها واصطفافه الوطني، دائما وأبدا.
سكاي نيوز عربية
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية يكرم حفظة القرآن الكريم بمحافظة الشرقية.. صور
أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن حفظ القرآن الكريم لا ينبغي أن يُختزل في التكرار والترديد المجرد، بل لا بد أن يكون حفظًا واعيًا، متصلًا بالتدبر والتفكر، مقترنًا بالعمل والسلوك، حتى يؤتي ثماره في بناء الإنسان وتهذيب المجتمع، خاصة في زمن تتزاحم فيه الفتن وتتشعب فيه التحديات، وتشتد فيه الحاجة إلى مرجعية روحية وأخلاقية تضبط حركة الحياة وتوجهها نحو الحق والخير.
جاء ذلك خلال كلمة مفتي الجمهورية، في احتفالية قرية أم الزين بمحافظة الشرقية؛ لتكريم حفظة كتاب الله، بحضور المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، وعدد من المسؤولين والشخصيات العامة، ونخبة من القيادات الدينية والتنفيذية، وحضور شعبي كبير، في مشهد احتفالي يعكس ما للقرآن من مكانة في وجدان المجتمع المصري.
و أشار المفتي، إلى أن من مقاصد القرآن الكريم حفظ كيان الأسرة وبناء الإنسان على أسس راسخة من البر والرحمة، مؤكدًا أن من أعظم القيم التي رسخها القرآن الكريم وقامت عليها شريعته الغراء، الإحسان إلى الوالدين، بوصفه من تمام الإيمان، ومن حسن التربية التي تنعكس على تماسك الأسرة واستقامة المجتمع. واستشهد فضيلته بقوله- تعالى-: “وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا”.
ولفت إلى أن بر الوالدين لا ينبغي أن يكون موسميًّا أو مشروطًا، بل هو خلق دائم، يتجلى في القول والفعل والدعاء، وفي رد الجميل بالوفاء، لا سيما حين يبلغ الوالدان الكِبَر ويشتد بهما الضعف، إذ يظهر البر في أبهى صوره وأصدق معانيه.
وأوضح مفتي الجمهورية، أن التمسك بأحكام القرآن الكريم والعمل بحدوده هو السبيل الأمثل للحفاظ على الأمن الروحي والاجتماعي، في مواجهة موجات التفكك الأخلاقي والاضطراب الفكري التي باتت تهدد تماسك المجتمعات وتمايز هوياتها.
وشدد على أن القرآن الكريم يحوي من القيم والمبادئ ما يكفل بناء إنسان متوازن، يدرك واجباته قبل أن يطلب حقوقه، ويحرص على إعمار الأرض بقيم الرحمة والعدل، ويعلي من شأن العمل والإتقان والصدق.
ولفت إلى أن بناء الأوطان لا ينفصل عن بناء الإنسان، وأن الحافظ الحقيقي للقرآن هو من اتخذ من كتاب الله دليلًا يهديه، ومن تعاليمه ميزانًا يزن به أقواله وأفعاله، ومن آياته زادًا في دروب الحياة المليئة بالتحديات.
وفي ختام كلمته، وجّه مفتي الجمهورية التهنئة للحضور بمناسبة حلول العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، مذكرًا بما ورد عن النبي ﷺ من أنها “أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله”.
وأكد أن الاجتماع على تكريم حفظة كتاب الله في هذه الأيام المباركة؛ هو في ذاته صورة من صور العمل الصالح، وشهادة عملية على بقاء الأمة متمسكة بكتاب ربها.
من جهته، أعرب المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، عن تقديره للدور الكبير الذي يقوم به حفظة القرآن الكريم في ترسيخ القيم الدينية والاجتماعية، مؤكدًا أن المحافظة تولي اهتمامًا خاصًّا بدعم الأنشطة الدينية والثقافية التي تسهم في تعزيز الهوية الوطنية، وبناء الإنسان على أسس من الفضيلة والانتماء.
وشهدت الاحتفالية في ختامها تكريم حفظة كتاب الله، وتوزيع الجوائز والهدايا، وسط أجواء من البهجة والإجلال، بحضور جماهيري واسع ضم مختلف الفئات العمرية والاجتماعية، ممن جاءوا ليشهدوا هذا اللقاء الجامع تحت راية القرآن.