وزير الخارجية الأسبق: استقرار الدولة ووجود قوة للردع يحميان الأمن القومي
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
أكد السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، أن استقرار الدولة داخلياً ووجود قوة ردع للحماية أساس قوة السياسة الخارجية، مشيراً إلى أن مصر دولة رشيدة تتمتع بقدر كبير من الواقعية فى التعامل مع جميع الأمور.
ما أبرز مبادئ سياسة مصر الخارجية؟
- مبادئ السياسة المصرية الخارجية ثابتة، مبنية على عدة نقاط أهمها احترام المعاهدات التى أبرمتها مصر والقانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة ومواثيق المنظمات الإقليمية وعدم التدخل فى الشئون الداخلية لأى دولة، فضلاً عن إقامة علاقات متوازنة مع القوى الكبرى، وعلاقات ثنائية قوية مع دول العالم، وعدم الدخول فى أحلاف عسكرية أو سياسية.
وما سمات هذه المبادئ؟
- كلها مبادئ ثابتة للسياسة الخارجية، وأصرت مصر عليها لسنوات، وهى ناجحة، وذات مصداقية كبيرة فى العالم، ومن المتوقع، مع تغير الأوضاع الدولية بشكل سريع، أن تكون هناك بعض الآليات والمرونة فى تنفيذ هذه السياسة للاستفادة من التطورات العالمية لصالح الدولة المصرية وأمنها القومى.
إلى أى مدى حافظت هذه السياسة على الأمن القومى؟
- الأمن القومى المصرى له الأهمية الأولى فى هذه السياسة، والمصالح المصرية سواء سياسية واقتصادية أو ثقافية، والسياسة الخارجية، تأخذ فى الاعتبار التعامل مع كل التغيرات العالمية.
كيف ترى تعامل مصر مع التحديات الإقليمية والعالمية؟
- لدينا رؤية استراتيجية استباقية واعية وتضع الأمن القومى والمصالح المصرية فى المقام الأول، ومصر لم تُخذل أو تصب بنتائج سلبية على الإطلاق نتيجة سياساتها الخارجية، وكانت دائماً قصة نجاح السياسة فى إقليم ملتهب تعيش فيه مصر، وتحصل على مصداقية كل دول العالم.
إلى أى مدى حافظت مصر على معايير ثابتة فى سياستها الخارجية؟
- الدبلوماسية الرئاسية لها نصيب كبير فى هذا النجاح، وعراقة مؤسسة الخارجية المصرية وتنوع كفاءتها وقدرتها، كلها عوامل مكنتها من أن تكون لمصر مواقف حكيمة ورصينة من مختلف القضايا، مع وجود قوة ردع عسكرية تعزز العمل الخارجى والاستقرار الداخلى، فكلها عوامل تضيف قوة ونجاحاً للسياسة الخارجية.
كيف ارتبطت سياسة مصر الخارجية بأمنها القومى؟
- ارتباط السياسة الخارجية بالأمن القومى المصرى دائماً يكون ارتباطاً مباشراً، فهى خط الدفاع الأول عن أى بلد، وهى اتصال مباشر ومبدأ أساسى لأى سياسة خارجية لصون مصالح الدولة وتعميقها.
ما عوامل قوة السياسة الخارجية؟
- لدينا عاملان هما أساس قوة سياستنا الخارجية؛ العامل الأول هو الاستقرار الداخلى، فالدولة الهشة لن تكون لها مصداقية، والعامل الثانى قوة ردع تحمى هذه السياسة وتصون إجراءاتها فى الحفاظ على الأمن القومى.
وما أهمية قوة السياسة الخارجية؟
- أى تقدم داخلى فى الأساس مبنى على قوة السياسة الخارجية، سواء تقدم اقتصادى أو سياحى أو جذب الاستثمارات، فضلاً عن التقدم فى التعليم والصحة وغيرها من الملفات المهمة التى ترتبط بالمواطن بشكل رئيسى، صحيح ارتباطها بالملفات الداخلية يختلف من ملف لآخر لكن فى الأساس لها ارتباط وثيق.
كيف واجهت مصر الازدواجية الغربية وتغيير الآراء؟
- مصر دولة رشيدة، لديها قدر كبير من الواقعية فى التعامل مع الأمور، وهذه الواقعية تكشف الازدواجية، ومصر تضع سياساتها بناءً على ذلك، فمصر لم تُفاجأ بتلك الازدواجية: «مصر عارفة ده كويس وتدير سياستها فى ضوء ذلك بشكل ناجح وبدبلوماسية وقدر من الحدة أحياناً».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الحياة السياسية الحوار الوطني الأمن القومى هذه السیاسة
إقرأ أيضاً:
جيهان مديح : مصر توازن بين الأمن القومي والواجب الإنساني في دعم غزة
أكدت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تواصل أداءها الوطني والإنساني بكل جدارة في التعامل مع تداعيات الأزمة في قطاع غزة، سواء من خلال تقديم المساعدات الإنسانية، أو عبر المواقف السياسية والدبلوماسية المتزنة التي تحافظ على ثوابت مصر القومية.
وشدّدت "مديح"، في تصريحات صحفية لها اليوم، على أن بيان وزارة الخارجية الأخير بشأن تنظيم زيارات الوفود الأجنبية للمنطقة الحدودية مع غزة، يعكس حرص الدولة على ضبط الإيقاع الأمني في مناطق شديدة الحساسية، مع استمرارها في دعم الشعب الفلسطيني بشكل عملي ومنظم، دون السماح بأي اختراقات يمكن استغلالها للإضرار بالأمن القومي، أو توظيف المأساة الإنسانية لأغراض سياسية.
وأضافت أن ما تقوم به بعض الجهات غير الرسمية من تحركات خارج القنوات الدبلوماسية المعروفة، هو أمر مرفوض جملةً وتفصيلًا، ويهدف إلى التشويش على الدور المحوري الذي تضطلع به مصر، مؤكدةً أن الدولة المصرية تتحرك وفق رؤية استراتيجية واضحة، توازن بين واجبها القومي والتزاماتها الأخلاقية والإنسانية.
وشددت على أن الاصطفاف الوطني خلف القيادة السياسية هو واجب المرحلة، في ظل التحديات المتصاعدة إقليميًا ودوليًا، مؤكدةً أن وعي الشعب المصري والتفافه حول دولته هما الضمانة الأساسية لعبور هذه اللحظة الفارقة بثقة وثبات.