برلماني: بيان الخارجية بشأن قافلة الصمود يستهدف الحفاظ على الأمن القومي
تاريخ النشر: 12th, June 2025 GMT
قال النائب أحمد فؤاد أباظة ، رئيس لجنة الشئؤون العربية بمجلس النواب ، أننا لا نشك لحظة واحدة فيما قدمه الرئيس السيسي بشأن القضية الفلسطينية ودعمها، منذ بداية الحرب على الأشقاء الفلسطينيين والضغط عليهم بكافة الأساليب من خلال التهجير وترك أراضيهم.
وتابع: الدولة المصرية تتحمل القضية الفلسطينية من 75 عام ، ولم تتأخر الدولة المصرية بكافة قياداها المتعاقبة عن دعم القضية الفلسطينية ، والتي تعتبر من القضايا المحورية التي تمس الأمن القومي المصري.
وأشار أباظة في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" إلى أن موقف الرئيس السيسي ثابت وواضح ، وتجلى على كافة المستويات ـ بعد رفضه تهجير الأخوة الفلسطينيين مهما كانت الضغوط.
وتابع رئيس لجنة العربية بمجلس النواب أن مصر لها الحق الطبيعي والأساسي في الحفاظ على الأمن القومي المصري مع دعم اشقاءنا الفلسطينن بأي شكل.
وأضاف: إلا أن هناك إجراءات تمس الأمن القومي المصري ، و لابد من الحفاظ عليها ، مشيرا إلى أن كافة الطرق المؤدية لغزة مغلقة من جانب إسرائيل.
واستطرد: كانت هناك إجراءات كان لابد أن تتخذها قافلة الصمود قبل إنجاهها نحو معبر رفح لكسر الحصار على قطاع غزة ، مؤيدا بيان وزارة الخارجية المصرية بشأن ذلك لإتخاذ ما تراه من إجراءات للحفاظ على الأمن القومي المصري حيال هذا الموضوع.
وكانت قد رحبت جمهورية مصر العربية بالمواقف الدولية والإقليمية، الرسمية والشعبية، الداعمة للحقوق الفلسطينية، والرافضة للحصار والتجويع والانتهاكات الإسرائيلية السافرة والممنهجة بحق الشعب الفلسطيني بقطاع غزة. وتؤكد في هذا الصدد استمرار مصر في العمل علي كافة المستويات لإنهاء العدوان على القطاع، والكارثة الانسانية التي لحقت بأكثر من ٢ مليون من الاشقاء الفلسطينيين.
وفي هذا السياق، وفي ظل الطلبات والاستفسارات المتعلقة بزيارة وفود أجنبية للمنطقة الحدودية المحاذية لغزة مدينة العريش ومعبر رفح خلال الفترة الأخيرة، وذلك للتعبير عن دعم الحقوق الفلسطينية، أكدت مصر على ضرورة الحصول على موافقات مسبقة لإتمام تلك الزيارات. وأن السبيل الوحيد لمواصلة السلطات المصرية النظر في تلك الطلبات هو من خلال اتباع الضوابط التنظيمية والآلية المتبعة منذ بدء الحرب على غزة، وهي التقدم بطلب رسمي للسفارات المصرية في الخارج او من خلال الطلبات المقدمة من السفارات الأجنبية بالقاهرة، أو ممثلي المنظمات الى وزارة الخارجية علماً بأنه سبق وان تم ترتيب العديد من الزيارات لوفود اجنبية، سواء حكومية او من منظمات حقوقية غير حكومية.
وأكدت مصر أهمية الالتزام بتلك الضوابط التنظيمية التي تم وضعها، وذلك لضمان أمن الوفود الزائرة نتيجة لدقة الأوضاع في تلك المنطقة الحدودية منذ بداية الأزمة في غزة، وتؤكد في هذا الصدد أنه لن يتم النظر في أي طلبات أو التجاوب مع أي دعوات ترد خارج الإطار المحدد بالضوابط التنظيمية والآلية المتبعة في هذا الخصوص.
كما أكدت مصر كذلك على أهمية التزام مواطني كافة الدول بالقوانين والقواعد المنظمة للدخول الي الأراضي المصرية، بما في ذلك الحصول على التأشيرات او التصاريح المسبقة والمنظمة لذلك.
وتشدد مصر على موقفها الثابت الداعم لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه، والرافض للانتهاكات الاسرائيلية الصارخة للقانون الدولي والقانون الدولي الانساني، وتؤكد علي اهمية الضغط علي إسرائيل لانهاء الحصار علي القطاع والسماح بالنفاذ الانساني من كافة الطرق والمعابر الاسرائيلية مع القطاع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النائب أحمد فؤاد أباظة رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب القضية الفلسطينية التهجير الرئيس السيسي الأمن القومی المصری القضیة الفلسطینیة فی هذا
إقرأ أيضاً:
حصار مضاعف.. هل تُعرقل السلطات المصرية قافلة المتضامنين مع غزة؟
رفضٌ مُتسارع لتأشيرات المغاربة الراغبين في التوجّه إلى مصر، وعودة قسرية للواصلين إليها من عدد من الدول، وصولا إلى احتجاز قوات الأمن بقلب مطار القاهرة، لثلاثة محامين جزائريين فور وصولهم للمطار، مع مصادرة هواتفهم ووثائقهم الرسمية. هكذا توالت الأخبار، خلال الساعات القليلة الماضية، بالتزامن مع وصول "قافلة الصمود 1" المتوجّهة لغزة، إلى ليبيا.
وتنطلق "قافلة الصمود1" أو المعروفة أيضا باسم "المسيرة العالمية إلى غزة" من 32 دولة مختلفة، وصولا إلى القاهرة المصرية، ومنها إلى العريش، ثم رفح، من أجل: "كسر الحصار، ووقف العدوان، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات للغزّيين".
في هذا التقرير، ترصد "عربي21" جُملة من العراقيل التي باتت تُعرقل مسار عدد من الرّاغبين في الالتحاق بالقافلة البرّية، التي وصلت الآن إلى ليبيا، ويُتابع مسارها الملايين عبر العالم.
#قافلة_الصمود في الطريق تختبر العرب قبل الغرب
تحمل غضب الصحراء وتضامن ملايين المغاربة مع أهل غزة الذين يواجهون محرقة إنسانية عنيدة بدعم مباشر من رسل الإنسانية الجدد!!#صوت_الحق عمره ما ينخفض#كفاحي#لا_تصالح#الوعد_الحق#الوهم_المتبدد#الغابة_البرتقالية#YesWeCan#GazaGenocide pic.twitter.com/xf00vujK2z — Esamov (@Esamov313) June 11, 2025
عراقيل تمنع التحاق المغاربة
"راسلنا السلطات المصرية، دون التوصّل لرد إيجابي، ودون منع صريح كذلك" هذا ما كشف عنه المشرفون بـ"مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" خلال ندوة صحافية، انعقدت الأسبوع الماضي، في العاصمة المغربية، الرباط، بخصوص "المسيرة العالمية إلى غزة".
وأبرز المتحدّثين، أنّهم لم لم يقدّموا طلب التأشيرة العادية لولوج الدولة المصرية، حيث أنّ: "التأشيرة السياحية تسمح بالدخول فقط إلى المناطق السياحية، لا المناطق الأمنية، من قبيل: رفح.."، مشيرين في الوقت نفسه، إلى ما وصفوه بـ"العوائق الحدودية المغاربية التي ستحول دون التحاق الملايين بالقافلة".
"توجّهنا إلى السفارة المصرية، ثلاث مرات خلال الأسبوع الماضي، دون لقاء من السفير؛ فيما أخبرونا بأن الجديد سيصلنا عبر الهاتف.." تابع المتحدّثين عبر الندوة ذاتها، معربين عن أسفهم من جُملة التعقيدات التي تلاحق انخراطهم بـ"المسيرة العالمية إلى غزة".
وفي الندوة الصحافية نفسها، قال منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، عبد الحفيظ السريتي: "كلنا أمل في أن يجد طلبنا ومساعينا كل التجاوب من طرف السيد السفير والجهات المعنية في الجمهورية المصرية، وكذا لدى المسؤولين في الخارجية المغربية؛ لتيسير مشاركتنا إلى جانب أحرار العالم".
وأكّد: "المغاربة راغبون في المشاركة في هذه المسيرة العالمية، التي يطمح الجميع إلى أن تكون بزخمها مؤثرة وتنجح في وضع حد لحرب الإبادة الجماعية، ولهذا العدوان الهمجي، والتهجير القسري، وحرب التجويع المفروضة على شعب بأكمله من أهلنا وأشقائنا في كل فلسطين".
إلى ذلك، تحدّث عدد ممّن كانوا يودّون الالتحاق بـ"قافلة الصمود" من المغرب، من عدّة هيئات مدنية، عن جُملة الموانع التي جعلتهم يتخلّفون عن الالتحاق بالقافلة البرّية؛ فيما أعربوا أيضا عن أسفهم ممّا وصفوه بـ"العوائق الجغرافية والحدودية القائمة مع أشقائنا بالجزائر، التي حالت دون تنظيم قافلة مغربية تنضمُّ للمسيرة البرية المنطلقة من تونس عبر ليبيا باتجاه معبر رفح".
جزائريين محتجزين
"احتجاز ثلاثة محامين جزائريين في مطار القاهرة الدولي، راغبين في المشاركة في القافلة الإنسانية" هكذا انطلقت المحامية الجزائرية، فتيحة رويبي، في الحديث عبر منشور لها بحسابها على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، عن إقدام السلطات المصرية على احتجاز زملائها.
وأوضحت رويبي أنّ الأمر يتعلٍّق بكل من: "المحامين مصطفاوي سمير، ومحمد عاطف بريكي، وعباس عبد النور"، مردفة أنّ الأمر تمّ: "حوالي الساعة الخامسة مساءً بتوقيت الجزائر، وذلك برفقة نحو 37 شخصا من المشاركين في القافلة".
????Egyptian security forces have detained 40 Algerian activists involved in the “Sumoud Convoy" this morning at Cairo Airport. pic.twitter.com/BtlBRCtFZf — مريم????️ (@falasteenhurraa) June 11, 2025
وأكدت المحامية الجزائرية، عبر المنشور نفسه أنّ: "عملية الاحتجاز جاءت دون أي مبرر قانوني واضح"، مبيّنة أنه: "تم سحب هواتفهم ووثائقهم الرسمية، في خطوة وصفتها بأنها انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وحرية التنقل وكرامة المواطن الجزائري، خاصة حين يتعلق الأمر بمحامين يمثلون بلادهم في إطار مهني أو حقوقي".
إلى ذلك، دعت رويبي، السلطات الجزائرية، وعلى رأسها وزارة الخارجية، إلى "التدخل الفوري والعاجل لضمان سلامة المحامين المحتجزين وتأمين حريتهم"، فيما أكّدت أنّ: "ما حدث هو: تصرف تعسفي، لا يمكن تبريره قانونيا أو إنسانيا".
????قافلة الصمود من داخل ليبيا لبيكِ غزة لبيكِ ….. #قافلة_الصمود pic.twitter.com/rSP913CCU9 — د.بن سعيد Bin Saeed???? (@Se2Bin2) June 11, 2025
أين الموقف المصري؟
في ظل غياب إعلان رسمي واضح من الحكومة المصرية بخصوص القافلة المتّجهة نحو معبر رفح أو إمكانية السماح لها بالوصول إلى غزة؛ تباينت آراء المصريين على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، بين الترحيب بالقافلة الشعبية التضامنية مع غزة، وبين التخوّف منها بمزاعم أمنية.
وبخصوص العراقيل التي باتت تواجه المغاربيين، الرّاغبين في الالتحاق بـ"قافلة الصمود1" وجّهت الحقوقية المصرية، عايدة سيف الدولة، عدّة انتقادات بالكتابة على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "الحرية لكاسري الحصار من الجزائر".
بدورها، قالت الناشطة الحقوقية المصرية، ماهينور المصري، عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إنّ: "قافلة الصمود عمل مهم جدا.. ولو مُنعت ستكون فضيحة كبيرة للنظام، لو هناك أي تفكير سياسي عاقل، يسمح لهم بالوصول والمرور".
وتضم القافلة مئات المتطوعين من تونس والجزائر فضلا عن عدد من الجنسيات الأخرى التي ستلتحق بهم في مصر، بينهم مغاربة وجزائريين وموريتانيين..؛ انطلقوا على متن أكثر من 160 مركبة محمّلة بمساعدات طبية وإنسانية، في محاولة رمزية لكسر الحصار المفروض على القطاع.
#قافلة_الصمود تقترب من مصر فما المتوقع ان يحدث معهم ؟ و ماذا بعد هذا الحراك الشعبي العربي الاول تجاه معبر رفح؟#مصر #معبر_رفح pic.twitter.com/NU7yVFWezC — Dina Zakaria (@dinazakaria9) June 11, 2025
إلى ذلك، أكّدت وزارة الخارجية المصرية، عقب توالي توافد الرّاغبين بالمشاركة في المسيرة العالمية نحو غزة، أنّ: "زيارات الوفود الأجنبية لمعبر رفح والمناطق الحدودية المحاذية للأراضي الفلسطينية، لا بد أن تتم بموافقة مسبقة".
وأوضحت الخارجية المصرية، عبر بيان لها، أنّ: السلطات المصرية تُواصل النظر في طلبات الراغبين في زيارة المناطق الحدودية للتعبير عن دعم الحقوق الفلسطينية، ما يتطلب اتباع الضوابط التنظيمية والآلية المتبعة منذ بدء الحرب على غزة.
وأضافت بأن الخطوات هي: التقدم بطلب رسمي للسفارات المصرية في الخارج، أو من خلال الطلبات المقدمة من السفارات الأجنبية بالقاهرة، أو ممثلي المنظمات، إلى وزارة الخارجية، مبرزة أنه سبق وتم ترتيب العديد من الزيارات لوفود أجنبية سواء حكومية أو من منظمات حقوقية غير حكومية.
أيضا، أكّدت الخارجية المصرية، على: "أهمية الالتزام بتلك الضوابط التنظيمية التي تم وضعها، وذلك لضمان أمن الوفود الزائرة نتيجة لدقة الأوضاع في تلك المنطقة الحدودية منذ بداية الأزمة في غزة"، فيما أشارت في الوقت نفسه إلى أنه: "لن يتم النظر في أي طلبات أو التجاوب مع أي دعوات ترد خارج الإطار المحدد بالضوابط التنظيمية والآلية المتبعة في هذا الخصوص".
وشددت على: "أهمية التزام مواطني كافة الدول بالقوانين والقواعد المنظمة للدخول إلى الأراضي المصرية، بما في ذلك الحصول على التأشيرات أو التصاريح المسبقة والمنظمة لذلك"، مبيّنة أنّ: "موقفها الثابت الداعم لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه، والرافض للانتهاكات الإسرائيلية الصارخة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
غزة تنتظر
رجّت مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأيام القليلة الماضية، بمنشورات مُتسارعة، من قلب غزة، ترحّب بالمسيرة العالمية نحو غزة؛ معربين عمّا وصفوها بـ"سعادتهم جرّاء التضامن مع ما يكابدوه من مرارة حرب الإبادة الجماعية، التي يواصل الاحتلال الإسرائيلي شنّها على رؤوسهم".
الغزّيين، عبر مقاطع فيديو، رصدتها "عربي21" وانتشرت كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، عبّروا عن حفاوة ترحيبهم بكافة المتعاطفين والمتضامنين معهم، عبر ربوع العالم.
"#غزة بانتظاكم".. الرنتيسي يدعم خطى #قافلة_الصمود التونسية pic.twitter.com/j3gkSRsp3b — Tunigate - بوابة تونس (@Tunigate) June 11, 2025 رسالة من قطاع غزة عن تداعيات #قافلة_الصمود عليهم وكيف فادتهم حتى الآن مجرد أخبارها!
فما بالنا بوصولها للقطاع؟????
وصّلوا الرسالة وبلّغوا عن اخوانكم✊ pic.twitter.com/CejoWIk06j — أنا إسناد (@lna_alaqsy46620) June 11, 2025
الاحتلال الإسرائيلي يحذّر
أمام كافّة العراقيل التي باتت تظهر بالواجهة، خلال الساعات الأولى من انطلاق "قافلة الصمود1" من تونس، عبر ليبيا، للوصول إلى معبر رفح بمصر؛ أوعز وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، للجيش، بـ"منع دخول قافلة الصمود من مصر إلى داخل غزة".
وقال كاتس، عبر بيان: "أتوقع من السلطات المصرية أن تمنع وصول المتظاهرين إلى الحدود المصرية- الإسرائيلية، وألاّ تسمح لهم بتنفيذ استفزازات ومحاولة الدخول إلى غزة، الأمر الذي سيعرض أمن جنود الجيش الإسرائيلي للخطر، ولن نسمح به".
وزعم أنّ: "المتظاهرون يشكلون أيضا خطرا على النظام المصري، ويمثلون تهديدا لجميع الأنظمة العربية المعتدلة في المنطقة". فيما تحمل المسيرة التضامنية الإنسانية، خمسة مطالب تتمثل في: وقف إطلاق النار، فتح الحدود أمام المساعدات الإنسانية، انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من غزة، إطلاق برنامج شامل لإعادة الإعمار، وإنهاء الاستعمار في الضفة الغربية.
وكان الممثل السويسري للمسيرة العالمية إلى غزة، صموئيل كريتيناند، قد قال في وقت سابق: "إنّ المشاركين لا ينوون دخول القطاع بالقوة، لكنهم يعوّلون على الحضور السلمي الواسع، وما يمكن أن يحدثه من تأثير إعلامي وسياسي عالمي، خاصة أن جميع الترتيبات تمت وفق الإجراءات القانونية وتنسيق دبلوماسي مسبق".