جيهان مديح : مصر توازن بين الأمن القومي والواجب الإنساني في دعم غزة
تاريخ النشر: 12th, June 2025 GMT
أكدت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تواصل أداءها الوطني والإنساني بكل جدارة في التعامل مع تداعيات الأزمة في قطاع غزة، سواء من خلال تقديم المساعدات الإنسانية، أو عبر المواقف السياسية والدبلوماسية المتزنة التي تحافظ على ثوابت مصر القومية.
وشدّدت "مديح"، في تصريحات صحفية لها اليوم، على أن بيان وزارة الخارجية الأخير بشأن تنظيم زيارات الوفود الأجنبية للمنطقة الحدودية مع غزة، يعكس حرص الدولة على ضبط الإيقاع الأمني في مناطق شديدة الحساسية، مع استمرارها في دعم الشعب الفلسطيني بشكل عملي ومنظم، دون السماح بأي اختراقات يمكن استغلالها للإضرار بالأمن القومي، أو توظيف المأساة الإنسانية لأغراض سياسية.
وأضافت أن ما تقوم به بعض الجهات غير الرسمية من تحركات خارج القنوات الدبلوماسية المعروفة، هو أمر مرفوض جملةً وتفصيلًا، ويهدف إلى التشويش على الدور المحوري الذي تضطلع به مصر، مؤكدةً أن الدولة المصرية تتحرك وفق رؤية استراتيجية واضحة، توازن بين واجبها القومي والتزاماتها الأخلاقية والإنسانية.
وشددت على أن الاصطفاف الوطني خلف القيادة السياسية هو واجب المرحلة، في ظل التحديات المتصاعدة إقليميًا ودوليًا، مؤكدةً أن وعي الشعب المصري والتفافه حول دولته هما الضمانة الأساسية لعبور هذه اللحظة الفارقة بثقة وثبات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتورة جيهان مديح رئيس حزب مصر أكتوبر الرئيس عبد الفتاح السيسي قطاع غزة المساعدات الإنسانية
إقرأ أيضاً:
لا خوف على الوحدة الخوف على الانفصال
مثل ما تتخوف معظم القوى في الشمال على الوحدة، نحن ايضاً في الجنوب نخاف على الانفصال، الانفصال المشروع الذي يؤمن به معظم الشعب في الجنوب الذي قدم تضحيات للوصول الى حلم استعادة الدولة الجنوبية.
لكن بعد السنوات العشر الأخيرة، لا يبدو أن الجنوبيين كما في السابق، مستعدين للتضحية من أجل الجنوب، الشعب حالياً يبحث عن وطن فقط ليعيش فيه بالحد الأدنى من الكرامة، بالتالي أي حديث عن استعادة الدولة يظل كلام مكرر بلا فائدة، مالم يشعر المواطن أن هناك تغيير جذري لدى قيادة المجلس الانتقالي للتعاطي بمسؤولية مع القضية الوطنية وعدم المتاجرة بها ضمن محطات الصراع الإقليمي في الحنوب.
صحيح أن لخطوات المتسارعة في الجنوب، تكشف عن أمر تحضر له أبوظبي، ربما بدفع أمريكي إسرائيلي، وقد نتفاجأ بإعلان الاستقلال، لكن هذا الإعلان، على غير توقعات الشعب، سيقضي على الهدف المركزي لقوى الحراك المتمثل باستعادة الدولة الجنوبية، أي أن الجنوب سيتحول إلى مناطق نفوذ مقسمة على القيادات الموالية لأبوظبي والرياض، بعد ضم تعز ومأرب.
هذا المخطط لا يندرج وفق تحالف بعض قوى الحراك مع التحالف، بل مشروع يتم فرضه وتلك القوى فقط مهمتها التنفيذ.
برغم أن عاصفة الحزم، قربت الجنوب إلى تحقيق الانفصال، بعد أن فرضت واقع جديد بين الشمال والجنوب، وخلقت توازن قوة بين الطرفين، لكن العاصفة اتكأت على القوى الجنوبية التي هيأت الجنوب شعبياً قبل العاصفة بسنوات لرفض أي سلطة في الشمال تحاول ضم الجنوب إليها، برغم كل ذلك لم يتمكن الجنوبيون من تحقيق النقلة النوعية التي انتظرها الشعب طويلاً، وترجع الأسباب إلى ضعف القيادة السياسية التي تصدرت المشهد، وإلى سطوة النفوذ السعودي والإماراتي ومصادرة قرار تلك القيادات.
ولا يحتاج أي متابع لسياسات التحالف الكثير من الجهدء، حتى يكتشف أن الدولتين استخدمت كل الوسائل لتدمير مقومات الدولة في الشمال والجنوب، ولهذا لاخوف على الوحدة التي أصلاً تم تدميرها، لكن الخوف على مشروع الانفصال. نعم مشروع الانفصال الهادف إلى اقامة دولة الجنوب على حدودها الشرعية، دولة ذات سيادة.
لكن الانفصال الذي تسعى إلبه أبوظبي عبر المجلس الانتقالي، سيحول الجنوب الى شبه دولة بلا سيادة ولا قرار ولا استقلال حقيقي.
ثم أن الانفصال دون موافقة الشمال مشكلة، ودون رضى إقليمي ودولي مشكلة أيضاً، قد يقول البعض سنفرض الانفصال بالقوة كأمر واقع، جيد، لكن هل الطرف الذي يحكم الجنوب لديه قدرة على اتخاذ القرار دون وصاية وتكليف من الإمارات! وهل الأخيرة ستسمح للجنوب إقامة دولة ذات سيادة وقرار، بالمختصر هل ستسمح لميناء عدن بالعمل؟ هل ستمكن الدولة من بسط سيطرتها على الجزر والمواني والمنشأت؟
ما يفعله المجلس الانتقالي، ليس فرض أمر واقع، ولا يستند على قاعدة صلبة يمكن أن تصمد في مواجهة متاعب ما بعد إعلان الانفصال، ما يفعله الانتقالي أشبه بطيش لحساب أخرين وليس لصالح الجنوبيين، خصوصاً والقيادة الحالية لا تفكر فقط إلا بالاستأثار بالسلطة والثروة، مندفعة ومتعطشة للسلطة بجموح بلا حدود، وبطموح غير مشروع.
لهذا حتى قبل أن يتحقق الحلم الجنوبي، المتمثل باستعادة الدولة الجنوبية، وفق أدبيات وقواعد العمل الوطني لقوى الحراك الجنوبي، يرفض المجلس الانتقالي فكرة الشراكة برمتها ويقدم نفسه الممثل الوحيد للجنوب، ليتهرب من الاستحقاقات الوطنية، لصالح الرغبة الإقليمية والدولية التي لا تعير أي اهتمام لهواجس ومخاوف الشعب، وكل ما يهم تلك القوى السيطرة على الموقع والثروة،
لهذا فعلاً نحن نخاف على الانفصال!
الناطق باسم المجلس الثوري
أحمد الحسني
9 دبسمبر2025