أثنى المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب ”المصريين“، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، على المشهد الحضاري والديمقراطي الذي شاهده الشعب المصري صباح اليوم في قصر الاتحادية بعد استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي المرشحين الذين خاضوا انتخابات رئاسة الجمهورية 2024، مؤكدًا أن هذا المشهد أرسى قاعدة أساسية جديدة من قواعد الجمهورية الجديدة ألا وهي الديمقراطية والتعددية.

وقال ”أبو العطا“ في بيان اليوم الثلاثاء، إن استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي المرشحين الذين خاضوا انتخابات رئاسة الجمهورية 2024 يعكس مدى الحراك السياسي الذي تم في عهد الرئيس السيسي خاصة أن العملية الانتخابية تمت بمشاركة أربعة مرشحين من تيارات مختلفة بمشاركة واسعة في مشهد ديمقراطي يليق بالدولة المصرية ومكانتها أمام العالم، واليوم المشهد يكتمل بلقاء المرشحين الأربعة بما فيهم الرئيس والقائد للمرحلة المقبلة لمناقشة كافة الرؤى والأيديولوجيات.

وأضاف رئيس حزب ”المصريين“ أن المرشحين الأربعة للرئاسة المصرية في الانتخابات قدموا نموذجًا فريدًا في احترام الرأي والرأي الأخر، وها هم اليوم يجتمعوا على قلب رجل واحد من أجل تهنئة الفائز الذي وقع عليه اختيار الشعب، ومناقشة كافة الرؤى السياسية والاقتصادية والاجتماعية للمرشحين في مشهد يكتنفه حب الوطن ولا شيئًا غيره.

وأوضح أن لقاء المرشحين الأربعة بعد انتهاء الماراثون الانتخابي يعكس مدى الديمقراطية التي أصبحنا نتمتع بها، ولكنه امتدادًا لملحمة سطرها الشعب المصري من خلال حالة الاصطفاف التي ليس لها مثيل، ولم تكن لها سابقة من قبل وهذا دليل على وعي الشعب المصري وإصراره على الحفاظ على الوطن، وعلمه بالتحديات التي تواجهها الدولة وإصراره على استقرار الوطن وبنائه.

وأكد عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية أن جميع المرشحين أثبتوا أن لا مجال للمزايدات والتدخلات والشائعات المغرضة التي تستهدف إفساد هذا المناخ الديمقراطي، وخاصة بعد أن أفرزت الانتخابات الرئاسية 2024 واقعًا جديدًا للدولة المصرية عنوانه التعددية الذي ترجمته أرقام المشاركة التاريخية الكبيرة التي عبرت بحق عن عظمة المصريين.

واختتم: الفائز الأكبر بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية هو المواطن المصري الذي استطاع أن يقول كلمته ويفرض إرادته، التي بعثت رسالة للعالم بأن المصريين يقفون صفًا واحدًا خلف بلدهم لمواجهة التحديات التي تواجه وطنهم وعلى رأسهم المرشحين الذين كانوا يطمحوا لقيادة سفينة الوطن ولم يقع اختيار الشعب على أحدهم ولكنهم لم يتراجعوا عن دعم الفائز بكلمة شعب مصر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المصريين السيسي الجمهورية الجديدة

إقرأ أيضاً:

فاتن حمامة.. سيدة الشاشة التي صنعت مجد السينما المصرية وقلوب الجماهير لا تزال تنبض باسمها

في كل عام ومع حلول 27 مايو، تتجدد ذكرى ميلاد الفنانة القديرة فاتن حمامة، التي لم تكن مجرد نجمة لامعة في سماء الفن، بل كانت حالة فريدة من النقاء الفني والوعي الاجتماعي والذكاء الإنساني، لم تُعرف فقط بجمال ملامحها، بل بعُمق أدوارها وحرصها على تقديم فن نظيف وهادف يعبّر عن واقع المجتمع المصري ويُلامس قضاياه الحساسة ورغم مرور سنوات على رحيلها، لا تزال فاتن حمامة حاضرة في قلوب الملايين وأذهانهم، رمزًا للأنوثة الراقية والموهبة النادرة والالتزام القيمي.

النشأة.. بداية موهبة مبكرة

 

ولدت فاتن حمامة في 27 مايو 1931 في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، وسط أسرة تنتمي للطبقة المتوسطة، حيث كان والدها يعمل موظفًا في وزارة التعليم. 

 

منذ طفولتها، بدت عليها ملامح النجومية؛ فقد شاركت في مسابقة لجمال الأطفال وفازت بها، مما لفت أنظار المخرج الكبير محمد كريم، الذي قدمها لأول مرة في فيلم "يوم سعيد" عام 1940 إلى جانب الموسيقار محمد عبد الوهاب، وكانت لم تتجاوز التاسعة من عمرها. ومن هنا بدأت رحلة الصعود، التي ستجعل من هذه الطفلة واحدة من أعظم الفنانات في تاريخ السينما العربية.

مسيرة فنية امتدت لعقود.. رقي وأداء بلا حدود

 

طوال أكثر من 60 عامًا، أبدعت فاتن حمامة في تقديم شخصيات متنوعة عكست تطور المرأة المصرية وتحولاتها، وتعاونت خلالها مع كبار المخرجين مثل يوسف شاهين وصلاح أبو سيف وكمال الشيخ. جسّدت المرأة القوية، المظلومة، المكافحة، العاشقة، والمتمردة، فتركت بصمة لا تُنسى في كل دور قدمته.

من بين أبرز أفلامها: "دعاء الكروان" (1959)، "أريد حلًا" (1975)، "الحرام" (1965)، "نهر الحب" (1960)، "الخيط الرفيع" (1971)، "أفواه وأرانب" (1977)، "إمبراطورية ميم" (1972)، "بين الأطلال"، "لا أنام"، و"الطريق المسدود".

 

كما أثرت الشاشة الصغيرة بمسلسلات ناجحة أبرزها "ضمير أبلة حكمت" و"وجه القمر"، الذي كان آخر ظهور فني لها في عام 2000.

فاتن حمامة والسينما النظيفة

 

لم تكن فاتن حمامة مجرد ممثلة تؤدي أدوارًا مكتوبة، بل كانت تمتلك رؤية وضميرًا فنيًا حيًا. كانت من أوائل الفنانات اللاتي رفضن المشاهد الجريئة أو الأدوار التي تُهين صورة المرأة أو تهدم القيم. بل كانت دائمًا تحرص على أن تقدم رسالة اجتماعية أو إنسانية من خلال كل عمل، لذلك لُقّبت بـ "صاحبة المدرسة النظيفة في السينما المصرية".

زيجاتها.. حبّان في حياتها وثالث كان السكينة

 

مرت فاتن حمامة بثلاث زيجات شكلت فصولًا مختلفة من حياتها:

عز الدين ذو الفقار: المخرج الذي تزوجته عام 1947 وأنجبت منه ابنتها "نادية"، وكان له دور كبير في بداياتها الفنية.

عمر الشريف: نجم السينما العالمي الذي وقعت في حبه أثناء تصوير "صراع في الوادي"، وتزوجا عام 1955، وأنجبا ابنها طارق، لكن انتهت علاقتهما بالطلاق بسبب حياة عمر الشريف العالمية.

 الدكتور محمد عبد الوهاب: وهو طبيب مصري تزوجته عام 1975، وعاشت معه حياة مستقرة بعيدة عن الأضواء حتى وفاتها.

تكريمات وجوائز.. اعتراف عالمي ومحلي

نالت فاتن حمامة عشرات الجوائز والتكريمات تقديرًا لموهبتها وحرصها على تقديم فن راقٍ، منها:

جائزة أفضل ممثلة من مهرجان طهران الدولي، جائزة أفضل ممثلة من مهرجان جاكرتا، جائزة "نجمة القرن" من منظمة الكتاب والنقاد المصريين، دكتوراه فخرية من الجامعة الأمريكية ببيروت عام 2013، وسام الفنون والآداب من فرنسا.

الرحيل في صمت.. لكن صوتها لا يزال حيًا

 

في 17 يناير 2015، غابت فاتن حمامة عن عالمنا إثر أزمة صحية عن عمر ناهز 83 عامًا. رحلت في هدوء كما عاشت، لكن ظلت سيرتها تتردد في كل بيت، وكل لقاء عن الفن الأصيل.

 

خرجت جنازتها من مسجد الحصري بمدينة السادس من أكتوبر وسط حضور فني وجماهيري كبير، مودعين واحدة من أنبل من عرفتهم الشاشة العربية.

إرث لا يُنسى.. مدرسة في الفن والخلق

 

بموهبتها وثقافتها واحترافها، أرست فاتن حمامة قواعد فنية وأخلاقية لا تزال تُدرَّس حتى اليوم. لم تكن مجرد فنانة، بل كانت صوت المرأة الواعية، والضمير الحي للفن. وفي كل ذكرى لميلادها، يعود جمهورها ليتأمل أعمالها، ويتذكر قيمة فنية وإنسانية قلّ أن تتكرر.

 

رحلت فاتن حمامة، لكن أعمالها لا تزال تنطق بالحياة، واسمها محفور في الذاكرة العربية كأعظم من أنجبتهم الشاشة المصرية.

مقالات مشابهة

  • في ذكرى ميلاده.. جورج سيدهم "المبتسم رغم الوجع" الذي غيّر ملامح الكوميديا المصرية
  • بث مباشر.. جلالة السلطان في مقدمة مستقبلي الرئيس الإيراني بقصر العلم العامر
  • فاتن حمامة.. سيدة الشاشة التي صنعت مجد السينما المصرية وقلوب الجماهير لا تزال تنبض باسمها
  • أحمد موسى: إشادة أمريكية بجهود الرئيس السيسي تؤكد استقرار مصر ومتانة علاقتها بواشنطن
  • الرئيس السيسي يؤكد وعي الشعب وصلابته أمام رجال الأعمال الأمريكيين.. وموسى: مصر وجهة استثمارية كبرى
  • المصريين: توجيهات الرئيس السيسي بإنشاء منطقة صناعية أمريكية يُعزز توطين الصناعة
  • الرئيس السيسي يوفد مندوبًا للتعزية
  • نائبة حماة الوطن: العلاقات المصرية - الأفريقية شهدت زخماً قويا في عهد السيسي
  • قرار عاجل من الرئيس السيسي بمناسبة عيد الأضحى
  • كفاكم هرطقة