بين المثلث الأحمر ووجها لوجه.. من يتفوق بحرب الصورة: القسام أم الاحتلال؟
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
رغم الفارق الكبير في الإمكانات التكنولوجية والعسكرية لصالح جيش الاحتلال الإسرائيلي، فإن التفوق الواضح لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) على جيش الاحتلال -في معركة التوثيق الإعلامي لمجريات حرب غزة– أظهر مفارقة حظيت بتفاعل مغردين.
ويُعد توثيق المعارك من الأمور المهمة في الدعاية وتقييم الأداء، وتستخدمه أطراف القتال في الحرب الإعلامية والنفسية.
وفي رصد لما نشره جيش الاحتلال من توثيق لعملياته العسكرية في غزة، تظهر 3 أشكال من الفيديوهات، أولها تسجيلات كاميرات الطائرات الحربية لقصفها منازل مدنيين وهدمها فوق رؤوسهم، والثاني مقاطع ما بعد العمليات العسكرية، والتي تُظهر صور معتقلين مدنيين على أنهم مقاتلون أسرى.
ويأتي الشكل الثالث في فيديوهات ينشرها الاحتلال تحت عنوان "وجهًا لوجه" لكن تُظهر جنوده يطلقون النار من رشاشاتهم باتجاهات مختلفة دون وجود طرف مقابل تتم إصابته أو حتى يرد على الاستهداف، وهو ما لقي سخرية واسعة عبر منصات التواصل واعتبره البعض مجرد هدر للذخيرة.
وفي المقابل، تأتي فيديوهات المقاومة الفلسطينية، وفي مقدمتها ما تنتجه كتائب القسام، لتظهر الأهداف المختلفة بشكل واضح، سواء كانت آليات بتصنيفاتها المختلفة، أو جنودا راجلين أو متحصنين، ومن فوقها مثلث أحمر، ولتريك كيف تمت عملية الاستهداف والإصابة المباشرة.
أين الدليل؟
ورصد برنامج شبكات (19/12/2023) جانبا من تفاعلات المغردين مع هذه المفارقة، ومن ذلك ما كتبه عبد الودود "القسام ينشرون صورا تظهر وقوع الجنود بين قتيل وجريح ثم يعلنون عنها.. المحتل ينشر صورا لضرب رصاص ويقول اغتلنا قيادات.. أين الدليل؟".
أما جميل، فيرى في تغريدته أن كتائب القسام تتفوق بجدارة في الحرب الإعلامية، مضيفا "الماكينة الإعلامية تشتغل بسرعة وبذكاء وتضرب بمقاطع لا يشوبها شائبة، أتحدى الجيش الإسرائيلي (أن) يطلع يقولك هذه فبركة".
في حين يعتبر بيتر في تعليقه أن المثلث الأحمر فوق أهداف القسام يعكس بكل الدقة الاستهدافات، متسائلا "لماذا لا يقوم الجيش الإسرائيلي بنفس الشيء؟ هل ينقصه إمكانيات أو تمويل للقسم الإعلامي أو العسكري؟".
وغردت روان "لحد الآن بنك الأهداف الذي ضربته إسرائيل هم الأطفال والمدنيون، لم نر منها تفوقا في المعارك القتالية وهم من ينشرون هذه المقاطع الغريبة لإطلاق نار على الأبواب والحيطان".
وكان من اللافت ما أظهره أحد مقاطع جيش الاحتلال، حين وقفت مجندة إسرائيلية بمواجهة فوهة مدفع دبابة أثناء إطلاق قذيفة، مما تسبب في ردتها بشكل عنيف دون إصابة، ليعلق الجيش "فعل المجندة خطير ويخالف تعليمات السلامة المقررة وسيفرض على المشاركين بهذا الفعل عقوبات عسكرية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
هيئة البث: 34.5 مليار دولار ميزانية الجيش الإسرائيلي لعام 2026
إسرائيل – أفادت هيئة البث الإسرائيلية، الجمعة، وزارتي الدفاع والمالية توصلتا إلى اتفاق بأن تبلغ ميزانية الجيش لعام 2026 نحو 34.5 مليار دولار.
وأضافت الهيئة الرسمية: “توصلت وزارتا المالية والدفاع في ختام مداولات ماراثونية الليلة الماضية الى اتفاق بشأن ميزانية الدفاع لعام 2026، حيث ستبلغ 112 مليار شيكل (34.5 مليار دولار)”، فيما كانت 109 مليار شيكل (33.4 مليار دولار) للعام 2025.
وأضافت الهيئة: “من المتوقع أن تصادق الحكومة خلال الساعات القريبة على الميزانية”.
وأشارت إلى أن “المبلغ الذي تم التوصل اليه أقل بكثير مما طالبت به الأجهزة الأمنية، والذي يبلغ نحو 140 مليار شيكل (43.2 مليار دولار)”.
ولفتت إلى أن “رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رأى أن ميزانية الدفاع ستزداد خلال العقد المقبل بمقدار 350 مليار شيكل (108.1 مليارات دولار)”.
أما وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، فاعتبر أن الميزانية التي أقرت ستمنع زيادة الضرائب في السنة المقبلة.
وقال في هذا الشأن: “خصصنا هذا العام ميزانية هائلة لتعزيز قدرات الجيش، وإعادة إسرائيل إلى مسار نمو اقتصادي متين، والتخفيف عن كاهل المواطنين”.
وينبغي أن يصادق الكنيست على الميزانية في موعد أقصاه نهاية مارس/ آذار المقبل، وإلا فإن الحكومة ستسقط وسيتم التوجه إلى انتخابات مبكرة.
بدورها، نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية (يمين وسط)، عن مكتب وزير الدفاع يسرائيل كاتس، قوله إن “إطار الميزانية مبني على افتراض تشغيل 40 ألف جندي احتياطي في المتوسط عام 2026”.
وقال المكتب إن “الرقم يعكس توجه كاتس لتخفيف العبء عن جنود الاحتياط، مع معالجة متطلبات بيئة أمنية متعددة الجبهات”.
وبحسب الصحيفة فإنه “في خطوة سياسية هامة تتناقض مع موقف رئيس أركان الجيش إيال زامير، قرر كاتس خفض عدد جنود الاحتياط السنوي من حوالي 60 ألفا إلى 40 ألفا”.
**زيادة 14.5 مليار دولار
بدورها، قالت صحيفة “جروزاليم بوست” العبرية: “كانت حرب إسرائيل وحماس مكلفة لإسرائيل التي أنفقت 100 مليار شيكل (30.6 مليار دولار) عام 2024 على صراعاتها مع حماس وحزب الله في لبنان”.
ونقلت الصحيفة عن مكتب وزير المالية قوله، إن ميزانية الدفاع لعام 2026 شهدت زيادة قدرها 47 مليار شيكل (14.5 مليار دولار) مقارنة بعام 2023.
ومطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قالت الهيئة إن نفقات الإبادة الإسرائيلية في غزة على مدار عامين، بلغت حتى ذلك الوقت 250 مليار شيكل (76.3 مليار دولار).
وأضافت: “بحسب مسؤولين كبار في وزارة المالية، فإن المؤسسة الدفاعية أساءت استخدام أيام الاحتياطي بطريقة أدت إلى هدر مليارات الشواقل”، في إشارة إلى المكافآت المخصصة لجنود الاحتياط خلال فترات الخدمة، دون تفاصيل.
وكان من المفترض أن ينهي اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة حماس والذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إبادة جماعية ارتكبتها تل أبيب بدعم أمريكي منذ 8 أكتوبر 2023، وخلفت أكثر من 70 ألف قتيل فلسطيني، إضافة إلى أكثر من 171 ألف جريح.
لكن إسرائيل تخرقه يوميا، ما أدى إلى قتل وإصابة مئات الفلسطينيين في القطاع، بينما أعلنت حركة الفصائل التزامها بالاتفاق، وطالبت بإلزام إسرائيل على تنفيذ بنوده كافة.
الأناضول