القائم بأعمال السفارة الليبية في الصين: رحلنا 4 سجناء ليبيين ونسعى لترحيل الخامس
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
ليبيا – قال القائم بأعمال سفارة ليبيا بجمهورية الصين الشعبية خالد السائح،إن عددا من السجناء الليبيين في الصين تم ترحيلهم المدة الماضية إلى البلاد، مشيرًا إلى أن عدد السجناء قد وصل في عام 2022 – 2023 إلى خمسة سجناء.
السائح وفي تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الليبية”وال”،أوضح أنه تم ترحيل أربعة سجناء أحدهم كان سجينا في مدينة شنغهاي، حيث انتهت فترة محكوميته وترحيله إلى ليبيا بإشراف مباشر من السفارة الليبية في بيكين.
وبين أن السجناء الثلاثة الآخرين الذين تم ترحيلهم مؤخرا بعد الاتفاق مع الجهات الضبطية الصينية كانوا في مراحل الاستدلال الأولى، حيث قامت السفارة ببذل جهد كبير قبل إحالة هؤلاء للمحاكم الصينية لمحاكمتهم.
وقال السائح:” إن هناك سجينا ليبيا واحدا في مقاطعة خونان بمنطقة تشانشا كان قد صدر في حقه حكم يقضي بالسجن لمدة 7 سنوات وغرامة مالية تقدر بـ 30 ألف إيوان، مشيرًا إلى أن هذا السجين انتهت إجراءات محاكمته في العام 2023 وتثبيت الحكم بحقه.
وأكد القائم بالأعمال أن موظفي السفارة على تواصل مباشر مع السجين، ويقومون بزيارته للاطمئنان على صحته وتوفير كافة الحقوق التي يكفلها له القانون.
وأوضح أنه تم الحصول على موافقات من الجانب الصيني لترحيله واستكمال باقي عقوبته داخل ليبيا، مؤكدا بأن ترحيل المعني الآن متوقف على عدد من الإجراءات منها تعهد من الدولة الليبية أو مذكرة تفاهم بالمعاملة بالمثل مع الجانب الصيني.
وأشار السائح إلى أن وزارة الخارجية والتعاون الدولي تعمل الآن مع وزارة العدل لإعداد مذكرة تفاهم وتكليف السفارة بالتوقيع على هذه المذكرة المعاملة بالمثل مع الجانب الصيني، منوها بأن هناك العديد من الموقفين الصينيين في ليبيا سواء في شرق البلاد أو غربها.
وأردف :”أنه خلال المدة الماضية تم توقيف العديد من الصينيين داخل ليبيا على خلفية تزوير العملة الإلكترونية أو ما يعرف ببيتكوين، وإطلاق سراح عدد منهم والإبقاء على آخرين”.
وأكمل:” الدولة الليبية حريصة على عودة السفارة الصينية بالدرجة الأولى إلى ممارسة أعمالها في طرابلس حتى تتمكن شركاتها من العودة لاستئناف مشاريعها المتوقفة في ليبيا”.
السائح نبه إلى أن الجانب الليبي جاد في تحقيق هذا الأمر، مشيرًا إلى أن السفارة تتواصل بشكل دائم ومستمر مع الجانب الصيني لمناقشة هذه الملفات.
ونوه إلى أن السفارة الليبية في الصين عقدت العديد من الاجتماعات واللقاءات مع ممثلي الشركات العامة والخاصة في الصين لبحث أبرز الإشكاليات والمعوقات التي تواجهها لاستئناف نشاطها في ليبيا، مؤكدًا بأن السفارة تمكنت من إعادة التواصل بين الشركات الصينية وجهاز النهر الصناعي وجهاز الطرق الحديدية لفتح ومناقشة العديد من الملفات بينهما.
وأفاد السائح بأن الجانب الصيني طواق للعودة لاستكمال مشاريعه المتوقفة في ليبيا خاصة في ظل الجهود الكبيرة التي تقوم بها حكومة تصريف الأعمال في إقامة الطرق والبنية التحتية في العديد من المدن الليبية، وذلك ضمن مشاريع عودة الحياة التي أطلقها رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة للدفع بعجلة البناء والتنمية في البلاد.
كما أكد القائم بالأعمال أن العائق الموجود الآن هو آلية تنفيذ العقود المبرمة مع الجانب الصيني والبالغ قيمتها 21 مليار دولار أمريكي، حيث إن سعر الصرف قبل عام 2011 يختلف عما هو عليه الآن، مشيرًا إلى أن المفاوضات مع الجانب الصيني فيما يتعلق بالمسائل الفنية حول هذه العقود تسير بشكل جيد.
واستطرد:” أن اجتماعا عقد برعاية وزارة الخارجية في ليبيا عام 2013 مع عدد كبير من الشركات الصينية، وتم التوقيع خلاله على اتفاق يقضي بعودة هذه الشركات لاستكمال هذه المشاريع، إلا أن الانقسام السياسي الذي حدث في البلاد عام 2014 عرقل تنفيذ هذا الاتفاق.
وختم السائح قائلا:”إن ليبيا تحتاج الآن إلى استقرار سياسي يمكنها من عودة تلك الشركات لممارسة نشاطها في استكمال المشاريع المتوقفة الموجودة بمختلف المدن الليبية”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: مع الجانب الصینی العدید من فی لیبیا فی الصین
إقرأ أيضاً:
وزيرة السياحة اللبنانية: علاقات التعاون مع مصر وثيقة.. ونسعى لعودة لبنان سويسرا الشرق
أشادت وزيرة السياحة اللبنانية، لورا الخازن لحود، بعلاقات التعاون الوثيقة مع مصر، مشيرة إلى أنها بحثت مع وزير السياحة المصري شريف فتحي، خلال لقائهما في دبي على هامش المشاركة في معرض السفر العربي أواخر شهر أبريل الماضي، سبل فتح آفاق أرحب للتعاون الثنائي بين مصر ولبنان خلال الفترة القادمة.
وقالت، لورا لحود، في حوار مع وكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الجمعة، إن الحرب في جنوب لبنان أثرت على الوضع السياحي في لبنان ولكن اللبنانيين بصمودهم وإرادتهم قادرون على إعادة الثقة في بلادهم ، مؤكدة أن الوضع حاليا أفضل بكثير وهناك مهرجانات ثقافية وفنية يتم تنظيمها في لبنان وأخرها حفل الفنانة ماجدة الرومي الذي افتتحت به مهرجان "أعياد بيروت" يوم الثلاثاء الماضي، والذي كان بمثابة افتتاح الموسم الصيفي، وأن هدف وزارة السياحة أن تكون السياحة ممتدة على مدار العام وفي كل المناطق وليس بيروت فقط أو الأماكن السياحية الشهيرة.
وأضافت أن "الحجوزات هذا الصيف إلى لبنان وفي فنادقه واعدة، وأولوية رئيس الجمهورية جوزيف عون والحكومة برئاسة رئيس مجلس الوزراء نواف سلام هي استعادة ثقة المجتمع الدولي وثقة الأشقاء العرب، الذين ننتظر عودتهم هذا الصيف إلى لبنان ".
وفيما يتعلق بالتحضيرات الجارية لمواكبة الموسم السياحي بما فيها المهرجانات الدولية، قالت الوزيرة لورا لحود: "نساعد القائمين على المهرجانات معنويا وليس ماديا لأنه لا توجد مثل هذه الإمكانيات المادية، وهدفنا كحكومة أن تعود الثقة في السياحة اللبنانية ونتخذ كل الإجراءات اللازمة بالتعاون مع كافة الوزارات المعنية لأنه لا توجد سياحة بدون ثقة أو أمن أو استقرار".
وأضافت: "السياحة تغذي جزءا كبيرا من الاقتصاد ولبنان قائم في جزء كبير من دخله على السياحة ولا توجد سياحة بدون ثقة ولا توجد ثقة بدون أمن واستقرار"، مشيره إلى ثقتها التامة في الحكومة لحل أى مشكلات أو عوائق .
واستطردت قائلة: أنا لدي الثقة التامة في الرئيس والحكومة في إنجاز كل شىء لازم حتى تبسط الدولة كل سلطتها على كل البلد، وبالرغم من الصعوبات خلال الفترة الماضية ، إلا أنه كانت هناك مطاعم يتم افتتاحها وأنشطة سياحية أخرى للقطاع الخاص ولكن إذا توافر الأمن والاستقرار ستعود السياحة كما كانت من قبل ويعود لبنان" سويسرا الشرق".
وحول سبل تعزيز الاستثمار في البنية التحتية السياحية في لبنان ، قالت لحود: "بالثقة والأمن والاستقرار لأن أي مستثمر في أي مكان يريد أن يكون الأمن متوافرا في المكان الذي يستثمر فيه، فضلا عن أن المناخ والطقس في لبنان جميل طول العام وهو من ضمن الأشياء التي تميز هذا البلد ، فضلا عن أن الشعب اللبناني مضياف بطبعه ويستقبل جميع الوفود بترحاب وود شديدين، وهدفنا استمرار السياحة طوال العام وليس خلال موسم الصيف فقط، كما أننا نعمل على تشجيع وتوفير كل أنواع السياحة، مثل السياحة الثقافية، والفنية، والدينية والطبية، والزراعية والرياضية والبيئية.
وتابعت: لبنان بلد متنوع سياحياً، لدينا الطبيعة الخلابة، إضافة إلى بحر وجبال وتزلج ورياضة..وننظم مهرجانات موسيقية وفنية على مدار السنة، في مختلف المناطق، من الموسيقى الشرقية إلى الكلاسيكية، ومن المعارض الثقافية إلى العروض الفنية، وكل سائح سيجد ما يناسب ذوقه، وأولوياتنا إخراج قطاع السياحة من الطابع الموسمي الضيق، عبر تنويع الفرص السياحية وتشجيع المبادرات المحلية في كل الفصول، بالاعتماد على الطاقات الكبيرة الفاعلة في مجالات السياحة البيئية والثقافية والدينية والطبية، مع تفعيل التعاون مع القطاعات الخاص، والنقابات، والبلديات، والجمعيات المحلية من أجل إحياء المناطق التي لا تحظى عادةً بحركة سياحية واسعة، وكذلك نسعى إلى تحسين تجربة الزائر بشكلٍ شامل وتنشيط الاستثمار في القطاع السياحي، وتحسين الخدمات والتنسيق مع الوزارات الأخرى، لأن كل تفصيلة صغيرة تؤثر في الصورة العامة للبنان كوجهة سياحية جاذبة.
وقالت وزيرة السياحة اللبنانية: "هدفنا تحقيق تغيير ملموس يشعر به الزائر والمواطن على حد سواء، من خلال تعزيز السياحة المستدامة وتنويعها على مدار العام، وتوفير مناخ مستقر وآمن يسمح للقطاع الخاص بالاستثمار بثقة، وللزوار بأن يستمتعوا بما يقدمه لبنان، ومن وجهة نظري أن المنتج السياحي ليس مجرد مادة وإنما ذاكرة وعاطفة ، والهدف من هذا أن السائح أو الزائر عندما يأتي إلى لبنان يكون لديه انطباع محفور في ذاكرته بكل ما شاهده وعايشه وأن يرتبط به وجدانيا.
وأكدت أهمية عودة السياحة العربية للبنان، قائلة :"هذه أولوية وزارتنا، أن يعود كل الأشقاء العرب على لبنان لأنهم أشقاء لنا ولبنان بيتهم الثاني وعائلتهم الكبيرة وكثير منهم يملكون عقارات في لبنان ونتعاون مع كل الجهات المعنية مثل وزارة الداخلية وقطاع الأمن العام، وإدارة المطارات، فضلا عن مطالبة النقابات السياحية وجميع الهيئات المعنية بالملف السياحي أن تلتزم بالأسعار المحددة.
كما أكدت أن هناك أملا كبيرا بالعهد الرئاسي الجديد وأن هدف الرئيس والحكومة العمل فعلا لصالح اللبنانيين خلال فترة قصيرة، وشخصيا لدي ثقة تامة في الرئيس ورئيس الورزاء والحكومة وهناك تعاون كبير بين الوزارات لإنجاز الملفات المشتركة بهدف إنجاح لبنان وتحقيق مصلحته، وهناك أمل كبير بإعادة الحياة إلى قطاع السياحة.
وأضافت: ما نشهده اليوم من مبادرات محلية ومشاريع فردية أو جماعية في مجال المطاعم والفنادق وتنظيم المهرجانات، يؤكد أن الإرادة موجودة، لكن دور الوزارة هو دعم هذه المبادرات، وتسهيل عمل أصحابها، والتنسيق معها لتتحول إلى نتائج ملموسة وفعّالة وتكاملية.
وأردفت: لبنان يشتهر بالمطبخ اللبناني الجميل والمتميز والمطاعم ، كما أن المطبخ اللبناني من الأبرز عالمياً، ويقصده كثير من الزوار فقط لتذوق أطباقه، والطهاة اللبنانيون يُعدون من الأفضل في العالم.
وحول الإجراءات التي تم اتخاذها لتحسين تجربة السائح، قالت الوزيرة إنه يتم تطوير المطار، ولا توجد وزارة تستطيع أن تعمل بمفردها، ونتعاون مع وزارة الأشغال العامة والنقل، بهدف تيسير عملية دخول وتقديم الخدمة للسائحين، وخاصة العرب والمرافقين لهم والالتزام بالأسعار، وتسهيل الخدمات المرتبطة بالعقارات، وهدفنا إلغاء العوائق التي قد تواجه القادمين إلى لبنان ومن جهتنا في وزارة السياحة، نعمل بواقعية، من خلال مشاريع واضحة وقابلة للتنفيذ خلال فترة زمنية قصيرة، ونحرص على التعاون مع كافة الأطراف لإنجاح هذه المشاريع.
وبشأن استعداد الوزارة لاستقبال المغتربين اللبنانيين هذا الصيف؟ قالت الوزيرة لورا لحود، إن الوزارة تستعد لاستقبالهم بكل طاقتها، نحن بانتظارهم، وكل شيء سيكون مجهزاً من أجل راحتهم، نعمل على توظيف العلاقة الوثيقة مع المغتربين اللبنانيين حول العالم للاستفادة من خبراتهم وشبكاتهم في الترويج للبنان، وتشجيعهم على لعب دور فعال في نهضة القطاع السياحي والمساهمة في الاستثمار والتنمية على امتداد المناطق، فالسياحة تبعث الأمل وتعزز التبادل والتفاهم، كما تساعد على نشر ثقافة البلد داخلياً وخارجياً.