أكدت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش أن الحرب على قطاع غزة يمثل "فشلًا أخلاقيًا" للمجتمع الدولي، حاثة على التوصل إلى اتفاق جديد لوقف هذه الحرب، مشددة على أن تأثير الحرب سيمتد إلى الأجيال القادمة.

وقال سبولياريتش للصحفيين في جنيف بعد زيارات إلى غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة: "لقد تحدثت عن الفشل الأخلاقي لأن كل يوم يستمر فيه هذا الأمر هو يوم آخر لم يثبت فيه المجتمع الدولي قدرته على إنهاء هذه المستويات المرتفعة من المعاناة، وسيكون لذلك تأثير على الأجيال ليس فقط في غزة".

أخبار متعلقة مقتل 2 وإصابة 7 في هجوم على قافلة للصليب الأحمر في الخرطوممؤسسات حقوقية: هجمات الاحتلال على مستشفيات غزة جرائم حربالجيش السوداني: إصابة عدد من ممثلي الصليب الأحمر بعد تعرض موكبهم لإطلاق نار

وتابعت: "لا يوجد شيء دون اتفاق بين الجانبين، لذلك نحثهم على مواصلة التفاوض لوقف الحرب".

أكثر الأعوام دموية

أكد المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينيسلاند، أنه مع احتدام العدوان على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، فإن "عام 2023 سينتهي كواحد من أكثر الأعوام دموية في تاريخ هذا العداون، مع تدهور الوضع على جميع الجبهات".

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن وقف الحرب هو المدخل الوحيد لحماية المدنيين، خاصة في ظل تعمد الاحتلال استهدافهم بكل أنواع الأسلحة بما فيها المحرمة دوليًا#اليوم
للمزيد: https://t.co/Tj0tbPKKxH pic.twitter.com/v63oJdEKCu— صحيفة اليوم (@alyaum) December 20, 2023

وأشار وينيسلاند في إحاطة لمجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء، إلى الوضع الإنساني المتردي في جميع أنحاء قطاع غزة، مضيفا أن "إيصال المساعدات الإنسانية في القطاع ما زال يواجه تحديات لا يمكن التغلب عليها".

وقال إنه في ظل النزوح على نطاق لايمكن تصوره والأعمال العدائية النشطة، أصبح نظام الاستجابة الإنسانية على حافة الهاوية.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: واس جنيف الصليب الأحمر الدولي ميريانا سبولياريتش جرائم الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة جرائم الاحتلال في الضفة الغربية

إقرأ أيضاً:

ترامب يترأس «مجلس السلام الدولي» لإدارة غزة بعد الحرب

تتجه الولايات المتحدة لإطلاق المرحلة الثانية من اتفاق غزة، مع الإعلان المتوقع عن هيئة دولية لإدارة القطاع، وفق ما كشفه دبلوماسي غربي ومسؤول عربي.

وستعرف الهيئة باسم مجلس السلام، ويرأسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على أن تضم حوالي اثني عشر زعيماً من الشرق الأوسط والغرب لإدارة غزة تحت تفويض أممي لمدة عامين قابل للتجديد، حسب وكالة أسوشييتد برس. كما ستتولى لجنة من التكنوقراط الفلسطينيين الإدارة اليومية للقطاع بعد الحرب.

ومن المتوقع الإعلان عن الخطة نهاية عام 2025 خلال لقاء يجمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وفيما يتعلق بقوة الاستقرار الدولية المزمع نشرها لضمان الأمن في غزة، أكد المسؤول العربي أن المحادثات مستمرة لتحديد الدول المشاركة، ومن المتوقع بدء نشرها في الربع الأول من عام 2026. وأضاف أن مفاوضات بين إسرائيل وحماس حول المرحلة الثانية ستبدأ قريبًا، لكنها ستكون صعبة، خصوصًا فيما يتعلق بسلاح حماس وانسحاب إسرائيل من أجزاء من القطاع.

وتنص المرحلة الثانية من خطة ترامب على إعادة إعمار غزة، إلا أن مصادر التمويل لم تحدد بعد بشكل نهائي. وأعلنت حماس موافقتها على تشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة القطاع، مؤكدة أنها لن تتمسك بالحكم، فيما تستمر المناقشات الداخلية حول مسألة السلاح.

وأعربت عدة دول عربية عن قلقها من المماطلة في الانتقال إلى المرحلة الثانية، داعية إلى إعادة فتح معبر رفح ومنع تهجير الفلسطينيين، في حين يخشى الفلسطينيون من رفض إسرائيل قيام دولة فلسطينية، خصوصًا أن الخطة الأمريكية لم تتطرق إلى هذه النقطة بشكل واضح.

في سياق متصل، شهد قطاع غزة فجر السبت تصعيدًا عسكريًا جديدًا، أسفر عن مقتل ثلاثة فلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي خارج ما يعرف بـ”الخط الأصفر” في بيت لاهيا شمال القطاع، وفق مصدر في مستشفى الشفاء.

وشنت مقاتلات إسرائيلية سلسلة غارات على مناطق شرق رفح وخان يونس جنوب القطاع، بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف مناطق شرقي خان يونس ومدينة غزة شمالًا، فيما أطلقت الآليات الإسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة في شمال شرقي خان يونس.

وأفاد شهود عيان بأن الجيش الإسرائيلي نفذ عمليات تفجير لمبانٍ سكنية شرق حي التفاح بمدينة غزة وشرق بيت لاهيا ومخيم البريج، كما أطلقت الآليات العسكرية قنابل إنارة في سماء حي التفاح بالتزامن مع سقوط قذائف مدفعية. وفي حي الشجاعية شرق غزة، فجّر الاحتلال مباني داخل الخط الأصفر، بينما أصيب فلسطينيان بنيران طائرات مسيّرة إسرائيلية في منطقة الفالوجا بمخيم جباليا.

وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى انهيار النظام الصحي في القطاع، حيث بلغ معدل توقف الخدمات الصحية عن العمل 61%، وسط ارتفاع حالات الأطفال المولودين بتشوهات خلقية نادرة، ونقص حاد في الغذاء والدواء، مع مخاطر متزايدة على ذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال دون سن الخامسة خلال فصل الشتاء.

تأتي المرحلة الثانية من اتفاق غزة في ظل تصاعد التوتر العسكري المستمر بين إسرائيل والفلسطينيين، حيث يسعى المجتمع الدولي لإدارة القطاع مؤقتًا وضمان الأمن وإعادة الإعمار، بينما تواجه الخطة تحديات كبيرة تتعلق بانسحاب القوات الإسرائيلية وسلاح حماس، ومخاوف الفلسطينيين بشأن الاعتراف بدولتهم. كما يعكس التصعيد الأخير هشاشة الوضع الأمني والإنساني في غزة، مع تراجع الخدمات الأساسية وارتفاع المخاطر على المدنيين، خاصة الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة.

مقالات مشابهة

  • المتحدثة باسم «الصليب الأحمر» لـ«الاتحاد»: تحديات إنسانية متراكمة تواجه الفلسطينيين بالضفة الغربية
  • “الصليب الأحمر”: “إسرائيل” تمنعنا من زيارة الأسرى الفلسطينيين
  • الصليب الأحمر: "إسرائيل" تمنعنا من زيارة الأسرى الفلسطينيين
  • وزير الخارجية السعودي يبحث مع رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر آخر المستجدات
  • وزير الخارجية يستعرض التعاون المشترك مع رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر
  • مدير الأمن العام يلتقي رئيس بعثة الصليب الأحمر في الأردن
  • سمو وزير الخارجية يتلقى اتصالًا هاتفيًا من رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر
  • وزير الخارجية يستعرض التعاون مع رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر
  • ترامب يترأس «مجلس السلام الدولي» لإدارة غزة بعد الحرب
  • الخارجية الفلسطينية تدعو المجتمع الدولي لتنفيذ القرارات وحماية الشعب الفلسطيني