ترامب يترأس «مجلس السلام الدولي» لإدارة غزة بعد الحرب
تاريخ النشر: 6th, December 2025 GMT
تتجه الولايات المتحدة لإطلاق المرحلة الثانية من اتفاق غزة، مع الإعلان المتوقع عن هيئة دولية لإدارة القطاع، وفق ما كشفه دبلوماسي غربي ومسؤول عربي.
وستعرف الهيئة باسم مجلس السلام، ويرأسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على أن تضم حوالي اثني عشر زعيماً من الشرق الأوسط والغرب لإدارة غزة تحت تفويض أممي لمدة عامين قابل للتجديد، حسب وكالة أسوشييتد برس.
ومن المتوقع الإعلان عن الخطة نهاية عام 2025 خلال لقاء يجمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وفيما يتعلق بقوة الاستقرار الدولية المزمع نشرها لضمان الأمن في غزة، أكد المسؤول العربي أن المحادثات مستمرة لتحديد الدول المشاركة، ومن المتوقع بدء نشرها في الربع الأول من عام 2026. وأضاف أن مفاوضات بين إسرائيل وحماس حول المرحلة الثانية ستبدأ قريبًا، لكنها ستكون صعبة، خصوصًا فيما يتعلق بسلاح حماس وانسحاب إسرائيل من أجزاء من القطاع.
وتنص المرحلة الثانية من خطة ترامب على إعادة إعمار غزة، إلا أن مصادر التمويل لم تحدد بعد بشكل نهائي. وأعلنت حماس موافقتها على تشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة القطاع، مؤكدة أنها لن تتمسك بالحكم، فيما تستمر المناقشات الداخلية حول مسألة السلاح.
وأعربت عدة دول عربية عن قلقها من المماطلة في الانتقال إلى المرحلة الثانية، داعية إلى إعادة فتح معبر رفح ومنع تهجير الفلسطينيين، في حين يخشى الفلسطينيون من رفض إسرائيل قيام دولة فلسطينية، خصوصًا أن الخطة الأمريكية لم تتطرق إلى هذه النقطة بشكل واضح.
في سياق متصل، شهد قطاع غزة فجر السبت تصعيدًا عسكريًا جديدًا، أسفر عن مقتل ثلاثة فلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي خارج ما يعرف بـ”الخط الأصفر” في بيت لاهيا شمال القطاع، وفق مصدر في مستشفى الشفاء.
وشنت مقاتلات إسرائيلية سلسلة غارات على مناطق شرق رفح وخان يونس جنوب القطاع، بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف مناطق شرقي خان يونس ومدينة غزة شمالًا، فيما أطلقت الآليات الإسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة في شمال شرقي خان يونس.
وأفاد شهود عيان بأن الجيش الإسرائيلي نفذ عمليات تفجير لمبانٍ سكنية شرق حي التفاح بمدينة غزة وشرق بيت لاهيا ومخيم البريج، كما أطلقت الآليات العسكرية قنابل إنارة في سماء حي التفاح بالتزامن مع سقوط قذائف مدفعية. وفي حي الشجاعية شرق غزة، فجّر الاحتلال مباني داخل الخط الأصفر، بينما أصيب فلسطينيان بنيران طائرات مسيّرة إسرائيلية في منطقة الفالوجا بمخيم جباليا.
وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى انهيار النظام الصحي في القطاع، حيث بلغ معدل توقف الخدمات الصحية عن العمل 61%، وسط ارتفاع حالات الأطفال المولودين بتشوهات خلقية نادرة، ونقص حاد في الغذاء والدواء، مع مخاطر متزايدة على ذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال دون سن الخامسة خلال فصل الشتاء.
تأتي المرحلة الثانية من اتفاق غزة في ظل تصاعد التوتر العسكري المستمر بين إسرائيل والفلسطينيين، حيث يسعى المجتمع الدولي لإدارة القطاع مؤقتًا وضمان الأمن وإعادة الإعمار، بينما تواجه الخطة تحديات كبيرة تتعلق بانسحاب القوات الإسرائيلية وسلاح حماس، ومخاوف الفلسطينيين بشأن الاعتراف بدولتهم. كما يعكس التصعيد الأخير هشاشة الوضع الأمني والإنساني في غزة، مع تراجع الخدمات الأساسية وارتفاع المخاطر على المدنيين، خاصة الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أحداث غزة أسرى اسرائيل غزة أمراض في غزة أنفاق غزة إسرائيل تقصف غزة إسرائيل وغزة اتفاق جديد في قطاع غزة المرحلة الثانیة
إقرأ أيضاً:
إعلان أميركي وشيك لإطلاق المرحلة الثانية من خطة غزة
أفاد موقع أكسيوس نقلاً عن مسؤولين أمريكيين وغربيين، مساء الخميس، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يخطط للإعلان، قبل حلول عطلة عيد الميلاد، عن بدء المرحلة الثانية من عملية السلام في غزة ، والتي ستتضمن الكشف عن الهيكل الإداري الجديد للقطاع.
ووفق الموقع الأميركي، يعدّ وقف إطلاق النار الهش في غزة أبرز إنجاز خارجي حتى الآن في ولاية ترامب الثانية، وتسعى إدارته للانتقال السريع إلى المرحلة التالية لتجنّب انهيار الهدنة والعودة إلى المواجهات. وقد اكتملت تقريبًا أبرز نقاط المرحلة الأولى، وهي إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء والمتوفين، باستثناء جثمان رهينة واحد لا يزال قيد التفاوض مع الوسطاء القطريين والمصريين.
وتحت ضغط أمريكي، وافقت إسرائيل على فتح معبر رفح والسماح للفلسطينيين بمغادرة القطاع إلى مصر، فيما تجري مباحثات ثلاثية بين واشنطن والقاهرة وتل أبيب حول ترتيبات أمنية تسمح بعودة الفلسطينيين عبر المعبر لاحقًا.
ومن المتوقع أن يزور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الولايات المتحدة قبل نهاية الشهر، للقاء الرئيس ترامب وبحث الخطوات التالية. وقالت مصادر إن ترامب طالب نتنياهو بأن يكون "شريكًا أفضل" في تنفيذ اتفاق غزة.
المرحلة الثانية: انسحاب وتدويل وإدارة جديدةوتشمل المرحلة الثانية انسحابًا إسرائيليًا إضافيًا من مناطق في غزة، ونشر قوة استقرار دولية (ISF)، إلى جانب تفعيل هيكل حكم جديد يتصدره "مجلس السلام" برئاسة ترامب، والذي أقرّه مجلس الأمن الدولي مؤخرًا إلى جانب القوة الدولية.
وسيتكون المجلس من نحو 10 قادة من دول عربية وغربية، تتبعه هيئة تنفيذية دولية تضم توني بلير ، وجاريد كوشنر، وستيف ويتكوف، إضافة إلى مسؤولين كبار من الدول المشاركة. وستعمل تحته حكومة تكنوقراطية فلسطينية مكوّنة من 12–15 شخصية مستقلة وغير منتمية للفصائل.
وتشير المصادر إلى أن قائمة المرشحين للحكومة الجديدة تم تقليصها إلى نحو 12 اسماً، بينهم شخصيات تقيم داخل غزة وخارجها. ويجري الآن وضع اللمسات الأخيرة للتوافق حول حكومة التكنوقراط مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية ودول المنطقة.
قوة دولية واتفاق محتمل مع حماسوبحسب الموقع الأميركي، فقد أبدت دول عدة — منها تركيا ومصر وإندونيسيا وأذربيجان — استعدادها للمشاركة في قوة الاستقرار الدولية، المتوقع نشرها في المناطق التي تسيطر عليها القوات الإسرائيلية حالياً، ما يمهّد لمزيد من الانسحابات.
وبالتوازي، تجري واشنطن وقطر ومصر وتركيا اتصالات مع حركة حماس بشأن اتفاق تنسحب بموجبه الحركة من إدارة غزة وتبدأ عملية نزع السلاح تدريجيًا، بدءًا بالأسلحة الثقيلة. ورغم تفاؤل الوسطاء، لا يزال نتنياهو — وفق المصادر — "متشككًا لكنه ملتزم بإعطاء الاتفاق فرصة".
وفي نيويورك، أكد مسؤول في البيت الأبيض أن إدارة ترامب تستعد للإعلان عن خطوات متعلقة بـ"مجلس السلام" وتنفيذ خطة الرئيس المؤلفة من 20 بندًا، والتي تهدف إلى "ضمان الأمن والازدهار لسكان غزة والمنطقة".
المصدر : أكسيوس اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية بوتين : روسيا لا تقترح خطة خاصة لقطاع غزة إيرلندا وهولندا وإسبانيا وسلوفينيا تنسحب من "يوروفيجن" بسبب إسرائيل الجيش الإسرائيلي يهاجم بلدتين في جنوبي لبنان عقب إنذارات بالإخلاء الأكثر قراءة الجيش الإسرائيلي يقتحم مخيم الفارعة ويجبر فلسطينيين على النزوح خروقات جديدة - شهيد وإصابة في عدوان إسرائيلي على خان يونس صحيفة عبرية: فرص الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة تتراجع الاحتلال يعتقل مواطنين من مخيم عسكر الجديد شرق نابلس عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025