العمانية: نظمت شركة تنمية نفط عُمان اليوم المجلس الحواري للشركة بعنوان "تسريع الحلول المناخيّة"، لمناقشة الدور المحوري لقطاع الصناعة في تحقيق مستقبل مستدام، في محافظة شمال الباطنة.

وأوضح المهندس عبد الأمير بن عبد الحسين العجمي المدير التنفيذي للشؤون الخارجية والقيمة المضافة بشركة تنمية نفط عمان أهمية هذه المجالس الحوارية، لتكون منصة تضم نخبة من أصحاب العلم والخبرة والمعرفة في سلطنة عمان مع صناع القرار سواء من القطاع العام أو الخاص لمناقشة مواضيع مهمة على المستوى الوطني.

وأضاف: إن سلطنة عمان عضو فاعل في الحراك العالمي، وأنها التزمت بالأهداف العالمية للحد من آثار التغير المناخي، مثل: تحقيق الحياد الكربوني الصفري بحلول عام 2050، وما يتصل به من وضع خطة وطنية مفصلة لبلوغ ذلك الهدف، وإنشاء مركز عمان للاستدامة لمتابعة تنفيذ الخطط والاستراتيجيات في القطاعات الرئيسية.

كما أشار العجمي إلى عدد من المشاريع والمبادرات في تحقيق الأولويات الوطنية البيئية ومنها بناء مستقبل مستدام ومنخفض الكربون، والتي سيكون لها تأثير مباشر في تخفيض الانبعاثات الكربونية، إلى جانب رفع مستوى الوعي بجدية هذا الأمر، وضرورة توحيد الجهود من خلال المبادرات المجتمعية.

تضمن المجلس الحواري استعراض التغير المناخي والتحول في الطاقة من خلال عرض تجربة ميناء صحار في هذا المجال، إضافة إلى جلسة حوارية شارك فيها عدد من المختصين في البيئة بقطاع الصناعة، تناولت عددا من المحاور الرئيسية المرتبطة بقطاع الصناعة وفقا للخطة الوطنية للتحول المنظم نحو تحقيق الحياد الصفري الكربوني التي تم إطلاقها خلال العام 2022م.

كما أن قطاع الصناعة يشكل ما نسبته 32 بالمائة من إجمالي الانبعاثات في سلطنة عمان أي أكثر من 28 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، إضافة إلى الحديث عن نموذج ميثاق صحار للحياد الصفري، والاستثمار في مشاريع تخفيض الانبعاثات الكربونية وما تشمله من كفاءة الطاقة، والطاقة المتجددة والبديلة والتشريعات المساهمة في التحفيز لانخفاض استهلاك الطاقة، والهيدروجين الأخضر، والتقنيات الحديثة في القطاع الصناعي ومساهمتها في الحياد الصفري، وتحقيق التوازن بين متطلبات التغير المناخي والقيمة الاستثمارية للمشاريع الصناعية، والمبادرات والدراسات والبحوث الأكاديمية في مجال الطاقة المتجددة والبيئة.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

دراسة..نصف سكان العالم تعرضوا لشهر إضافي من الحر الشديد بسبب التغير المناخي

أظهرت دراسة جديدة نشرت، اليوم الجمعة، أن نصف سكان العالم تعرضوا لشهر إضافي من الحر الشديد خلال العام الماضي بسبب التغير المناخي الناتج عن النشاط البشري. ووجدت الدراسة أن الاستمرار في حرق الوقود الأحفوري يضر بالصحة والرفاه في كل القارات، مشيرة إلى أن آثار ذلك غالبا ما لا تحظى بالإقرار الكافي في دول نامية.

وفي هذا السياق، قالت فريدريكه أوتو، عالمة المناخ بـ “إمبريال كوليدج لندن” والمؤلفة المشاركة في التقرير إن “مع كل برميل نفط ي حرق، وكل طن من ثاني أكسيد الكربون ي طلق، وكل جزء من درجة احترار، ستؤثر موجات الحر على عدد أكبر من الناس”.

ون شر التحليل الذي أجراه علماء في منظمات وورلد ويذر أتريبيوشن (World Weather Attribution) وكلايمت سنترال (Climate Central) ومركز المناخ التابع للصليب الأحمر والهلال الأحمر، قبل أيام من اليوم العالمي للعمل من أجل مواجهة الحرارة في الثاني من يونيو، والذي يسلط الضوء هذا العام على مخاطر الإجهاد الحراري وضربات الشمس.

ولتحليل تأثير الاحترار العالمي، درس الباحثون الفترة الممتدة من الأول من ماي 2024 حتى الأول من ماي 2025.

وقد عرف هؤلاء الباحثون “أيام الحر الشديد” بأنها الأيام التي تتجاوز درجات حرارتها 90 في المائة من درجات الحرارة الم سجلة في المكان ذاته خلال الفترة من 1991 إلى 2020. وتأتي هذه الدراسة عقب عام سجل أرقاما غير مسبوقة من حيث درجات الحرارة العالمية. فعام 2024 كان الأشد حرارة على الإطلاق متجاوزا 2023، فيما كان يناير 2023 الأكثر حرارة مقارنة بأي شهر يناير سابق.

مقالات مشابهة

  • عاصفة جوية عنيفة.. كيف هدد التغير المناخي محافظة الإسكندرية؟
  • تكريم الفائزين في مبادرة مكافحة التدخين بشمال الباطنة
  • بسبب التغير المناخي .. نصف سكان العالم فى أزمة| ما القصة؟
  • عالم جزر غالاباغوس الفريد تحت وطأة التغير المناخي
  • دراسة: نصف البشرية تحت نيران التغير المناخي
  • من التشريع إلى التنفيذ.. الإمارات تسبق المنطقة في معركة التغير المناخي
  • دراسة..نصف سكان العالم تعرضوا لشهر إضافي من الحر الشديد بسبب التغير المناخي
  • المغرب يطور حبوبًا مقاومة للجفاف لمواجهة تحديات التغير المناخي
  • سلطنة عمان.. إنجازات بارزة في القضاء على الفقر نحو تنمية مستدامة
  • «التغير المناخي» تعلن تشغيل المركز الزراعي الوطني