رغم حجم الدمار الشامل الذي سببه الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ اندلاع أحداث السابع من أكتوبر المعروفة باسم «طوفان الأقصى»، تسبب هجوم الفصائل الفلسطينية في عدد من الخسائر لدولة الاحتلال الإسرائيلي، بين العسكرية وقتل قواته وانتشار بعض الأمراض بين الجنود، فضلا عن طلب مئات الآلاف من المواطنيين الإسرائليين الهجرة، ما يضع الحكومة الإسرائيلية في موقف حرج مع استكمال حربها ضد المدنيين الفلسطنيين.

 

إلى أين تذهب الحرب في غزة؟ 

سيناريوهات عديدة يتوقعها الخبراء بشأن ما تصل إليه الحرب في غزة، فضلا عن احتمالية اعتراف دولة الاحتلال الإسرائيلي بفشلها في استكمال حربها للقضاء على الفصائل الفلسطينية؛ إذ يرى الدكتور أشرف الشرقاوي، أستاذ الدراسات الإسرائيلية في جامعة المنصورة، أنّ الأمر سيصل إلى تنازلات بين الطرفين سواء إسرائيل أو «حماس». 

ويوضح «الشرقاوي»، خلال حديثه مع «الوطن»، أنّ دولة الاحتلال ترغب في وقف إطلاق مؤقت للنار مع الإفراج عن 40 محتجزا إسرائيليا، وفي المقابل تضع الفصائل الفلسطينية شرطها بشأن وقف إطلاق النار بشكل نهائي أولا ثم الحديث عن تبادل الأسرى، متوقعا أنّ السيناريو الأول مرتبط بتنازل الطرفين وحدوث وقف فوري لإطلاق النار مقابل الإفراج الفوري على المحتجزين. 

سيناريوهات متوقعة 

أما السيناريو الثاني الذي يتوقعه «الشرقاوي» هو فشل المفاوضات واستئناف العمليات العسكرية لفترة معينة، مؤكدا أنّه في النهاية لن تستطع إسرائيل إنهاء وجود الفصائل الفلسطينية نظرا لتعمقها الشديد في غزة، فضلا عن وجودها في أكثر من دولة ليصل في النهاية إلى نفس الأمر ووقف إطلاق النار. 

وأكد أستاذ الدراسات الإسرائيلية في جامعة المنصورة، أنّ دولة الاحتلال على علم بعدم قدرتها على تحقيق أهدافها، لكن تحاول تحقيق أكبر قدر من مكاسبها وفي المقابل من الصعب التنازل من جانب الفصائل الفلسطينية. 

وأوضح زيد الأيوبي، المحلل السياسي الفلسطيني، أنّ دولة الاحتلال ما زالت تصمم على استمرار العمليات العدوانية في قطاع غزة من أجل هدفها في القضاء على «حماس» مهما كلف ذلك قتل عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطنيين وإلحاق الضرر بالبنية التحتية بقطاع غزة 

لكن في المقابل لن تقبل المقاومة الفلسطينية التراجع عن موقفها؛ حيث يرى «الأيوبي» خلال حديثه مع «الوطن» احتمالية التوصل إلى هدنات إنسانية في فترة قريبة في ظل المفاوضات الدولية التي تأتي تحت رعاية مصرية قطرية أمريكية. 

ويتوقع «الأيوبي» استمرار المعركة بين الطرفين وسط دفع الفلسطنيين فاتورة باهظة من دماؤه، متوقعا إمكانية الوصول إلى حل وسط حال ترك بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء دولة الاحتلال، منصبه في ظل الضغط عليه من شعبه؛ ليحل محل حكومة جديدة تعترف بحق إقامة دولة فلسطينية. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جيش الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي الاحتلال غزة المقاومة الاحتلال الإسرائیلی الفصائل الفلسطینیة دولة الاحتلال فی غزة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يعترف بإصابة جندي بجروح خطيرة بنيران المقاومة شمال غزة

#سواليف

اعترف #جيش #الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بإصابة #جندي من الكتيبة 74 في الفيلق المدرع، اللواء 188، بجروح #خطيرة، خلال #اشتباك مع #مقاومين شمال قطاع #غزة.

وقال الجيش في بيان له، إنه تم نقل الجندي إلى المستشفى لتلقي العلاج، وتم إبلاغ عائلته.

وبثّت “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، أمس الخميس، مشاهد مصورة لعمليتين ضمن سلسلة عمليات “حجارة داود”، التي استهدفت قوات وآليات الاحتلال في مناطق متفرقة من قطاع غزة.

مقالات ذات صلة الصبيحي يدعو المجلس الاقتصادي لدراسة ظاهرة التقاعد المبكر 2025/05/30

وتضمنت المشاهد استهداف جنود وآليات جيش الاحتلال في منطقة مدرسة “الأقصى” ببلدة القرارة شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع.

وقالت “القسام”، في بداية الفيديو، إن مقاتليها خدعوا جيش الاحتلال باستخدام تكتيك “عواء الذئب” (سلوك جماعي للذئاب تُستخدم فيه الأصوات العالية (العواء) للتواصل، التخويف، أو التمويه)، واستدرجوا جنوده إلى عين نفق مفخخة”.

وأوضحت أن المقاتلين “فجّروا عين النفق بجنود الاحتلال وأطبقوا عليهم من المسافة صفر، ثم استدرجوا قوات الإنقاذ وفجروا عبوتين مضادتين للأفراد بها”.

وعقب ذلك، فجّر مقاتلو “القسام” 3 مبانٍ تحصّنت بها قوات الاحتلال، وذلك بعد عملية رصد دقيقة لتقدم آليات الاحتلال نحو منطقة الكمين، حيث اعترف جيش الاحتلال بمقتل جندي وجرح ثلاثة جنود آخرين.

وكانت “القسام” قد أعلنت في 25 أيار/مايو الجاري، تنفيذ مقاتليها عملية مركّبة استهدفت قوة تابعة للاحتلال تحصّنت داخل أحد المنازل شرقي بلدة “القرارة” في خان يونس، وذلك صباح يوم الـ20 من الشهر ذاته.

وفجّر مقاتلو “القسام” المنزل بعدد من العبوات شديدة الانفجار، وأوقعوا جنود الاحتلال بين قتيل وجريح بعد انهيار المنزل، وكذلك فجّروا عين نفق في عدد من الجنود الذين وصلوا للمكان واشتبكوا معهم بالأسلحة الخفيفة.

وتستمر فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة في التصدي لقوات الاحتلال المتوغلة في مناطق عديدة من قطاع غزة بعد استئناف جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، عقب توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي مطلق عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد وجرح أكثر من 177 ألف فلسطيني في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

مقالات مشابهة

  • “الأحرار الفلسطينية” تبارك الضربة الصاروخية اليمنية على مطار اللد الإسرائيلي
  • مصر تدين قرار الاحتلال الإسرائيلي بالموافقة على إنشاء ٢٢ مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة
  • الاحتلال يعترف بإصابة جندي بجروح خطيرة بنيران المقاومة شمال غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يعترف بفشل سياسته في سوريا ويبدي قلقا من النفوذ التركي
  • عمليات نوعية وكمائن مركبة.. الفصائل الفلسطينية ترد على «عربات جدعون» بعملية «حجر داود»
  • الفصائل الفلسطينية لم تتبلّغ موعد أو آليّة تسليم السلاح... والثقيل منه انتهى
  • 79 مريضا فى خطر .. متحدث الصحة الفلسطينية: قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر مستشفى العودة شمال قطاع غزة
  • الصحة الفلسطينية: العدوان الإسرائيلي بات يهدد بانهيار تام في القطاع الصحي بغزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يعترف بمقتل أحد جنوده في غزة
  • الدفاع الإسرائيلي: إنشاء 22 جديدة خطوة استراتيجية تمنع قيام دولة فلسطينية