اشتهر الكاتب فؤاد حجازي، الذي قررت الهيئة العامة لقصور الثقافة، الإحتفاء به، ضمن مشروعها عطر الأحباب، بعطائه في أدب الحرب، وصدرت له الكثير من الأعمال الروائية والقصصية منها المحاصرون، الرقص على طبول مصرية، الأسرى يدقون المتاريس، بالإضافة إلى كتب الأطفال، وقدمت مسرحياته على مسرح المنصورة القومي لسنوات طويلة، ورحل عن عالمنا في فبراير 2019.

فؤاد حجازى، ولد فى الحسينية بالمنصورة، فى 8 ديسمبر 1938م، أسس عام 1968م سلسلة "أدب الجماهير" التى أسهمت فى حل مشكلة النشر أمام الأدباء الجدد، وتناولت أكثر من مائة عمل ما بين رواية وديوان شعر ومجموعة قصصية ومسرحية ودراسة نقدية.

ويعد فؤاد حجازي، أحد أهم الكتّاب الذين أثروا الحياة الثقافية والإبداعية في مصر والعالم العربي، سواء من خلال الندوات والمؤتمرات التي كان يشارك بها مناقشا وباحثا، أو من خلال المشروعات الثقافية التي أسسها، والتي كان لها تواجد كبير في الوسط الأدبي المصري، وقدم من خلالها نخبة من الأدباء والشعراء والنقاد.

أصدر حجازى الذى رحل فى فبراير 2019 تسع روايات هى: "شارع الخلا" (1968م) و"نافذة على بحر طناح" (1972م) و"المحاصرون" (1972م)، و"رجال وجبال ورصاص" (1972م) و"الأسرى يقيمون المتاريس" (1976م) و"العمرة" (1977م) و"القرفصاء" (1978م و"متهمون تحت الطلب" (1982م) و«عنقودة وسمرة» (1996م)، كما أصدر ست مجموعات قصصية هي: "سلامات" (1969م) و"كراكيب" (1970م و"سجناء لكل العصور" (1977م) و"الزمن المستباح" (1978م) و"النيل ينبع من المقطم" (1985م) و"كحكة للصبى" (1990م).

 فؤاد حجازي أفنى عمره في الكتابة وفيما يؤمن به، إذ كانت تعبّر عن كرامة الإنسان وكبريائه في كتاباته، واختار الوقوف في صف الشعب وجاء تعبيره حقيقياً عن الناس في الهامش وأهالي المدن الصغيرة خارج العاصمة القاهرة وضواحي تلك المدن.

وتنقسم حياة فؤاد حجازي إلى 3 مراحل: الأولى تدشين سلسلة "أدب الجماهير" وتبنيه عدداً من الأصوات كان لها أثر في الحياة الأدبية المصرية، والثانية أنَّه شهد حربين وهما 1967 و1973 وتعرُّضه للأسر والاعتقال وكان في طليعة الكتاب المصريين الذين عبّروا عن حرب 1967، والمرحلة الثالثة هي عزوفه عن الشهرة وإخلاصه التام لفعل الكتابة.

فؤاد حجازي امتلك تجربة ثريّة وفريدة ليس على الجانب الإبداعي والأدبي، وإنما على الجانب الإنساني أيضًا، إذ أتاحت له ظروفه خوض حرب 1967، وهو ما أضاف إليه خبرات عميقة ومنح تجربته استثنائية، ونجح بتفرُّد في أن ينقل صورة الحرب، وكذلك تجربة الأسر التي ربما كان هو الوحيد الذي نقلها بصورة أدبية في فن كالرواية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة عطر الأحباب

إقرأ أيضاً:

نادى ولى العهد!

في العام 1935 أصدر الملك فؤاد الأول مرسوماً ملكياً بإضافة مصطلح أمير الصعيد لولى عهده فاروق الأول وتفسير ذلك وفقاً لما رواه لنا الراحل الدكتور يونان لبيب رزق أستاذ ورئيس قسم التاريخ الحديث والمعاصر ومؤسس سينمار التاريخ بكلية بنات عين شمس بحذوه حذو المملكة المتحدة الذى يحمل ولى عهدها لقب أمير ويلز.
فى مطلع الثلاثينيات من القرن الماضى وضع الملك فؤاد الأول حجر أساس قناطر نجع حمادى المتميزة ببنائِها في نهر النيل وحدائقها الكائنة بالضفة  الغربية لنهر النيل وفى منتصف العشرينيات وضع حجر أساس مدرسة قــنا الثانوية-كلية الهندسة حالياَ-لتحتضن مكتبة القبة والتى تفرقت كتبها ومخطوطاتها ومقتنياتها بين جامعات قـــنا وسوهاج وأسيوط والقاهرة وتلك قصة أخرى!!
ووضع الملك فؤاد الأول في حقبة الثلاثينيات حجر أساس نادى ولى العهد وأمير الصعيد-نادى قــنا الرياضى-على الضفة الشرقية لنهر النيل بمدينة قــنا والذى تفرق دمه بين جهات عدة وتقلصت مساحاته فضاق بأعضائه ورواده!!
وكاد السطو يصل لشاطئ النادى على نهر النيل مؤخراً من جانب المحافظ السابق لحاجة في نفس يعقوب رغم تأسيس نادياً لرياضة التجديف في هذا النادى وتفاجأت مؤخراً بإزالة اللوحة الرخامية الدالة على ذلك والوارد فيها اسم محافظ قـــنا الأسبق اللواء الدسوقى عام 1960!! 
ويعد المرسى النهرى لنادى ولى العهد وأمير الصعيد من المراسى الملكية التى كان يرسو فيها اليخت الملكى خلال زيارة الملك فؤاد الأول لمديرية قـــنا ومن بعده نجله الملك فاروق الأول ملك مصر والسودان الأسبق.
ويضم النادى حمام سباحه نصف أوليمبى وصالة البلياردوا التى كان يمارس فيها الملك فاروق الأول لعبته المفضلة ومسجداً ذو طراز معمارى متميز للأسف صار خارج أسوار النادى!!
وأغرب من الخيال أن النادى الملكى تعرض لعمليات نزع مساحاته الخضراء وحدائقه الخلابه وتحفه المعمارية فإحدى الجهات القانونية اتخذت من أحد مبانيه نادياً لها على نهر النيل وأنشأ الأهالى معهداً أزهرياً تابعاً لمنطقة قـــنا الأزهرية ومسجداً تابعاً لمديرية أوقـاف قـــنا وأنشأت مديرية الشباب والرياضة بقـــنا صالة مغطاة داخل النادى بالغصب!!
وحدث ولا حرج المحليات اتخذت من أحد مبانيه فندقاً على النيل وأنشأت عمارات سكنية لمحدودى الدخل في المساحات التى استقطعت منه في غيبة من المحافظين على التراث القنائى الذى كان!!
حتى الغابة الشجرية-المشتل-الأشبه بحدائق المنتزة تم السطو عليها رغم حصول النادى على حكم قضائى بات ونهائى وواجب النفاذ بتبعيتها للنادى!!
وليس أمام الجمعية العمومية سوى الركوض نحو إحداث طفرة غير مسبوقة داخل النادى أسوة بجمعيتى أعضاء نادييى سموحه السكندرى والجمهورية المنوفى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن يخرج النادى الملكى القنائى من التاريخ!!

مقالات مشابهة

  • سالي عاطف تكتب: لماذا يُصوِّر الإعلام أفريقيا بصورة سلبية؟
  • ذبحتونا تتساءل: بأي منطق يدرس طالب الحقل الصحي 6 مواد أدبية مقابل مادتين علميتين فقط
  • عام الرحيل الثقافي.. مصر تودّع قامات بارزة من الكتابة والنشر والنقد خلال 2025
  • مؤسسة حضرموت للثقافة تحتفي بـ علي أحمد باكثير على دار الأوبرا
  • نادى ولى العهد!
  • الأردن.. الأميرة رجوة الحسين تحضن ولي العهد بصورة الملك والعائلة تنشرها الملكة رانيا العبدالله
  • اكتشاف جدار حجري عمره 7 آلاف عام تحت الماء قبالة فرنسا
  • جولة انتخابية حاشدة للمهندس باسم حجازي في قرية "الشمارقة" بكفرالشيخ
  • رد قوى من عمر كمال على المنتقدين.. ماذ قال؟
  • حشود كبيرة تستقبل باسم حجازي في قرية "إسحاقه" بكفر الشيخ