نشرت صحيفة "بوليتيكو" نتائج استطلاع للرأي أظهرت تزايد استياء الأميركيين من الدعم الذي تقدمه بلادهم لإسرائيل في حربها المستمرة على قطاع غزة للشهر الثالث.

وبينت نتائج الاستطلاع الذي أجرته جامعة كوينيباك الأميركية وصدرت أمس الأربعاء، أن تعاطف الأميركيين مع إسرائيل انخفض من 54% في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إلى 49% في ديسمبر/كانون الأول الجاري.

كما تراجعت نسبة المؤيدين لإرسال مزيد من المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل إلى 45% في الشهر الجاري من 54% الشهر الماضي.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التراجع يأتي بينما يواجه الجيش الإسرائيلي اتهامات متزايدة باستهداف المدنيين في قطاع غزة.

وبينت النتائج أن 58% من الديمقراطيين يعارضون تقديم مزيد من المساعدات العسكرية لإسرائيل، وفي المقابل يشير الاستطلاع إلى أن الجمهوريين لا يزالون يدعمون إرسال الأسلحة لتل أبيب لاستخدامها في الحرب على غزة.

وقالت بوليتيكو إن هناك انقساما بين الأميركيين حول ما إذا كان رد إسرائيل متناسبا مع الهجمات التي نفذتها حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي وأطلقت عليها معركة طوفان الأقصى.

وفي مقابل تراجع التأييد للدعم الذي تقدمه إدارة الرئيس جو بايدن لإسرائيل في حملتها على غزة، عبر 55% من المستجوبين في الاستطلاع عن دعمهم لمواصلة تزويد أوكرانيا بالأسلحة، وأيد 77% من الديمقراطيين ذلك في حين عارضه 51% من الجمهوريين.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

استياء إسرائيلي من اضطرار جنود الاحتلال لتغطية وجوههم جراء الجرائم بغزة

في ضوء الجرائم التي يرتكبها جنود الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، فقد باتوا يظهرون ووجوههم مُغطّاة خشية الملاحقة القانونية الدولية، مما ترك إحباطا وغضبا إسرائيليين، وباتوا لا يلتقطون الصور، ووجوههم غير مرئية.  

مناحيم هوروفيتس المراسل العسكري الإسرائيلي للقناة "12" العبرية، ذكر أنه "تم تصوير حفل تكريم للجنود المتميزين في منزل الرئيس يتسحاق هرتسوغ مؤخرا، من بعيد، أو من الخلف، أو في ضبابية، 120 جنديًا حصلوا على ميدالية التكريم، لكننا لم نرى أيًا منهم، حتى كبار الضباط لا يمكننا إلا تخمين شكلهم، بعد أن اعتدنا بالفعل على رؤية الطيارين في الصور مع خوذاتهم، وقد كان أمرا واضحا ومفهوما، بل ويضيف هالة من الغموض لكل صورة من هذا القبيل، لكن عندما يتعين إخفاء هوية كل رقيب فصيلة مدرعة أو جيفاتي، فإننا نواجه مشكلة حقا".  

وأضاف في مقال ترجمته "عربي21"، أن "الحرب لا تُخاض بساحة المعركة فحسب، بل في مجالات أخرى أيضا، كالرأي العام والقانون الدولي، والوضع فيها مختلف تماما، لأن شبكات التواصل الاجتماعي تنشر المعلومات حول العالم، وعندما تكون المؤسسات الدولية، وعلى رأسها المحكمة الجنائية في لاهاي متحيزة ضد الاحتلال، فإن كل صورة قد تكون خطيرة، ولم يعد رؤساء الدول فقط مُعرّضون لخطر الاعتقال إذا زاروا بلدانًا معينة، بل أيضًا الجنود والضباط من الرتب المنخفضة الذين قد يتعرضون للاعتقال لمشاركتهم في الحرب".  


وأشار إلى أن "فكرة أن كل جندي يخدم في الجيش يخاطر بالتعرض للمحاكمة كمرتكب جريمة حرب في كل مرة يغادر فيها الدولة، لا تطاق، وتعكس وضع الاحتلال الجديد في العالم، ويجب القول إن الجيش مليء بالمشاكل والانتهاكات المتعلقة بالانضباط الأمني الميداني، على الأقل على مستوى الجنود العاديين، وبالتالي فإن رحلة واحدة على متن قطار قد توفر لأي مستمع فضولي للمحادثات التي تجري صورة خاطفة عن وضع القوات والوحدات". 

وأكد أن "تطبيقات واتساب وتلغرام، منصتان إعلاميتان غير خاضعتين لسيطرة الاحتلال، ويتم إرسال رسائل الجنود التي تحتوي على معلومات حساسة كما لو كانت على شبكة داخلية مشفرة، وفوق كل ذلك، يغمرون أنفسهم بوسائل التواصل الاجتماعي بمعلومات صريحة حول مستويات القوات، ومواقعها، وأسمائها، ويكفي أن نراجع الصور التي رفعوها من غزة أثناء الحرب لنعرف بالضبط أين كان الجيش، وأي الوحدات شاركت في المعارك هناك، لأنه بجانب المشاكل الأمنية الميدانية الخطيرة، فهناك منظمات مؤيدة للفلسطينيين تراقب كل هذه المنشورات، وتستغلها لمحاولة إيذاء الجنود في الخارج".  

وأكد أنه "إزاء هذا الوضع، قرر الجيش عدم تزويد هذه المنظمات بـ"الذخيرة"، ومنع الصور التي يمكن من خلالها التعرف على هوية الجنود بشكل كامل، مع صعوبة المبالغة في أهمية هذه المسألة، فهل سيقوم الجنود من الآن فصاعدا بالتقاط الصور مع وجوه مغطاة فقط، وهم ملثمون متنكرون، كما لو كانوا جزءًا من عصابة، وهل يصبح مجرد الانتماء للجيش أمرا خطيرا، لأن إخفاء وجوههم، والتعتيم الواسع عليها، يرافقه شعور وكأن الاحتلال يخجل من أفعاله، وكأن كل من يرتدي الكاكي هدف مشروع، لأنه ينتهك القانون الدولي".  


وأوضح أن "هذا الشعور المخجل يتناقله الإسرائيليون في الداخل والخارج، لأن عواقب هذا السلوك ستكون وخيمة للغاية، لأن الجنود حين ينضمون للجيش باتوا غير واثقين بحصولهم على درع واقي من الملاحقة القانونية، ولا يمكن للجيش إرسالهم للمعركة وهم يعرفون أن الخطر سيظلّ يحوم حولهم حتى نهاية أيامهم في كل مرة يمرون فيها عبر مراقبة الجوازات في المطارات الدولية". 

ودعا الى "معالجة هذا التهديد في الميدان الدبلوماسي الدولي، من خلال تعامل وزارتي الخارجية والقضاء، في محاولاتهما لإغلاق كل ثغرة تظهر في جدار الحماية القانونية، دون توفر حل دائم لهذه المشكلة، رغم أن خسارة هذه المعركة أمر لا تستطيع الدولة أن تتحمله على الإطلاق، لأن كل ما تزعمه عن حصولها على مزيد من صور النصر في غزة تتضاءل أمام إخفاء جنودها لوجوههم، وكأنهم هاربون من العدالة الدولية". 

مقالات مشابهة

  • حماس: المقترح الأمريكي الذي وافقت عليه إسرائيل حول الهدنة في غزة لا يستجيب لمطالبنا
  • كم يبلغ عدد السوريين العائدين إلى بلادهم بعد سقوط الأسد؟
  • معيار ترامب الذهبي للعلم يثير جدلا وسط الباحثين الأميركيين
  • تحذيرات من استفحال المجاعة بغزة ورفض متزايد لآلية المساعدات الجديدة
  • ماذا نعرف عن مشروع التهويد الأخضر الذي تنفذه إسرائيل؟
  • مدير إف بي آي: نتائج أحداث الكابيتول "ستصدم الأميركيين"
  • هدم ثكنة أزغنغان يثير استياء حماة التراث بالناظور
  • حرب إسرائيل على غزة تكلفها 40 مليار دولار حتى نهاية العام الماضي
  • استياء إسرائيلي من اضطرار جنود الاحتلال لتغطية وجوههم جراء الجرائم بغزة
  • الحوثيون: 22 عملية عسكرية ضد إسرائيل خلال مايو الجاري