بالارقام.. ترتيب توزيع النازحين على دول الجوار السوداني
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
رصد – نبض السودان
اندلعت الاشتباكات صباح 15 ديسمبر بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في ضواحي ود مدني، على بعد 136 كيلومترا جنوب شرق العاصمة الخرطوم. تم الإبلاغ عن غارات جوية لعدة أيام بعد 15 ديسمبر في الأجزاء الغربية والشمالية والشرقية من ود مدني ومحيط قرية الشرفة بركات شمال المدينة.
وسُمعت أصوات إطلاق نار يوميا منذ 15 ديسمبر في مناطق مختلفة داخل ود مدني وخارجها.
وقد لجأ النازحون بسبب الصراع إلى العديد من الولايات المجاورة، ويعبر العديد منهم إلى جنوب السودان عبر معبر الرنك الحدودي. ونظرًا لندرة خيارات النقل المتاحة، فقد أفادت التقارير أن العديد من الأشخاص فروا سيرًا على الأقدام ويعيشون حاليًا في مناطق مفتوحة وملاجئ مرتجلة ومدارس وداخل المجتمع المضيف.
وقد فر النازحون من ود مدني إلى ولايات القضارف وسنار والنيل الأبيض. وبحسب ما ورد وصل العديد من النازحين إلى مواقع تجمع النازحين الحالية (المراكز الجماعية) في محليتي القضارف وسنار وما حولهما. لجأت الأغلبية إلى المأوى داخل المجتمعات المضيفة، وتقدر السلطات المحلية والشركاء في القضارف أن أكثر من 10,000 شخص لجأوا إلى المجتمعات المضيفة في مدينة القضارف.
وتشير تقديرات المنظمة الدولية للهجرة إلى أن آلاف النازحين من ود مدني قد وصلوا إلى ولاية سنار في طريقهم إلى القضارف وكسلا والنيل الأزرق. وسيكون عدد النازحين متاحاً بمجرد تسجيل الأرقام والتحقق منها.
وحسب قاعدة بيانات المنظمة، قد فر أكثر من 1.5 مليون شخص إلى البلدان المجاورة، وهو رقم هائل في بلد يعاني من الصراع وانعدام الأمن الغذائي والانهيار الاقتصادي. وأكثر من 5.5 مليون شخص نزحوا داخليا في السودان، ومن شأن هذه التحركات الأخيرة إثر الصراع في ود مدني أن تدفع إجمالي عدد النازحين في السودان إلى أكثر من 7.1 مليون نسمة، وهي أكبر أزمة نزوح في العالم.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: النازحين بالارقام ترتيب توزيع العدید من ود مدنی
إقرأ أيضاً:
من هو رئيس الوزراء السوداني الجديد الدكتور كامل إدريس؟
في خطوة مفصلية تعكس توجّهًا نحو التوافق الوطني، أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قرارًا بتعيين الدكتور كامل الطيب إدريس رئيسًا للوزراء، ليكون أول من يتولى هذا المنصب منذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023. جاء الإعلان عن تعيين إدريس في 19 مايو 2025، وسط آمال محلية ودولية بأن يُسهم اختياره في كسر الجمود السياسي وتحقيق اختراق في مسار الانتقال.
وفي أول تصريحاته عقب تكليفه، أكد الدكتور كامل إدريس أن "معاش الناس سيكون على رأس أولويات الحكومة"، مشددًا على عزمه تشكيل حكومة "رشيقة وفعالة" تراعي دقة المرحلة وضرورة الاستجابة السريعة لتحديات الواقع الاقتصادي والخدمي.
نشأة علمية ومسيرة أكاديمية دوليةوُلد الدكتور كامل إدريس في 26 أغسطس 1954 بمدينة أم درمان، وينحدر من قرية الزورات شمال مدينة دنقلا بالولاية الشمالية. تميز مساره العلمي بتنوعه وعمقه، حيث حصل على بكالوريوس في الفلسفة من جامعة القاهرة، وليسانس في الحقوق من جامعة الخرطوم، قبل أن ينال الدكتوراه في القانون الدولي من المعهد العالي للدراسات الدولية والتنموية بجامعة جنيف في سويسرا.
مناصب دولية وخبرة قانونيةيحمل إدريس رصيدًا غنيًا من الخبرات على الصعيد الدولي، إذ تولى منصب المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) بين عامي 1997 و2008، وشغل منصب الأمين العام للاتحاد الدولي لحماية الأصناف النباتية الجديدة (UPOV). كما عمل مستشارًا قانونيًا لبعثة السودان في الأمم المتحدة، وكان عضوًا في لجنة القانون الدولي التابعة للأمم المتحدة.
محطات سياسية ورؤية وطنيةعرفه السودانيون لأول مرة على الساحة السياسية عندما ترشح للانتخابات الرئاسية عام 2010، ما عبّر عن رغبته في المساهمة في مستقبل البلاد السياسي.
ويُعد إدريس شخصية مستقلة ذات خلفية دبلوماسية وقانونية، وهو ما يعزز فرصه في قيادة المرحلة الانتقالية بتوازن وهدوء.
تحديات جسيمة وآفاق محتملةيتولى إدريس مهامه وسط أوضاع شديدة التعقيد، في ظل استمرار الصراع المسلح بين الجيش وقوات الدعم السريع، واشتداد الأزمة الإنسانية التي تلقي بظلالها على ملايين المواطنين. ومع ذلك، يرى مراقبون أن خلفيته الدولية قد تساعده في بناء جسور تفاهم داخلي وخارجي، ودفع عملية السلام والتحول الديمقراطي إلى الأمام.
رجل المرحلةيُنظر إلى الدكتور كامل إدريس كشخصية قادرة على التوفيق بين الأطراف المتنازعة، بفضل تجربته القانونية والدبلوماسية الواسعة، مما يجعله مرشحًا مثاليًا لقيادة السودان في واحدة من أكثر فترات تاريخه الحديث تعقيدًا، لا سيما في ظل تأكيده على أن أولوياته تبدأ بتحسين الوضع المعيشي وتشكيل حكومة مصغرة تركز على الملفات العاجلة.