قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون: "إن المملكة المتحدة ملتزمة بتخفيف معاناة الناس في غزة، وقد ضاعفنا بالفعل التزامنا بتقديم المساعدات للفلسطينيين ثلاثة أضعاف هذا العام، كما حثثت أنا ورئيس الوزراء إسرائيل، على أعلى المستويات، على فتح معبر كرم أبو سالم من أجل إدخال المزيد من المساعدات إلى غزة".

 

وأضاف كاميرون، وفقا لبيان صادر عن سفارة بريطانيا في القاهرة: "نحن بحاجة إلى استخدام أكبر عدد من الطرق لتحقيق هذا الهدف، وقد دعمنا الأردن لإنشاء معبر بري إنساني جديد من الأردن إلى غزة، ونواصل الدعوة إلى السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم".

وتابع وزير الخارجية: "يسعدني تعيين مارك برايسون-ريتشاردسون ممثلًا بريطانيًا للشؤون الإنسانية، إنه مسؤول دبلوماسي ذو مهارات عالية، ولديه خبرة واسعة في العمل في المنطقة، وسوف يقود هذا العمل الحيوي."

وزار ديفيد كاميرون، وزير الخارجية البريطاني، الشرق الأوسط في الأسبوع الحالي للحث على وقف إطلاق نار مستدام ومزيد من الهدنات الإنسانية في غزة.

ووفقا لبيان صادر سفارة بريطانيا بالقاهرة، فقد عزز كاميرون الجهود المبذولة لتأمين الإفراج عن الرهائن، وزيادة المساعدات لقطاع غزة، خلال محادثاته مع قيادات في الأردن ومصر.

ففي الأردن، اجتمع وزير الخارجية البريطاني مع نظيره الأردني د. أيمن الصفدي وزار الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية التي أصبحت محور تركيز الدعم الإنساني الأردني لقطاع غزة.

وفي مصر، التقى كاميرون بالرئيس السيسي ووزير الخارجية سامح شكري، حيث شكرهما على شراكتهما وتعاون مصر، الذي كان حيويًا لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

واطلع  بنفسه على أثر المساعدات البريطانية خلال زيارته إلى العريش، قرب حدود مصر مع غزة، اليوم، حيث تدعو المملكة المتحدة إلى وصول كميات أكبر كثيرا من المساعدات إلى غزة عبر أكبر عدد ممكن من الطرق.

والتقي ديفيد كاميرون بممثلين عن جمعية الهلال الأحمر المصري، الذين ينسقون جهود الإغاثة في معبر رفح، واستمع إلى شرح حول مدى فعالية مساهمات المملكة المتحدة، من توفير المأوى والبطانيات وغيرها من اللوازم الحيوية، في تقديم الإغاثة التي تشتد حاجة سكان غزة إليها.

تعمل المملكة المتحدة، بالتعاون مع الشركاء الدوليين، على زيادة الجهود لإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة. وستدعم المملكة المتحدة برنامج الأغذية العالمي لتعزيز الممر البري الإنساني الجديد من الأردن عبر معبر كرم أبو سالم. 

وقد توجهت أول قافلة مساعدات مباشرة من برنامج الأغذية العالمي، مكونة من 46 شاحنة، من الأردن إلى غزة، يوم أمس، محملة بأكثر من 750 طنًا من المساعدات الغذائية، كذلك ستقدم المملكة المتحدة مساهمة بقيمة 2 مليون جنيه استرليني للمساعدة في إيصال المزيد من المساعدات الغذائية الطارئة لمن هم في أمس الحاجة إليها.

وسوف تواصل بريطانيا حث إسرائيل على زيادة تدفق المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، واستكشاف طرق أخرى لزيادة المساعدات التي تصل إلى غزة، بما في ذلك خيار المعابر البحرية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مصر فلسطين الاردن غزة الخارجيه القاهره مساعدات رفح المملكة المتحدة معبر رفح وزیر الخارجیة البریطانی المزید من المساعدات معبر کرم أبو سالم المملکة المتحدة إلى غزة

إقرأ أيضاً:

قافلة “الكرامة” تنطلق من لبنان إلى رفح لكسر الحصار عن غزة

الثورة   /افتكار القاضي

بعد فشل المجتمع الدولي برمته في وقف حرب الإبادة الجماعية والتجويع والحصار عن غزة، يتزايد الضغط والتحرك الشعبي العربي والدولي لكسر الحصار عن غزة، من خلال تسيير قوافل برية وبحرية لحقوقيين وناشطين عرب وأجانب بدأت من أوروبا بسفينة الحرية التي اختطفتها قوات الاحتلال الصهيوني واقتادتها مع طاقمها إلى الأراضي المحتلة لتمثل نقطة البداية لمزيد من التحرك الشعبي العربي وتدشين أول قافلة برية عربية انطلقت من تونس قبل اكثر من أسبوع ووخلت الأراضي الليبية في طريقها إلى معبر رفح ..

قافلة الكرامة

ويوم أمس السبت انطلقت قافلة شعبية إنسانية من شماليّ لبنان باتجاه معبر رفح البري، تحت اسم “قافلة الكرامة”، في محاولة جديدة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ نحو عامين، بالتوازي مع استمرار حرب الإبادة الإسرائيلي على القطاع.

ويشارك في القافلة مواطنون لبنانيون وناشطون ولاجئون فلسطينيون، قدموا من مختلف المناطق اللبنانية، من عكار إلى الجنوب والبقاع، في مبادرة شعبية غير حزبية، تعكس تصاعد الزخم الشعبي لدعم غزة وسط التواطؤ الرسمي العربي والدولي.

حراك شعبي عربي

وتتزامن هذه المبادرة مع قافلة “الصمود” التي بدأت رحلتها من تونس بتاريخ 9 يونيو/ حزيران، ووصلت إلى مدينة سرت شرقي ليبيا في سبيل الوصول إلى معبر رفح، ضمن حراك عربي شعبي لكسر الحصار المفروض على غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، ما يعكس تنامي الحراك المدني والشعبي في المنطقة في وجه الإبادة الجماعية الإسرائيلية التي تمارس في غزة.

وقال منسق القافلة، الشيخ يحيى يحيى، إن تسمية المبادرة بـ”قافلة الكرامة” جاءت “لأنّ الكرامة هي القيمة الغائبة في هذا المشهد الإجرامي المستمر منذ عشرين شهرًا”. بينما مليارا مسلم و250 مليون عربي، يتفرجون ، وهذا يعني أن الكرامة أُهدرت، ولذلك نعيد التذكير بها من خلال هذه القافلة”. التي لا تنتمي لأي جهة سياسية أو تنظيم، بل تمثل “جهدًا مستقلًا لناشطين لبنانيين وفلسطينيين”.

وأضاف : “نقوم بالواجب ، ونعتقد أن مجرد خروجنا فيه تطييب لخواطر أهل غزة وهذا جزء مهم من تحقيق الهدف، ومهمتنا فتح الطريق أمام المساعدات المكدسة على معبر رفح المصري”.

مهمة صعبة

من جانبه، أوضح الشيخ هيبات الرفاعي، أحد منظمي القافلة، أن المشاركين يعتزمون الوصول إلى معبر رفح خلال أيام، بعد المرور بسوريا ثم الأردن، وصولًا إلى الأراضي المصرية بحرًا. وأضاف: “رغم التحديات اللوجستية المتوقعة، فإننا نتحرك في إطار إنساني وبنية صافية، ونحمل رسالة تضامن حقيقية مع أهلنا في غزة”.

ولم يستبعد الرفاعي في حديثه التأخيرات أو التحديات في طريق وصولهم إلى معبر رفح، “كما هو متوقع في أي تحرك بهذا الحجم والاتجاه، لكننا ماضون وعازمون على الوصول. نحمل إلى غزة رسالة التضامن والمساندة”.

ومن المتوقع أن تصل قافلة “الكرامة” إلى الأراضي المصرية خلال يومين في حال السماح لها بالعبور، لتكون نقطة الوصول الأخيرة قبل محاولة الدخول إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، الذي ما زال يخضع لقيود مشددة منذ بداية الحرب الإسرائيلية في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ويأتي هذا التحرك بينما تتصاعد الانتقادات الدولية لاستخدام الاحتلال الإسرائيلي المساعدات كسلاح في الحرب، خصوصًا بعد مجازر متكررة راح ضحيتها مدنيون أثناء محاولتهم الوصول إلى نقاط توزيع المساعدات، كان آخرها فجر اليوم في وسط قطاع غزة، وهو ما وصفته “حماس” بأنه “ذبح جماعي عند أبواب المساعدات”، مطالبة بفضح هذه السياسات وتفعيل مسارات إنسانية عاجلة

إصرار

ومع زيادة الضغط والتحرك الشعبي العربي والدولي لكسر الحصار عن غزة ، أعلنت مؤسسات مجتمع مدني ماليزية عزمها تدشين أكبر أسطول بحري من ألف سفينة لكسر الحصار عن غزة، بدعم من تحالف دولي.

وأكد عزمي عبد الحميد، رئيس مجلس تنسيق المنظمات الإسلامية الماليزية، في مؤتمر صحفي، أن سفينة «مادلين» المحتجزة سابقاً حفّزت مبادرات دولية جديدة.

يأتي الأسطول كردّ فعل على فشل المجتمع الدولي في إجبار إسرائيل على وقف «جرائم الإبادة والتجويع» بحق الفلسطينيين.

وتستلهم المبادرة تجربة أسطول «مافي مرمرة» عام 2010، لكن بتوسّع أكبر يشمل سفناً من دول متعددة.

وحدّد المنظمون مطالب الأسطول، وهي: رفع الحصار، إدخال المساعدات، حماية دولية للفلسطينيين، ومحاسبة قادة الاحتلال. ودعا الفريق المنظم للاسطول الشركات والأفراد للمساهمة بالسفن والتمويل.

وسيتمركز الأسطول في دولة مجاورة لفلسطين قبل الانطلاق الجماعي نحو غزة، لزيادة الضغط السياسي على كيان الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية والهجرة يشارك في اللقاء الافتراضى مع الجالية المصرية في المملكة المتحدة
  • وزير الخارجية الليبي لـعربي21: أزمة قافلة الصمود مع مصر.. ستغادر جوا أو بحرا
  • «الخريجي» يستعرض آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية مع السفير البريطاني لدى المملكة
  • نائب وزير الخارجية يستقبل سفير المملكة المتحدة
  • نائب وزير الخارجية يستقبل سفير الصين لدى المملكة
  • رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية يتلقى اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية البريطاني
  • قافلة “الكرامة” تنطلق من لبنان إلى رفح لكسر الحصار عن غزة
  • وزير الخارجية ووزير الخارجية البريطاني يناقشان آخر المستجدات في المنطقة
  • وزير الخارجية ونظيره البريطاني يناقشان آخر المستجدات في المنطقة
  • سمو وزير الخارجية ووزير الخارجية البريطاني يناقشان آخر المستجدات في المنطقة