إيران تعدم شخصا بتهمة التجسس لصالح الموساد
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
أعلنت السلطة القضائية الإيرانية اليوم الاثنين إعدام شخص أدين بالتعامل مع جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد)، كان قد اعتقل عام 2023، في ظل اعتقالات جديدة تنفذها الشرطة ضد متعاونين مع إسرائيل، في خضم التصعيد العسكري بين طهران وتل أبيب.
وأفاد موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية في إيران بأن "إسماعيل فكري، وهو عميل للموساد أدين بتهمتي "الإفساد في الأرض والحرابة"، قد أعدم شنقا بعد إتمام كامل الاجراءات الجنائية".
وهذه ثالث عملية إعدام مرتبطة بالتجسس لصالح إسرائيل تنفذها طهران خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وأمس الأحد، ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية أن شخصين متهمين بأنهما عنصران تابعان للموساد اعتقلا في إقليم البرز بينما كانا يجهزان متفجرات ومعدات إلكترونية.
كما أعلنت الشرطة الإيرانية اعتقال خلية تابعة للموساد بمدينة ري جنوب العاصمة طهران، والعثور بحوزتها على مواد متفجرة ومعدات لتصنيع مسيّرات.
ونقلت وكالة مهر الإيرانية عن قائد شرطة مدينة ري، حسين مافي، قوله إن "قوات الاستخبارات والأمن داهمت منزلا في المدينة بعد تلقي بلاغ عن وجود عناصر مشبوهة، واعتقلت أفراد خلية إرهابية"، دون الكشف عن عدد المعتقلين أو هوياتهم.
إعلانوخلال السنوات الماضية، أعدمت السلطات العديد ممن أدينوا بالتجسس وتسهيل عمليات نفذها الموساد الإسرائيلي في إيران.
والجمعة، تحدثت إسرائيل عن تفاصيل 3 مهمات أعد لها ونفذها الموساد داخل الأراضي الإيرانية خلال الهجوم الذي شنته تل أبيب فجر ذلك اليوم.
وفجر الجمعة، بدأت إسرائيل بدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها 10، وقد خلف حتى مساء الأحد، 14 قتيلا ونحو 345 مصابا، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعلن اعتقال مستوطنين بتهمة التجسّس لصالح إيران
أفادت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الأحد، باعتقال إسرائيليين اثنين للاشتباه بتجسسهما لصالح إيران.
وقالت القناة 14 الإسرائيلية، إنه تم اعتقال مستوطنين إسرائيليين اثنين في منطقة طبريا بمنطقة الجليل الشرقي.
هجمات إسرائيليةوشنّت إسرائيل، أمس السبت، لليوم الثاني على التوالي، غارات جوية عنيفة ضد أهداف في إيران، حيث أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الحملة العسكرية ستتواصل وتتصاعد بشكل أكبر في المرحلة المقبلة.
وأكد نتنياهو في رسالة مصورة أن إسرائيل وجهت ضربات أعاقت البرنامج النووي الإيراني لسنوات، مضيفاً أن الجيش يدمر حالياً قدرة طهران على تصنيع الصواريخ الباليستية، متوعداً النظام الإيراني بأن ما شعروا به حتى الآن لا يقارن بما سيحدث في الأيام المقبلة.
وتعد الهجمات الأخيرة أولى الغارات التي تستهدف قطاع النفط والغاز الإيراني بشكل مباشر، حيث أفادت وكالة تسنيم الإيرانية باندلاع حريق في جزء من حقل "بارس الجنوبي"، وهو أكبر حقل غاز في العالم قبالة سواحل محافظة بوشهر. وأدى هذا التطور إلى مخاوف من تعطيل صادرات الطاقة في المنطقة، ما دفع بأسعار النفط للارتفاع بنحو تسعة بالمئة.
ارتفاع أعداد الضحايا وتعليق المحادثات النوويةوأعلنت طهران أن الهجمات الإسرائيلية خلفت حتى الآن نحو 78 قتيلاً في اليوم الأول، بينهم 29 طفلاً، بالإضافة إلى عشرات آخرين في اليوم الثاني بعد تدمير مبنى سكني من 14 طابقاً في العاصمة الإيرانية. وأظهرت مشاهد بثها التلفزيون الإيراني حجم الدمار الهائل وسقوط الأسر ضحية تحت الأنقاض.
وفي المقابل، ردّت إيران مساء الجمعة بهجوم صاروخي واسع أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة العشرات في إسرائيل. وسمعت صفارات الإنذار في عدة مناطق، وسط إطلاق متبادل لصواريخ اعتراضية لصد الهجمات القادمة من طهران.
وبالتزامن مع التصعيد العسكري، أعلنت سلطنة عمان عن تعليق جولة المحادثات النووية التي كانت مقررة الأحد في أراضيها، في ظل تدهور الأوضاع الأمنية. وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن استمرار الهجمات الإسرائيلية يجعل استئناف المفاوضات غير مبرر في الوقت الراهن.
الولايات المتحدة تبارك الهجمات وتحذر طهرانوفي موقف داعم لإسرائيل، أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالضربات الإسرائيلية محذراً من أن القادم سيكون أسوأ في حال رفضت إيران تقليص برنامجها النووي بشكل كبير، وهو المطلب الذي كانت واشنطن تضغط من أجل تحقيقه عبر المفاوضات النووية المؤجلة.
من جانبه، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالاً مطولاً مع ترامب دام 50 دقيقة، أعرب خلاله عن قلقه من تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، مطالباً بضرورة العودة إلى مسار المفاوضات، وهو ما أيده ترامب لاحقاً في تصريحاته.