صحيفة الاتحاد:
2025-05-23@09:31:50 GMT

الحرب تقوض المستقبل التعليمي لأطفال غزة

تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT

دينا محمود (لندن)

أخبار ذات صلة الأمم المتحدة تحذر من تزايد خطر المجاعة في غزة «كل يوم» أمر إسرائيلي بإخلاء منطقة واسعة في خان يونس

على غرار مختلف مناحي الحياة المُدمرة حالياً في قطاع غزة، جراء استمرار الحرب هناك بضراوة منذ أكثر من شهرين، يواجه النظام التعليمي في القطاع وضعاً كارثياً، بعدما أوقع القصف والغارات والمواجهات الحالية خسائر جسيمة، في موارده البشرية والمادية.


فالبيانات الأممية تفيد، بأن العمليات العسكرية والأعمال القتالية الدائرة في غزة منذ الأسبوع الأول من أكتوبر الماضي، أدت بحلول منتصف الشهر الجاري، إلى تضرر ما لا يقل عن 352 من المباني المدرسية، وهو ما يزيد على 70 في المئة، من حجم البنية التحتية للمنظومة التعليمية في القطاع.
فضلاً عن ذلك، تحول كثير من المدارس التي لم تُدمر، إلى ملاجئ ومراكز إيواء مؤقتة للنازحين والفارين بحياتهم من المعارك. ومن بين هذه المدارس، أكثر من 150 تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، بجانب قرابة 130 مدرسة أخرى تديرها السلطات المحلية في قطاع غزة.
أما فيما يتعلق بالخسائر التي لحقت بالكوادر البشرية، فقد أودت المعارك حتى الآن، بحياة 200 معلم على الأقل، إضافة إلى تسببها في إصابة ما يزيد على 500 آخرين. في الوقت ذاته، من المرجح أن يكون المعلمون الذين لا يزالون على قيد الحياة، قد انضموا إلى قائمة النازحين، التي تشمل أكثر من 80 في المئة من سكان القطاع، وهو ما يجعلهم في وضع لا يسمح لهم، باستئناف عملهم قريباً، حتى في حالة توافر الظروف اللازمة لذلك.
ووفقاً لأرقام منظمة «اليونيسف» المعنية بحماية الطفولة في العالم، كان عدد الأطفال في سن المدرسة في غزة، قبل نشوب الاشتباكات الحالية، يقارب 625 ألف تلميذ وطالب، وقد توقف هؤلاء جميعاً عن الدراسة مع اندلاع القتال، الذي خلّف - وفقاً لـ«جوناثان كريكس» المتحدث باسم هذه الوكالة الأممية - «وضعاً كارثياً» يشهده النظام التعليمي في القطاع.
وشدد كريكس، في تصريحات نقلتها عنه صحيفة «الجارديان» البريطانية، على أنه من المستحيل، إعادة إحياء هذه المنظومة التعليمية، بكل ما يحيط بذلك من تحديات جسيمة في الوقت الحاضر، من دون الاتفاق على تطبيق وقف إطلاق نار إنساني طويل الأمد. ولكن معلمين ومنظمات إغاثية، يحذرون من أن أي وقف محتمل للمعارك، سواء بشكل مؤقت أو دائم، لن يعني أنه سيكون بوسع أطفال غزة استئناف مسيرتهم التعليمية، في أي وقت قريب. ويؤكد هؤلاء أنه قد يستمر أسابيع وربما أشهر، قبل أن تعود المدارس لفتح أبوابها، نظراً لوجود العديد من التعقيدات التي تكتنف ذلك.
فحتى قبل اندلاع القتال، كان قطاع غزة يفتقر للمنشآت التعليمية الكافية لتلاميذه وطلابه، وهو ما كان يجبر كثيراً من المدارس على العمل بنظام الفترتين، وهي المشكلة التي تفاقمت الآن على نحو هائل، على وقع المعارك وما خلّفته من دمار. كما أن المستلزمات التعليمية، تعاني بدورها في الوقت الحالي، من عجز يوصف بغير المسبوق، سواء كنتيجة مباشرة للحرب، أو على إثر استخدام تلك المعدات - وخاصة المقاعد الخشبية - لإشعال النار لأغراض التدفئة والطهي، من جانب النازحين المقيمين في المدارس. ويُضاف إلى ذلك كله، تحدي إيجاد كوادر تعليمية بديلة لتلك التي لقت حتفها على مدار الشهرين الماضيين، وهو ما يُنذر بأن تلقي المعارك الحالية، بظلال قاتمة طويلة الأمد، على مستقبل جيل كامل من الأطفال الفلسطينيين.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أطفال غزة غزة فلسطين إسرائيل قطاع غزة الحرب في غزة وهو ما

إقرأ أيضاً:

غالانت يخرج عن صمته بشأن حركة الفصائل الفلسطينية بعد 591 يوما على الحرب

إسرائيل – أكد وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت اليوم الثلاثاء، إن استمرار حركة الفصائل الفلسطينية بالسيطرة على قطاع غزة بعد 591 يوما من الحرب هو “فشل ذريع” لإسرائيل.

وقال غالانت، في منشور على منصة “إكس” إن “قرار إدخال المساعدات الإنسانية هو نتيجة مباشرة لرفض الحكومة المستمر الترويج لبديل لحركة الفصائل.

وأضاف: “لو كانت الاعتبارات الوطنية هي التي وجهت عملية اتخاذ القرار بشأن هذه القضية، ولو كنا قد شجعنا خطة استبدال نظام حماس، لما كان هناك نقاش حول ما إذا كانت المساعدات ستقع في أيدي حركة الفصائل، لأنها لم تعد تسيطر على غزة”.

وتابع غالانت: “في العام الأول قمنا بتصفية الأطر العسكرية وقيادة حركة الفصائل، وحقيقة أن حركة الفصائل لا تزال تسيطر على غزة بعد 591 يوما من الحرب تشكل فشلا ذريعا”.

وأطلقت إسرائيل منذ بداية مايو الجاري، عملية عسكرية موسعة أطلقت عليها اسم “عربات جدعون”، تهدف إلى توسيع السيطرة على قطاع غزة وتقسيمه جغرافيا، حيث تسعى لفصل خان يونس عن وسط القطاع ورفح عبر السيطرة على محاور رئيسية مثل “محور موراج”.

وتشمل العمليات البرية الإسرائيلية توغلات تدريجية وبطيئة في مناطق مثل بلدة القرارة في خان يونس، مع توسيع المنطقة العازلة على الحدود الشرقية والشمالية والجنوبية للقطاع.

في غضون ذلك، يشهد الوضع الإنساني في القطاع كارثة كبرى، حيث هناك نقص حاد في المواد الغذائية والدواء والمياه، مع حصار مشدد على مستشفيات القطاع، خصوصا المستشفى الإندونيسي الذي يتعرض لقصف وحصار متكرر.

يضاف إلى ذلك، عمليات الترحيل القسري للسكان من وسط وشمال القطاع إلى الجنوب ما يخلق أزمة نزوح داخلية ضخمة.

 

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • مظاهرة أمام البرلمان الإيطالي للمطالبة بإنهاء الحرب على غزة
  • خبراء: نتنياهو كشف عن نيته تجاه غزة ويتحدى الإجراءات الأوروبية
  • نتنياهو يعلن خطة ما بعد الحرب: سيطرة كاملة على غزة وهزيمة حماس وإخراجها من القطاع
  • مدبولي: ندرس إعادة هيكلة المدارس الفنية بالشراكة مع القطاع الخاص
  • حمدان بن محمد للقطاع الخاص: اصنع وابتكر وتوسع عالمياً من الإمارات.. فهنا المستقبل «فيديو»
  • لجنة أممية تُدين التجويع الجماعي لأطفال غزة في ظل حصار المساعدات
  • بعد زحلة.. جزين أم المعارك المسيحية
  • أكدا على مكتسبات وفرص الرؤية..الخريف والإبراهيم: الاقتصاد السعودي يرتكز على الاستثمار وتقنيات المستقبل
  • نظرة علمية من الفضاء على الإبادة الزراعية في غزة
  • غالانت يخرج عن صمته بشأن حركة الفصائل الفلسطينية بعد 591 يوما على الحرب