عصب الشارع -
الجميع ينتظر ويترقب نتيجة التحقيق الذي قالت مجموعة اللجنة الأمنية في بورتسودان أنها تجريه عن أسباب السقوط المخزي لولاية الجزيرة وحاضرتها ود مدني على وجه التحديد، ولكنا نبشر الشعب السوداني الصابر بأن نتيجة هذا التحقيق لن ترى النور أو أنها ستخرج (ملفقة) مبهمة كالعادة ولن تتجاوز الصاق التهم ب (الحيطة القصيرة) الحرية والتغيير وشباب الثورة والمندسين والطابور الخامس كالعادة أو ماتم الإعلان عنه عبر أبواقهم الإعلامية (اللايفاتيه) حتى قبل أن يفيق الناس من الصدمة.
ولكن وبما أننا في زمن الحقيقة المفتوحة والشفافية التي لايمكن إخفاءها علينا أن نربط الأحداث وأن نضع الحروف على الكلمات بالصورة الصحيحة بلا خجل او مواراة من أجل ما تبقى من مستقبل هذا الوطن وأن نقولها بالصوت العالي أو كما ظل يرددها الشباب الواعي المستنير أمام القيادة العامة ومات من أجلها المئات منهم :
(معليش ماعندنا جيش)
وأن نسأل دون أن ندفن رؤوسنا في الرمل : لكن لماذا ماعندنا جيش ..؟
وقد كان هذا السؤال سببا رئيساً في إنقلاب اللجنة الأمنية على ثورة ديسمبر ومن أجله تم إدخال البلاد في هذا المأزق التأريخي حيث أن الخلاف بدأ خلال ورش (إعادة هيكلة القوات المسلحة) وماتربت عليه القيادات العليا بأنهم هم الحاكم الناهي وأن الجيش هو (التجارة) والسلطة والقوة التي تحميها هي بالإستيلاء على السلطة، وكما قال الراحل جعفر النميري بان كل من يدخل الكلية الحربية ينصب تفكيره في أمر واحد هو كيفية قيامه بإنقلاب عسكري لينال تلك القوة والسلطة وبالتالي العز والثراء، ولم يكن أحد منهم يفكر في الوطن والدليل ان المدافعين عن بقاء العسكر بالسلطة اليوم هم من (أثرياء) الوطن بينما المشردين هم الغلابة..
اعادة هيكلة الجيش هو الأولوية التي يجب أن نبني عليها صناعة السودان الجديد بعد إنتهاء هذه الحرب العبثية فإستقرار البلاد السياسي يرتكز أبداً على وجود جيش واحد قوي ذو عقيدة وطنية بعيداً عن السياسة ودون ذلك فاننا سنظل ندور في دائرة عسكر وأحزاب كسيحة ولن ننعم أبداً بديمقراطية حقيقية وهو أساس الصراع الدائر الآن، وعلينا في سبيل ذلك أن نعترف اولاً (معليش ماعندنا جيش) ولكن ليس ذلك نهاية المطاف فبمقدورنا إن خلصت النوايا أن نصنع ذلك الجيش الذي نحلم به ولتكن نكبة هذه الحرب هي بداية هذا الإصلاح الذي لابد منه وغداً نواصل لنقول كيف سقطت الجزيرة بكل شفافية..!!
والثورة تظل مستمرة
والقصاص يظل أمر حتمي
والمجد والخلود للشهداء
الجريدة
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
أول شهداء الواجب الذي استهدفته عصابة حنتوس صورة
ولقي المدعو صالح احمد حنتوس مصرعه يوم امس الثلاثاء خلال مواجهة مسلحة مع رجال الامن في مديرية السلفية بمحافظة ريمه.
وأوضح بيان لوزارة الداخلية أن المدعو "حنتوس" كان يمارس أنشطة تحريضية تستهدف أمن واستقرار محافظة ريمة، حيث عمد إلى الدعوة للفوضى والتمرد، ورفض مواقف الدولة والشعب اليمني الداعمة للقضية الفلسطينية، كما تبنّى مواقف موالية للعدوان الأمريكي الصهيوني على بلادنا، وسعى إلى إحباط الأنشطة الشعبية والرسمية المؤيّدة للمقاومة الفلسطينية.
اول شهداء الواجب استهدفه حنتوس !
عليا الحرام ان القصاص مطلبنا لو تصيحوا من نخركم يا هلافيت ! pic.twitter.com/D9YefCnlt7
وأكدت شرطة المحافظة أن المذكور كان يتلقى أموالاً شهرية من قوى العدوان، مقابل تنفيذ مهام مشبوهة، منها استقطاب ضعاف النفوس وتجنيدهم وتسليحهم كمرتزقة، واتّخذ من المسجد مقراً لتخطيط وتنفيذ أعماله التخريبية المنافية لعقيدة وقيم الشعب اليمني، وكان آخرها الاعتداء على خطيب المسجد ومنعه من أداء خطبة الجمعة.
وأضاف البيان أن شرطة المحافظة سبق أن وجّهت إنذارات عدة إلى المدعو "حنتوس" عبر وساطات من مشائخ ووجهاء المحافظة، ودعته للتوقف عن أنشطته التخريبية، إلا أنه قابل تلك المساعي بالرفض والتعنت.
وعلى ضوء ذلك، تم تكليف حملة أمنية لضبطه، إلا أن المدعو "حنتوس" بادر بإطلاق النار فور وصول الحملة الأمنية إلى موقعه، مما استدعى العمل على احتواء الموقف تفادياً لإراقة الدماء، حيث جرى التواصل مع عدد من مشائخ ووجهاء مديرية السلفية للتوسط واحتواء الموقف، إلا أنه رفض استقبالهم، بل وتمادى في عدوانه، حيث نفذ مع عصابة مسلحة تابعة له اعتداءً مباشراً على الحملة الأمنية.
ونتج عن ذلك الاعتداء استشهاد ثلاثة من رجال الأمن وإصابة سبعة آخرين، ما اضطر رجال الأمن إلى الرد على مصدر النيران دفاعاً عن النفس، وانتهت المواجهة بمصرع المدعو "صالح حنتوس"، وإصابة أحد أفراد عصابته، والقبض على بقية العناصر.