المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية يدعو لمؤتمر وطني عاجل و يحذر من عسكرة باب المندب
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
دعا المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية اليمنية بشكل فوري وعاجل جميع القوى الوطنية على اختلاف توجهاتها السياسية إلى عقد مؤتمر وطني جامع للتشاور واتخاذ مواقف تجسد الإرادة الواحدة لهذه القوى تجاه التزاماتها أمام الوطن والشعب في هذا الظرف الصعب والمعقد.
وأضاف البيان أن عقد المؤتمر لتعزيز تأثير القوى الوطنية في توجيه المسار التفاوضي نحو الأولويات الوطنية والثوابت غير القابلة للتصرف للدولة اليمنية وسيادتها الكاملة على ترابها الوطني، وهويتها الجمهورية، ومركزها القانوني، والدستوري.
وأكد المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية التزامه بهدف تحقيق السلام الشامل والعادل مبيناً أن السلام المنشود لن يتم في ظل مبدأ الاستقواء بالسلاح وبقاءه في يد المليشيا الانقلابية وفرض سلطة الأمر الواقع .
وشدد على ضرورة وجود ضمانات تكفل قيام الأطراف الإقليمية والدولية، وبالأخص التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، بالوفاء بالتزاماتها تجاه الشعب اليمني، على النحو الذي يتطابق مع ما توافق عليه اليمنيون من نتائج سياسية وحقوقية .
وحذر المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية من التوجه نحو عسكرة منطقة جنوب البحر الأحمر وباب المندب وإعادة إنتاج المقاربات السلبية والمتواطئة للقوى الغربية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه اليمن بعد أن أصرت على فرض اتفاق ستوكهولم الذي سلب الحكومة الشرعية سلطتها ونفوذها على الموانئ الرئيسية لليمن على البحر الأحمر.
وأوضح المجلس أن المسؤولية التاريخية للجمهورية اليمنية تقتضي رفض الانخراط أو التعاطي مع أي تحالفات قد تنشأ من قبل القوى الداعمة للكيان الصهيوني وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية، وذلك لتعارض تحالف من هذا النوع مع الموقف المبدئي للشعب اليمني الرافض للعدوان الصهيوني، وتصادمه مع أولويات والتزامات شعبنا تجاه قضايا أمته المصيرية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية..
وأكد أن ما يجري في جنوب البحر الأحمر يمثل أحد التداعيات المتوقعة للعدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، وتتحمل القوى الغربية وبالأخص الولايات المتحدة الأمريكية كامل المسؤولية عن هذه التداعيات، ما يستوجب عليها تغيير مواقفها وسياساتها المنحازة للعدوان الصهيوني، والعمل الجاد لإنهاء هذا العدوان والإقرار بحق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه واستعادة أراضيه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وختم المجلس أن تحقيق الاستقرار في الجمهورية اليمنية والمياه الإقليمية والملاحة البحرية لن يكون إلا من خلال احترام إرادة الشعب اليمني، والتطبيق الكامل لمقررات الشرعية الدولية حول الأزمة اليمنية وعلى رأسها دعم وتمكين الدولة اليمنية الشرعية من بسط نفوذها على كافة الأراضي والموانئ اليمنية وإنهاء الانقلاب الحوثي
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يترأس بالشراكة مع نظيره الفرنسي الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "حل الدولتين"
ترأس الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، بالشراكة مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية اليوم، الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين على المستوى الوزاري، الذي تترأسه المملكة العربية السعودية بالشراكة مع الجمهورية الفرنسية.
وألقى وزير الخارجية الكلمة الافتتاحية للجلسة الأولى، قدّم في بدايتها شكره لمعالي وزير خارجية فرنسا، وأصحاب المعالي والسعادة رؤساء فرق العمل على جهودهم الكبيرة طيلة الأشهر الماضية في المشاركة في الإعداد لهذا المؤتمر، الذي يشكّل محطة مفصلية نحو تفعيل حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال، وتجسيد رؤية عادلة ومستدامة للسلام في الشرق الأوسط.
وثمَّن وزير الخارجية في هذا الإطار إعلانَ فخامة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عزم بلاده الاعتراف بدولة فلسطين، وهي خطوة تاريخية تعكس تنامي الدعم الدولي لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وتسهم في تهيئة الأجواء الدولية لتجسيد حل الدولتين.
وأكد أن المملكة تؤمن بأن تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لجميع شعوب المنطقة يبدأ من إنصاف الشعب الفلسطيني، وتمكينه من نيل حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدودِ عام 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية، وأن هذا ليس مجرد موقف سياسي، بل قناعة راسخة بأنّ الدولة الفلسطينية المستقلة هي مفتاح السلام الحقيقي في المنطقة.
كما أكد حرص المملكة منذ بداية الأزمة الإنسانية الكارثية في قطاع غزة والتصعيد الخطير في الضفة الغربية على تقديم الدعم الفوري والمتواصل، سواءً عبر المساعدات الإنسانية والإغاثية، أو من خلال دعم أجهزة الأمم المتحدة العاملة، وفي مقدمتها الأونروا، واليونيسيف، وبرنامج الغذاء العالمي، وكذلك السلطة الفلسطينية.
وشدد على أن هذه الكارثة الإنسانية بسبب الحرب والانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة ينبغي أن تتوقف فورًا لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، ومحاسبة المسؤولين عنها، وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب، بما ينسجم مع قواعد القانون الدولي الإنساني.
ونوّه سموه بتأكيد المملكة أهمية تضافر الجهود الدولية من خلال هذا المؤتمر، وجهود التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين من أجل دعم الشعب الفلسطيني في بناء قدراته، وتمكين مؤسساته الوطنية.
وفي إطار الالتزام العملي بدعم التسوية السلمية، عبر سمو وزير الخارجية عن إشادة المملكة بما عبر عنه فخامة الرئيس محمود عباس من التزام بمسيرة الإصلاح المؤسساتي، بما يعزز قدرة السلطة الفلسطينية في تلبية تطلعات الشعب الفلسطيني، والإجراءات التي اتخذتها الحكومة الفلسطينية في هذا الإطار بقيادة دولة رئيس الوزراء الدكتور محمد مصطفى، معبرًا عن تطلع المملكة إلى دعم هذه الجهود في مجالات التنمية، وتحفيز الاقتصاد الفلسطيني وحمايته من الانهيار.
وقال سمو وزير الخارجية: "إننا نرى في مبادرة السلام العربية التي تبنتها قمّة بيروت عام 2002م أساسًا جامعًا لأي حل عادل وشامل، ونؤكد في هذا المقام أهمية دعم التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، كإطار عملي لمتابعة مخرجات هذا المؤتمر، وتنسيق الجهود الدولية نحو تنفيذ خطوات واضحة ومحددة زمنيًا لإنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية".
وفي الختام، دعا سمو وزير الخارجية جميع الدول الحاضرة إلى الانضمام إلى الوثيقة الختامية للمؤتمر، التي تشكل خارطة طريق مشتركة نحو تنفيذ حل الدولتين، ومواجهة محاولات تقويضه، وحماية فرص السلام التي لا تزال ممكنة، إن توافرت الإرادة.
حضر الجلسة الافتتاحية، صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، وسمو مستشار وزير الخارجية للشؤون السياسية الأمير مصعب بن محمد الفرحان، ووكيل الوزارة لشؤون الاقتصاد والتنمية عبدالله بن زرعة، ومندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير الدكتور عبدالعزيز الواصل، والوزير مفوض بوزارة الخارجية الدكتورة منال رضوان.
فلسطينفرنساوزير الخارجيةأخبار السعوديةمؤتمر حل الدولتينقد يعجبك أيضاًNo stories found.