شروط انضمام الأحزاب لـ«التنسيقية».. «ضم شابة على الأقل»
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
تستعد تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين مع بداية العام الجديد لاستقبال دفعة جديدة من أعضائها من شباب الأحزاب أو السياسيين المستقلين، وكذلك الأحزاب غير المسجلة في التنسيقية.
وأعلنت التنسيقية عبر موقعها الرسمي ومنصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، الشروط التي يجب توافرها في الأحزاب المتقدمة لعضويتها، وجاءت أهم شروط الأحزاب في أن يكون الحزب المرشح مقيدا لدى لجنة شئون الأحزاب وليس تحت التأسيس، وأن تكون أوضاع الحزب مستقرة ولا يوجد به نزاعات قيادية.
كما يجب أن يكون مر على عضوية ممثلي الحزب عامًا متصلًا على الأقل حتى وقت التقديم، وألا تتجاوز أعمار ممثلي الحزب المتقدم بهم 40 عاما في حينه، ويشترط في ممثلي الحزب أن يكون بينهم شابة على الأقل وأن يكون أحدهم على الأقل تحت سن 25 سنة، بالإضافة لتقديم رؤية تنفيذية للحزب في حل إحدى المشكلات العامة أو تنمية أحد المجالات.
كما أكدت التنسيقية، أن هناك شروطًا إضافية يجب توافر أحدها، منها أن يكون للحزب عضو أو أكثر بمجلس النواب، مع تقديم نسخة من برنامج الحزب السياسي والانتخابي.
أوراق التقدم الرسميةأشارت التنسيقية إلى أنه يجب تقديم خطاب رسمي بخاتم الحزب مستوفٍ لبيانات ممثليه وبتوقيع رئيسه، ورؤية تنفيذية للحزب في حل إحدى المشكلات العامة أو تنمية أحد المجالات، ونسخة برنامج الحزب حال كون الحزب ليس له تمثيل بمجلس النواب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التنسيقية تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين الأحزاب لجنة شئون الأحزاب على الأقل أن یکون
إقرأ أيضاً:
تمصلوحت تحت المجهر: “من ممثلي الدواوير إلى خدام المصالح الشخصية: انقلاب بعض الجمعيات المدنية على الساكنة بتمصلوحت”.
بقلم: شعيب متوكل
في جماعة تمصلوحت التابعة لإقليم الحوز بمدينة مراكش، تشهد الساحة الجمعوية ظاهرة مثيرة للقلق، تتمثل في انتشار عدد كبير من الجمعيات المدنية التي يُفترض أنها تمثل سكان الدواوير وتدافع عن مطالبهم، لكنها سرعان ما تنحرف عن مسارها الأصلي، وتتحول إلى أدوات لتحقيق مصالح شخصية، بعيدًا عن هموم الساكنة وانتظاراتها.
فمع تزايد وعي المواطنين بأهمية المجتمع المدني كوسيط للتنمية، تنامت آمال سكان الدواوير في أن تكون هذه الجمعيات لسان حالهم، تنقل مشاكلهم ،وتضغط من أجل حلول ملموسة، في مجالات كالماء، والكهرباء، والطرق والتعليم… إلا أن الواقع غالبًا ما يكون مخيبًا. فالكثير من هذه الجمعيات، خاصة تلك التي أسسها شباب مندفعون دون تأطير حقيقي، ليس لهم وعي جمعوي، سرعان ما تقع في فخ التملق للمنتخبين، وتُدار بمنطق الولاءات والصفقات الخفية.
المثير للاستغراب أن بعض رؤساء هذه الجمعيات، الذين كانوا بالأمس القريب يطالبون بحقوق الساكنة، يتحولون في ظرف وجيز إلى مدافعين عن المنتخبين، بل وناطقين باسمهم في بعض المناسبات، مما يخلق حالة من الغضب والخذلان وسط المواطنين. هؤلاء “الوسطاء الجدد” لا يترددون في استغلال صفاتهم الجمعوية للظهور في المشهد السياسي، والمطالبة بامتيازات شخصية، أو مواقع انتخابية مستقبلية، متناسين من منحهم الثقة في البداية.
ويؤكد فاعلون محليون، أن الوضع في تامصلوحت يعكس أزمة ثقة متنامية بين المجتمع المدني وساكنة الدواوير، التي بدأت تدرك أن بعض الجمعيات لا تمثل سوى نفسها، وأن تأسيسها لم يكن بدافع النضال أو خدمة المصلحة العامة، بل خطوة أولى نحو التموقع الشخصي في المشهد الانتخابي، الذي بات حلما للشباب.
في ظل هذا الواقع، تبرز الحاجة الملحة إلى تأطير الشباب الراغب في تأسيس جمعيات، ووضع آليات رقابية على أداء الجمعيات داخل الجماعات القروية، لضمان عدم انحرافها عن أدوارها التنموية والاجتماعية. كما ينبغي تحصين العمل الجمعوي من محاولات الاحتواء السياسي التي تفقده مصداقيته.
إن ما يحدث في تامصلوحت ليس سوى صورة مصغرة لظاهرة أشمل، تعاني منها جماعات قروية كثيرة، حيث يتحول المجتمع المدني من أداة للمرافعة إلى أداة للمناورة، ويضيع المواطن بين وعود لا تُنفذ، وواقع لا يتغير.