مواقع تواصل اجتماعي شهيرة تمنع المشاركات الداعمة لفلسطين، تواجه فيسبوك، إنستغرام، وواتساب اتهامات حيال حظر المشاركات الداعمة لفلسطين تتعرض منصات التواصل الاجتماعي الشهيرة، فيسبوك وإنستغرام وواتساب، لانتقادات حادة بسبب قيامها بحظر وحجب المشاركات والمحتوى الداعم لفلسطين، ويأتي هذا في ظل التوترات الحالية في المنطقة والأحداث التي تشهدها فلسطين.

وفقًا للعديد من المستخدمين، أبلغوا عن تجربتهم مع حجب المحتوى المتعلق بفلسطين، حيث يتم رفض المشاركات والصور التي تعبّر عن الدعم للفلسطينيين، ويعتبر هذا الإجراء تضييقًا على حرية التعبير وانتقاء للمحتوى الذي يتم السماح به على هذه المنصات الكبيرة.

هذا الإجراء أثار غضبًا واستياءً كبيرين في أوساط المستخدمين الذين يرون فيه تحيزًا واضحًا ضد القضية الفلسطينية، وقد دفعت هذه الحالات من الحجب إلى مطالبات بمراجعة سياسات المنصات الاجتماعية لضمان عدم التحيز والالتفات إلى حقوق حرية التعبير لجميع المستخدمين بغض النظر عن آرائهم السياسية.

تعليقًا على هذا الأمر، أعربت بعض المنظمات والفعاليات الرقمية عن قلقها إزاء قرارات الحجب، داعيةً إلى ضرورة الشفافية والالتزام بقواعد الحيادية في التعامل مع المحتوى، ومن المنتظر أن تستمر هذه القضية في جذب انتباه الرأي العام وتشكل موضوعًا للنقاش حول حدود حرية التعبير على منصات التواصل الاجتماعي الكبيرة.

مواقع تواصل اجتماعي شهيرة تمنع المشاركات الداعمة لفلسطينإخفاء الرسائل والمنشورات الداعمة للفلسطينيين

أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن آلاف المستخدمين قاموا بنشر رسائل دعم للمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث تعرض مئات الآلاف منهم للتشرد وتعرض الآلاف للقتل والإصابة جراء الغارات الجوية الإسرائيلية ومع ذلك، وقبل أن يتفاجئوا، تم إخفاء تلك الرسائل أو حتى حذفها.

تشير هذه الحادثة إلى وجود تدخل واضح في حرية التعبير على هذه المنصات الرقمية الكبيرة. يظهر أن تلك الرسائل التي تعبّر عن التضامن مع المدنيين الفلسطينيين تعرضت للتصفية بطرق تثير قلقًا بشأن سياسات المنصات الاجتماعية وتأثيرها على التحليل العام للأحداث.

هذا الأمر أثار تساؤلات حول حقوق الناشرين وحرية التعبير على هذه المنصات، حيث تشدد المطالبات لمراجعة وتوضيح سياسات حجب وحذف المحتوى، وضرورة تحقيق التوازن بين حماية المستخدمين وضمان حقهم في التعبير عن آرائهم.

عاجل من المفوضية الأوروبية بشأن بحث حزمة دعم مالي أوسع لغزة والضفة الغربية الخارجية الفلسطينية تشدد على ضرورة اتخاذ قرار في مجلس الأمن بوقف إطلاق النار بغزة ‏وكالة الأنباء الفلسطينية: اشتباكات في جنين ومخيمها بين مسلحين فلسطينيين وقوات إسرائيلية فيسبوك وإنستغرام.. كيف تحجب منصات التواصل الاجتماعي الرأي وتعارض أنصار القضية الفلسطينية؟ احتجاجات سلمية في أنحاء الولايات المتحدة لدعم غزة


أكد نشطاء آخرون أن حساباتهم تم إغلاقها بعد دعوتهم لـ "احتجاجات سلمية في أنحاء الولايات المتحدة" لدعم غزة. أوضحت آية عمر، مهندسة الذكاء الاصطناعي، أنها لم تتمكن من رؤية حسابات وسائل الإعلام الفلسطينية التي تتابعها بانتظام، بسبب حظرها من قبل شركة "ميتا" المالكة للمنصات، مما يؤدي إلى تقديم أحداث غزة "من وجهة نظر واحدة".

يبرز هذا الوضع الصعوبات التي يواجهها الناشطون والمتابعون للأحداث على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يثير حظر الحسابات والتصفية للمحتوى تساؤلات حول حقوق حرية التعبير وضرورة توفير منصات تسمح بالتنوع في الآراء والمدافعة عن حق الجميع في التعبير عن آرائهم بحرية.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مواقع تواصل اجتماعي شهيرة الداعمة لفلسطين فلسطين الفلسطينيين دعم القضية الفلسطينية رسائل الدعم رسائل دعم فلسطين نشطاء التواصل الاجتماعی حریة التعبیر

إقرأ أيضاً:

بين حرية جورج وغياب زياد

أسوأ أنواع الكتابة هي الكتابة الناجمة عن شعور متناقض؛ كالكتابة عن الفرح ومضاده، عن الموت ونقيضه؛ فلا تعرف التعبير عن البهجة ولا وصف الأسى الجاثم على النفس بعد وقوع حدث أليم. وهذا ما حدث خلال الأيام الماضية؛ إذ لم يدم فرح استقبال المناضل الأممي اللبناني جورج إبراهيم عبدالله (74 عاما) في بيروت أكثر من أربع وعشرين ساعة، فقد نهض اللبنانيون والعرب على خبر صاعق برحيل الفنان زياد الرحباني، كأن لبنان لا يحتمل شخصيتين مناضلتين في الوقت نفسه وفي البلد ذاته، ولا يعترف إلا بالحزن والفقد والخسارة مثلما كتب الشاعر اللبناني شوقي بزيع (74 عاما) قصيدته (جبل الباروك) في رثاء الزعيم كمال جنبلاط ( 1917-1977)

«أرضَ الخسارة يا لبنانُ هل رجلٌ

يعيدُ للنَّاسِ بعد اليومِ ما خسروا»

لا نريد أن نسهب في الحديث عن الشخصيات الوطنية اللبنانية التي فُقدت في لبنان، لكن سأعرّج قليلا على هذه الفرحة المنقوصة لدى الجماهير العربية التي تصطف إلى القضايا والمواقف التي يُعبّر عنها بالفعل والقول كل من جورج وزياد؛ فجورج البالغ من العمر (74 سنة) قضى أكثر من أربعة عقود في السجون الفرنسية، بتهمة «قتل الدبلوماسي الإسرائيلي ياكوف بار سيمان توف، والدبلوماسي الأمريكي تشارلز ر. راي في باريس عام 1982»، ولكن تهمته الحقيقية تكمن في تشكيله لتنظيم الفصائل الثورية اللبنانية المسلحة لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي للبنان، والانتماء إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وهذا الموقف لم يتزحزح عنه ولم يتراجع، وكأن العقود الأربعة التي قضاها في المعتقل الفرنسي ما هي إلا نزهة في طريق الحرية. فحين نزل في بيروت، أشاد بالمقاومة قائلا: «المقاومة باقية وممتدة، ولا يمكن اقتلاعها، وأن إسرائيل تعيش آخر فصول نفوذها».

في رسالة واضحة بأن النضال ضد المشروع الصهيوني لا توقفه السجون ولا القوانين الظالمة التي زجت بجورج خلف القضبان، ورضوخ القضاء الفرنسي للضغوطات الأمريكية والإسرائيلية بعدم الإفراج عن جورج، إذ عبّرت الولايات المتحدة عن غضبها بعد خروج جورج من السجن، وكذلك تل أبيب.

أما زياد الرحباني فقد شكّل ظاهرة ثقافية فريدة من نوعها، إذ وظّف الفن في خدمة القضايا الإنسانية العادلة، ولم يستسلم لوهج اسم والديه عاصي الرحباني والسيدة فيروز، ولم يشأ العيش تحت مظلة فيروز والرحابنة. بل شق لنفسه طريقا آخر منذ إقدامه على تلحين أغاني فيروز وهو في سن الطفولة، وحين واجهته صعوبة الحياة وتعرض لمنغصاتها قابلها بالسخرية والفن معا. كان يمكن لزياد أن يعيش حياة أخرى غير تلك التي عاشها، لكنه أخلص لضميره الإنساني وحمّل فنه وثقافته معاناة الإنسان وآلامه، مجسدا بذلك قيمة الثقافة الحقيقية المنحازة للإنسان والدفاع عن الكرامة والحق في حياة آمنة وحرة. لهذا حظي زياد بحب الجماهير التي تختلف معه سياسيا وتتفق معه فنيا، فالفتى الذي تجرأ على تغيير نمط الغناء لفيروز ترك بصمته التي لا تُمحى في سجل الموسيقى العربية، مؤكدا بذلك على أن الفن الملتزم يبقى ولا يفنى يدوم ولا يزول وتزداد شعبيته كلما كان الواقع قاسيا وموجعا.

رحل زياد وسيرحل جورج حتمًا، ولكن لا يبقى إلا الأثر الخالد المدون بالمواقف التي لا تقبل المهادنة ولا ترضى إلا بالانحياز إلى الحق مهما كانت التكلفة أو قلة سالكي درب الحق.

مقالات مشابهة

  • سارة خليفة من مذيعة بقنوات شهيرة لتاجرة مخدرات وصولا إلى السجن
  • الدبيبة يلتقي الكاتب «محمود البوسيفي» ويبحث دعم الإعلام الوطني وترسيخ حرية التعبير
  • حاتم باشات: الجبهة الوطنية دفع بكفاءات في انتخابات الشيوخ قادرة على التعبير عن تطلعات المواطن
  • قيادي بمستقبل وطن: كلمة الرئيس تعكس التضحيات التي تقدمها مصر من أجل القضية الفلسطينية
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية تقدر مواقف مصر الداعمة لغزة
  • فيروز تظهر علنا لتشييع ابنها زياد وتثير حزن المنصات
  • بين حرية جورج وغياب زياد
  • فتح تُثمن دعوة الرئيس السيسي ومواقف مصر الداعمة لفلسطين
  • الإنسان من منظور اجتماعي
  • تفاصيل القبض على شخص تعدى على بلوجر شهيرة بأكتوبر