أربعة ملفات أساسية رُحّلت الى ما بعد الأعياد.. وتحرّك قطري رئاسي مرتقب
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
دخلت السياسة الداخلية عمليّاً في استراحة عيدي الميلاد ورأس السّنة، لتعود بعد ذلك الى الانخراط مجدداً في "سباق الملفات". أوّل تلك الملفات، هو الطعن المنتظر من "تكتل لبنان القوي" بقانون التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون، وقرار المجلس الدستوري لناحية إبطال هذا القانون أو تأكيد السير فيه. ورجحت مصادر سياسية عبر "الجمهورية" ان "يدخل هذا الملف الى حلبة صراع محتدم حوله في الاسابيع المقبلة، ذلك انّ "التيار الوطني الحر" يعتبر انّ القانون غير دستوري والطعن به الذي سيتمّ تقديمه خلال الساعات المقبلة، صلب ومتين، والمجلس الدستوري بناءً على ذلك سيكون امام حتمية إبطال هذا القانون.
وثاني هذه الملفات، هو ملف التعيينات العسكرية الذي رُحِّل الى السنة الجديدة، وسط اشارات حول حلحلة في تعيين رئيس الاركان وسائر الشواغر في المجلس العسكري. وبحسب مصادر موثوقة فإنّه "على الرغم مما يثار حوله من اجواء ايجابية، الاّ انّ هذه الايجابية ما زالت شكلية، ذلك انّ جوهر هذا الملف، ما زالت تعتريه تعقيدات لم تُحسم بعد.
وثالث هذه الملفات، موازنة العام 2024، التي تؤكّد المعلومات ان هناك توجّها للانتهاء من دراستها في لجنة المال والموازنة النيابية في وقت قريب، على أن يجري اقرارها في الهيئة العامة لمجلس النواب قبل نهاية كانون الثاني المقبل، وذلك لقطع الطريق على احتمال اصدار الموازنة بمرسوم. ورابع هذه الملفات، هو الملف الرئاسي، وثمّة مؤشرات أكيدة بأنّ الحراك القطري سيتجدّد بعد رأس السنة، وخصوصاً انّ الموفد القطري الشيخ جاسم بن فهد آل ثاني قد حقّق في زياراته السابقة تقدّماً مهمّاً ُيبنى عليه". ولفت مرجع سياسي الى "أنّ ما اشارت اليه وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا في زيارتها الاخيرة الى بيروت، حول توجّه فرنسي لحضور اكبر وتحرّك اكثر زخماً في الملف الرئاسي بداية السنة الجديدة، أُصيب بانتكاسة في الايام الاخيرة، ربما تكون قد فشّلته او فرملته قبل أن يبدأ، واثارت شكوكاً حول امكان نجاح ايّ مبادرة او وساطة فرنسية تمكّن باريس من لعب دور الوسيط النزيه من جديد في الملف الرئاسي". هذه الانتكاسة، يضيف المرجع عينه، "تجلّت في ما قاله الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في مقابلة صحافية مع قناة "فرانس 5"، ووصفه "حزب الله" بـ"المنظمة الارهابية"، متبنياً النظرة الاسرائيلية الى الحزب، وقافزاً فوق المقاربة الفرنسية التي لطالما تردّدت على لسان اكثر من مسؤول فرنسي، وأكّدت على التمييز بين ما يُسّمى الجناح العسكري للحزب المدرج على اللائحة الاوروبية للمنظمات الارهابية، وبين جناحه السياسي الذي يمثّل شريحة واسعة من اللبنانيين، وقوة سياسية وازنة لا بدّ من التعامل معها.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
السيسي يستقبل خليفة حفتر ونائبه.. وبيان رئاسي يكشف ما بحثوه
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الاثنين، على دعم مصر الكامل لسيادة واستقرار ليبيا ووحدة وسلامة أراضيها.
وجاء ذلك خلال استقبال السيسي لقائد قوات شرق ليبيا المعروفة باسم "الجيش الوطني الليبي" المشير خليفة حفتر في القاهرة، بحسب بيان نشره المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، السفير محمد الشناوي، عبر فيسبوك.
وحضر اللقاء اللواء حسن رشاد، رئيس المخابرات العامة المصرية، والفريق أول صدام خليفة، نائب القائد العام لقوات شرق ليبيا والفريق أول خالد خليفة، رئيس الأركان العامة لقوات شرق ليبيا.
وأكد السيسي خلال الاجتماع "عمق العلاقات المصرية ـ الليبية وخصوصيتها، وعلى دعم مصر الكامل لسيادة واستقرار ليبيا ووحدة وسلامة أراضيها"، كما ثمّن الرئيس المصري "الدور المحوري للقيادة العامة للجيش الليبي في هذا الإطار"، مؤكدًا "ضرورة التصدي لأي تدخلات خارجية والعمل على إخراج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا".
وأضاف السفير محمد الشناوي في البيان أن "السيسي جدد تأكيده على دعم مصر لكافة المبادرات والجهود الرامية إلى تسوية الأزمة الليبية، ولا سيما التي تستهدف إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن"، مشددًا على التزام مصر بمواصلة تقديم جميع أشكال الدعم والمساندة للجيش والمؤسسات الوطنية الليبية، في إطار العلاقات الأخوية التاريخية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين".
وأضاف بيان المتحدث الرئاسي المصري أن "اللقاء ناقش تطورات ملف ترسيم الحدود البحرية المشتركة بين البلدين"، حيث توافق الجانبان على أهمية استمرار التعاون المشترك بما يحقق مصلحة البلدين دون إحداث أي أضرار، وفقا لقواعد القانون الدولي.
كما بحث السيسي وخليفة حفتر مستجدات الأوضاع الإقليمية والتحديات التي تواجه البلدين، ولا سيما التطورات في السودان، حيث تم التوافق على أهمية تكثيف الجهود الدولية والإقليمية للتوصل إلى تسوية سلمية تحفظ استقرار السودان وسيادته ووحدة أراضيه، والتأكيد على أن "استقرار السودان يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالأمن القومي لكل من مصر وليبيا".