كانت موقعًا شهيرًا لأخذ للصور.. انهيار صخرة خرطوم الفيل في تايوان
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- لم تَعُد بقعة شهيرة لالتقاط الصور في شمال تايوان موجودة بعد الآن.
وانهارت "صخرة خرطوم الفيل" (Elephant Trunk Rock) في البحر 15 ديسمبر/كانون الأول، وفقًا لمكتب مقاطعة نيو تايبيه رويفانغ، الذي يدير المنطقة.
وحصل هذا التكوين الصخري على اسمه لأنّه يبدو مثل خرطوم فيل.
وكان المعلم مُعرَّضًا للخطر منذ فترةٍ طويلة بسبب التآكل، وجرى تطويقها أمام الزوار منذ عام 2010.
وقال الأستاذ في قسم علوم الأرض بجامعة تايوان الوطنية، شين تشوان تشو، لوكالة الأنباء المركزية التايوانية الرسمية، إنّه "من الطبيعي" أن تنهار الصخرة لأنّها تأثرت بمياه البحر والرياح بصورة مستمرة.
كما زاد الشكل المقوس الرقيق للصخرة من خطورة انهيارها.
وتقع "صخرة خرطوم الفيل" على شريط ضيق من اليابسة يُدعى Shen’ao، وعلى بعد حوالي 10 كيلومترات من منطقة جيوفين السياحية الشهيرة شمال شرق تايبيه.
ولم تكن هذه الصخرة المعلم الطبيعي الوحيد الذي أثار قلق الجيولوجيين على طول الساحل الشمالي الصخري لتايوان.
وتُعتَبر صخرة "رأس الملكة" (Queen’s Head)، التي سميت بهذا الاسم لأنّها "تبدو كتمثال نصفي للملكة إليزابيث برقبة طويلة نحيفة"، في حديقة Yehliu الجيولوجية مُعرَّضة لخطر الانهيار أيضًا.
وبحسب وكالة الأنباء المركزية التايوانية، يبلغ محيط "رأس الملكة" الآن أقل من 120 سنتيمترًا، ويزداد هذا المعلم نحافةً كل عام.
وواجهت جزيرة "جوزو" المالطية موقفًا مماثلاً في الماضي، فانهار معلمها الحجري الجيري الشهير، "نافذة أزور"، في البحر في عام 2017.
وظهر المعلم في مسلسل "صراع العروش" (Game of Thrones) الشهير.
وبعد ذلك بعامين، أعلنت مالطا عن خطط لبناء ممر فولاذي في المكان الذي كانت تشغله "نافذة أزور"، ولكن لم يتم بناء المشروع بعد.
تايواننشر الأحد، 24 ديسمبر / كانون الأول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: تايوان
إقرأ أيضاً:
افتتاح معرض للصور عن مقبرة الملكة نفرتاري بالمتحف المصري بالتحرير
تحت عنوان “المتحف المصري بالقاهرة وإيطاليا: حكاية علاقة خاصة”، افتتح الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والسفير الدكتور أغوستينو باليزي، سفير إيطاليا بالقاهرة، معرضًا مؤقتًا للصور حول مقبرة الملكة نفرتاري.
يقام المعرض تحت عنوان “نفرتاري: إحياء جمال أجمل الجميلات – المقبرة وتاريخها”، وذلك بالقاعة 7 بالدور العلوي بالمتحف المصري بالتحرير، على أن يستمر المعرض لمدة ثلاثة أشهر.
مقبرة الملكة نفرتارييأتي هذا المعرض ضمن سلسلة الفعاليات التي ينظمها المتحف احتفالاً بالعلاقات المتميزة بين مصر وإيطاليا في مجال العمل الأثري، والتي تمتد لعقود من التعاون البحثي والعلمي والمشاريع المشتركة.
وشهد الافتتاح حضور عدد من كبار الشخصيات، من بينهم الدكتور زاهي حواس عالم الآثار ووزير الآثار الأسبق، والدكتور أحمد حميدة رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، والدكتور علي عبد الحليم مدير عام المتحف المصري، إلى جانب نخبة من المسؤولين وخبراء الآثار من مصر وإيطاليا.
ويسلط المعرض الضوء على التاريخ الفريد لمقبرة الملكة نفرتاري (QV66)، زوجة الملك رمسيس الثاني، والتي تُعد إحدى أروع وأجمل مقابر وادي الملكات، إضافة إلى استعراض مراحل أعمال الترميم التي أُنجزت بالتعاون مع الجانب الإيطالي لإعادة رونقها وإتاحتها للزيارة من جديد.
وفي كلمته خلال الافتتاح، رحّب الدكتور محمد إسماعيل خالد بالحضور، معربًا عن سعادته بهذا التواجد الكبير الذي يعكس المكانة الرفيعة للمتحف المصري بالتحرير، “أم المتاحف المصرية”.
وأكد أن المجلس الأعلى للآثار يعمل على إحياء المتحف وتطويره موضحًا أن الإقبال الكبير الذي شهده المعرض اليوم يعكس اهتمام الجمهور بالمتحف وحرصهم على الحفاظ على مكانته كأحد أهم المتاحف في العالم.
وأشار إلى أن المجلس لديه خطط شاملة لإحياء المتحف المصري بالتحرير سيتم الإعلان عنها قريبًا.
كما ثمّن الأمين العام التعاون المصري–الإيطالي الممتد على مدى سنوات طويلة، والذي ينعكس في وجود عدد كبير من البعثات الأثرية الإيطالية العاملة في مصر، وكذلك من خلال تنظيم المعارض الأثرية المشتركة، ومن بينها معرض كنوز الفراعنة الذي تستضيفه حالياً العاصمة الإيطالية روما والذي يجذب آلاف الزائرين.
وأضاف أن التعاون مع الجانب الإيطالي مستمر في عدد من المشروعات الحيوية حاليًا، من بينها دراسة إحياء نظام التهوية الأصلي للمتحف المصري بالتحرير، الذي وضعه الخبراء الإيطاليون خلال افتتاح المتحف عام 1902، وهو ما يُعد خطوة مهمة نحو استعادة روح المتحف التاريخي والحفاظ على مقتنياته بأعلى معايير الحفظ المتحفي.
وخلال كلمته، أعرب السفير أغوستينو باليزي عن سعادته بافتتاح هذا المعرض، الذي يأتي في إطار فعاليات “الاحتفال بالعلاقات المصرية–الإيطالية في مجال العمل الأثري”، مشيرًا إلى أن التعاون الممتد بين الجانبين في مجال الآثار على مدار سنوات طويلة يمثل ركيزة أساسية في الدبلوماسية الثقافية الإيطالية في مصر.
ووجّه السفير الشكر إلى جميع الجهات التي ساهمت في تنظيم هذا الحدث، كما ثمّن جهود البعثات الأثرية الإيطالية العاملة في مصر، لما تحققه من إنجازات مهمة ومساهمات بارزة في مجال الاكتشافات الأثرية.
وأشار كذلك إلى النجاح الكبير الذي يحققه معرض “كنوز الفراعنة” المقام حاليًا في العاصمة الإيطالية روما، واصفًا إياه بـ”المعرض التاريخي”، كونه يُعد أكبر معرض مخصص لمصر القديمة يُقام في إيطاليا منذ أكثر من عشرين عامًا.
واختتم السفير كلمته بتوجيه الشكر إلى السيد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، والدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور علي عبد الحليم، مدير المتحف المصري بالتحرير، على دعمهم وإتاحة الفرصة لاستضافة هذا المعرض في رحاب المتحف المصري بالتحرير.
وخلال الافتتاح، أكد المتحدثون أهمية الشراكة المصرية–الإيطالية في مجال التراث الثقافي، ودورها الكبير في أعمال الترميم والدراسات المتخصصة، لاسيما في مشروع ترميم مقبرة نفرتاري الذي يُعد نموذجًا للتعاون الدولي الناجح.
كما شهدت الفعالية عقد مؤتمر متخصص تناول أسرار مقبرة نفرتاري وتاريخها وجهود ترميمها، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين من الجانبين المصري والإيطالي.
وفي ختام الفعالية، أكد المتحدثون أن معرض “نفرتاري” لا يقتصر على عرض صور ومقتنيات أثرية، بل يمثل احتفاءً دوليًا بجهود الحفظ والترميم التي أسهمت في إنقاذ واحدة من أعظم إبداعات الفن المصري القديم من خطر التلف، وتعزيز التعاون الثقافي بين مصر وإيطاليا.