يواجه نصف مليون شخص، أي قرابة ربع سكان قطاع غزة، خطر الجوع بحسب تقرير صدر هذا الأسبوع عن برنامج أممي يرصد مستويات الجوع في العالم. وفي الأسابيع الستة المقبلة، قد يجد جميع سكان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة، أنفسهم في الوضع نفسه.
وتجمعت أعداد كبيرة من الفلسطينيين، بينهم العديد من الأطفال، خلف حاجز في رفح، بينما يحمل كل منهم طبقا بلاستيكيا، منتظرين أن يصل دورهم للحصول على طبق طعام من القدور الساخنة.
ويقول المسؤول عن التكية التي تقع في منطقة الشابورة في رفح خالد شيخ العيد "نعاني من شح الموارد. العدس والبرغل نفدا من السوق وكذلك البازيلا والفاصولياء".
ويقدر شيخ العيد أن " نحو عشرة آلاف شخص" يحاولون الحصول يوميا على الطعام في القطاع المحاصر.
وتقوم التكية بإعداد الطعام مستخدمة تبرعات ومستعينة بمتطوعين.
وقال بكر الناجي الذي تعتصر قلبه الغصة عندما ينفد الطعام الذي يطبخه تطوعا للتكية، بينما يسمع أطفالا يشكون من الجوع: "نخشى أن يموت الناس من الجوع"، مشيرا الى أن سعر علبة الفول ارتفع من شيكل لستة شواكل (دولاران).
ويتابع "كان الناس فقراء قبل الحرب. من كان يعمل قبل الحرب كان بالكاد يستطيع إطعام أطفاله. فما بالك بالوقت الحالي؟".
وبات سكان القطاع يعانون من نقص كبير جدا في المواد الغذائية والمياه والأدوية والوقود وكل الأساسيات.
لم تتمكن سلام حيدر (36 عاما)، الأم لثلاثة أطفال، من الحصول على الطعام السبت، مشيرة الى أنها في العادة تأتي لتقف في الطابور منذ الثامنة صباحا.
وأضافت بتأثر "تأخرت اليوم لأنني كنت مع ابني الذي يخضع لعلاج في العيادة. طلبت المساعدة للعودة بسرعة للحصول على الطعام ولكن العيادة كانت مزدحمة".
وبكت قائلة "أشعر بالحزن والقهر. لم نأكل شيئا اليوم ولن نأكل".
وتابعت "ابني الصغير يبكي بشدة رغبة في الحصول على حلوى. رأى طفلا يحمل حلوى وحاول انتزاعها منه. أخبرته أن هذا لا يجوز".
تأتي نور بربخ التي نزحت من شرق خان يونس إلى مدرسة تابعة للأونروا في رفح وهي حامل في الشهر الخامس لحجز دور للحصول على الطعام.
وقالت: "أتألم كثيرا وأنا أنتظر بسبب الوقوف والمزاحمة"، موضحة أنها ترسل أحيانا ابنها البالغ من العمر 12 عاما للوقوف ولكنه يتعرّض للدفع.
وأضافت "لولا هذه التكية، لما أكلنا شيئا. ما نحصل عليه لا يكفي ولكنه أفضل من لا شيء".
وأشارت السيدة التي حاولت الحصول على خبز "أولادي سيموتون من الجوع. فقدوا الكثير من الوزن. ويستيقظون ليلا من النوم بسبب الجوع".
وأضافت "أن نموت شهداء أفضل من الموت من الجوع".
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: غزة على الطعام من الجوع
إقرأ أيضاً:
ألوان الأمان في مطبخك.. طريقة ذكية لضمان سلامة الطعام
في ظل تزايد الوعي بالصحة والسلامة الغذائية، أصبح من الضروري اتباع ممارسات غذائية آمنة. يعتبر المطبخ، باعتباره مكانًا لإعداد الطعام، أحد أكثر الأماكن التي تتطلب أعلى معايير النظافة لضمان سلامة ما نتناوله. ومن أهم الطرق الفعالة لتحقيق ذلك هو نظام "ترميز أدوات المطبخ وألواح التقطيع"، الذي يعتمد على تخصيص أدوات تقطيع منفصلة لكل نوع من الطعام، مما يقلل من خطر التلوث التبادلي ويحمي من انتقال البكتيريا بين الأطعمة النيئة مثل الدواجن واللحوم والأطعمة الجاهزة مثل الخضراوات والمخبوزات.
لماذا يجب استخدام ألواح تقطيع متنوعة؟يعد استخدام ألواح تقطيع متنوعة أمرا ضروريا للحد من التلوث التبادلي، وهو انتقال البكتيريا الضارة مثل السالمونيلا والإشريكية القولونية من الأطعمة النيئة إلى الأطعمة الجاهزة للأكل. هذا الخطر يتفاقم عند استخدام نفس الأدوات دون تنظيفها جيدا. بحسب وزارة الزراعة الأميركية، فإن التلوث التبادلي من الأسباب الرئيسية للأمراض المنقولة عبر الطعام، حيث يصاب ملايين الأشخاص سنويًا بهذه العدوى. لذا، فإن تخصيص لوح تقطيع لكل نوع من الطعام (كاللحوم، الدواجن، الخضراوات) يُعد خطوة بسيطة لكنها فعالة في تعزيز سلامة الغذاء وحماية صحة الأسرة من الأمراض.
إعلان أهمية ترميز أدوات التقطيع بالألوانيعتمد نظام الترميز اللوني العالمي على تخصيص ألوان محددة لأنواع مختلفة من الأطعمة، مما يسهل التعرف عليها ويقلل من فرص الخطأ البشري. إليك التفاصيل:
اللون الأحمر: اللحوم الحمراء النيئةيخصص هذا اللون للحوم البقر والضأن وغيرها من اللحوم الحمراء. هذه اللحوم غالبا ما تحمل بكتيريا خطيرة مثل الإشريكية القولونية، لذا يجب عزل أدوات تقطيعها.
اللون الأصفر: للدواجن النيئةالدواجن النيئة (الدجاج، الرومي) معروفة باحتمالية احتوائها على السالمونيلا. استخدام لوح أصفر مخصص يمنع انتقال هذه البكتيريا إلى أطعمة أخرى.
اللون الأزرق: للأسماك والمأكولات البحريةالمأكولات البحرية النيئة قد تحتوي على بكتيريا وفيروسات مختلفة. اللوح الأزرق يحصر هذه الملوثات ويقلل من خطر التسمم الغذائي.
اللون الأخضر: للفواكه والخضراواترغم أن الخضروات أقل خطورة من اللحوم، إلا أنها قد تحمل بقايا مبيدات أو تربة ملوثة. تخصيص لوح أخضر يحافظ على نظافتها.
اللون الأبيض: للمنتجات الجاهزة للأكلمثل الخبز، الجبن، والأطعمة المطبوخة التي لا تحتاج إلى طهي إضافي. هذه الأطعمة معرضة للتلوث بسهولة لأنها لا تمر بمرحلة طهي تقتل البكتيريا.
اللون البني: للأطعمة المطبوخةيستخدم للأطعمة التي تم طهيها مسبقًا وتحتاج إلى تقطيع قبل التقديم، مثل اللحوم المطبوخة.
طبِّقي نظام الترميز اللوني على السكاكين كما هو الحال مع ألواح التقطيع، أو تأكدي من غسلها جيدا بين استخدام الأطعمة المختلفة. احرصي على تخزين الألواح بشكل عمودي في مكان جاف لتجنب تراكم الرطوبة. لا تنسي تدريب أفراد أسرتك على أهمية هذا النظام لضمان سلامة الطعام. وإذا لم تتوفري على ألواح ملونة، يمكنكِ استخدام ملصقات أو علامات لتسهيل التمييز بينها بفاعلية.
لا يقتصر اختيار لوح التقطيع المناسب على الشكل أو اللون فقط، بل هو قرار يؤثر مباشرة على نظافة المطبخ وسلامة الطعام. فليست كل الألواح متساوية، وهناك عدة عوامل يجب مراعاتها لضمان الأداء الفعّال والوقاية من التلوث .
إعلان نوع المادةالبلاستيك: يعد الخيار المثالي لنظام الترميز اللوني، حيث يتميز بسطحه غير المسامّي وسهولة تعقيمه. كما يتوفر بجميع الألوان المخصصة لكل نوع من الطعام، مما يجعله عمليًا وسهل الاستخدام في المطبخ. تأكدي من اختيار البلاستيك الصحي الذي لم يتم إعادة تدويره لضمان سلامته.
الخشب: يتمتع بجمالية طبيعية وأناقة في المطبخ، لكنه مسامي وقد يحتفظ بالبكتيريا داخل الخدوش الصغيرة. إذا قررتِ استخدامه، يفضل تخصيص لوح خشبي لكل نوع من الطعام مع الاهتمام بتنظيفه جيدًا وتجفيفه بعد كل استخدام.
الزجاج أو الرخام: كلاهما غير مسامي وسهل في التنظيف، لكنهما قد يتسببان في تلف شفرات السكاكين بسرعة، مما يجعلهما غير مثاليين للاستخدام المتكرر في التقطيع.
اختاري ألواحًا ذات سطح أملس ومقاوم للخدوش، لأن الخدوش العميقة توفر بيئة مثالية لتكاثر البكتيريا. الألواح السميكة أكثر متانة وتدوم لفترة أطول، مما يجعلها استثمارًا جيدًا على المدى البعيد.
سهولة الصيانة والتنظيف: تعد سهولة تنظيف الألواح من العوامل المهمة للحفاظ على سلامة الغذاء. تأكدي من أن الألواح البلاستيكية قابلة للغسل في غسالة الصحون دون أن تتشوه، وأنها تتحمل درجات الحرارة العالية اللازمة للتعقيم.
تنظيف الألواح خطوة حاسمة لسلامة طعامكحتى مع تطبيق نظام الترميز اللوني، يظل التنظيف السليم لألواح التقطيع أمرا أساسيا لضمان سلامة الطعام. يجب غسل الألواح فورًا بعد كل استخدام، خاصة بعد تقطيع اللحوم النيئة، باستخدام ماء ساخن (60 درجة مئوية على الأقل) وصابون. بعد الغسل، ينصح بتعقيم الألواح بنقعها لمدة دقيقة في محلول مبيض مخفف (ملعقة صغيرة من الكلور لكل لتر ماء)، ثم شطفها جيدا. ولمنع نمو البكتيريا، يجب تجفيف الألواح تماما قبل تخزينها، ويفضل تجفيفها في الهواء الطلق. كما يُستحسن فحص الألواح بانتظام والتخلص من أي لوح يظهر عليه خدوش عميقة يصعب تنظيفه.
إعلانتبني نظام الترميز اللوني لألواح التقطيع ليس مجرد ممارسة احترافية للمطاعم، بل هو عادة ذكية لكل منزل يهتم بصحة أفراده. بتكلفة بسيطة نسبيًا يمكنك تقليل خطر الأمراض المنقولة بالغذاء بشكل كبير.