88.1 مليون دولار قدمها «صندوق التنمية» لدعم اللاجئين والنازحين حول العالم خلال 7 سنوات
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
قدم الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بالتعاون مع الأمم المتحدة 28 منحة لإغاثة اللاجئين والنازحين حول العالم بقيمة إجمالية بلغت نحو 88.1 مليون دولار أميركي خلال السنوات السبع الماضية (2016-2022).
غلاء المعيشة إلى... 250 ديناراً و«القرض الحسن» 15 ضعف الراتب منذ 13 ساعة كنائس الكويت... حزينة منذ 13 ساعة
وتضمنت هذه المنح مشاريع وإسهامات لعلاج مرضى السرطان من اللاجئين والنازحين، فضلا عن توفير الرعاية والخدمات الصحية وتطويرها وتحسين الظروف المعيشية لهؤلاء في لبنان وسورية وبنغلاديش وإقليم كردستان العراق واليمن.
وقال المدير العام للصندوق بالوكالة وليد البحر لوكالة الأنباء الكويتية اليوم، إن الصندوق يركز من خلال دوره النشط في جهود التنمية الدولية على قطاعات متنوعة على رأسها البنية التحتية والرعاية الصحية والتعليم والمساعدات الإنسانية على وجه التحديد والتي يوجد بها مساهمات ملموسة.
وأضاف أن الصندوق يعطي اهتماما كبيرا للجوانب الإنسانية وخصوصا قضايا دعم اللاجئين الذين يجدون أنفسهم في ظروف صعبة بسبب النزاعات والاضطرابات الاجتماعية والسياسية والكوارث الطبيعية.
وأوضح أن اهتمام الصندوق ينبع من قناعة متجذرة تقوم على التضامن والتعاطف والإنسانية، مبينا أن الأمر لا يقتصر على تقديم الإغاثة الفورية للاجئين فقط بل يمتد ليصل إلى زرع بذور السلام والمصالحة والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والتنمية على المدى الطويل.
وذكر أن الصندوق يقوم بأدوار فعالة في دفع التقدم الاقتصادي والاجتماعي بالدول العربية والدول النامية الأخرى من خلال تقديم الدعم المالي والفني، مشيرا إلى أن هناك مجموعة من الأسس يقوم الصندوق وفقها بتحديد المناطق أو المشاريع ذات الأولوية وبالأخص قضية اللاجئين والنازحين المعقدة والمتطورة باستمرار.
وأفاد أن الصندوق يتبع نهجا واسعا عند تحديد المناطق ذات الأولوية إذ يعمل على تحليل الاحتياجات بشكل مفصل ودراسة حجمها ونطاقها وتقييم الظروف الاجتماعية الاقتصادية بالإضافة إلى أخذ الطلبات المقدمة من الدول المتضررة أو الهيئات الدولية بالاعتبار.
وبين أن تحليل الاحتياجات يتم توفيرها من خلال التعاون مع وكالات الأمم المتحدة المتخصصة والشركاء الآخرين إذ تعد هذه الجهات مصدرا رئيسيا للمعلومات الحيوية التي تساعد في اتخاذ القرار، موضحا أن هناك أيضا عملية مراقبة وتقييم مستمرة للتأكد من أن المساعدات المقدمة تظل ذات صلة وفعالة.
وقال البحر إن دور الصندوق في مساعدة وإغاثة اللاجئين والنازحين في العالم لا ينفصل عن دور دولة الكويت، لافتا إلى أن للصندوق دورا بارزا في تقديم الدعم والمساعدة لنازحي فلسطين والعراق وسوريا واليمن وميانمار.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: اللاجئین والنازحین
إقرأ أيضاً:
السودان يدمر نحو 50 ألف «جسم متفجّر» من مخلفات الحرب .. مدير مركز مكافحة الألغام: نحتاج 90 مليون دولار لإكمال المهمة
بورتسودان: الشرق الأوسط: أعلن مدير المركز القومي لمكافحة الألغام في السودان، اللواء خالد حمدان، تسجيل 50 حادث انفجار لمخلفات الحرب، راح ضحيتها 14 قتيلاً و36 جريحاً، في حين دمرت الجهات المختصة أكثر من 49 ألف جسم متفجر، منها 37 ألفاً من الذخائر الكبيرة، و12 ألف قذيفة صغيرة، وجمعت أعداداً مماثلة يُنتظر تدميرها خلال الأيام القادمة في الخرطوم، إلى جانب تدمير 8 آلاف «دانة» في ولاية الجزيرة بوسط البلاد.
وقال حمدان لـ«الشرق الأوسط» إن ولاية الخرطوم تعد من أكثر المناطق التي توجد بها مخلفات حرب، وإن فرقاً تابعة لقوات «سلاح المهندسين» تعمل على إزالة الألغام التي زرعتها «قوات الدعم السريع» في الخرطوم، خصوصاً حول مصفاة «الجيلي» ومنطقة صالحة في جنوب مدينة أم درمان، وبعض المناطق المتفرقة في ولاية نهر النيل.
وتوقع حمدان أن يكون عدد ضحايا المواد المتفجرة أكبر في المناطق التي لا تزال تسيطر عليها «قوات الدعم السريع»، بحيث يصعب التواصل مع تلك المناطق بسبب انقطاع شبكات الاتصال، وعجز المواطنين عن التبليغ عما أصابهم من أذى بسبب صعوبات التنقل.
90 مليون دولار لإزالة المخلفات
وقال المسؤول السوداني المختص في إزالة مخلفات الحرب، إن هناك 7 فرق عمل في الخرطوم، تعمل على إزالة المخلفات، وأنجزت بالفعل تنظيف مباني الأمم المتحدة والمؤسسات الحكومية والبنوك من مخلفات القذائف غير المتفجرة. وتابع: «هناك فرق منتشرة أيضاً في ولايات الجزيرة، وسنار، والنيل الأزرق، والنيل الأبيض، وكردفان، مدعومة من وزارة الدفاع».
وقدر حمدان الميزانية المطلوبة لإزالة الألغام وإكمال مهمة التخلص من مخلفات الحرب بنحو 90 مليون دولار، مشيراً إلى تأثر عمليات إزالة المخلفات بقرارات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بوقف المساعدات الخارجية. وقال إن «مكتب الأمم المتحدة المختص في بورتسودان كاد يغلق أبوابه لولا الدعم الكندي الذي قُدم لمواصلة الأنشطة».
وأشار حمدان إلى صعوبة المهمة؛ لأن الحرب دارت في مناطق مأهولة بالسكان، قائلاً: «قبل الحرب كان من السهل تحديد المناطق الخطرة، لكن للأسف اندلعت الحرب في المناطق المأهولة؛ ما يتطلب جهوداً مكثفة للتوعية، وحث المواطنين على التبليغ عن وجود أي مخلفات». وأوضح أن السودان قبل الحرب «كاد يعلن خلوه من الألغام، لكن الحرب أفرزت واقعاً جديداً، فانتشرت مخلفاتها في عدد من ولايات البلاد، خاصة في الخرطوم التي شهدت بداية الحرب».
يُذكر أن «قوات الدعم السريع» قد انسحبت من آخر معاقلها في ولاية الخرطوم، بعد أن سيطرت على معظمها لنحو عامين منذ الأيام الأولى للحرب التي اندلعت بين الجيش و«قوات الدعم السريع» في 15 أبريل (نيسان) 2023.