موقع 24:
2025-06-03@04:06:14 GMT

مركز دراسات أوروبي: هكذا تقود الإمارات جهود إغاثة غزة

تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT

مركز دراسات أوروبي: هكذا تقود الإمارات جهود إغاثة غزة

تحت عنوان "حرب غزة ودور دولة الإمارات الإنساني والسياسي" أكدت وحدة الدراسات في المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، في تقرير لها أنّ دور دولة الإمارات العربية المتحدة في الصراع الراهن في غزة يُعدّ دوراً فاعلاً من أجل إنهاء المعاناة الإنسانية والحدّ من تداعيات الحرب على سكان القطاع.

وذلك عبر التعاون المباشر مع برنامج الأغذية العالمي وإرسال مساعدات طبية وغذائية متنوعة للمدنيين عبر مصر، خاصة وأن الإمارات تُدرك كذلك جيداً مخاطر طول الصراع واتساع رقعته.

وفي تقييم وقراءة مستقبلية لتطوّرات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، قال المركز في تقريره إنّ الإمارات تلعب دوراً دبلوماسياً مُهمّاً للغاية خلال فترة انتخابها لعضوية مجلس الأمن (2022- 2023)، خاصة من خلال دعوة مجلس الأمن للانعقاد من أجل استصدار قرار لوقف النار في غزة، والتصويت بالرفض على المشروع الأمريكي الخاص بالحرب، كونه لم يتطرّق إلى معاناة المدنيين أو وقف آلة الحرب، إضافة إلى جعل القضية الفلسطينية قضية رئيسية في جميع مناقشات المجلس الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط.

وشدد المركز على أنّ موقف الإمارات لم يقتصر عند تقديم الدعم الإنساني لغزة فقط، بل حملت بيانات وفد الإمارات في المناقشات المفتوحة لمجلس الأمن، رسائل قوية بشأن ضرورة حلّ الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، واعتماد قرار مجلس الأمن الأخير بعد تقديم عدّة مشاريع.

وتوقّع المركز الذي يُقدّم الدراسات والتقارير البحثية للمنظمات والمؤسسات الرسمية وغير الحكومية وصُنّاع القرار في دول الاتحاد الأوروبي، أن تشهد المرحلة المقبلة مزيداً من التحرّكات الدبلوماسية الإماراتية الفاعلة على الصعيد الدولي، مُعتبراً أنّ موقف الإمارات يؤكد على امتلاكها لرؤية ثاقبة لمجريات الأمور في المنطقة، وتدارك تداعيات هذه السيناريوهات على أمن المنطقة، وعلى مسار القضية الفلسطينية خوفاً من أن يهدد مستقبلها ويُبعدنا عن حلّ الدولتين، باعتباره الحل الأمثل لإنهاء الصراع الراهن.

وجاء في تقرير المركز الذي يعمل من ألمانيا وهولندا، أنّ التوافق بين الإمارات ومصر في الوقت الراهن حول ضرورة وقف إطلاق نار فوري ومُستدام في غزة، والرفض القاطع لمحاولات تهجير الفلسطينيين، يُعدّ نقطة داعمة وأساسية للقضية الفلسطينية، وحائط صائد لأيّ محاولات لتصفية القضية سواء باستمرار الحرب أو الإبادة الجماعية والحصار، ما يرجح فرص التوصل إلى هدنة إنسانية قريبة، قد تسمح بدخول مزيد من المساعدات لتخفيف معاناة المدنيين، وتدفع إلى وقف الحرب بشكل نهائي.

وأشاد المركز بحرص الإمارات خلال الحرب الدائرة في غزة، منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، على توزيع جهودها على المستويين الإنساني والدبلوماسي بهدف تخفيف معاناة المدنيين في ظل تشديد الحصار على القطاع الفلسطيني، والتصدّي للتداعيات الأمنية والصحية للحرب، خاصة مع تعالي التحذيرات الأممية من كارثة إنسانية وصحية تهدد القطاع، والمخاوف الدولية من انتشار الإرهاب جراء التصعيد الراهن بالمنطقة.


توافق إماراتي- ألماني

وأكد المركز الأوروبي كذلك أنّ الإمارات، ومنذ اليوم الأول للحرب على غزة رفضت كلّ أشكال العنف والإرهاب في المنطقة، وكثفت من جهودها لتوفير الغذاء والمياه والدواء للفلسطينيين لدواعٍ إنسانية، ومنعاً من استغلال الجماعات المتطرفة هذه الظروف لصالح أهدافها.

واعتبر أنّ الرؤى الألمانية والإماراتية تتوافق في الربط بين سوء الأوضاع الإنسانية والمعيشية، وتمدد خطر الإرهاب والتطرّف، حيث أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، أنّ الجوع في غزة يُشكّل تهديداً لأنّه يُساعد على انتشار الإرهاب، مُشيدة بدور الإمارات في توفير مركز لوجيستي للأمم المتحدة في دبي مجاناً لبرنامج الأغذية العالمي لتسهيل إرسال المساعدات الإنسانية لغزة، نظراً لأن تفشّي الجوع يُغذّي الكراهية والإرهاب.

ورأى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات أنّ هذا الموقف الإماراتي في مكافحة الإرهاب جراء الحرب المستعرة في غزة، يُعدّ استكمالاً لدورها في التصدّي للإيديولوجيات المتطرفة على مدار الأعوام السابقة، حيث أسست مراكز وشاركت في مشاريع دولية لمكافحة الإرهاب وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي تُروّجها التنظيمات المُتطرّفة، وأيضاً دعم جهود التحالف الدولي ضدّ داعش، كما واستضافت مؤتمر الأخوة الإنسانية لتعزيز الحوار بين الأديان ومواجهة أيّ مفاهيم متطرفة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل فی غزة

إقرأ أيضاً:

الحرب تدمر مركز أبحاث المايستوما بالسودان: كارثة صحية تتهدد حياة الفقراء

منتدى الاعلام السوداني

الخرطوم، 31 مايو 2025 (مركز الألق للخدمات الصحفية) في ضربة قاصمة للجهود الرامية لمكافحة أحد أكثر الأمراض المدارية إهمالاً، أعلن مكتب منظمة الصحة العالمية في السودان عن تدمير مركز أبحاث المايستوما الوحيد في البلاد، نتيجة للاشتباكات العسكرية التي دارت في الخرطوم لحوالي عامين. وفَقَدَ المركز، الذي يُعتبر منارة عالمية لدراسة الورم الفطري، عقودًا من البيانات الحيوية والمحتوى البيولوجي، مما يهدد حياة آلاف المرضى ويعيق الأبحاث المستقبلية.

يُعد المايستوما من الأمراض المتوطنة في المناطق الريفية بالسودان، وينتشر بشكل خاص في ولايات سنار والجزيرة والنيل الأبيض وشمال دارفور. ينتج المرض عن دخول البكتيريا أو الفطريات إلى الجسم، غالبًا عبر وخز الشوك في الأراضي الزراعية، مما يؤدي إلى تدمير خبيث للجلد والعظام والعضلات. وقد صنفته منظمة الصحة العالمية في عام 2016 ضمن قائمة الأمراض المدارية المهملة، نظرًا لعدم وجود علاج فعال وناجع له وتأثيره المدمر على صحة الفقراء، الذين غالبًا ما يعيشون في مناطق يصعب فيها الحصول على الرعاية الصحية.

توضح الدكتورة بخيتة عثمان، الخبيرة الزراعية، لمركز الألق للخدمات الصحفية، أن هذا المرض “يصيب الفقراء، ويصبحون غير قادرين على العمل ويتعرض المرضى للعزلة الاجتماعية، بسبب التقرحات المصاحبة له”. وتضيف أن المايستوما يؤثر عادة على القدمين، مما يؤدي إلى عدوى مزمنة يمكن أن تتطور إلى تشوهات شديدة، وقد تصل في النهاية إلى الإعاقة أو البتر. كما يسبب المرض مضاعفات نفسية، مثل الانطوائية، نتيجة للتشوهات والإفرازات.

يؤكد الدكتور أحمد الفحل، مؤسس ومدير المركز، أن الورم الفطري “يصيب السكان في المناطق النائئة، وأولئك الذين يتنقلون حفاة، وهم الأكثر عرضة لخطر الإصابة به، ومعظمهم من العمال الميدانيين والأطفال”. ويشير إلى أن علاجه يمثل تحديًا بسبب الأدوية باهظة الثمن وغير المتوفرة، والتي غالبًا ما تكون لها آثار جانبية خطيرة. قد يستمر العلاج لأشهر، وفي الحالات الشديدة، يمكن أن يؤدي المرض إلى الوفاة، وغالبًا ما يكون البتر هو الحل الوحيد.

فقدان إرث 40 عامًا من الأبحاث

يؤكد أحمد فحل أن تدمير المركز يعني “فقدنا كل المحتوى الموجود في بنوكنا البيولوجية، وكانت فيها بيانات منذ أكثر من 40 عامًا”. هذه البيانات تمثل كنزًا لا يقدر بثمن للباحثين حول العالم، وستؤدي خسارتها إلى تعثر كبير في فهم المرض وتطوير علاجات جديدة.

وقد تعرض حوالي 20% من هؤلاء المرضى، وهم من الفئات الأكثر فقرًا، للبتر (قدم أو ساق أو يد).

رؤية شاملة للعلاج والتوعية حول مرض المابستوما

تأسس مركز أبحاث المايستوما عام 1991 برعاية جامعة الخرطوم، وهو المركز الوحيد في العالم المخصص لدراسة الورم الفطري. لم يكن المركز مجرد مرفق علاجي، بل كان منارة شاملة للتعامل مع مرض المايستوما من جوانب متعددة. وقد شملت أنشطته الرئيسية ما يلي:

الرعاية الصحية والعلاج: كان المركز يستقبل 12 ألف مريض سنويًا، مقدمًا الرعاية المجانية للمتضررين من هذا المرض، بما في ذلك التشخيص والعلاج والدعم النفسي والاجتماعي. وقد عالج المركز 9 آلاف مريض مجانًا من جميع أنحاء البلاد منذ تأسيسه، وأجرى العديد من العمليات الجراحية، بما في ذلك عمليات البتر الضرورية. البحث العلمي والتطوير: أجرى المركز بحوثًا علمية متقدمة في مجال المايستوما، بما في ذلك التجارب السريرية الرائدة. وقد شارك في تجارب عالمية لعلاجات واعدة مثل عقار “فوسرافوكونازول” بالتعاون مع مبادرة الأدوية للأمراض المهملة (DNDi) وشركة “إيساي” اليابانية للأدوية، مما يعكس دوره المحوري في إيجاد حلول علاجية جديدة. التشخيص المخبري المتقدم: قدم المركز خدمات تشخيصية مجانية، بما في ذلك الفحوصات المخبرية المتقدمة مثل فحص الحمض النووي (DNA) لتحديد المسبب الدقيق للمرض، وهو ما كان متاحًا لأول مرة في السودان بدون تكلفة. التوعية وخدمة المجتمع: اضطلع المركز بدور فعال في توعية المجتمع بخطورة مرض المايستوما وكيفية الوقاية منه وأهمية العلاج المبكر. وقد قام بحملات توعية مستمرة من خلال الملصقات والأفلام التثقيفية، ونظم رحلات علاجية وتثقيفية للمناطق الموبوءة في أنحاء السودان المختلفة. بناء القدرات والتدريب: ساهم المركز في تدريب طلاب الطب والعلوم والعاملين في مجال الرعاية الصحية على تشخيص وعلاج المايستوما، مما يعزز القدرات المحلية لمكافحة المرض. التعاون والشراكات الدولية: أقام المركز شبكة واسعة من التعاون والشراكات مع منظمات ومؤسسات دولية مثل منظمة الصحة العالمية، ومبادرة الأدوية للأمراض المهملة (DNDi)، وشركة “إيساي”، وجامعة ناغازاكي، مما مكنه من تبادل الخبرات والمساهمة في الجهود العالمية لمكافحة الأمراض المهملة. النهج الشامل للرعاية: تبنى المركز نهجًا متعدد التخصصات في إدارة المايستوما، حيث دمج التدخلات الطبية والجراحية والتأهيلية لتقديم استراتيجية علاجية شاملة وفعالة، مع التركيز على رعاية المرضى محورًا أساسيًا. دعوة عاجلة لإعادة الإعمار

تسلط هذه الكارثة الضوء على الأوضاع الصعبة التي يواجهها الرعاة والفئات المهمشة في السودان، حيث لا توجد مستشفيات كافية لعلاج الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى بشكل عام. وقد كشفت دراسة حديثة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية عن تأثير النزاع على دخل الأسر الريفية، مما فاقم ضعفها في الحصول على السكن والبنية التحتية والخدمات.

لذلك، فإن الخسارة التي تعرض لها مركز المايستوما بكل تداعياتها على المرضى والأبحاث، تجعل من الأهمية بمكان تسليط الضوء الإعلامي على هذه القضية، للدفع بجهود إعادة تأسيس المركز ليواصل عمله البحثي وتقديم العلاج المنقذ للحياة للمرضى من المزارعين والرعاة والأطفال.

ينشر منتدى الإعلام السوداني والمؤسسات الأعضاء، هذا التقرير من اعداد “مركز الالق” بهدف ألقاء الضوء على الاضرار التي لحقت بالبنية التحية الصحية في البلاد من جراء الحرب الدائرة في البلاد.

منتدى الإعلام السوداني

 

الوسومالحرب الخرطوم السودان مركز أبحاث المايستوما منتدى الإعلام السوداني منظمة الصحة العالمية

مقالات مشابهة

  • الإمارات تشارك في الاجتماع العام لمجموعة أوراسيا لمواجهة غسل الأموال
  • قطاع الأمن الاقتصادي يضبط 2746 قضية متنوعة خلال 24 ساعة
  • السياقة الإستعراضية أمام دورية أمنية تقود إلى توقيف مشرمل بسلا
  • الحداد يبحث مع بلدية «طرابلس المركز» دعم جهود تثبيت وقف إطلاق النار
  • مركز أوروبي: ضغوط شعبية تطالب بتعويض الليبيين عن جرائم «الناتو» في 201‪1
  • الحرب تدمر مركز أبحاث المايستوما بالسودان: كارثة صحية تتهدد حياة الفقراء
  • تعزيز الأمن في طرابلس.. جهود مكثفة من «الإدارة العامة للدعم المركزي»
  • وزير الإعلام يلتقي القائم بالأعمال في بعثة الاتحاد الأوروبي لدى سوريا
  • جهود قطاع الأمن العام خلال 24 ساعة
  • قطاع الأمن الاقتصادي يضبط 6 آلاف قضية متنوعة خلال 24 ساعة