مسقط- العمانية

بدأت بمسقط أمس أعمال الحلقة النقاشية لاستشراف الآفاق المستقبلية للتكامل في المجالين الاقتصادي والتنموي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تستضيفها وزارة الاقتصاد، بعنوان (دور القطاع الخاص في تنوع الاقتصاد بدول مجلس التعاون الخليجي) وتستمر لمدة يومين، ورعى افتتاح الحلقة المكرم الدكتور ظافر بن عوض الشنفري، رئيس اللجنة الاقتصادية والمالية بمجلس الدولة.

وأكد عماد بن طالب العجمي مدير عام العلاقات الاقتصادية الخارجية بوزارة الاقتصاد أن الهدف من الحلقة تبادل الأفكار والتجارب والتعرف على دور القطاع الخاص في التنوع الاقتصادي لدول مجلس التعاون الخليجي، وتعزيز التواصل وتعميق العلاقات بين القطاعين العام والخاص، وزيادة المعرفة في الدور الذي يقوم به القطاع الخاص في مساندة الاقتصادات الخليجية.

من جهته، أوضح سعادة خالد بن إبراهيم آل الشيخ مدير عام مكتب هيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أن اختيار موضوع هذه الحلقة الذي يعقد بشكل سنوي، يأتي إيمانًا بالدور الرئيس الذي يلعبه القطاع الخاص، ودوره في تشجيع الاستثمار وتمويل الأنشطة وإيجاد فرص عمل جديدة، بالإضافة إلى دوره الريادي في استخدام الابتكار والتكنولوجيا، وتبني التقنيات الجديدة وتحسين العمليات الإنتاجية، مما يعزز الكفاءة والمنافسة ويسهم في رفع معدلات النمو الاقتصادي.

وتدور محاور الحلقة حول آليات إيجاد قطاع خاص في المنطقة ذي تنافسية كبيرة وقادر على المنافسة على الصعيد العالمي، ودور القطاع الخاص في تحقيق مبادرات ومشروعات وبرامج التكامل الاقتصادي الخليجي، بالإضافة إلى دعم وتمكين القطاع الخاص من أداء دوره الحيوي في تعزيز الاقتصاد وتنويعه.

وتتناول الحلقة النقاشية- التي يشارك فيها نخبة من المتحدثين المتخصصين من القطاعين العام والخاص بدول المجلس- عددًا من أوراق العمل، أهمها: "دعم وتمكين القطاع الخاص" و"دور القطاع الخاص في تحقيق التنوع الاقتصادي وتعزيز التنافسية" و"الحد من هجرة الأموال للخارج" و"قطاع إعادة التأمين" و"تحفيز القطاع الخاص للمساهمة في التنوع الاقتصادي" و"التوجه الشبابي في التنوع الاقتصادي".

وتتضمن أعمال اليوم الثاني عددًا من العروض المرئية وأوراق العمل بشأن الفرص والتحديات في القطاع الخاص أمام التنوع الاقتصادي ودور الاقتصاد الرقمي في دول مجلس التعاون الخليجي ودور الاستثمار الأجنبي المباشر في تعزيز التنوع الاقتصادي الخليجي.

ومن المقرر رفع ما تتوصل إليه جلسات الملتقى من مبادرات وتوصيات للجنة التحضيرية الدائمة على المستوى الوزاري لهيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

حضر الحلقة النقاشية ممثلو دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والجهات الحكومية والخاصة ذات الصلة في سلطنة عُمان.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

«مجلس التعاون الخليجي» يدعو لوقف القتال في السودان

أكد وزير الخارجية الكويتي، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي، عبد الله اليحيا، دعم المجلس لكافة المبادرات والجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار في السودان.

وأشار اليحيا، في تصريحات صحفية اليوم السبت، إلى قلق دول المجلس البالغ حيال استمرار القتال وتدهور الأوضاع الإنسانية في السودان، داعيًا أطراف النزاع المسلح إلى الامتثال للقانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين وتلبية احتياجاتهم الأساسية.

وأضاف أن مجلس التعاون الخليجي يطالب الأطراف السودانية بتغليب لغة الحكمة ووقف المواجهات فورًا بما يحقق الأمن والاستقرار لهذا البلد الشقيق.

وأكد اليحيا أن هذه التصريحات تأتي بمناسبة قرب اختتام رئاسة الكويت للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي، والتي ستنتقل دورته المقبلة إلى مملكة البحرين.

من جانبه، اعتبر رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، أن قوات الدعم السريع تمردت على الدولة وأشعلت الحرب في البلاد، في تصريحات نقلتها وكالة سبوتنيك عربية.

وتعود جذور النزاع الحالي في السودان إلى أبريل 2023، عندما اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة، في محاولة من كلا الطرفين السيطرة على مقار حيوية، وقد تدخلت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن الوساطات لم تُسفر عن اتفاق دائم.

وانتهت الخلافات بين البرهان، رئيس مجلس السيادة وقائد القوات المسلحة السودانية، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، إلى العلن بعد توقيع “الاتفاق الإطاري” للفترة الانتقالية، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.

واتهم دقلو الجيش بالتخطيط للبقاء في الحكم وعدم الالتزام بتسليم السلطة، بينما اعتبرت القوات المسلحة تحركات الدعم السريع “تمردًا ضد الدولة”.

وتسببت الحرب في السودان بمقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص، بعضهم إلى دول الجوار، ما أدى إلى أزمة إنسانية تعد من الأسوأ في العالم، وفق تقديرات الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.

مقالات مشابهة

  • «الوزاري الخليجي» يستعرض تطوير العمل المشترك
  • مجلس الدولة يشارك في حلقة عمل دولية بالصين
  • المشاط: القطاع الخاص المصري يقوم بدور محوري في تنمية البنية الأساسية بالعديد من الدول
  • سلطنة عمان تشارك في الاجتماع التّحضيري لقمة مجلس التعاون الخليجي الـ46
  • اقتصاديون: الشراكة الحقيقية بين القطاعين طريق نجاح الاقتصاد الوطني
  • مجلس التعاون الخليجي يدعو لوقف فوري للقتال في السودان
  • «مجلس التعاون الخليجي» يدعو لوقف القتال في السودان
  • رفع سعة نقل الطاقة الكهربائية بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية
  • مجلس التعاون الخليجي يدين بشدة انتهاكاتِ الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي السورية
  • مجلس التعاون يؤكد دعمه للإصلاحات الاقتصادية للحكومة اليمنية