ذكرت صحيفة "الأهرام" أنه رغم مرور 80 يومًا من الحرب الإسرائيلية غير المبررة على قطاع غزة، ومع حجم التدمير الشامل للقطاع، والتكلفة البشرية العالية التي تبلغ قرابة 21 ألف شهيد معظمهم من النساء والأطفال، وأكثر من 54 ألف مصاب، وتدمير البنية الأساسية، لا تزال إسرائيل ترفض كل الضغوطات والتحركات الدولية المطالبة بوقف إطلاق النار، ولا تزال تصر على استراتيجية الأرض المحروقة، رغم فشلها في تحقيق أهدافها المعلنة، خاصةً المتعلقة بتحرير الأسرى والرهائن لدى الفصائل الفلسطينية، وهو ما يؤكد فشل الرهان على القوة والخيار العسكري في تحقيق الأهداف.

مصر صمام الأمان للقضية الفلسطينية

وأشارت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم الثلاثاء بعنوان "مصر صمام الأمان للقضية الفلسطينية"- إلى أن الهدنة السابقة نجحت -عبر التفاوض- في تحرير عدد كبير من الأسرى الإسرائيليين، وفي المقابل، فشلت القوة العسكرية في تحرير الباقين، وهو ما يدفع إلى ضرورة وقف إطلاق النار والدخول في مفاوضات لإبرام صفقة لتبادل الأسرى، وهو ما تعمل عليه مصر حاليًا لتحقيق التهدئة.
وأكدت الصحيفة أنه لا شك في أن التحرك المصري للوصول إلى هدنة إنسانية ووقف إطلاق النار يأتي في سياق الاستراتيجية المصرية التي تتحرك على ثلاثة مسارات متوازية ومتكاملة:

أولها: المسار الإنساني والمتعلق بإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية للفلسطينيين في قطاع غزة الذين يواجهون ظروفًا إنسانية قاسية، في ظل استهداف إسرائيل المدنيين والمنشآت المدنية، ونجحت الدبلوماسية المصرية في تمرير قرار مجلس الأمن الدولي الأخير رقم 2722 الذي ينص على إدخال المساعدات الإنسانية لغزة بحرًا وبرًا وجوًا فورًا دون عوائق، ويتضمن آلية تعيين مبعوث أممي لإنفاذ إدخال المساعدات، وهو ما يمثل أهمية كبيرة في تخفيف المعاناة عن سكان غزة، وعلى هذا المسار -أيضًا- تسعى مصر لإبرام هدنة ووقف إطلاق النار عبر الاتصالات مع الأطراف المختلفة.


وثانيًا: المسار السياسي الذي يتضمن رفض مخططات التهجير القسري للفلسطينيين باعتباره جريمة حرب ويستهدف تصفية القضية الفلسطينية على حساب الأمن القومي المصري، ويرتبط به التحرك المصري للعمل على تفعيل حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد، وذلك بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وثالثًا: المسار الأمني الذي يتضمن مساعي مصر لعدم توسع الحرب في غزة إقليميًا، لما له من مخاطر على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، ولذلك، ستظل مصر هي صمام الأمان للشعب الفلسطيني وللقضية الفلسطينية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إطلاق النار وهو ما

إقرأ أيضاً:

ورقة أمريكية جديدة لإنهاء حرب غزة.. وويتكوف يعبر عن تفاؤله

قال المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إن الإدارة الأمريكية على وشك إرسال ورقة شروط جديدة قد تشكل الأساس لاتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس. اعلان

كشف المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عن اقتراب بلاده من تقديم ورقة شروط جديدة تهدف إلى التوصل لإتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، يشمل صفقة لتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل. وأعرب ويتكوف عن "شعور إيجابي" إزاء فرص التوصل إلى اتفاق يمكن أن يفتح الباب أمام تهدئة طويلة الأمد.

وفي تطور لافت، أعلنت حركة حماسأنها وافقت على إطار عام قدمه المبعوث الأمريكي يضمن وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا كاملا للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، مشيرة إلى أنها بانتظار الرد الرسمي عليه.

بدوره، نقل موقع "أكسيوس" عن ثلاثة مصادر مطلعة على المفاوضات أن الإدارة الأمريكية تأمل بأن تساهم الورقة الأمريكية الجديدة في ردم الهوة بين الطرفين، ما قد يفضي إلى اتفاق وشيك. وأشار أحد هذه المصادر إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق نهائي خلال أيام، في حال أبدى الطرفان قدراً من المرونة.

Relatedبرنامج الأغذية العالمي: حشد من الجوعى يقتحم مستودع مساعدات في غزةتحت وطأة المجاعة في غزة.. أم تبحث في أكوام القمامة لإطعام أطفالها نتنياهو: غيّرنا وجه الشرق الأوسط وقضينا على محمد السنوار في قطاع غزة

في السياق نفسه، أفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، أمس الأربعاء، بأن مسؤولين إسرائيليين مشاركين في المفاوضات غير المباشرة مع حماس تحدثوا عن "تطور إيجابي" في فرص التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

معارضة داخلية واتهامات لنتنياهو

في المقابل، صعّد وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، من لهجته المعارضة، واصفاً أي صفقة جزئية لتبادل الأسرى مع حركة حماس في هذه المرحلة بأنها "حماقة شديدة". وأكد أنه سيعارض بشدة أي اتفاق يمنح حماس فرصة لإعادة تنظيم صفوفها.

وادعى الوزير اليميني المتطرف أن حماس تمر بمرحلة انهيار بفعل الضغط العسكري وتبدلات آلية توزيع المساعدات، مشدداً على أن الخيار الوحيد المقبول من وجهة نظره هو فرض صفقة استسلام كاملة، تشمل إطلاق جميع الرهائن دفعة واحدة، دون منح الحركة أي متنفس.

وتواجه حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ضغوطاً متصاعدة من المعارضة وعائلات الأسرى، الذين يتهمونه بإطالة أمد الحرب إرضاءً للتيار اليميني المتشدد داخل حكومته، حفاظاً على مصالحه السياسية وإستمراره في الحكم.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • 6 اختلافات جوهرية بين مقترحي ويتكوف.. صفقتا تبادل أسرى في أسبوع
  • معلومات تفصيلية عن مقترح ويتكوف الجديد حول غزة
  • تفاصيل المقترح الجديد لوقف إطلاق النار في غزة.. وهذا دور الرئيس الأمريكي
  • الجزيرة نت تحصل على معلومات تفصيلية عن مقترح ويتكوف الجديد حول غزة
  • روسيا: الهجمات الإسرائيلية على غزة بمثابة "عقاب جماعي للسكان المدنيين"
  • وسائل إعلام فلسطينية: انفجار كبير قرب مركز لتوزيع المساعدات بمحيط محور "نتساريم" وسط قطاع غزة
  • ورقة أمريكية جديدة لإنهاء حرب غزة.. وويتكوف يعبر عن تفاؤله
  • حماس تعلن موافقتها على مقترح ويتكوف
  • ‏وكالة الأنباء الفلسطينية: مقتل 23 فلسطينيا وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على مناطق شمال ووسط وجنوب قطاع غزة
  • الاحتلال يطلق النار خلال فوضى توزيع المساعدات في رفح الفلسطينية