بطل “الكريسماس” فأل سئ على أرسنال وليفربول في البريميرليج
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
تشهد مسابقة البريميرليج منافسة شرسة بين ليفربول وأرسنال مع اقتراب العام الحالي من نهايته، حيث يسعيان إلى ملامسة اللقب في نهاية المطاف.
ولكن صدارة البريميرليج في أعياد الكريسماس دائمًا ما تكون فأل سئ لثنائي الصدارة، ليفربول وأرسنال، إذ أنهما يفقدان اللقب في نهاية الأمر بالنظر إلى آخر 6 مرات لهما في التاريخ.
ويتصدر أرسنال ترتيب الدوري الإنجليزي برصيد 39 نقطة، ويليه ليفربول بفارق نقطة، في حين يبتعد حامل اللقب، مانشستر سيتي عن الصدارة نوعًا ما حيث يتواجد في المركز الرابع برصيد 34 نقطة.
لذا فإن ليفربول وأرسنال أحدهما ضمن صدارة البريميرليج مع نهاية العام الحالي، ويعيد ذلك ذكريات سيئة على طرفي صراع الصدارة في أعياد الكريسماس خلال السنوات الماضية، حيث يفقدان اللقب في نهاية المطاف لصالح منافسين آخرين.
ليفربول يتبقى له مباراة واحدة أمام بيرنلي، يوم الثلاثاء، بينما سيخوض أرسنال أمام وست هام وفولها، وأمامه فرصة للاحفال بالكريسمارس في صدارة البريميرليج.
لعنة الكريسماس..تعود الذكريات الغير جيدة لصدارة الكريسماس إلى عام 2008 حينما احتفل أرسنال بصدارة البريميرليج قبل نهاية العام ولكن فقد اللقب لصالح مانشستر يونايتد آنذاك، ثم تكرر الأمر ذاته في العام الماضي وفقد اللقب أيضا لصالح مانشستر سيتي.
ليفربول يحمل المعاناة الأكثر، إذ فرط في لقب البريميرليج 4 مرات بالرغم من الصدارة في الكريسماس بواقع مرة أمام مانشستر يونايتد وكانت الأولى وثلاثة مرات أمام مانشستر سيتي، في مواسم 2008-2009، 2013-2014، 2018-2019، 2020-2021.
طموح اللقب..يبحث أرسنال عن استعادة لقب البريميرليج الغائب منذ نحو 19 عامًا، إذ يرجع آخر تتويج إلى 2003/04 وكان يحمل الرقم 13 في تاريخ الجانرز، بينما يبحث ليفربول هذا الموسم عن معادلة مانشستر يونايتد في عدد مرات التتويج بالبريميرليج والذي يصل إلى 20 لقبًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البريميرليج ليفربول الكريسماس الدورى الانجليزى أرسنال
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: لا سلام حقيقي .. والرابح الجد من يكتب نهاية الحرب
شهدت الأيام الأخيرة تصعيدًا كبيرًا بين إيران وإسرائيل، وسط ضربات متبادلة وقلق دولي من توسع دائرة المواجهة،ورغم إعلان وقف إطلاق النار بوساطة أمريكية وقطرية، فإن المشهد لا يزال غامضًا، خاصة مع استمرار التحركات العسكرية والتصريحات المتضاربة من الجانبين.
ويتسأل الكثير هل سيتم وقف الحرب فعلاً؟ وهل الهدنة حقيقية أم مؤقتة؟ ومن الطرف الذي خرج منتصرًا حتى هذه اللحظة.
قال الدكتور سعيد الزغبي، أستاذ العلوم السياسية، إن المشهد الراهن في الشرق الأوسط يعج بالتوتر، ويشبه إلى حد بعيد رقعة شطرنج دامية، في ظل دخول الحرب الإيرانية الإسرائيلية مرحلة جديدة من التعقيد.
وأضاف ما نشهده ليس وقفًا للحرب، بل مجرد هدنة معلنة بوساطة أمريكية وقطرية، رافقتها صواريخ حلقت فوق بئر السبع وطهران، وضربات استباقية أنهكت البنى التحتية، بينما يقف العالم متأهبًا، يعد أنفاس اللاعبين.
وأوضح الزغبي أن هناك ثلاثة سيناريوهات محتملة لما ستؤول إليه الأوضاع:
السيناريو الأول – التهدئة المشروطة:
هو صفقة مؤقتة لالتقاط الأنفاس، جاءت بعد وساطات ماراثونية وضغوط أمريكية مكثفة، في محاولة لتجنب انفجار حرب إقليمية موسعة. ولكنها تهدئة تكتيكية، لا تعكس نية حقيقية لإنهاء الصراع.
السيناريو الثاني – استمرار المواجهة منخفضة الكثافة:
وهو السيناريو الأكثر ترجيحًا، حيث نشهد ضربات محسوبة، تبادل رسائل بالنار بدلًا من الكلمات، بأسلحة دقيقة دون مواجهات مفتوحة، في هذا النوع من الحرب، لا يوجد منتصر واضح، بل هناك طرف ينجو أكثر من الآخر، إسرائيل تمارس سياسة الردع الذكي، بينما تستخدم إيران وكلاءها لتوسيع رقعة النزاع دون الدخول المباشر والمكلف.
السيناريو الثالث – التصعيد نحو حرب إقليمية شاملة:
لا يمكن استبعاد هذا الخيار كليًا، فحسابات خاطئة أو ضربة غير محسوبة قد تشعل المنطقة بالكامل.
استهداف مفاعل أو منشأة حيوية قد يؤدي إلى انفجار لا يمكن احتواؤه، حتى الآن لا أرجح هذا السيناريو بسبب توازن الردع، لكنه قائم كخيار كارثي يعرف بـ”اليوم الأسود””.
وفيما يخص إعلان وقف إطلاق النار، أكد الزغبي هل وقف إطلاق النار حقيقي؟ في رأيي هو مجرد رماد دخاني، هدنة إعلامية تعلن عبر الميكروفونات وليس على الأرض.
وأشار إلى أن الواقع يكشف استمرار الضربات والصواريخ، وأن تصريحات طهران نفت التوصل لأي اتفاق، بينما رفعت تل أبيب حالة التأهب تحسبًا لـ”خيانة ميدانية”، على حد وصفه.
وحول من يربح في هذه الحرب، قال الرصاصة لا تكذب، لكنها أيضًا لا تروي القصة كاملة، وأوضح إسرائيل ربحت تكتيكيًا، من خلال ضربات موجعة للمواقع النووية، وتفوق استخباراتي واضح، إلى جانب تحييد جزئي لوكلاء إيران في سوريا ولبنان، أما إيران، فقد ربحت رمزيًا، من خلال الصمود أمام آلة الحرب، وكسب تأييد الشارع الإسلامي، وإظهار قدرتها على تهديد القواعد الأمريكية حتى في قطر.
واختتم الزغبي تصريحاته الرابح الحقيقي هو من يكتب نهاية الحرب، لا من يبدأها، نحن أمام لحظة حرجة في تاريخ الشرق الأوسط، حيث الكلمة الأخيرة لا تقال في أروقة السياسة، بل تكتب في سماء طهران وتل أبيب بنيران الغارات، السؤال الآن: هل نحن أمام سلام هش… أم أمام انفجار مؤجل؟ قد لا نعرف الإجابة بعد، لكن ما نعرفه هو أن المنطقة على حافة الهاوية، فإما أن تخمدها الدبلوماسية، أو نسقط فيها جميعًا.