الأردن..مأوى في الأزرق يثير المخاوف والمركز الوطني للأمن يوضح
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
قال المركز الوطني للأمن وادارة الأزمات، اليوم الثلاثاء، إن مأوى جرى إنشاؤه بمنطقة الأزرق، بالتعاون مع الجهات المعنية، ضمن مواقع مختارة أخرى سيتم إنشاؤها بالمملكة، بهدف التعامل مع سيناريوهات مخاطر محتملة شاملة من أزمات وكوارث طبيعية.
وأوضح المركز، في رد على أسئلة لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن الموقع الذي بُدئ العمل به منذ منتصف العام الحالي يهدف إلى اختبار القدرات الوطنية في عمليات الاستجابة والإنقاذ.
وأضاف المركز أن هذه الخطوة تمت في أعقاب كوارث وأزمات شهدتها المنطقة، منها: الزلازل المدمرة في تركيا والمغرب، بهدف الاستفادة من العبر والاستعداد المسبق لها، حيث جرى تنفيذ تمرين محاكاة للزلازل هذا العام تحت مسمى (درب الأمان 3).
انفوجراف|| المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات ينشأ مأوى في الأزرق للتعامل مع الأزمات والكوارث الطبيعية#بترا #الأردن pic.twitter.com/0xvk8Cj8nO
— Jordan News Agency (@Petranews) December 26, 2023
وأشار إلى أن الموقع في الأزرق يتضمن مرافق أساسية من وحدات سكنية ومراكز صحية ومدارس ودور عبادة وخدمات مساندة أخرى، وهو مهيأ بالكامل للتعامل مع أزمات أو كوارث طبيعية يخشى حدوثها من زلازل وفيضانات أو انتشار أوبئة.
المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات: مأوى في الأزرق للتعامل مع الأزمات والكوارث الطبيعية
قال المركز الوطني للأمن وادارة الأزمات، اليوم الثلاثاء، إن مأوى جرى إنشاؤه بمنطقة الأزرق، بالتعاون مع الجهات المعنية، ضمن مواقع مختارة أخرى سيتم إنشاؤها بالمملكة، بهدف التعامل مع سيناريوهات pic.twitter.com/BLgjJs1j9R
— المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات (NCSCM) (@NCSCMJordan) December 26, 2023
ومن التمارين التي نفذها المركز العام الحالي تمرين "درع الأردن" بالاشتراك مع القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، ووكالة خفض التهديدات الأميركية، وهو تمرين متخصص بفرضيات التعامل مع المواد الخطرة الإشعاعية والكيماوية والبيولوجية، وشارك فيه حوالي 1000 شخص.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: الأردن الأزرق التاريخ التشابه الوصف المرکز الوطنی للأمن فی الأزرق
إقرأ أيضاً:
نازحون في دارفور بلا طعام أو مأوى بعد فرارهم “حفاة” من القتال
في قدر معدني قديم فوق موقد بدائي من أحجار يتوسطها قش وأغصان جافة، تعد عزيزة إسماعيل إدريس نفس الوجبة يوميا، وهي عبارة عن القليل من “البليلة” السودانية بما توفر من خضروات أو بقوليات.
التغيير: وكالات
وصلت إدريس مع أطفالها الخمسة إلى مدينة طويلة بعد رحلة شاقة عقب فرارهم من الهجمات العنيفة التي استهدفت مخيم زمزم للنازحين في الفاشر بشمال إقليم دارفور. وهي المرة الثالثة التي تنزح فيها إدريس هربا من الحرب التي تفتك بالسودان منذ أبريل 2023.
وتقول إدريس لوكالة فرانس برس “لم تقابلنا أي من المنظمات هنا. لم تعطنا أي منظمة مياه أو طعام. لم يعطوا أطفالنا أي شيء”.
وخلال الأسابيع الأخيرة، استقبلت بلدة طويلة الزراعية الصغيرة الواقعة في دارفور أيضا، عشرات آلاف الأشخاص الذين فروا من مخيم زمزم الذي أصبح “شبه خال”، بحسب الأمم المتحدة، بعد اشتباكات عنيفة وقصف استهدف البيوت.
وفي طويلة، جمعت إدريس ممتلكاتها القليلة في ركن من خيمة بلا سقف لها جدران قصيرة من أعواد القصب.
وأوضحت لفرانس برس بأنها فقدت كل ما تملك في الهجمات على بيتها في زمزم أو خلال الرحلة الصعبة إلى طويلة قائلة “أحرقوا بيوتنا تماما وتمت سرقة ممتلكاتنا البسيطة”.
وبعد أيام قليلة قررت إدريس مغادرة المخيم وفي الطريق الصحراوية الطويلة (نحو 60 كيلومتر) “أخذوا منا حميرنا وأغطيتنا وسرقوا كل أشيائنا. وصلنا طويلة حفاة”.
في أبريل أعلنت قوات الدعم السريع السيطرة على مخيم زمزم للنازحين، في إطار معركتها للسيطرة على مدينة الفاشر الاستراتيجية وعاصمة ولاية شمال دارفور. وتحمل الفاشر أهمية كبيرة نظرا إلى أنها المدينة الرئيسية الوحيدة في إقليم دارفور الشاسع التي ما زالت تحت سيطرة الجيش، بينما تسيطر الدعم السريع على معظم مناطق الإقليم.
وقسمت الحرب البلاد إلى مناطق نفوذ حيث يسيطر الجيش على وسط وشمال وشرق السودان بينما تسيطر الدعم السريع وحلفاؤها على معظم إقليم دارفور في الغرب وأجزاء من الجنوب.
احتياجات مهولةوتفيد تقديرات الأمم المتحدة بأن طويلة استقبلت نحو 300 ألف نازح في الأسابيع الأخيرة. إلا أن إيصال المساعدات الإنسانية للمدينة البعيدة يمثل تحديا للمنظمات الإغاثية.
ويوضح ثيوبولد فيندلر الذي يعمل مع منظمة أطباء بلا حدود في طويلة أن “المنظمات الإنسانية لم تكن مستعدة لهذا الحجم من النزوح”.
ويؤكد فيندلر لفرانس برس “نحاول زيادة قدراتنا ولكن الاحتياجات مهولة”.
في شوارع المدينة، يفترش أطفال الأرصفة فيما يلعب آخرون بالطين والقش بينما تكتظ المدارس والمساجد بالنازحين الذين ينامون تحت الأشجار في درجات حرارة كثيرا ما تتخطى 40 درجة مئوية.
يبدو الهزال والإرهاق واضحا على كثير من الأطفال. وبينما يرتدي بعضهم ملابس فضفاضة، ما زال آخرون بالملابس التي نزحوا بها.
وخارج وسط المدينة، تمتد طوابير طويلة لنساء وأطفال يحملون أوعية بلاستيكية يملؤونها بالماء من محطة المياه العامة التي تعتمد على الآبار والمياه الجوفية. وتمتد طوابير أخرى خارج “التكيات” أو المطابخ العامة التي تقدم الطعام للنازحين.
وتوضح حواء حسن، التي نزحت من مخيم نيفاشا بالفاشر إلى طويلة أنها وصلت مع أسرتها وهم يعانون من العطش الشديد ولم يحصلوا على الطعام إلا من سكان المدينة.
وتقول حسن لفرانس برس “من كان لديه قليل من الطعام أو بعض الماء شاركه معنا” وتضيف “ولكن المنظمات لم تعطنا أي شيء”.
“كارثة”وتعاني عدة مناطق في إقليم دارفور من المجاعة، وبينها مخيم زمزم للاجئين. وحذرت الأمم المتحدة من أن نحو مليون شخص في شمال دارفور يعانون من انعدام حاد للأمن الغذائي.
ويفيد مدير العمليات بالمجلس النرويجي للاجئين نواه تايلور بأن “إيصال المساعدات إلى هنا يستغرق وقتا طويلا إذ تنتشر نقاط التفتيش في الطرق، وبعض الطرق مغلقة بالكامل”.
ويقول تايلور لفرانس برس “هناك فجوات كبيرة في كل القطاعات، الطعام والمأوى والصحة العامة. مواردنا المالية والعينية لا تكفي”.
وبحسب تايلور، فإن الجهود التي تبذل حتى الآن لتوفير الطعام ومياه الشرب والرعاية الصحية هي نقطة في بحر الاحتياجات المهولة لملايين النازحين في السودان.
ويضيف تايلور “نقوم بما نقدر عليه، ولكن الاستجابة العالمية ليست على مستوى هذه الكارثة”.
ووفقا للمتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، ليني كينزلي، فقد تم إيصال “1600 طن مكعب من المواد الغذائية” إلى 335 ألف نازح في طويلة الشهر الماضي.
وتوضح لفرانس برس أن تلك العملية “تطلبت أسبوعين لنتمكن من الوصول للمدينة” عبر نقاط التفتيش والطرق غير الآمنة.
ويحذر العاملون في المنظمات الإغاثية من أنه بدون تمويل سريع وتأمين للطرق سيصبح توصيل المساعدات أكثر صعوبة، خاصة مع اقتراب موسم الأمطار.
الوسومآثار الحرب في السودان إقليم دارفور المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين النازحين واللاجئين مخيم زمزم للنازحين