خاص| هل تأثر سعر الذهب بـ الدولار؟ خبراء سوق الصاغة يكشفون أسباب ارتفاع «الأصفر»
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
تواصل أسعار الدولار ارتفاعاتها غير المسبوقة في الأسواق الموازية بمعدل يومي نتيجة استغلال البعض الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها مصر، ما يؤثر على أسعار الدولار في السوق السوداء وحركة الأسعار المتعلقة بالسلع، وعلى رأسها الأدوية والذهب نظراً لارتباط أسعار السلع وأغلب الصناعات بحركة سعر الدولار.
واتضح التلاعب في سعر الدولار خلال ارتفاع سعر الذهب الجنوني، إذ تخطى سعر الذهب 3400 جنيه لجرام 21.
وتتحكم أسعار الدولار في الأسواق غير الرسمية في تسعير أغلب الخدمات والمنتجات والسلع الي يتعامل معها المواطن، فعلى الرغم من وجود سعر رسمي لـ سعر الدولار في البنوك الرسمية، إلا أن السوق السوداء تظل لها اليد العليا والهيمنة الأكبر على تسعير أغلب المنتجات الغذائية والسلع الاستراتيجية في السوق المصري.
يعلق سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة آى صاغة، في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»، أن أسعار الذهب تشهد تسعيرا غير منطقي وغير عادل للسعر المفترض أن يسعر به، ونفى أن يكون سعر الذهب يشهد ارتفاعاً نظراً لحجم الطلب القائم عليه كما يزعم بعض تجار الصاغة.
وأوضح امبابي أن سعر الذهب في الأسواق المصرية يرتبط بسعر الذهب في الأسواق العالمية، غير أن الأسواق العالمية في الوقت الحالي لا يجب أن تكون سببا في أزمة أسعار الذهب في السوق المصري وفقاً لآخر بيانات أسعار الذهب العالمية.
وأشار إمبابي إلى أن سعر الأوقية العالمي يسجل 263 دولار أي أن السعر العادل للذهب في السوق المصري يسجل حوالي 1800 جنيه سعر جرام الذهب لـ عيار 21 إذا كانت أسعار الذهب في السوق المحلي ترتبط بأسعار الذهب العالمية، إلا أن أسعار الذهب في السوق المحلي يسجل في الوقت الحالي حوالي 3350 جنيها.
يذكر أن أسعار الذهب في الأسواق المصرية تسجل ارتفاعاً بنسبة تتراوح من 10 إلى 15% عن السعر العادل.
وفي ذات السياق أشار مصدر لـ«الأسبوع» طلب عدم ذكر اسمه، إلى أن هناك عوامل تدفع أسعار الدولار إلى الارتفاع غير المنضبط في الأسواق الموازية ونتيجة لهيمنة السوق الموازي فيحدث بالتبعية ارتفاع في أسعار قطاعات عدة، ومنها الذهب.
وأشار المصدر إلى أن السبب الرئيسي في ذلك، هو حجم الطلب القائم على شراء الذهب بكميات غير معهودة، حيث يرى أغلب المستثمرين أنه في ظل الأوقات الحالية فالذهب هو الملاذ الآمن لإدخار الأموال، فهناك طلب غير عادي على شراء الذهب أنتج عنه توقف بيع السبائك الذهبية في الوقت الحالي من قبل تجار الذهب.
فيما لفت المصدر إلى أنه يتم تسعير الذهب على أساس سعر الدولار في السوق السوداء، وهو سعر مغاير للواقع، فيما يعتبر الحل الوحيد لانخفاض سعر الدولار، هو تدخل أصحاب القرار في تغيير سعر الصرف داخل البنوك الرسمية وتغيير سعر الدولار مقابل الجنيه المصري.
اقرأ أيضاًسعر الدولار الآن.. «الأخضر» يواصل استقراره رغم جنون الذهب
سعر الدولار مقابل الجنيه اليوم الثلاثاء 26 ديسمبر 2023
رغم ارتفاع سعر الذهب.. الدولار يستقر في ختام تعاملات اليوم الاثنين 25 ديسمبر 2023
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: سعر الذهب الذهب سعر الدولار أسعار الدولار أسعار الذهب سعر الدولار الآن الدولار في السوق السوداء الاقتصاد اليوم الاقتصاد الآن السبائك أسعار الذهب فی أسعار الدولار سعر الدولار فی الأسواق الدولار فی سعر الذهب فی السوق إلى أن
إقرأ أيضاً:
الملاذ الآمن: بعد سنوات من التهميش.. الفضة تستعيد بريقها في الأسواق العالمية
حافظت أسعار الفضة في السوق المحلية على استقرارها خلال تعاملات الأربعاء، رغم تراجع طفيف في سعر الأوقية بالبورصة العالمية، هذا التراجع جاء نتيجة انخفاض الطلب، وتحوّل بعض المستثمرين نحو سوق الأسهم بعد إعلان وقف إطلاق النار بين إيران والاحتلال الإسرائيلي، وفقًا لتقرير مركز «الملاذ الآمن»، في ظل هدوء نسبي بأسواق المعادن الثمينة.
وسجل جرام الفضة عيار 800 نحو 50.50 جنيهًا، فيما بلغ عيار 925 حوالي 58.50 جنيهًا، وعيار 999 نحو 63 جنيهًا، في حين سجل جنيه الفضة (عيار 925) سعرًا قدره 468 جنيهًا، وعلى المستوى العالمي، استقرت الأوقية عند مستوى 35.91 دولارًا.
رغم بداية متباطئة هذا العام، استعادت الفضة بريقها في الأسواق العالمية مدفوعة بتحول ملحوظ في سلوك المستثمرين، لا سيما مع تزايد الإقبال على صناديق الاستثمار المتداولة المتخصصة في المعدن الأبيض، في وقت يتراجع فيه الزخم الصناعي نسبيًا.
شهدت صناديق الاستثمار في الفضة تدفقات ضخمة خلال أول أسبوعين من يونيو، بلغت 18.2 مليون أوقية، ليرتفع إجمالي الحيازات إلى 759 مليون أوقية، مقارنة بصافي إجمالي بلغ 41 مليون أوقية منذ بداية العام، متجاوزًا بذلك نمو صناديق الذهب خلال الفترة ذاتها.
ورغم هذه القفزة الاستثمارية، تشير التوقعات إلى احتمال تراجع طفيف في الطلب الصناعي على الفضة خلال العام الجاري، ليصل إلى 677 مليون أوقية، نتيجة لتباطؤ وتيرة إنشاء مشاريع الطاقة الشمسية، التي تُعد من أبرز استخدامات الفضة عالميًا.
في السوق العالمية، واصلت الفضة تسجيل مستويات مرتفعة للأسبوع الثالث على التوالي، متجاوزة حاجز 37 دولارًا للأوقية، قبل أن تتراجع بنهاية الأسبوع الماضي إلى أقل من 36 دولارًا، مسجلة خسارة أسبوعية طفيفة بنسبة 0.65%.
ومع ذلك، فإن هذا التصحيح في الأسعار لم يُضعف الثقة في المعدن الأبيض، بل عززها، خاصة مع استمرار الطلب المؤسسي على الصناديق، وتقلّص نسبة الذهب إلى الفضة إلى نحو 94، ما زاد من جاذبية الفضة كخيار استثماري مرن يجمع بين الوظيفة الصناعية والدور الاحتياطي.
وفقًا لتقديرات Citi Group، قد يتراوح سعر الفضة بين 40 إلى 46 دولارًا للأوقية خلال 6 إلى 12 شهرًا، في حال استمر نقص المعروض، وتحسّن الطلب الصناعي، وتراجعت التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، كما يشير بعض المحللين إلى أن الوصول إلى 50 دولارًا ليس أمرًا مستبعدًا، إذا توفرت الظروف الداعمة لذلك.
تحوّلت الفضة هذا العام من "ظل الذهب" إلى استثمار يتصدر المشهد المالي، مدعومة بمزيج من العوامل الصناعية والطلب الاستثماري، ومع تجاوزها حاجز 25% من المكاسب السنوية، يعكس المعدن الأبيض موقعه كمرآة لتغيرات السوق، ومؤشرًا مرنًا على الاتجاهات الاقتصادية القادمة.
وبينما تستقر الأسعار حاليًا بالقرب من مستوى 36 دولارًا للأوقية، يبقى مستقبل الفضة معتمدًا على مدي التغيرات في التوترات التجارية والجيوسياسية، والسياسة النقدية الأمريكية.