غضب ودعاوى قضائية ضد صحفي تركي هاجم مظاهرة مناهضة للاحتلال
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
أثار الصحفي التركي فاتح ألتايلي، موجة غضب واسعة بعد مهاجمته بسيل من الشتائم عشرات الآلاف من المتظاهرين الأتراك، الذين تظاهروا بالعاصمة أنقرة ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي، في نهاية الأسبوع الماضي.
وادعى ألتايلي في حلقة إخبارية عبر قناته في منصة "يوتيوب"، أن المتظاهرين الأتراك خرجوا بالآلاف لأجل فلسطين فقط وتناسوا دماء 12 جندي تركي قُتلوا في اشتباك مسلح مع قوات حزب "العمال الكردستاني" شمالي العراق.
CHP yandaşı Fatih Altaylı, Ankara’da ve İstanbul’da sokakları "Kahrolsun PKK" sözleri ile inleten on binlerce kişiye hakaret ederek iftira attı:
"Alçaklar, şerefsizler, aşağılık herifler." — Yeni Şafak (@yenisafak) December 25, 2023
وتساءل الصحفي المعارض في معرض هجومه عما إذا كان "هناك قيمة لحياة الجنود الأتراك في عيون المتظاهرين هؤلاء"، قبل أن ينهال بوابل من الشتائم ضدهم.
وعلى عكس ادعاء ألتايلي، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمقاطع مصورة توثق هتاف المتظاهرين ضد "العمال الكردستاني" الذي تدرجه أنقرة على قوائم الإرهاب، بجانب تنديدهم بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
إلى ذلك، أعلن الصحفي التركي كمال أوزتورك، عزمه رفع دعوى قضائية ضد ألتايلي لإهانته "الأمة التركية".
قال أوزتورك مفندا ادعاءات ألتايلي، في تدوينة عبر حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا): "رددنا شعارات ضد حزب العمال الكردستاني مئات المرات من أجل شهدائنا الـ12، ونددنا بأفعاله، وأقسمنا على القتال ضد المنظمة الإرهابية".
وأضاف: "صرخت الساحات باللعنات ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، المسؤولين عن الإبادة الجماعية في غزة. وكنت أحد المتحدثين. وأنا شاهد على كل هذا".
Dün Ankara’da yüzbinden fazla insandık.
12 şehidimiz için PKK aleyhine yüzlerce kez slogan attık, lanetler okuduk, terör örgütüne karşı savaşacağımıza yeminler ettik.
Paralı katil sürüsü PKK/YPG’nin sahibi, Gazze soykırımın sorumlusu ABD ve İsraili lanetlerken meydanlar inledi.… pic.twitter.com/UbKCC4c86L — Kemal Öztürk (@kemalozturk2020) December 25, 2023
وحول الشتائم التي وجهها ألتايلي إلى المتظاهرين، شدد على "يعود أعود بهذه الكلمات (الشتائم) إلى الصحفي الذي أهان هذه الأمة ووصفها بأنها غير شريفة"، مضيفا "أعلم أنه يتغذى على الكراهية، لكني لم أستطع أن أتحمل إهانة أكثر من مائة ألف شخص، لذلك مثل الآلاف غيري، سأرفع دعوى قضائية وشكوى جنائية".
ولم تقتصر ردود الفعل الغاضبة على موقف أوزتورك، حيث ضجت وسائل التواصل الاجتماعي التركية بالتعليقات الغاضبة ضد ألتايلي.
يشار إلى أن فاتح ألتايلي، الذي يُعرف بقربه من حزب "الشعب الجمهوري"، أحد الصحفيين المعروفين على نطاق واسع في الأوساط التركية.
وكان ألتايلي قد اختفى فجأة من على شاشة قناة "خبر تورك" المحلية التي اعتاد لسنوات أن يقدم برامج حوارية سياسية من خلالها، قبل أن يظهر في قناة خاصة به على "يوتيوب"، حيث يبث حلقات بشكل يومي للتعليق على الأحداث السياسية والاجتماعية والاقتصادية التركية.
وتشهد تركيا منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي، مظاهرات عارمة ووقفات احتجاجية ضد عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، فضلا عن المقاطعة الشعبية الواسعة لكافة الشركات المرتبطة بـ"إسرائيل".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية أنقرة الاحتلال الإسرائيلي غزة تركيا تركيا غزة أنقرة الاحتلال الإسرائيلي سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
عقيلة صالح: حكومة الدبيبة منتهية الولاية واستخدامها القوة ضد المتظاهرين جريمة تستوجب المحاكمة
في جلسة حاسمة عقدها مجلس النواب، اليوم الإثنين، أكد رئيس المجلس عقيلة صالح، أن حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة “منتهية الولاية” و”فاقدة للشرعية”، مجدداً التأكيد على أن سحب الثقة منها منذ عام 2021 بموجب القرار رقم 10 هو أمر نهائي لا رجعة فيه، حسب وصفه.
وقال رئيس المجلس في كلمته: “نجتمع اليوم في لحظة مصرية ينبغي أن ننحاز فيها للحق والحقيقة بعيداً عن تصفية الحسابات، ونقف إلى جانب شعبنا في طرابلس ومطلبهم المشروع بإسقاط هذه الحكومة التي بُنيت على باطل منذ اختيارها في جنيف، في عملية مشوهة ومشبوهة”.
وأضاف أن مجلس النواب، رغم محاولاته السابقة لتقديم النصح والتوجيه للحكومة، اضطر إلى سحب الثقة بعد “تراكم الأخطاء والفساد والعبث”، متهماً الدبيبة بـ”تعزيز الانقسام المؤسسي، وشرعنة الميليشيات المسلحة الخارجة عن القانون، واستقدامها لمواجهة المتظاهرين السلميين بالرصاص”، واصفاً ذلك بأنه “جريمة يعاقب عليها القانون المحلي والدولي”.
وأشار رئيس البرلمان إلى أن حكومة الدبيبة فشلت في دعم المفوضية العليا للانتخابات، وكانت سبباً رئيسياً في عرقلة تنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المتزامنة في ديسمبر 2021، مضيفاً أنها “تخلّت عن مسؤولياتها، واستقدمت السلاح لقمع المتظاهرين السلميين في طرابلس، ما أدى إلى سقوط ضحايا في الأيام الماضية”.
وأكد أن “ما حدث في طرابلس مأساة وجريمة بكل المقاييس”، داعياً إلى “محاكمة المسؤولين عن استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين”، ومذكّراً بأن المجلس، عندما تعرض مقره في طبرق للاعتداء، أصدر أوامر لقوات الأمن بعدم استخدام القوة حفاظاً على الحق في التظاهر.
وحذّر رئيس مجلس النواب من استمرار حالة الفراغ السياسي في الغرب الليبي، مطالباً بتسريع عملية اختيار رئيس جديد لحكومة وحدة وطنية. وقال إن ملفات المترشحين تُفرز حاليًا بالتعاون مع النائب العام، ويتم التشاور بشأنهم مع الجهات الشرعية داخلياً وخارجياً، وبمباركة أكثر من خمسين عضواً من المجلس الأعلى للدولة.
وفي ختام كلمته، دعا النواب لتحمل مسؤولياتهم الوطنية بعيداً عن التجاذبات السياسية والمصالح الشخصية، قائلاً: “أي تأجيل أو مماطلة غير مبررة سيُعرض البلاد لما لا تُحمد عقباه”.