خبير ذكاء اصطناعي يحذر: إيّاك أن تخبر "تشات جي بي تي" بأسرارك
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
حذر خبير في الذكاء الاصطناعي المستخدمين من الثقة الزائدة في برنامج الدردشة الشهير "تشات جي بي تي"، والحديث معه عن أسرار حياتهم أو عملهم أو تفضيلاتهم السياسية.
وفي حديث مع صحيفة الغارديان البريطانية، قال مايك وولدريدج، الأستاذ في الذكاء الاصطناعي في جامعة أكسفورد إن مشاركة البيانات الشخصية والأسرار مع تشات جي بي تي، "خيار غير حكيم على الإطلاق"، لأن أي شيء يتم الكشف عنه لهذا الروبوت سيساعد في تدريب الإصدارات المستقبلية منه.
ولا شكّ أن استخدامات تشات جي بي تي عديدة ومرنة، وتشمل الكثير من المجالات، من شرح مفاهيم علمية معقدة إلى كتابة كودات (رموز رقمية) تستخدم في البرمجة، إلى تأليف مقالات وقصائد وقصص جديدة بأي أسلوب تتخيله، وحتى كتابة نكات في بعض الأحيان.
لكن مايك وولدريدج أشار إلى نقطة مهمة، وهي أن البشر يتوقعون من أنظمة الذكاء الاصطناعي أن تُظهر لهم التعاطف وتجيبهم عن أسئلتهم بالوعي والمنطق، "لكن هذا مسعى عقيم، لأن الذكاء الاصطناعي ليس لديه أي وعي أو تعاطف".
وأضاف وولدريدج أن على المستخدمين ألاّ يتوقعوا الحصول على إجابات عقلانية لأسئلتهم، لأن التكنولوجيا "ليس لديها خبرة في أي شيء، هي تخبرك بما تريد سماعه وحسب".
ويعكف الكثير من المستخدمين على طرح أسئلة على البرنامج الآلي وأخذ لقطات شاشة لبعض الإجابات التي يعطيها ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، للإعراب عن إعجابهم تارة، أو خيبة أملهم واستغرابهم تارة أخرى، لكن مايك وولدريدج حذّر من ذلك قائلًا: "يجب أن تعلموا أن أي شيء تقولونه لتشات جي بي تي، سيُستخدم في تدريب الإصدارات المستقبلية منه، وأنكم لن تتمكنوا من حذف أي معلومات قمتم بإخباره بها مسبقاً".
مسؤولو تشات جي بي تي يسعون لطمأنة الناس بشأن القدرات المتنامية للذكاء الاصطناعيفي تطور مهم.. "تشات جي بي تي" بات قادراً على استخراج بيانات من الإنترنت في الوقت الفعليوسبق لشركة "أوبن إي آي" المطورة لتشات جي بي تي، أن شاركت بيانات تؤكد أن هناك 100 مليون شخص يستخدمون الروبوت كلّ أسبوع.
وتدرّب الشركة نموذجاً جديداً من تشات جي بي تي باستخدام كميات هائلة من المعلومات المتاحة على شبكة الإنترنت وغيرها من المصادر العامة، بما في ذلك حوارات ومحادثات بين البشر، بحيث يستطيع أن ينتج نصوصاً أشبه بالنصوص البشرية من خلال تعلم خوارزميات تقوم بتحليل البيانات، وتعمل بصورة تشبه الدماغ.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية رئيس الأركان الإسرائيلي السابق: إسرائيل فشلت في الحرب والانتصار الوحيد هو الإطاحة بنتنياهو كوب "ستارباكس" يتسبب بفصل مذيعة تركية.. والقناة تؤكد دعمها لغزة شرطيون بريطانيون لهم "قدرة خارقة للتعرف إلى الوجوه" تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تشات جي بي تي علوم الكمبيوترالمصدر: euronews
كلمات دلالية: تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تشات جي بي تي علوم الكمبيوتر الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة حركة حماس فرنسا غزة بنيامين نتنياهو روسيا العراق قصف عيد الميلاد تركيا إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة حركة حماس فرنسا غزة بنيامين نتنياهو الذکاء الاصطناعی تشات جی بی تی یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
دعوة لمقاربة شاملة لتنظيم الذكاء الاصطناعي
يحتاج العالم بشكل عاجل إلى مقاربة شاملة لتنظيم الذكاء الاصطناعي للحؤول دون أن يؤدي أي تفلت في هذا المجال إلى تفاقم المخاطر وعدم المساواة، على ما تؤكد الأمينة العامة للاتحاد الدولي للاتصالات، وهي وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة، في مقابلة صحفية.
تأمل الأميركية دورين بوغدان-مارتن، التي تترأس الاتحاد الدولي للاتصالات منذ عام 2023، أن "يُفيد الذكاء الاصطناعي البشرية جمعاء حقا"، على ما قالت خلال المقابلة التي أجريت معها هذا الأسبوع في جنيف.
وأكدت أن تنظيم الذكاء الاصطناعي أمر أساسي في ظل تزايد المخاوف بشأن مخاطر هذه التقنية، بينها القلق من فقدان الوظائف ومن المعلومات المضللة وانتشار "التزييف العميق" (محتوى مُتلاعب به باستخدام الذكاء الاصطناعي)، وزعزعة النسيج الاجتماعي.
وأضافت "من المُلحّ السعي لوضع الإطار المناسب"، على أن يتم ذلك من خلال "مقاربة شاملة".
تأتي تعليقاتها بعد أن كشف البيت الأبيض أخيرا عن خطة عمل لتعزيز التطوير الحر لنماذج الذكاء الاصطناعي الأميركية في الولايات المتحدة وخارجها، رافضا أي مخاوف بشأن إساءة استخدامها المحتملة.
وقد رفضت بوغدان-مارتن التعليق على هذا التطور الأخير، موضحة أنها "لا تزال تحاول استيعابه".
وقالت "أعتقد أن هناك مقاربات مختلفة" في المسألة، مضيفة "هناك مقاربة الاتحاد الأوروبي، وثمة المقاربة الصينية. واليوم، نشهد على المقاربة الأميركية. أعتقد أن ما نحتاجه هو تفاعل هذه المقاربات".
وأشارت أيضا إلى أن "85% من الدول لا تزال تفتقر إلى سياسات أو استراتيجيات للذكاء الاصطناعي".
ولفتت بوغدان-مارتن إلى أن قضايا الابتكار وبناء القدرات والاستثمار في البنية التحتية ترتدي أهمية محورية بشكل خاص في المناقشات المتعلقة بالتنظيم.
لكنها أبدت اعتقادا بأن "النقاش لا يزال بحاجة إلى أن يُجرى على المستوى العالمي لتحديد مقدار التنظيم اللازم".
أمضت المسؤولة الرفيعة المستوى معظم مسيرتها المهنية في الاتحاد الدولي للاتصالات، وتعتقد أن هذه الوكالة الأممية المسؤولة عن تطوير خدمات وشبكات وتقنيات الاتصالات في جميع أنحاء العالم، تتمتع بمكانة جيدة للمساعدة في تسهيل الحوار بين الدول حول تنظيم الذكاء الاصطناعي.
وأكدت أن "الحاجة إلى نهج عالمي تبدو أساسية بالنسبة لي"، محذرة من أن "المقاربات المجزأة لن تخدم الجميع ولن تصل إليهم".