الفن و المشاهير جونقكوك: "أنا مريض وحلقي ليس جيدًا"
تاريخ النشر: 15th, July 2023 GMT
الفن و المشاهير، جونقكوك أنا مريض وحلقي ليس جيدًا،أحدث النجم الكوري جونقكوك ضجة كبيرة بين الجمهور على مواقع التواصل الإجتماعي بعد أن .،عبر صحافة لبنان، حيث يهتم الكثير من الناس بمشاهدة ومتابعه الاخبار، وتصدر خبر جونقكوك: "أنا مريض وحلقي ليس جيدًا"، محركات البحث العالمية و نتابع معكم تفاصيل ومعلوماته كما وردت الينا والان إلى التفاصيل.
أحدث النجم الكوري جونقكوك ضجة كبيرة بين الجمهور على مواقع التواصل الإجتماعي بعد أن اشار الى انه مريض وليس بخير.
وعبر حسابه الخاص كتب جونقكوك: "أنا مريض قليلًا، وحلقي ليس جيدًا أيضًا"، دوا أن يكشف عن تفاصيل مرضه أو الأزمة التي يمر فيها، والتي يبدو أنها تؤثر على حياته بشكل كبير.على صعيد آخر فإن جونقكوك قد غنّى مؤخرا في كأس العالم في قطر، وقيل في هذا النطاق إنه حصل على مبلغ مغرٍ، وصل إلى مئات آلاف الدولارات، من دون تحديد القيمة الفعلية.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
الفن والواقع-2 صلة الفن بالسياسة
الصلة بين الفن والسياسة متأصلة في الفلسفة منذ الفكر الفلسفي القديم؛ فحتى أفلاطون -ذلك الفيلسوف المثالي الذي حلَّق في عالم المُثُل أو الحقيقة، وجعل قيمة الفن مرهونة بمدى اقترابه من هذا العالم- لم يستطع أن يجرد الفن من أية وظيفة سياسية في دنيا الواقع؛ فهو في محاورته الشهيرة «الجمهورية» The Republic يبين لنا دور الموسيقى ـ على سبيل المثال ـ في تشكيل وعي الشباب، ثم في بناء الدولة نفسها في صورتها المثالية، وكان هذا هو عنده الأساس الذي ينبغي بناءً عليه تقييم الموسيقى؛ إذ رأى أن الدولة ينبغي أن تُبقي على المقامات الموسيقية التي تشكل روح الشجاعة في النفوس مثل المقامين الدوري Dorian والفريجي Phrygian اللذين يتميزان بالروح العسكرية بينما ينبغي استبعاد المقامين الأيوني Ionian والليدي Lydian اللذين يبعثان في النفوس روح الميوعة؛ وذلك «كي لا تقع أثينا تحت رحمة أعدائها» كما يقول.
وأعداء أثينا الذين يقصدهم أفلاطون هم أهل إسبرطة الذي كان هو معجبًا بموسيقاهم التي تحافظ على التقاليد. والحقيقة أن رؤية الفن عند أفلاطون ـ مثل رؤية القدماء في معظمهم ـ كانت مرتبطة بالأخلاق؛ ولذلك فإن المنظور السياسي للفن عنده ينبغي فهمه داخل إطار الأخلاق.
غير أن المنظور السياسي للفن أصبح مركزيًّا في الفكر المعاصر لدى الماركسيين على ما بينهم من اختلافات؛ إذ ظلوا ينظرون إلى الفن باعتباره وظيفة سياسية واجتماعية، كما نوهنا إلى ذلك في المقال السابق.
وهذا أدى إلى طرح السؤال عن دور الفن في عالمنا: هل الفن وظيفة سياسية واجتماعية أم أن ماهيته تكمن في البعد الجمالي؟ لقد سعى كثير من المتأثرين بالماركسية -لا سيما أعضاء مدرسة فرانكفورت- إلى التوفيق بين هذين البعدين للفن، ومن هؤلاء هربرت ماركوزه Herbert Marcuse- أحد أبرز حركة اليسار الجديد الذي عمل في أجهزة الاستخبارات الحربية الأمريكية، والذي رأى أن الفن يعمل على تغيير الواقع من خلال الشكل الجمالي؛ فالشكل الجمالي يعمل على التحرر من أسر الواقع الراهن بواسطة الخيال.
ومع ذلك؛ فإنه يقدم لنا رؤية تلفيقية أكثر من كونها توفيقية؛ لأنه لم يستطع أن يبين لنا كيف يمكن للشكل الجمالي أن يعمل على تغيير الواقع السياسي والاجتماعي.
وما من شك في أن الفن يكون مرتبطًا بالواقع السياسي والاجتماعي في عصره. وبعض الفنون خاصةً فنون الأدب ـ كالمسرحية والرواية ـ تعبر عن هذا الواقع كما يجري في زمان ومكان ما، ونحن نتعرف على هذا الواقع من خلال هذا الفن بشكل أكثر صدقًا وحميمية من تعرفنا عليه من خلال الكتابات التاريخية.
ومع ذلك؛ فينبغي أن نلاحظ أن الفن لا يعبر عن هذا الواقع بطريقة مباشرة، وإنما يصوره باعتباره واقعًا يجري في زمان ومكان ما، ولكنه يمكن أن يجري في أزمنة وأمكنة أخرى.
وهذا يتبدى لنا ـ على سبيل المثال ـ في روايات نجيب محفوظ وأعمال كبار الأدباء؛ إذ نرى أعمال هؤلاء الأدباء يُعاد إنتاجها في عوالم أخرى غير عوالمها الأصلية، وهذا ما يجعلها أعمالًا خالدة. وبخلاف ذلك؛ فإن الفن يصبح محدودًا في إطاره الزماني المكاني العابر من دون أن يكون قادرًا على أن يكون مسموعًا أو مقروءًا أو مُشاهدًا خارج هذا الإطار.
وهذا يصدق حتى على أعمال الموسيقى والشعر التي تُكتَب لأجل إحياء حفلات أو مناسبات معينة، وهو أيضًا الفارق بين الموسيقى الراقصة التي كانت تُكتب من أجل العزف في حفلات العشاء في البلاط، وبين سيمفونية البطولة التي كتبها بيتهوفن سنة 1804 وأهداها في البداية لنابليون بونابرت، وإن كان قد سحب هذا الإهداء فيما بعد، وأهداها إلى الأمير جوزيف ماكسميليان (فهي مكتوبة بوحي من روح البطولة بصرف النظر عن الأحداث والأشخاص الذين يجسدون روح البطولة).
ويمكننا أن نسوق هنا أمثلة أخرى لإيضاح تلك الفكرة فيما يتعلق بصلة الفن بالسياسة. لعل الأغاني تعد مثالًا بارزًا في هذا الصدد؛ ذلك أن الأغنية يمكن أن تعبر عن إذكاء الروح القومية أو الوطنية، وتلك ظاهرة نجدها في كل البلدان لا سيما بلدان عالمنا العربي.
فلقد تغنت فيروز بالقدس وبمصر مثلما تغنت ماري ماتيه بباريس، ولكن كثيرًا من الأغاني في عالمنا العربي ـ خاصة في فترة المد القومي العربي ـ تظل محدودة في إطار المناسبات والمشروعات القومية العابرة؛ ولذلك فإن هذا النوع من الأغاني يطويها الزمان فلا تبقى.
ولهذا السبب نفسه فإن أغاني عبد الحليم حافظ التي تغنى فيها ببناء السد العالي وباسم الزعيم جمال عبد الناصر تعد ـ رغم مشروعيتها وأهميتها في تلك المناسبات ـ أسوأ أغانيه الوطنية من الناحية الفنية والجمالية في حين أنه حينما تغنى في أغنية «النهار» بكلمات الأبنودي بعد هزيمة 67 قد عبر عن إذكاء الروح الوطنية بلغة جمالية ترقى فوق زمانية الحدث الذي يبقى في الخلفية؛ لتبقى الدلالة الفنية والجمالية قابلة للتلقي في أي زمان ومكان آخر.
كما أن السينما تقدم لنا أمثلة أخرى كثيرة في هذا الصدد. ويكفي هنا أن نسترجع أفلام هوليوود التي تم توظيفها لتصوير بطولات الجنود الأمريكيين وعظمة الجيش الأمريكي، وإغفال دور الجيش السوفييتي وبطولاته مع أنه لعب دورًا حاسمًا في هزيمة النازية.
كما قدمت لنا سينما هوليوود أفلامًا لتبرير الحرب الوحشية الأمريكية على فيتنام باسم الوطنية وباسم الأخلاق في مواجهة قوى الشر. ومثل هذا النوع من الأفلام لم يصمد بعد ذلك أمام النقد، وطواه الزمان؛ ذلك أن الفن -وإن كان يرتبط بالسياسة- لا ينبغي أن يكون معبرًا عن أيديولوجيا أو دعاية سياسية.