«من وهج الفقد» للدكتور إحسان اللواتي.. أربع دراسات نقدية
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
بيروت ـ العمانية: صدر حديثاً للأكاديمي العُماني الدكتور إحسان صادق اللواتي كتاب في النقد الأدبي بعنوان «من وهج الفقد» يقع في 216 صفحة. ويضم الكتاب أربع دراسات نقدية؛ تتناول الأولى الصور المتنوعة التي ظهر الوطن والغربة بها في ديوان «شظايا البحر، حكايا المنفى» للشاعر العراقي جواد جميل، وتعرض الثانية -وهي دراسة مقارنة- لإشكالية الموت في ثلاث قصص، أولاها للأديب الإيراني سعدي الشيرازي، والأخريان لعبد السلام العجيلي ويوسف إدريس، وتختص الدراسة الثالثة بظاهرة التكثيف وفق ظهورها في القصة القصيرة جدا في سلطنة عُمان، وتتناول الدراسة الأخيرة جماليات العجائبي في القصص القصيرة للأديب العماني علي المعمري، متخذة من مجموعته «مفاجأة الأحبة» أنموذجا.
ووفقا للمؤلف، فإنّ الجامع بين هذه الدراسات هو وجود «الفقد» في كل منها، على تنوّع أنواعه وتباين مظاهره، وأنّ هذا الفقد يتصف بـ«الوهج»، بما تحمله الكلمة من ظلال دلالية، ومن هذا الجامع جاء عنوان الكتاب.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
هيئة الكتاب تُعيد إصدار مسرحية «الناس اللي فوق» لـ نعمان عاشور
أصدرت وزارة الثقافة مؤخرا، متمثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، طبعة جديدة من المسرحية الشهيرة "الناس اللي فوق" للكاتب المسرحي الكبير نعمان عاشور، أحد أعلام المسرح الواقعي في مصر والعالم العربي، وذلك في إطار سعيها الدائم لإحياء التراث الأدبي والمسرحي المصري.
تأتي هذه الخطوة ضمن مشروع الهيئة لإعادة نشر أبرز الأعمال الكلاسيكية التي ساهمت في تشكيل الوعي الثقافي والاجتماعي للأجيال السابقة، وتهدف إلى تعريف القراء الجدد بهذه النصوص المهمة، التي ما زالت تحمل في طياتها دلالات اجتماعية وثقافية عميقة رغم مرور عقود على كتابتها.
تُعد "الناس اللي فوق" واحدة من أبرز أعمال نعمان عاشور، وقد كُتبت في أواخر خمسينيات القرن الماضي، تحديدًا عام 1958، وتتميز المسرحية بانتمائها إلى نمط المسرح الواقعي الذي اشتهر به عاشور، حيث يرصد من خلال شخصياته التحولات التي طرأت على المجتمع المصري بعد ثورة يوليو 1952.
تتناول المسرحية بعمق موضوع الصراع الطبقي، من خلال تصوير ثلاث طبقات اجتماعية رئيسية تعيش في مبنى واحد: الطبقة العليا ممثلة في شخصية عبد المقتدر باشا وعائلته، والطبقة المتوسطة من خلال المهندس حسن أفندي وزوجته وابنته، والطبقة الشعبية التي تتمثل في الخادمة أم أنور وابنها، ومن خلال تفاعل هذه الشخصيات، يرسم نعمان عاشور صورة دقيقة للمجتمع المصري في تلك الحقبة، موضحًا كيف أثرت المتغيرات السياسية والاجتماعية على توازنات القوى بين الطبقات المختلفة.
وتُصنّف المسرحية ضمن ما يُعرف بأسلوب "الأوتشيرك"، وهو شكل درامي مستوحى من المسرح الروسي، لا سيما أعمال مكسيم غوركي، ويقوم على المزج بين الطرح الاجتماعي والسرد المسرحي المبني على التحليل النفسي والواقعية الاجتماعية.
ويُذكر أن نعمان عاشور، يُعد من أبرز رواد المسرح العربي، وكتب العديد من المسرحيات التي تناولت المجتمع المصري بطبقاته المختلفة، وكان له دور مهم في تطوير شكل ومضمون المسرح العربي، حيث قدم أعمالاً تمزج بين النقد الاجتماعي والطرح الفكري الجاد، في قالب فني قريب من الناس.