«القومي للترجمة» يصدر الطبعة العربية من «الزواج والحداثة»
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
أصدَر المركز القومي للترجمة التابع لوزارة الثقافة، الطبعة العربية من «الزواج والحداثة.. الأسرة والأيدلوجيا والقانون بمصر في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين»، من تأليف كينيث كونو وترجمة سحر توفيق.
ويقدم هذا الكتاب تاريخًا للزواج والعلاقات الزوجية في مصر في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، إذ تطور نظام الزواج المعاصر في مصر حينها، وبنيت أيدلوجية الأسرة، وأصبحت القواعد الدينية أساسًا لقانون العائلة شديد الاتساع.
وتناولت الدراسة الزواج والعلاقات الزوجية منذ أواسط القرن التاسع عشر حتى عام 1920، قبل بداية وضع قانون العائلة، وبحسب المؤلف، يسلط الدستور المصري دائمًا على أن الأسرة أساس المجتمع، وأن قوامها بحسب ما ورد في النص -الدين والأخلاق والوطنية- وكان دستور 1971، أضاف الالتزام بالحفاظ على الطابع الأصيل للأسرة المصرية و مد دستور 2012، مظلة هذا الالتزام، لتشمل الحفاظ على تماسكها واستقرارها، وترسيخ قيمها الأخلاقية، واحتفظ دستور 2014 بهذه التعبيرات في المادة 10.
ومثلت «الأيدلوجية المنزلية» أو فكرة أن دور المرأة الخاص والوحيد هو تدبير المنزل وتربية الأطفال، أحد مكونات الأيدلوجية المصرية تجاه العائلة، ولم تكن تتسق بالطبع مع مثاليات تحرير المرأة، وعكست الدساتير الجمهورية المتعاقبة هذا التوتر، في تناول وضع النساء.
تحقيق المساواة بين المرأة والرجلوألزم دستور 2014 الدولة، بأن تكفل تحقيق المساواة بين المرأة والرجل في جميع الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، واحتفظ بالتزام الدولة بتوفير الرعاية والحماية للأمومة والطفولة.
ويضيف المؤلف، أنَّ الدساتير المتعاقبة أشارت إلى العائلة بلفظ الأسرة، وهو مصطلح أصبح في القرن العشرين يدل على الأسرة المكونة من زوجين أو الأسرة النواة، وأن الاهتمام بالمرأة «الوحيدة» المعيلة والمسنة والأشد احتياجًا، يشير ضمنيا الى وجود فئتين من النساء البالغات، المتزوجة والتي كانت متزوجة، وبعض هؤلاء ليس لهن عائل ذكر وحتى وقت قريب كان الزواج مسألة شاملة بالنسبة للنساء المصريات.
ولفت إلى أنَّ معاملتهنّ كمعيلات في النص الدستوري، يعكس ما أطلق عليه «علاقة النفقة مقابل الطاعة» في الزواج، وهو ما يعني أن واجب الزوج الإنفاق على زوجته وأطفاله مقابل طاعة الزوجة وخضوعها له، لكن هذا الشكل المثالي للعلاقة، لا يتفق غالبا مع واقع الحياة اليوم، إذ أن معظم النساء المتزوجات يعملن نتيجة الحاجة للمساهمة في دخل الأسرة.
6 فصول تتناول الزواجيتكون الكتاب من 312 صفحة و6 فصول، تأتي بعنوان: «الزواج والسياسة.. زوال حكومة البيت العائلي والانتقال الى الزواج الأحادي في العائلة الخديوية»، «الزواج في الواقع العملي.. تغير نظام الزواج وتشكيل البيت العائلي»، «إصلاح الزواج.. المثقفون التجديديون وأيدلوجية العائلة الجديدة»، «أحكام الزواج.. تحولات في التطبيق»، «تقنين الزواج.. نشأة القانون المصري للأحوال الشخصية»، و«هل أصبح الزواج عصريًا.. التاريخ الغريب لبيت الطاعة».
المؤلف كينيث كونو، أستاذ التاريخ في جامعة إلينوي بالولايات المتحدة، له مجموعة كبيرة من المؤلفات.
يُذكر أنَّ سحر توفيق، روائية ومترجمة، ترجمت أكثر من 30 كتابًا، نذكر منها: «الأصول العرقية والرق في الشرق الأوسط»، «صعود أهل النفوذ»، و«الهوية والعنف.. وهم المصير الحتمي».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المركز القومي للترجمة القومي للترجمة
إقرأ أيضاً:
ورشة بالإسماعيلية حول العدالة الجندرية بمشاركة رجال دين وممثلين عن القومي للمرأة
نظم مكتب التنمية بإيبارشية الإسماعيلية ، ورشة العمل "مفاهيم وممارسات العدالة الجندرية"، بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، وذلك بمقر المكتبة العامة، بالإسماعيلية.
ضم الوفد الإيبارشيّ الأب أندراوس فوزي، راعي كنيسة الشهيد العظيم مار جرجس، بقرية الأبطال، والأب جوفاني قاصد خير، راعي كنيسة السيدة العذراء مريم ورئيس الملائكة ميخائيل، بمدينة العاشر من رمضان، والأب بولس أبوالخير، نائب راعي كاتدرائية القديس مار مرقس الرسول، بالإسماعيلية.
وناقش رجال الدين بمحافظة الإسماعيلية الأشكال المتنوعة للعنف الموجه ضد النساء، مع التركيز على الدور الذي تلعبه المؤسسات في ترسيخ الصور النمطية السلبية عن النساء، وما تتركه من أثر ضار على النساء والرجال على حد سواء.
وتناقش المشاركون حول مجموعة من الآليات الممكنة، لمواجهة هذه الصور النمطية، مؤكدين جميعًا أن الخطاب الديني يلعب دورًا محوريًا في تعزيز قيم المساواة، والعدالة بين الجنسين.
كذلك، تم صياغة رسائل واضحة، تهدف إلى دعم قيم المساواة بين الجنسين، والتأكيد على حقوق النساء في مختلف مجالات الحياة، مع التركيز على دور الخطاب الديني، في تعزيز هذه القيم، ومناهضة كل أشكال التمييز، والعنف القائم على النوع الاجتماعي.