إيلون ماسك: “أول سيارة منخفضة التكلفة من تيسلا في 2024 ستذهلك”(فيديو)
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
شمسان بوست / وكالات:
كشف الملياردير الشهير ومالك شركة تسلا للسيارات الكهربائية، إيلون ماسك، عن أهم خطط الشركة في العام المقبل 2024، حيث أن الهدف هو إطلاق موديلات منخفضة التكلفة تحمل العلامة التجارية لشركته، بعد النجاح التي حققتها تلك السيارات في السنوات الأخيرة.
تعد شركة تسلا، صاحبة الريادة في تصنيع السيارات الكهربائية الذكية، وجذبت الشركة الاهتمام منذ إطلاق أول سيارة، ومع مرور الوقت، كسبت تقدير المستهلكين وحققت أرقام قياسية في المبيعات حول العالم.
وقال ماسك، خلال ظهوره على قناة Munro Live على يوتيوب، إن الشركة حققت تقدمًا كبيرًا في تطوير نموذج سيارة كهربائية منخفضة التكلفة، وأنها أصبحت قريبة من أي وقتٍ مضى على إطلاقها، لافتًا إلى أن ذلك سيكون خلال العام المقبل 2024.
وقال للمضيف ساندي مونرو: “أقوم كل أسبوع بمراجعة خطط الإنتاج لأول سيارة منخفضة التكلفة ويمكن اعتبارها اقتصادية، أتوقع أن تحقق تلك السيارة ثورة في الصناعة، تلك السيارة سوف تذهل عقول الناس”.
تبدو كلمات مثيرة للاهتمام، ربما يراها البعض دعائية، ولكنه أيضًا مشروع جريء تعمل عليه الشركة منذ سنوات قليلة، ففي عام 2020، قال إيلون ماسك لصحيفة نيويورك تايمز، إنه كان يتطلع إلى تقديم سيارة منخفض التكلفة بسعر أقل من 25 ألف دولار، ويبدو أنه متمسك بهذه الرغبة.
أضاف ماسك في مقابلته مع Munro Live أن خط الإنتاج الأول سيكون في مصنع Texas Gigafactory، ولكن سيتم نقله إلى مصنع Mexico Gigafactory عند اكتمال تلك المنشأة، وقد تلقت الشركة مؤخرًا دفعة في هذا التطوير بعد أن منحت المكسيك الشركة أرضًا وتصريح التشغيل.
من حيث المبدأ، على الأرجح ستستغرق هذه العملية وقتًا طويل، خاصة بعد أن أكدت الشركة أنها تركز كامل طاقتها على انتاج نموذج سيارة Cybertruck، مع وجود عدد قليل منها فقط في طريقها إلى العملاء بعد حدث التسليم في نوفمبر، لذلك ستحتاج إلى وقت قبل الدخول في انتاج السيارة المنخفضة التكلفة المقصودة.
جدير بالذكر أن السيارات الكهربائية أصبحت محل اهتمام كبير، ليس فقط من جانب المستهلكين، ولكن أيضًا من قبل الحكومات حول العالم في إطار السعي نحو تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري الذي يسبب ضررًا على البيئة، ما ينذر بكوارث بيئية خاصة بعد رصد التغيير المناخي.
في هذا السعي، تقدم الحكومات في أوروبا والولايات المتحدة وبعض الدول الآسيوية، تسهيلات لتبديل سياراتهم التي تعتمد على الوقود إلى الكهربائية، وذلك يساعد المستهلكين على الحصول على سيارات منخفضة التكلفة نسبيًا، ومع تحرك شركة مثل تسلا إلى إنتاج نماذج مخفضة، سيساعد ذلك بالتأكيد على انتشار هذه السيارات وتسهيل امتلاكها.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: منخفضة التکلفة
إقرأ أيضاً:
صدمة .. أصحاب السيارات الكهربائية يعودون إلى البنزين مرة أخرى.. ما السبب؟
في تطور مفاجئ يعكس صراعاً خفياً في سوق السيارات العالمي، تشير دراسة حديثة أجرتها مؤسسة "إي واي" (EY) إلى أن قطاع السيارات يشهد مقاومة أكبر من المتوقع للتحول الكهربائي.
فبعد سنوات من الزخم القوي لصالح السيارات الكهربائية، بدأت أعداد متزايدة من المشترين بالتراجع عن خياراتهم الكهربائية وعادت مرة أخرى لتفضل مركبات محركات الاحتراق الداخلي (ICE) التقليدية العاملة بالوقود، مما يشير إلى أن المرحلة الانتقالية قد تكون وعرة أكثر مما كان متوقعًا.
تراجع ملحوظ في اهتمام المستهلكينأكدت الدراسة الجديدة على وجود طلب متزايد على السيارات التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي التقليدية.
ويلاحظ أن عددًا أقل من المتسوقين يفكرون اليوم بجدية في شراء خيارات السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطارية (BEVs).
يمثل هذا التراجع انعكاسًا لبعض الزخم الذي كانت قد بنته السيارات الكهربائية في السنوات الأخيرة، ويؤكد أن حاجز التبني الجماهيري (Mass Adoption) لا يزال قائمًا.
وتشير التوقعات إلى أن هذا الانخفاض في الاهتمام يرجع جزئيًا إلى نقص التعليم لدى المستهلك حول القيمة طويلة الأجل ومتطلبات الصيانة للسيارات الكهربائية مقارنة بمركبات الاحتراق الداخلي التقليدية.
فقدان الشغف نحو السيارات الهجينة أيضًالم يقتصر تراجع الحماس على السيارات الكهربائية الخالصة فحسب، بل امتد ليطال الاهتمام بالطرازات الهجينة (Hybrid) أيضًا.
ويظهر تراجع الإقبال على السيارات الهجينة أن المستهلكين الذين يبحثون عن بدائل للمحركات التقليدية ربما يجدون أن التكلفة أو التعقيد التقني لا تزال تشكل عائقًا، أو أنهم يفضلون العودة إلى النظام المألوف والراسخ وهو محرك الاحتراق الداخلي.
وعلى الرغم من ذلك، يرى البعض أن السيارات الهجينة لا تزال تشكل جسرًا انتقاليًا بين محركات الاحتراق الداخلي والسيارات الكهربائية بالكامل.
تعود أسباب هذا التحول إلى مجموعة معقدة من العوامل، أبرزها التحولات السياسية العالمية وتراجع الدعم الحكومي في بعض الأسواق، والتباطؤ في طرح الموديلات الجديدة أو تأخير خطط الإنتاج من قبل بعض الشركات الكبرى.
كما لا تزال المخاوف القديمة قائمة، حيث يشير المستهلكون إلى ارتفاع تكلفة استبدال البطارية، وعدم كفاية شبكات الشحن العامة أو مخاوف بشأن مدى المسافة المقطوعة بالشحنة الواحدة، كعوامل رئيسية تثنيهم عن التحول الجماعي إلى الكهرباء.
وقد أدى كل ذلك إلى مقاومة لم تكن متوقعة في مسيرة الصناعة نحو الكهربة الشاملة.