المفاوض الرئيس لكينيا وأفريقيا في «cop28» لـ«الاتحاد»: قيادة الإمارت لمؤتمر الأطراف واعدة وقدمت تجربة غير مسبوقة
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
أحمد عاطف (القاهرة)
أخبار ذات صلةكشفت فاطمة حسين، مديرة البرامج في منظمة «باور شيفت أفريقيا»، المعنية بحشد العمل المناخي، وهي مفاوض رئيس لكينيا وأفريقيا في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، عن تفاصيل مشاركتها في مؤتمر «cop28» الذي استضافته دولة الإمارات، لافتةً إلى أنه تم توفير بعض الموارد التى من الممكن أن تسهم في التكيف مع التغيرات المناخية.
وقالت فاطمة في حوار مع «الاتحاد» إن الرئيس الكيني وليام روتو، شارك في قمة المناخ، وكانت هناك جهود وطنية كينية تفاوضت بقيادة سويبان تويا، سكرتير مجلس الوزراء ووزيرة البيئة وتغير المناخ والغابات بجمهورية كينيا، إلى جانب تواجد جناح خاص لعرض الإجراءات والابتكارات المتعلقة بالمناخ.
وأشارت كذلك إلى مشاركة منظمة «باور شيفت أفريقيا» المعنية بحشد العمل المناخي، وهي منظمة بحثية غير هادفة للربح وتقدم أحدث التحليلات والأفكار السياسية التي تركز على الحلول والمشاركة الإعلامية من منظور أفريقي داخل القارة أو على المستوى الدولي، والتي تقدم الدعم الفني للحكومات الأفريقية، ويعملون على حشد وتنسيق عمل منظمات المجتمع المدني التي تتخذ مواقف جادة.
وأوضحت أنها شاركت بتنظيم أحداثا جانبية في قمة المناخ «cop28»، وأصدروا ورقة موقف بشأن التكيف، وبيان حول تحول الطاقة، كما نظموا عدد من الفعاليات.
وعددت «المفاوض المناخي» أبرز القضايا التي ركزت عليها خلال المؤتمر، وعلى رأسها تمويل المناخ والمقصود به «توفير الكثير من الموارد الموعودة بما في ذلك الموارد اللازمة للتكيف»، وتفعيل صندوق الخسائر والأضرار، وتعزيز العمل بشأن التكيف والتقييم العالمي الفعال، والتحول العادل للطاقة.
ورأت أن هناك عدداً من التحديات تم طرحها ومناقشتها، وعلى رأسها عدم الثقة بين الأطراف، وعدم الوفاء بالتعهدات والالتزامات خاصة من قبل الدول الغنية، بالإضافة إلى «تحديات القدرات» داخل الوفود الصغيرة لتغطية العديد من القضايا الفنية.
واعتبرت مديرة البرامج في منظمة «باور شيفت أفريقيا» أن «cop28» حقق النتائج المتعلقة بالالتزام بمزيد من التمويل للدول الفقيرة والضعيفة، وكذلك صندوق الخسائر والأضرار التشغيلية والرأسمالية، ووضع إطار عمل للهدف العالمي بشأن التكيف، مع وضع إشارات سياسية واضحة من ضريبة السلع والخدمات لتحديد المسار الصحيح للعمل والدعم المناخي الدولي التي تركز على العدالة.
وأوضحت أنه رغم مساهمة القارة الأفريقية بأقل نسبة من انبعاثات الغازات الدفيئة في العالم، إلا أنها تتحمل بشكل غير متناسب وطأة التأثيرات الشرسة للتغيرات المناخية، والتى تأتي على رأسها موجات من الجفاف والفيضانات العنيفة بالإضافة إلى التهديدات الوجودية للتنوع البيولوجي والزراعة، مشددة على أنها تؤكد باستمرار على أن قضية التكيف المناخي مسألة تتعلق بالعدالة، لافتةً إلى أن القارة السمراء تتخذ إجراءات طموحة لمواجهة التحديات المناخية في سياق التنمية المستدامة، لا سيما أنها توفر فرصاً استثمارية كبيرة في مجالات والزراعة والطاقة المتجددة والتكنولوجيا الخضراء.
وطالبت فاطمة بأن تقدم القارة الأفريقية حجة قوية للحصول على دعم مالي وفني فوري وواسع النطاق للعمل المناخي الذي لا يؤدي إلى تفاقم أزمة الديون الحالية ويوفر مساحة للتنمية المستدامة، خلال الفترات المقبلة، خاصة وأن الوقت بات مناسباً وملحاً لاتخاذ إجراءات عاجلة وشاملة بشأن التغير المناخي.
وحول رؤيتها لاستضافة الامارات لقمة المناخ وجهودها فى مواجهة التغيرات المناخية، أكدت فاطمة أن الإمارات قامت بعمل جيد ومهم، وأن ما رأته ولمسته يدل على مدى النظام والجهد المبذول من جانبها، لافتةً إلى أن قيادة الإمارت لمؤتمر الأطراف كانت واعدة في ظل المشاورات التي أجريت مع الأطراف وغيرهم، لافتةً إلى قيام الإمارات بتوجيه عملية شفافة وشاملة من قبل الأطراف لتحقيق نتائج طموحة ومتوازنة تستجيب للنتائج العلمية واحتياجات الفئات الأكثر ضعفاً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كوب 28 مؤتمر المناخ الاستدامة الإمارات مؤتمر الأطراف
إقرأ أيضاً:
«حزب صوت الشعب» ينتقد تصريحات الرئيس الجزائري بشأن ليبيا ويؤكد: الشعب هو من يقرر مصيره
في أول تعليق له على التصريحات الأخيرة للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أعرب فتحي الشبلي، رئيس حزب “صوت الشعب”، عن استغرابه الشديد من ما ورد في لقاء تبون مع نظيره الإيطالي في العاصمة روما، حيث تحدث الرئيس الجزائري عن “رغبة الشعب الليبي في إجراء انتخابات برلمانية فقط” بحسب تعبيره.
وفي تصريح خاص لشبكة عين ليبيا، قال الشبلي: “نستغرب وبشدة تصريحات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في اجتماعه الأخير مع نظيره الإيطالي، والتي أشار فيها إلى أن الانتخابات البرلمانية فقط هي ما يريده الشعب الليبي، وهنا نقول له: من أخبرك أن هذه هي مطالب الشعب الليبي؟ هل أجريت استفتاء بين الليبيين؟”.
وأضاف: “سيادة الرئيس، نرجو أن تركز على شؤون بلادك وتحترم سيادة ليبيا، فالشعب الليبي هو من يقرر شكل وهوية دولته، وآلية انتخاب مؤسساته، وليس أي جهة خارجية، نحن نحترم الجزائر وشعبها الأبي، ونحرص على عدم التدخل في شؤونه، وكذلك لا نقبل أن يتدخل أحد في ما لا يعنيه في الشأن الليبي”.
هذا وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد صرّح، خلال لقائه رئيس الوزراء الإيطالي في روما، بأن “الشعب الليبي يفضل إجراء انتخابات برلمانية فقط في هذه المرحلة”، وهو ما أثار ردود فعل متباينة داخل ليبيا، حيث اعتُبر تدخلاً في الشأن الليبي، ومحاولة لتوجيه مسار العملية السياسية.
ولطالما لعبت الجزائر دورًا إقليميًا نشطًا في الملف الليبي، داعية إلى حل سياسي سلمي بعيد عن التدخلات الخارجية، ومع ذلك، فإن بعض التصريحات الرسمية من الجانب الجزائري أثارت في أوقات سابقة تحفظات من بعض الأطراف الليبية التي ترى أن أي مبادرة يجب أن تنطلق من الإرادة الوطنية الليبية دون وصاية خارجية.