مؤتمر علمي بكلية السياحة والفنادق في الفيوم
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
نظم قسم الإرشاد السياحى بكلية السياحة والفنادق فى جامعة الفيوم المؤتمر العلمى الثالث للقسم اليوم الاربعاء بقاعة المؤتمرات بالكلية .اقيم المؤتمر تحت رعاية الدكتور ياسر مجدى حتاتة رئيس الجامعة والدكتور أشرف عبد المعبود عميد الكلية ورأس المؤتمر الدكتور وليد شيخ العرب رئيس قسم الإرشاد السياحى بالكلية .
استضاف المؤتمر الدكتور عادل عكاشة رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر الوسطى ومحمد إبراهيم جاد مرشد سياحى والدكتور وحيد عمران أستاذ الإرشاد السياحى.
ورأس جلسات المؤتمر الدكتورة عائشة التهامى والدكتورة رباب صالح والدكتورة ميرفت عبد الهادى .
فى بداية جلسات المؤتمر القى الدكتور عادل عكاشة محاضرة بعنوان "رحلة عبر مواقع الفيوم الاثرية فى ضوء الاكتشافات الحديثة" تناول خلالها اهم المواقع الاثرية فى الفيوم والحقب التاريخية التى شهدتها المحافظة والقى الضوء على ما تتمتع به الفيوم من مواقع اثرية خاصة أهرامات اللاهون وهوارة وسيلا والاكتشافات الاثرية الحديثة بالمنطقة واهمها معبد تم اكتشافه فى منطقة سيلا الاثرية .
وشرح بالتفصيل حضارة الفيوم التى كانت حول ثلاث روافد للرى الاساسية فى المحافظة .
وتحدث محمد ابراهيم جاد عن" شخصية المرشد السياحى ومدى تأثيرها على مستقبله المهنى " تناول خلالها ما يجب أن يتمتع به المرشد السياحى من اجادة اللغة التى يتخصص فيها بالاضافة الى الاطلاع والثقافة الواسعة وأن يكون ملم بالمعلومات الأساسية عن الدولة التى ينتمى إليها السياح الذين يرافقهم وأهمية التدريب لطلاب الارشاد السياحى واعلن عن استعداده لتدريب 10 طلاب من القسم سنويا بالاضافة الى تخصيص يوم لزيارة أهرامات الجيزة .
وتناول الدكتور وحيد عمران فى محاضرته "تنوع التراث الحضارى فى مصر ومدى استغلاله سياحيا " وأكد فيها أن مصر لم تسجل سوى 7 مواقع تراثية فى اليونسكو فقط وهو رقم ضئيل وأشار فيها إلى أن هناك أنماطا سياحية مختلفة لم تستفد منها مصر سياحيا من بينها رحلة العائلة المقدسة كنمط هام من السياحة الدينية وسياحة القصور وسياحة الحرف اليدوية وسياحة اليخوت والسياحة الجيولوجية وان هذه الأنواع من السياحة من الممكن ان تجذب ملايين من السياح .
وأعقب ذلك مناقشة مفتوحة مع الطلاب رأسها الدكتور ابراهيم عبد الباسط استاذ الارشاد السياحى ومدير مكتب التعاون الدولى بجامعة الفيوم ومحمد ابارهيم جاد المرشد السياحى واجابا على تساؤلات الطلاب التى تتعلق بمهنة الارشاد السياحى .
وفى ختام المؤتمر اعلن الدكتور وليد شيخ العرب توصيات المؤتمر ومن بينها اقامة بروتوكول تعاون مع الاثار لتحقيق استفادة الطلاب بقسم الارشاد السياحى العملية والعلمية وضرورة تدريس مواد الارشاد السياحى باللغة الانجليزية .
حضر فعاليات الدكتور هانى رشدى يونس الاستاذ المساعد بكلية السياحة والدكتور على البطل مدير عام آثار الفيوم وسيد الشورة مديرعام اثار الفيوم السابق وحسين عبد القادر مديراثار الفيوم واشرف صبحى رزق الله مدير الحفائر والبعثات بمنطقة آثار الفيوم وسيد سعد رزق مدير الترميم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جامعة الفيوم منطقة اثار الفيوم
إقرأ أيضاً:
الطبيب بين الطب والتسويق.. مؤتمر EATN يواجه ظاهرة "بيع الوهم"
عُقد صباح الجمعة 30 مايو 2025، المؤتمر السنوي الثالث – والسادس ضمن سلسلة مؤتمراتها – للجمعية المصرية للتغذية العلاجية والأمراض المرتبطة بالسمنة (EATN)، تحت عنوان لافت: "مين الناس بتروح له أكتر: الدكتور الأشهر ولا الأشطر؟".
وقدّم المؤتمر هذا العام طرحًا غير تقليدي من خلال دمج العلوم الطبية بريادة الأعمال والوعي المجتمعي، في خطوة وصفها القائمون عليه بأنها تعكس "إعادة تعريف لدور الطبيب" في ظل المتغيرات المتسارعة في قطاع الرعاية الصحية، والتي لم تَعُد تكتفي بالكفاءة الطبية وحدها، بل تتطلب أيضًا قدرة على التواصل والتأثير المجتمعي وفهم ديناميات السوق الصحي.
أدار فعاليات المؤتمر الدكتورة سارة شوقي، خبيرة التغذية الإكلينيكية والمعتمدة من البورد الأمريكي، والتي رحبت بالحضور، قبل أن تبدأ في تقديم أبرز المتحدثين، على رأسهم الدكتورة شيرين بازان، استشارية طب الأسرة ورئيسة قسم الصحة المتكاملة بمؤسسة "كوزميسيرج" ومجموعة "NMC" الطبية، إحدى أكبر المجموعات الصحية في الإمارات والمنطقة. وتتمتع الدكتورة شيرين بجماهيرية واسعة تجاوزت النصف مليون متابع على وسائل التواصل، وتعد من أوائل المتخصصين الذين أدخلوا مفاهيم "الطب الوقائي الشخصي" و"الصحة المتكاملة" في ممارساتهم الطبية في العالم العربي.
ومن أبرز المتحدثين أيضًا، الدكتورة أمير الشرقاوي، استشاري الأمراض الجلدية والليزر والتجميل، وعضو الجمعية الأمريكية والأوروبية للتجميل، والذي استعرض دور التغذية والجلد في الطب الوقائي، مسلطًا الضوء على أحدث الأبحاث والتقنيات في مجال التجميل العلاجي غير الجراحي.
كما شهد المؤتمر مشاركة مؤسس الجمعية المصرية للتغذية العلاجية، د. أحمد الغريب، الذي أشار في كلمته إلى أن "النجاح في الطب لم يعد يُقاس فقط بدرجة الإتقان العلمي، بل أيضًا بمهارات التواصل وفهم آليات التوعية والتأثير المجتمعي"، مؤكدًا أن الجمعية تسعى إلى تمكين الأطباء من أدوات جديدة تساعدهم على الارتقاء بممارساتهم المهنية.
أحد المحاور البارزة في المؤتمر تناولت موضوع "اللونجيفيتي" أو إطالة العمر الصحي، وقدّم هذا المحور شرحًا علميًا وعمليًا لمفهوم "مناطق البلو زون" في العالم، وهي المناطق التي يعيش سكانها أعمارًا طويلة تفوق المعدلات العالمية بعشر مرات، ومن أبرزها أوكيناوا في اليابان وسردينيا في إيطاليا.
وقدّمت المحاضِرة شرحًا لتفاصيل أسلوب الحياة في تلك المناطق، مثل الحركة اليومية الدائمة، النظام الغذائي النباتي الخالي من الأطعمة المعالجة والسكريات، الاهتمام بالجانب الروحي وممارسة التأمل، فضلًا عن العلاقات الاجتماعية القوية التي تمنح سكان هذه المناطق "معنى للحياة"، وهو ما وصفته بـ "السر الحقيقي وراء العمر الطويل بجودة صحية عالية".
وفي مداخلة أثارت اهتمام الحضور، تحدثت الدكتورة شيرين بازان عن التحديات الثقافية المرتبطة بمفهوم "طول العمر" في العالم العربي، قائلة: "عندما نترجم مصطلح Longevity إلى العربية، نفكر فورًا أنه تدخل في مشيئة الله، وهذا أكبر تحدٍ يواجه المتخصصين في هذا المجال. بينما في الحقيقة، الطب الوقائي هدفه تحسين جودة الحياة وليس تغيير الأقدار".
وأضافت أن هناك خلطًا شائعًا بين "الخلود" و"اللونجيفيتي"، مشيرة إلى أن الأخير يتعلق بتحسين السنوات التي نعيشها وليس زيادتها فقط، مؤكدة أنه لا توجد وصفة سحرية أو حبة دوائية تطيل العمر، بل نمط حياة صحي متكامل.
ومن الأمثلة التي استعرضها المؤتمر، تجربة الملياردير الأمريكي براين جونسون، الذي أنفق ملايين الدولارات لتحويل جسده إلى "حقل تجارب" في محاولة لعلاج الشيخوخة وكبح التدهور البيولوجي، ما فتح النقاش حول حدود التقدم العلمي في مواجهة الزمن.
في ختام المؤتمر، شدد القائمون على ضرورة تبني منظور شامل لدور الطبيب، يدمج الكفاءة العلمية مع أدوات التواصل والتأثير المجتمعي والقدرة على بناء ثقة الجمهور، في ظل المنافسة المتزايدة داخل القطاع الطبي، ووسط بيئة صحية تتجه نحو التخصص الدقيق والطب.