وزير التعليم العالي يكرِّم مفتي الجمهورية في عيد العلم الـ18
تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT
كرَّم معالي الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور شوقي علَّام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، خلال احتفالية عيد العلم الثامن عشر التي أُقيمت مساء اليوم بقاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة، بحضور الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة؛ تقديرًا لمجهوداته الكبيرة، وما حقَّقته دار الإفتاء المصرية من إنجازات مهمة وريادة إفتائية ليس في مصر وحسب، بل في العالم أجمع.
من جانبه، توجَّه المفتي بخالص الشكر على هذا التكريم الذي يعتز به كبير الاعتزاز لكونه صادرًا من جامعةٍ من أعرق جامعات العالم؛ جامعة القاهرة التي لها مكانةٌ كبيرةٌ في قلبِ كلِّ عالمٍ وباحثٍ ومفكِّر ومبدِع.
إيمان القيادة السياسية بدور الدينوقال المفتي إن هذا التكريمَ إن دلَّ فإنما يدل على إيمان القيادة السياسية بدور الدين في المجتمع، وقناعتهم بالدور العلمي والتوعوي الذي تقوم به دار الإفتاء المصرية وريادتها في مجالها، وفي نشر الإسلام الوسطي الداعي إلى العلم والتعلُّم ومناهضة الأفكار المتطرفة والمنحرفة، التي تُضاد النهضة العلمية وتُعاكس التقدُّم والحضارة.
وأضاف أن هذه القناعة نبعت من إيمان الدولة المصرية تحت قيادة فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي بدَور العلم وأهميته، ومن هنا فقد وضع فخامته تطوير التعليم والبحث العلمي ضمن قائمة أولوياته؛ فبذل جهودًا مشكورة في تشجيع الابتكار والاختراع، وإطلاق المبادرات القومية نحو بناء مجتمع مصري يتعلم ويُفكر ويبتكر، كما سعى إلى إنشاء منظومة تعليمية متطورة حديثة تُعلي قيمة البحث العلمي وتهتم بالتكنولوجيا الحديثة في كافة المجالات التي يكون لها مردود إيجابي على الاقتصاد؛ وهذا كله إيمانًا من سيادته بقيمة العلم والعلماء.وأشار مفتي الجمهورية إلى أنَّ إدراك دور العلم بمعناه الشامل في النهوض الحضاري لا بدَّ وأن يكون جزءًا من ثقافتنا ووعينا الجمعي في أمتنا العربية والإسلامية، ولا بدَّ أن نعرِف أن قضية الإحياء لحضارتنا بقِيَمها وركائزها عملية كبرى تحتاج إلى الأخذ بكافة الأسباب العلمية لتكون منطلقنا نحو ذلك.
النهضة الحضارية الشاملةوأكد مفتي الجمهورية أن النهضة الحضارية الشاملة التي يقودها فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي من أجل تحديث وتطوير مصر تحتاج إلى نتاج عقول وجهود أبنائها، وتحتاج منا إلى تشجيع البحث العلمي ودعم جهود العلماء في كافة المجالات، وبمشيئة الله سوف نجني هذا الدعم خيرًا ورخاء على هذه البلاد، ومجدًا للشعب المصري العريق ورفاهة لأبنائه الكرام.
جدير بالذكر أن احتفالية عيد العلم الثامن عشر تهدُف إلى تشجيع وتكريم العلماء المتميزين؛ تقديرًا لعطائهم وجهودهم في مختلف المجالات العلمية والإنسانية، وما حققوه من إنجازات علمية وبحثية في المحافل المحلية والدولية، وتأكيدًا لمكانة العلم والعلماء في الدولة المصرية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مفتي الجمهورية دار الإفتاء المفتي
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي يشهد افتتاح فعاليات مؤتمر "كايسك للأمن السيبراني
شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، فعاليات انطلاق فعاليات النسخة الرابعة من مؤتمر ومعرض "كايسك ٢٠٢٥" (CAISEC'25)، أحد أبرز الفعاليات العربية المتخصصة في أمن المعلومات والفضاء الرقمي، والذي يُعقد يومي ٢٥ و٢٦ مايو الجاري، بحضور الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس الوزراء لشؤون التنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، والدكتور أحمد كجوك وزير المالية، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والسيد محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والسفير أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، وعدد من كبار المسؤولين العرب، وأكثر من ١٠٠٠ متخصص من قطاعات الحكومة، والشركات التقنية، والمؤسسات الأكاديمية، وممثلي كبرى الشركات العالمية العاملة في مجال الأمن السيبراني.
وأوضح د.أيمن عاشور أن الأمن السيبراني لم يعد مجرد اختصاص تقني، بل أصبح ضرورة إستراتيجية لحماية البيانات والبنية التحتية الرقمية في المؤسسات التعليمية، مؤكدًا أهمية تعزيز الأمن الرقمي كأحد ركائز الأمن القومي، واستدامة التحول الرقمي في مؤسسات التعليم العالي، مشيرًا إلى الجهود الوطنية في هذا المجال، والتي تشمل تطوير ٢٠ برنامجًا أكاديميًا متخصصًا في الأمن السيبراني، يدرس بها ٣٠٠٠ طالب، إلى جانب ٩٢ كلية لعلوم الحاسب تضم ١١٢ ألف طالب، فضلا عن تأهيل كوادر شابة من خلال مبادرة "كن مستعدًا"؛ لتدريب مليون شاب على المهارات الرقمية، وتخصيص ٢٠٪ من استثمارات التحول الرقمي لتطوير البنية التحتية السيبرانية بالجامعات وتحديث أنظمة الحماية بها.
وأشار الوزير إلى إطلاق سياسات دعم الابتكار انطلاقًا من توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ لتعزيز مكانة مصر الإقليمية، موضحًا أن مصر تحتل المركز الأول إفريقيًا في الأبحاث العلمية ذات الصلة لعام ٢٠٢٤، مُضيفًا أن لدينا ١٥ برنامج دكتوراه في الأمن السيبراني، وتم تخصيص صندوق ابتكار بقيمة ٥٠٠ مليون جنيه لدعم مشاريع الذكاء الاصطناعي الأمني.
ودعا د.أيمن عاشور الشركات والمؤسسات إلى التعاون مع وزارة التعليم العالي في تنفيذ السياسة الوطنية للابتكار المستدام، والانضمام إلى مبادرة "كن مستعدًا"، مشددًا على أن التصدي للتحديات السيبرانية يتطلب تضافر الجهود بين المؤسسات الأكاديمية والصناعية.
جدير بالذكر أن المؤتمر يعد منصة حيوية لتعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والصناعية، وسوف يتناول عددًا من المحاور الرئيسية، شملت تأمين شبكات المستقبل في عصر الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، وتعزيز حماية البنى التحتية الحرجة من الهجمات الإلكترونية، وتحقيق التوازن بين الأمن السيبراني وحقوق الخصوصية، واستعراض أحدث التهديدات الأمنية في الفضاء الرقمي، وإستراتيجيات حماية البيانات في المؤسسات التعليمية، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمن السيبراني.
كما يقام على هامش المؤتمر عدة جلسات تقنية بمشاركة ٥٠ متحدثًا دوليًا من خبراء الأمن السيبراني، إلى جانب معرض تقني يضم ٤٠ شركة عارضة تقدم أحدث الحلول المبتكرة، ومسابقات تنافسية مثل تحدي "Capture The Flag" بمشاركة فرق عربية ودولية، فضلًا عن ورش عمل تدريبية متخصصة في الاختراق الأخلاقي وتأمين البيانات.
ويشهد المؤتمر أيضًا إطلاق عدد من الشراكات الإستراتيجية بين الجامعات المصرية وشركات التكنولوجيا العالمية؛ لتعزيز القدرات في مجال الأمن السيبراني، بمشاركة خبراء محليين ودوليين لمناقشة أحدث الحلول التقنية، بهدف دعم التعاون العربي في مجال الأمن السيبراني والتحول الرقمي، وتطوير إستراتيجيات وطنية لحماية البنية التحتية الرقمية، وتشجيع الابتكار المحلي في تقنيات الحماية السيبرانية، وتحقيق التوازن بين الخصوصية والأمن في مواجهة التهديدات الإلكترونية المتصاعدة.
وعلى هامش المؤتمر أيضا تم توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين وزارة التعليم العالي وشركة ديل تكنولوجي (Dell Technology)، في مجال تدريب أعضاء هيئة التدريس والطلاب علي أحدث التقنيات التكنولوجية بهدف رفع كفاءاتهم وإعداد كوادر مؤهلة لسوق العمل الإقليمية والعالمية، وذلك من خلال إتاحة منصة تعليم متكاملة يتم من خلالها الوصول إلى محتوي علمي متقدم في عدة مسارات تكنولوجية.