مفتي الجمهورية يدين استهداف مدرسة لإيواء النازحين في حي الصحابة بغزة
تاريخ النشر: 26th, May 2025 GMT
أدان الدكتور نظير محمد عيّاد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بأشد العبارات، القصفَ الإسرائيلي الغاشم الذي استهدف فجر اليوم الإثنين مدرسة "فهمي الجرجاوي" في حي الصحابة بمدينة غزة، والتي كانت تؤوي نازحين مدنيين، مما أسفر عن استشهاد أكثر من عشرين شخصًا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة العشرات، في جريمة مروّعة جديدة تضاف إلى سلسلة المجازر الوحشية التي ترتكب بحق الأبرياء العزّل.
وأكد مفتي الجمهورية، أن استهداف المدنيين، ولا سيما الأطفال والنساء، واستخدام القصف العشوائي ضد المدارس والملاجئ، يمثل انتهاكًا صارخًا لكل المواثيق الدولية والشرائع السماوية، ويكشف عن إصرار ممنهج على سحق الكرامة الإنسانية وترويع الآمنين دون وازع من ضمير أو رادع من قانون.
وأشار فضيلته إلى أن هذه الجريمة تأتي بعد ساعات قليلة من فاجعةٍ أخرى أبكت القلوب وأوجعت الضمائر، حين وقفت طبيبة فلسطينية مذهولة في أحد مشافي غزة أمام جثث أبنائها التسعة، الذين قضَوا جميعًا في قصف مماثل في مشهد يعجز عنه الوصف وتضيق به اللغة.
ويشدّد مفتي الجمهورية، على أن استمرار هذه المجازر دون رادع يُعد وصمة عار على جبين الإنسانية، وتقاعسًا فاضحًا من المجتمع الدولي، داعيًا إلى تحرك فوري وفاعل من كافة الهيئات والمؤسسات الدولية والإنسانية، لوقف شلال الدم، وتأمين الحماية للمدنيين، ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم البشعة.
واختتم فضيلته بالدعاء بالرحمة للشهداء، وبالشفاء العاجل للمصابين، سائلًا الله أن يحفظ أهل غزة، وأن يُلهم الأمة الإسلامية والعالم أجمع السعي الصادق لرفع هذا الظلم الغاشم عن شعب أعزل تُنتهك حقوقه يومًا بعد يوم على مرأى ومسمع من العالم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مفتي الجمهورية الإفتاء الصحابة غزة المدارس المواثيق الدولية الإنسانية مفتی الجمهوریة
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية يهنئ وزير الشباب والرياضة بمناسبة اختياره رئيسًا للجنة بمنظمة اليونسكو
يتقدم فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بخالص التهاني والتبريكات إلى أ.د. أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، بمناسبة اختيار سعادته رئيسًا للجنة الحكومية الدولية للتربية البدنية والرياضة (CIGEPS) التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، متمنيًا لسيادته دوام التوفيق والسداد.
ويعرب فضيلة مفتي الجمهورية عن بالغ سعادته بهذا الاختيار المشرف، الذي يعكس المكانة المتقدمة التي تحظى بها الكفاءات المصرية في المؤسسات الدولية، مؤكدًا أن هذا الاختيار يجسد الثقة الدولية في الخبرات المصرية، ويبرهن على الدور الرائد لمصر في دعم السياسات الدولية، بما ينسجم مع رسالتها الحضارية والإنسانية، ودورها المهم في تعزيز التفاهم بين الشعوب.
مفتي الجمهورية: مواجهة الفكر الإلحادي والمتطرف تتم بالفكر أيضا
أكد فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الهوية الوطنية تمثل مجموعة الخصائص والمقومات العقائدية واللغوية والمفاهيمية والأخلاقية والثقافية والعرقية والتاريخية، إضافة إلى العادات والتقاليد والسلوكيات التي تمنح الوطن شخصيته المميزة بين الأمم وتجعله معبرًا عن ثقافته ودينه وحضارته، موضحًا أن الوطن الذي يفقد هويته لا يعد وطنًا حقيقيًّا بل يصبح مجرد إقليم يسكنه أفراد بلا مبادئ أو معتقدات أو عناصر حضارية تميزهم؛ مما يجعلهم بلا انتماء أو ولاء أو هوية، مشيرًا إلى أن الانتماء للوطن والإخلاص في خدمته والتفاني في الدفاع عنه يمثل الجذر الأصيل للهوية الوطنية وعصب الوجود المجتمعي، وأن الإنسان الذي لا ينتمي لوطنه يفقد هُويته ويصبح سهل الاستقطاب من قِبل الجماعات المتطرفة والأجندات الخارجية بما يهدد أمن وطنه واستقراره، مشددًا على أن التحديات المعاصرة تفرض ضرورة الحديث المستمر عن الهُوية الوطنية لضمان وعي المجتمع بذاته وبما يميزه عن غيره وإدراك دَوره في مواجهة المخاطر التي تحيط به؛ حفاظًا على أمنه الداخلي واستقراره القومي.
جاء ذلك خلال كلمة فضيلته بالمؤتمر الدولي الحادي عشر لكلية التربية بنين بجامعة الأزهر تحت عنوان «جيل ألفا والتربية ..صناعة المستقبل وقيادة التغيير».