زنقة 20. الدارالبيضاء

صادق المجلس الإداري للمكتب الوطني للمطارات المنعقد بتاريخ 18 دجنبر الجاري على إنجاز عدد هام من المشاريع من بينها مشروع يتعلق بتهيئة فضاء للعيش بمحيط مطار الدار البيضاء محمد الخامس.

ونظرا لأن الولوج إلى هذا المطار يقتصر فقط على المسافرين، فإن هذا المشروع الهام يأتي استجابة لحاجاتالمنتظرين والمرافقين، من حيث وسائل الراحة والخدمات،وذلك عبر إعادة هيكلة شاملة للفضاء الخارجي للمطار.

وتمتد هذه المنطقة الجديدة على مساحة تقدر بحوالي 15 ألف متر مربع، تم تصميمها لتكون فضاء يوفر تجربة انتظار فريدة، حيث ستزود بكافة وسائل الراحة الأساسية لتوفير بيئة رحبة أثناء انتظار أو إيصال المسافرين.

وقد تم إيلاء عناية خاصة لتوفير متطلبات الجودة وحسن الاستقبال عبر تهيئة مساحات خضراء ووضع مقاعد ومرافق صحية،بالإضافة إلى المقاهي والمحلات التجارية لتوفي  تجربة انتظار ممتعة.

وإلى حين استكمال هذا المشروع المهيكل المرتقب في نهاية سنة 2024، يوفر المكتب حاليًا لهذه الفئة من زوار المطارمواقف سيارات واسعة وآمنة، مجهزة بمصاعد ومرافق صحية يمكنها استيعاب 4 075 عربة، وكذا مسارات للتوقف السريع يسهل التعرف والوصول إليها وشاشات عرض لمواعيد الرحلات. ويتم توجيه المسافرين ومنتظريهم إلى هاته المساحات بفضل علامات تشوير ملائمة.

ويقوم المكتب الوطني للمطارات بتعزيز هذه التدابير خلال فترات الذروة (أجهزة توزيع المياه والمشروبات، الطاولات، الكراسي والمظلات).

ويترجم هذا المشروع اهتمام المكتب الدائم بالاستجابة بصورة متواصلة لانتظارات زبنائه بما يكفل متطلبات جودة الخدمات وحسن الاستقبال.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

هل أبصرنا المادة المظلمة أخيرا؟ هالة طاقة غامضة قد تحمل الإجابة

منذ أن لاحظ عالم الفلك السويسري فريتس زويكي في ثلاثينيات القرن الماضي أن عناقيد المجرّات تتماسك رغم أن كتلتها المرئية لا تكفي لتفسير سرعتها وارتباطها الثقالي، صارت "المادة المظلمة" أشبه بفرضية لا غنى عنها، مع أنها تظل عصيّة على الرصد المباشر.

نحن نراها -مجازا- في أثرها الذي يظهر في أرصاد دوران المجرّات، وعدسات الجاذبية، وبنية الكون الواسعة النطاق، حيث يبدو للعلماء أن هناك مكونا مفقودا يمثل نحو أربعة أخماس مادة الكون. لكن المشكلة أن هذا الأثر لا يخبرنا ما هي الجسيمات التي تكوّنها.

هالة من الطاقة رصدها العلماء تمثل مرشحا واعدا للمادة المظلمة (جامعة طوكيو)سر أشعة غاما

في دراسة جديدة، نشرت في دورية "جورنال أوف كوسمولوجي آند أستروبارتكل فيزكس"، تستند إلى تحليل بيانات تلسكوب فيرمي لأشعة غامّا، يطرح الفلكي تومونوري توتاني من جامعة طوكيو احتمالًا مثيرا، يتضمن وجود مكوّن إشعاعي على هيئة هالة باتجاه مركز درب التبانة، تبلغ ذروة طاقته نحو 20 غيغا إلكترون فولت.

تخيّل أن الإلكترون فولت هو "وحدة شحن صغيرة جدا" من الطاقة، ومن ثم فـ20 غيغا إلكترون فولت تعني 20 مليارا من هذه الشحنات في أشعة غاما، ولتقريب الفكرة تخيل أن فوتون الضوء المرئي "عملة معدنية"، هنا يكون فوتون أشعة غامّا بطاقة "حقيبة مليئة بأوراق نقدية" مقارنة به، لأن طاقته أعلى من طاقة فوتون الضوء المرئي بمليارات المرات.

والملاحظة التي توثقها الدراسة أن هذا الإشعاع يشبه، شكلا وطيفا، ما تتنبأ به نماذج جسيمات المادة المظلمة، فبعض المرشحين النظريين للمادة المظلمة، وعلى رأسهم ما تسمى "الجسيمات الضخمة الضعيفة التفاعل"، قد تُفني نفسها عند التصادم، مولّدة فوتونات غاما بطاقة محددة يمكن التقاطها فلكيا، وهي تتوافق مع ما رصده الفريق الياباني.

ما الذي يجعل الإشارة مغرية علميا؟ ليس مجرد وجود "الزيادة" في أشعة غاما، فالسماء غنية بمصادر عالية الطاقة، لكن بحسب الدراسة، فالمكوّن المرصود يتخذ تماثلا شبه كروي حول مركز المجرة، وأن "منحنى تغيّر الشدة مع المسافة" يمكن أن ينسجم مع هالة مادة مظلمة ملساء يعتقد العلماء أنها تحيط بالمجرات.

إعلان

أما من جهة الطاقة، فتظهر الإشارة وكأنها ترتفع إلى ذروة قرب 20 غيغا إلكترون فولت، وتخفت خارج نطاقات أدنى وأعلى، في صورة قريبة مما قد تنتجه سيناريوهات انفناء الجسيمات الضخمة الضعيفة التفاعل.

حذر العلماء

غير أن تاريخ "الإشارات الواعدة" في هذا المجال يعلّمنا الحذر. فجوهر المشكلة ليس في التقاط فوتونات غاما، بل في فصل الإشارة المُحتملة للمادة المظلمة عن ضجيج الخلفية الفلكية، والمتمثلة في انبعاثات الأشعة الكونية حين تصطدم بالغاز بين النجمي، والمصادر النقطية غير المحسومة (مثل نجوم نيوترونية نابضة)، وغيرها من الهياكل الكونية التي يمكن أن تصدر إشعاعا شبيها.

لذلك، فإن السؤال الأهم الآن ليس: هل اكتشفنا المادة المظلمة؟ بل ما الذي سيجعل الاحتمال يُغلَق لصالح تفسير واحد؟

سيعمل الفريق، بحسب بيان صحفي رسمي صادر من الجامعة، على البحث عن البصمة الطيفية نفسها في مواضع أخرى يفترض أنها غنية بالمادة المظلمة، مثل المجرات القزمة. إلى أن يحدث ذلك، تبقى هذه الإشارة مرشحا قويا مثيرا للاهتمام، لكنه، بوصف العلم الدقيق، لا يزال "دليلا مغرِيا" أكثر منه "رؤية نهائية" للمادة التي يحمل الكون معظم كتلته منها.

مقالات مشابهة

  • جلاوي يُؤكد على استكمال مشروع الخط المنجمي الغربي قبل نهاية السنة
  • حشود السياح تؤدي إلى فرض رسوم دخول على مزار رومانسي شهير في إيطاليا
  • سايحي يؤكد على جعل المعهد الوطني للعمل فضاء مرجعيا للتكوين
  • هل أبصرنا المادة المظلمة أخيرا؟ هالة طاقة غامضة قد تحمل الإجابة
  • أماكن شتوية في الأردن لا بد من تجربتها في موسم الأعياد
  • الدارالبيضاء تطوي صفحة بودريقة بإقالته من جميع مهامه الإنتدابية
  • صحة أسيوط تعلن عن الاستلام الفني لثلاث وحدات صحية جديدة والقضاء على قوائم انتظار الغسيل الكلوي
  • الوزيرة الجنجويدية… هل يُفتح أخيراً ملف المتعاونين الذين عادوا إلى مؤسسات الدولة
  • دراسة: الأنظمة الغذائية النباتية قد تكون صحية للأطفال.. ولكن بشروط
  • ضوابط الإجازات السنوية للعاملين ومدد الراحة بقانون العمل