موقع النيلين:
2025-12-14@11:52:42 GMT

كيف نواجه العنف ضد الأطفال؟ الصحة العالمية تجيب

تاريخ النشر: 28th, December 2023 GMT


يعاني واحد من كل طفلين في العالم من العنف الذي قد يكون جسديًا أو لفظيًا أو عاطفيًا أو جنسيًا، بالإضافة إلى العنف عبر الإنترنت، وفقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية.
وتناولت الحلقة 100، التي قدمتها فيسميتا غوبتا سميث، من سلسلة حلقات “العلوم في خمس”، الذي تبثه منظمة الصحة العالمية عبر منصاتها الرسمية، كيفية التعرف على علامات العنف ومنعها.


واستضافت الحلقة سابين راكوتومالالا، مسؤولة في وحدة منع العنف بمنظمة الصحة العالمية، التي تطرقت إلى تقريرين عن العنف ضد الأطفال، أصدرتهما منظمة الصحة العالمية مؤخرًا وتحدثت عن كيفية التعرف على علامات العنف وكيفية الوقاية منه.
أرقام غير مقبولة
قالت راكوتومالالا إن الأرقام المتعلقة بالعنف ضد الأطفال صادمة وغير مقبولة، ووصلت إلى حد أن واحدًا من كل طفلين، تتراوح أعمارهم بين 2 إلى 17 عامًا، قد عانى من العنف الجنسي أو الجسدي أو العاطفي في العام الماضي، وبالتالي فإن الآثار الجسدية مثل الوفيات والإصابات مروعة.

عواقب صادمة
أضافت راكوتومالالا أن هناك عواقب تستمر مدى الحياة بسبب العنف في مرحلة الطفولة، بما يشمل المزيد من اضطرابات الصحة العقلية مثل الاكتئاب والقلق، بل إن هؤلاء الأطفال يمكن أن يكونوا أكثر عرضة لخطر الانخراط في سلوكيات محفوفة بالمخاطر مثل التدخين وغيرها من الممنوعات.
وفي السياق نفسه، أشارت راكوتومالالا إلى أن هذه العواقب بدورها يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالأمراض غير المعدية مثل السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية. ومن المرجح أيضًا أن الأطفال الذين تعرضوا للعنف في مرحلة الطفولة هم أكثر عرضة لأن يصبحوا مرتكبي أعمال عنف في وقت لاحق من حياتهم.
العنف عبر الإنترنت
ونوهت راكوتومالالا أيضًا إلى أن العنف عبر الإنترنت يمثل مشكلة حقيقية، شارحة أن العنف عبر الإنترنت يشمل التنمر والعنف الجنسي عبر الإنترنت، وأوضحت أن هناك عددا من المبادرات الهامة اليوم لجمع البيانات حول هذه المشكلة العالمية عبر الإنترنت. ولكن هناك نوعين من الخرافات المهمة، التي تحتاج إلى توضيح، أولهما هو أن العنف يرتكبه غرباء، والمعروف باسم “الخطر الغريب”، مشيرة إلى أنه في الواقع تحدث معظم حالات التنمر عبر الإنترنت من قبل الأقران والمعارف وأفراد الأسرة.
أما الخرافة الثانية، التي تحتاج إلى توضيح، فهي أن العنف عبر الإنترنت يمثل مشكلة في حد ذاته. في الواقع، في معظم الحالات، يرتبط الأمر بالعنف وجهًا لوجه الذي يحدث في الحياة الواقعية. لذلك، على سبيل المثال، يرتبط التنمر عبر الإنترنت في ثلاثة أرباع الحالات أيضًا بالتنمر الذي يحدث في الملعب أو في المجتمع. أو غالبًا ما يكون الأطفال الذين يرسلون محتوى جنسيًا في علاقة مسيئة مع أصدقائهم المقربين.

علامات على العنف
شرحت راكوتومالالا أن العلامات الشائعة، التي قد تشير إلى إساءة معاملة الأطفال، تشمل، على سبيل المثال، الإصابات غير المبررة أو الكسور أو الحروق. كما أن تغير سلوك الأطفال، على سبيل المثال، مثل أن يصبحوا منعزلين للغاية ومعزولين اجتماعيًا أو يصبحوا عدوانيين وعنيفين للغاية من بين العلامات على التعرض للعنف.
وأضافت راكوتومالالا أن تغير سلوك النظافة لبعض الأطفال وعدم الاهتمام بها بشكل مفاجئ فجأة، أو المعاناة من انخفاض في الأداء الأكاديمي، أو أن يصاب الأطفال الصغار، الذين تقل أعمارهم عن 12 عامًا، فجأة بأمراض تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي.
أكدت راكوتومالالا على ضرورة ملاحظة أن هذه العلامات في حد ذاتها ليست علامات أكيدة على إساءة معاملة الأطفال، ولكن إذا كان هناك مخاوف فيجب على الفور مراجعة العاملين الصحيين أو الاختصاصيين الاجتماعيين أو العاملين في المدرسة.
دور المجتمع وطرق الحماية
استطردت راكوتومالالا قائلة إنه بالنسبة للآباء ومقدمي الرعاية والمعلمين وأي شخص على اتصال بالأطفال، يجب أن تكون حمايتهم أولوية قصوى، مستشهدة بأنها كأم لثلاثة أطفال تبلغ أعمارهم 16 و14 و10 أعوام، تتبع أربع نصائح أساسية مبنية على الأدلة العلمية، هي:
1. التواصل المفتوح مع الأطفال، إذ إنه إذا تمكن الوالدان من تحقيق هذا التواصل المفتوح، ففي اليوم، الذي يعاني فيه الطفل من شيء ما، من المرجح أن يأتي إليهما أو أحدهما ويروي ما يعاني منه.
2. وضع قواعد واضحة تتضمن، على سبيل المثال، حظر التجول وتنظيم اليوم، ولكن الأهم من ذلك، معرفة مكان الطفل دائمًا من حيث القواعد.
3. تعليم الأطفال عن الموافقة والسلامة الشخصية للجسم. وهذا مهم لجميع الأعمار من عمر 4 سنوات إلى 18 سنة.
4. وأخيرًا، المشاركة بنشاط في حياة الطفل، لأنه إذا كان الوالدان مشاركان في حياة طفلهما، فسيعرفان متى يغير سلوكه وربما تظهر عليه علامات المتاعب.
وفي الختام، لخصت فيسميتا غوبتا سميث أن الطريقة التي يمكن من خلالها الحفاظ على سلامة الأطفال هي من خلال التعليم واليقظة والتواصل وإقامة علاقة قوية معهم.

العربية نت

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: على سبیل المثال الصحة العالمیة أن العنف

إقرأ أيضاً:

الصحة العالمية: وفاة 1092 مريضا في غزة بسبب تأخر الإجلاء الطبي

كشفت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، أن 1092 مريضا في قطاع غزة تُوفوا أثناء انتظار الإجلاء الطبي بين يوليو 2024 و28 نوفمبر الماضي.

الحصار الإسرائيلي على غزة

وأكدت ممثلة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية ريك بيبركورن، أن هذه الوفيات جراء الحصار الإسرائيلي الخانق والمستمر منذ أكثر من عامين بالتزامن مع حرب الإبادة التي تشنها تل أبيب على غزة.

ورجحت بيبركورن خلال مؤتمر صحيف بمقر الأمم المتحدة في نيويورك أن يكون هذا الرقم أقل من العدد الحقيقي لمَن تُوفوا بسبب عدم إجلائهم من غزة لتلقي العلاج في الخارج، مضيفة أن هذه الإحصائيات تعتمد فقط على الوفيات المبلغ عنها.

اعتراف نادر.. كيم جونج أون يكشف المهمة السرية لقوات كوريا الشمالية في روسياإيران تصادر ناقلة أجنبية في خليج عمان تحمل 6 ملايين لتر ديزل مهربإيران ترفع أسعار البنزين رسميا وتطلق نظام تسعير جديداليوم.. بدء تطبيق اتفاق إلغاء تأشيرات الدخول بين روسيا والأردن

ودعت الصحة العالمية المزيد من الدول إلى استقبال مرضى من غزة، وعودة عمليات الإجلاء الطبي إلى الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.

المرافق الطبية في غزة

وأوضحت المسئولة الأممية أن 18 من أصل 36 مستشفى و43% من مراكز الرعاية الصحية الأولية في غزة كانت تعمل بشكل جزئي، وكان هناك نقص حاد في الأدوية الأساسية والإمدادات الطبية اللازمة لعلاج أمراض القلب، وغيرها من الأمراض.

طباعة شارك الصحة العالمية تأخر الإجلاء الطبي منظمة الصحة العالمية الحصار الإسرائيلي على غزة بيبركورن الأمم المتحدة

مقالات مشابهة

  • الأعشاب لم تعد مجرد تقليدًا بل ركيزة صحية تتقدّم إلى الواجهة العالمية.. كيف؟
  • الصحة العالمية: وفاة 10 أشخاص في غزة بسبب الأمطار خلال يوم
  • لجنة الصحة والسكان تنظم ندوة "مناهضة العنف ضد المرأة من منظور الصحة"
  • صلاح نجم يكتب العنف ضد الأطفال " أبشع الجرائم الأنسانيه "
  • السعودية تتصدر مؤشرات الصحة العالمية
  • الصحة العالمية: وفاة 1092 مريضا في غزة بسبب تأخر الإجلاء الطبي
  • الصحة العالمية: نقص الإمدادات الطبية وخدمات الرعاية الصحية في غزة مستمرة
  • منظمة الصحة العالمية: لا علاقة بين اللقاحات واضطرابات التوحد
  • تضم 1.6 مليون سجل علمي.. "الصحة العالمية" تطلق مكتبة رقمية عن الطب التقليدي
  • الصحة العالمية: لا صلة بين تلقي اللقاحات والإصابة بالتوحد