كيف تعتمد الصين على الذكاء الاصطناعي لمنافسة أمريكا؟
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
سرايا - قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن "وكالة التجسس الصينية تحاول استغلال الذكاء الاصطناعي وغيره من التقنيات المتقدمة لمنافسة الولايات المتحدة وكشف أسرارها، ما يكشف عن طموحات وزارة أمن الدولة الصينية".
وأضافت الصحيفة، أنه "حتى في الوقت الذي تحاول فيه كل من الولايات المتحدة والصين، كشف الأسرار العلمية لبعضهما البعض، أرادت الصين المزيد".
وذكّرت الصحيفة، أنه "خلال فترة تفشي وباء كورونا، وفي اجتماعات مع مقاولي التكنولوجيا الصينيين، اشتكى الجواسيس من أن كاميرات المراقبة التي تتعقب الدبلوماسيين الأجانب وضباط الجيش وعملاء المخابرات في منطقة السفارات في بكين، لا تلبي احتياجاتهم".
وبحسب المصدر نفسه، "طلب الجواسيس برنامج ذكاء اصطناعي من شأنه إنشاء ملفات فورية عن كل شخص وتحليل أنماط سلوكه. مقترحين تزويد برنامج الذكاء الاصطناعي بمعلومات من قواعد البيانات، وعشرات الكاميرات التي قد تشمل لوحات ترخيص السيارة وبيانات الهاتف المحمول، وكذا جهات الاتصال، والمزيد من المعلومات عن الأشخاص محل المراقبة".
وأشارت إلى أن "هذه الملفات الشخصية التي يقوم الذكاء الاصطناعي بإنشائها، من شأنها أن تسمح للجواسيس الصينيين باختيار الأهداف، وكذا تحديد شبكاتهم ونقاط ضعفهم"، مردفة أن "اهتمام الجواسيس بالتكنولوجيا، والذي كشفت عنه الصحيفة لأول مرة، يعبر عن بعض الطموحات الهائلة لوزارة أمن الدولة الصينية، والتي تعد وكالة الاستخبارات الرئيسية في الصين".
وأكدت الصحيفة، أنه "في السنوات الأخيرة، قامت وزارة أمن الدولة ببناء نفسها من خلال تجنيد أوسع للجواسيس، بما في ذلك المواطنون الأمريكيون. كما عززت الوكالة نفسها من خلال تدريب أفضل وميزانية أكبر واستخدام التقنيات المتقدمة في محاولة لتحقيق هدف شي جين بينغ، الزعيم الصيني، المتمثل في أن تصبح الصين منافسا أمام الولايات المتحدة باعتبارها القوة الاقتصادية والعسكرية البارزة في العالم".
إلى ذلك، تابعت الصحيفة أن "الوكالة الصينية، والتي كانت ذات يوم مليئة بالعملاء الذين كان مصدر معلوماتهم الرئيسي هو القيل والقال، في حفلات عشاء السفارات، أصبحت الآن تتنافس مع وكالة الاستخبارات المركزية في جمع المعلومات والتخطيط حول العالم"، مبرزة أنهم "حصلوا على جهاز الذكاء الاصطناعي الذي طلبوه".
تجدر الإشارة، إلى أن تقرير الصحيفة الأمريكية، يستند إلى مقابلات مع أكثر من 20 مسؤولا أمريكيا حاليا وسابقا، تحدث معظمهم بشرط عدم الكشف عن هويتهم، كما تمت مراجعة وثائق الشركات الصينية الداخلية ووزارة أمن الدولة العامة.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی أمن الدولة
إقرأ أيضاً:
حكم استفتاء شات جي بي تي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي .. أمين الفتوى يجيب
ورد إلى الشيخ هشام ربيع، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول "ما حكم استفتاء شات جي بي تي وحكم استعمال تطبيقات الذكاء الاصطناعي في معرفة الأحكام الشرعية والاستفتاء؟
وقال الشيخ هشام ربيع، أمين الفتوى في إجابته على السؤال، خلال تصريح تليفزيوني، إن قوله تعالى ( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ ) هو وسام يوضع على قلب كل مسلم، يكون ينير له الطريق ويرشده إلى الوقت الصحيح لطلب السؤال عن الحكم الشرعي والشخص الذي سيسأله عن هذا الحكم الذي يحتاجه.
وأشار إلى أن شات جي بي تي، ليس من أهل الذكر الذين نأخذ منهم الأحكام الشرعية في الإسلام، فتطبيقات الذكاء الاصطناعي قد تجيب عن شئ بديهي في الأحكام الشرعية أما أننا نأخذ منها كل الأحكام وبالأخص مسائل الطلاق فلا يجوز ذلك لأن هذه المسائل تحتاج إلى أهل الذكر المتخصصين في الفتوى.
وأشار إلى أن صحابة رسول الله أنفسهم كانوا لا يفتون في الأمور الدينية إذا ابتعدوا عن المدينة، فإذا عادوا إلى المدينة سألوا النبي عن الحكم الشرعي ليأخذوا الإجابة منه.
واستشهد بما روي عن أبي سعيد الخدري قال نزلنا منزلا فأتتنا امرأة فقالت إن سيد الحي سليم لدغ فهل فيكم من راق فقام معها رجل منا ما كنا نظنه يحسن رقية فرقاه بفاتحة الكتاب فبرأ فأعطوه غنما وسقونا لبنا فقلنا أكنت تحسن رقية فقال ما رقيته إلا بفاتحة الكتاب قال فقلت لا تحركوها حتى نأتي النبي صلى الله عليه وسلم فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فذكرنا ذلك له فقال ما كان يدريه أنها رقية اقسموا واضربوا لي بسهم معكم.