هل لقاح كورونا الجديد فعال ضد السلالات الحالية؟
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
ليست هناك عجلة من أجل الحصول على اللقاح الجديد المضاد لمرض كورونا، حيث يتردد الكثيرون بشأن الحصول على اللقاح لعدة أسباب، من بينها حالة الاعياء التي تصيب الجسم بعد تلقي اللقاح، والخوف من آثاره الجانبية، بالإضافة إلى شعور الكثيرين بأن "كوفيد" قد انتهى، بحسب ما تشير إليه صحيفة "ميامي هيرالد" الأمريكية في تقرير لها.
بالنسبة لمن يمكنه الحصول على اللقاح الجديد، فقد وافقت "إدارة الغذاء والدواء" على إعطاء اللقاحات الجديدة للأشخاص الذين يبلغون من العمر 12 عاماً فأكثر، ومنحت تصريح الاستخدام في حالات الطوارئ للأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 6 أشهر. وتتوقع الهيئة الأمريكية أن يتم تحديث اللقاحات الجديدة سنوياً، مثلما يحدث مع لقاحات الأنفلونزا.
ومن جانبه، أوصى مدير مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، الدكتور ماندي كوهين، بإعطاء اللقاح لكل شخص يبلغ من العمر 6 أشهر أو أكثر، من أجل التمتع بحماية أفضل من المتحورات المنتشرة في البلاد، وذلك اتباعاً لنصيحة لجنة استشارية مستقلة.
فيما يقول جوزيف لادابو، وهو جراح عام في فلوريدا، وكان قد اختلف مع مسؤولي الصحة الاتحاديين بشأن استخدام الكمامات والحصول على اللقاحات والسياسات التي تتبعها الولاية بشأن فيروس كورونا، إن الحكومة الفيدرالية "فشلت في توفير بيانات كافية لتأكيد سلامة اللقاح المضاد لفيروس كورونا وفعاليته".
ويوصي لادابو بألا يحصل الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 65 عاماً على اللقاحات الجديدة، وبأن يراجع هؤلاء الأشخاص الذين يبلغون من العمر 65 عاماً أو أكثر، الطبيب المعالج لهم.
وتفيد صحيفة "ميامي هيرالد" بأن إدارة الغذاء والدواء، ومركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، بالإضافة إلى العشرات من خبراء الصحة العامة، يؤكدون أن اللقاحات آمنة، وذلك لأنها خضعت لاختبارات ومراقبة صارمة طوال فترة تفشي جائحة كورونا، وأن فوائدها أكثر بكثير من مخاطرها.
وفي حال قرر المرء الحصول على اللقاح، فإن عدد الجرعات التي سيحتاجها، يتوقف على عمره والتوقيت الذي تلقى فيه الجرعات السابقة.
وعما إذا كان اللقاح الجديد فعالاً ضد سلالات كورونا المنتشرة حالياً، فقد تم عمل تركيبة اللقاحات الجديدة بحيث تستهدف سلالة "XBB5.1." من متحور "أوميكرون"، وهي السلالة التي كانت سائدة في الولايات المتحدة في وقت سابق من العام الجاري، استعداداً لخريف وشتاء عامي 2023 و2024.
ويقول مسؤولو الصحة الاتحاديون، إن اللقاحات المحدثة ستوفر حماية جيدة ضد المتحورات المنتشرة في البلاد. وتعتبر السلالة السائدة في البلاد حالياً هي "HV1."، وهي متحورة من أوميكرون، بحسب ما تظهره البيانات الواردة من "مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها". كما يراقب مسؤولو الصحة أيضا متحور "JN1." عن كثب، وهو المتحور الأسرع نموا في البلاد، حيث تشير التقديرات إلى أنه السبب وراء تسجيل ما يتراوح بين 15% و29% من إصابات كورونا، بحسب ما تشير إليه تقارير صحيفة "يو إس إيه توداي" الامريكية.
ومن المتوقع أن تكون أحدث لقاحات وعلاجات كورونا، فعالة ضد المتحورات المنتشرة حالياً.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة كورونا الحصول على اللقاح اللقاحات الجدیدة اللقاح الجدید فی البلاد
إقرأ أيضاً:
هل حرب الاقليم الحالية ذات منطلقات دينية..أم وضعية سياسية ؟..قراءة تفكرية..
هل #حرب_الاقليم الحالية ذات #منطلقات_دينية..أم #وضعية_سياسية ؟..قراءة تفكرية..
ا.د حسين طه محادين*
(1)
في إقليم شرق اوسطي ملتهب يُمثل تاريخيا ووجدانيا مستودعا تغذويا للمشاعر الدينية المتصارعة من منظور الاديان السماوية الثلاثة على فلسطين وسنامها مدينة القدس كمفتاح للسلم والحروب العالمية عبر قرون ، وبهذا يمكن القول ان الشرط الفكري لاستمرار الصراع والحروب كان ومازال حاضرا كما الحال في الحرب الراهنة التي يُشكل قتل قيمة وحياة الانسان جوهر الحكم ايجابا ام سلبا على مبررات هذه الحرب التي بلغت ذروتها هذا اليوم، رغم ان جذورها سبقت هذا التاريخ بالتاكيد .
(3)
بالترابط مع ماسبق ، يظهر التساؤل الاساس لهذه الرؤية التحليلية والتفكُرية؛ وهي هل السياسي او العسكري /صانع القرارات الاستراتجية فكريا وميدانيا في دول العالم ومنها من في الشرق الاوسط بالضرورة ان يكون متدينا فعلا..؟ وأن استثمرو وما زالوا في اطروحات دين ما -مع الاحترام للاديان بدلالة ما يلي :-
أ- ايران وتصدير الثورة “الاسلامية” من منظور فارسي وشيعي يستهدف تذويب الفكر المرجعي السني العفيف للاسلام من داخله؛ اي استهداف شرعية ظهور الرسول الكريم محمد عليه الصلاه والسلام ومكانته العليا دينا ودنيا في المحصلة ،وهنا يكمن التشخيص الاخطر لتوظيف الدين “المقدس” بفكرهم وممارساتهم ووحدة مرجعيتهم عبر ولاية الفقيه في الشان السياسي “المُدنس” .
ب- رئيس وزراء الكيان المحتل؛ اليميني نتنياهو وحكومته الائتلافية ، وهو المتبني ولو صوريا الى منطلقات توراتية وحق اليهود في فلسطين كما يسوق.
ج- حركة حماس وكل من – حزب الله في طبعاته اللبنانية ؛ السورية اليمنية، الحشد العراقي- في غزة ذات العلاقة الايدلوجية مع ايران ايضا.
(3)
المعطيات الفكرية خصوصا بعد حرب 7 اكتوبر والميدانية تشي بالإجابة على التساؤل السابق..ليس بالضرورة ان يكون اي سياسي متدينا ، لان تحقيق الاهداف السياسية لاي طرف من الاطراف يحتاج الى وقود بشري كتلي/ايدلوجي يؤمن دينيا؛ بأن ما يقاتل يقاتلون من اجله عبر التاريخ هو ذا مضمون ديني/عقدي او فكري حتى وان افنى حياته في سبيل ذلك.
(4)
ٱخيرا..
اليس إستمرار التجاذب الفكري القائم والمقصود كمخطط غير بريء بين ما هو ديني مقدس وما هو دنيوي في كل الحروب الشرق اوسطية بعيد الحرب العالمية الثانية وصولا الى سيادة القطب الامريكي الغربي الواحد للآن الداعم للمحتل الاسرائيلي وهذا اساس استمرار وتوالد الحروب المتنوعة في هذا الاقليم المُستهدف استعماريا للآن، كيف لا؟ وهو المترع بتفرده ايضا بالاديان والمعتقدات الدينية وفي الراسمال الاجتماعي النوعي”الانسان” والنفط والمعادن النادرة وشريانات المواصلات المختلفة من خلال موقعه الجيوسياسي مثل، البحر المتوسط، الاحمر، قناة السويس، لذا كان وسيبقى مستهدفا هو ودوله معا من قِبل السياسين العالمين والاقليمين عموما كصناع قرارات في اوقات السلم والحرب بذات الوقت بغض النظر عن الخطابات التبريرية لاستمرار الحروب البينية بين دول وقوميات الاقليم؛ سواء غطيت باستمرار دعم الغربي والاممي للاحتلال الاسرائيلي كأساس لهذه الحروب، وهو الرافظ لاي قرارات دولية التي اتخذتها منظمات الشرعية الدولية بعيدا عن الاغطية “النووية” التي تسوّقها معظم الدول والفضائيات والخطابات بتعدد لغاتها .
اذن، وباجتهادي كانت وستبقى فلسطين المعنى والمبنى كقضية حضارية انسانية جذور واغصان كل حروب وخسائر البشرية كقيمة عليا في الاقليم بعيدا عن اي مبرر أخر… هي دعوة للتفكر الناقد واستفتاء لحواسنا الواعية في هذه الحرب الدامية..وهي المفتوحة على كل الاحتمالات، وماذا لو بالغت في الاستنتاج….ماذا لو انُفقت جُل اموال العسكرة والانفاق على الحروب في هذا الاقليم على تنمية الانسان وتحسين مستوى الحياة للمواطنين الذين يتحدث الساسة باسمائهم سلما او اثناء الحروب ..أم ان جشع الارباح الهائل لأصحاب شركات تصنيع وبيع الاسلحة المعولمة والمتعددة الجنسيات معا في الدول الكبرى لن تسمح بما سبق من امنيات..؟.
حمى الله اردننا الحبيب واهلنا الطيبون فيه، بفضل الله اولا وشجاعة قواتنا واجهزتنا الامنية الغراء.