مصراوي:
2025-06-27@14:29:34 GMT

الإفتاء: الجهاد له أنواع متعددة ولا يقتصر على السيف

تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT

كتب - محمود مصطفى أبوطالب:

أكدت دار الإفتاء المصرية، أن الإسلام دين الرحمة والسماحة والعزة والكرامة وفي ذلك يقول الله تعالى لرسوله: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾ [الأنبياء: 107] وقال تعالى: ﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ﴾.

وأوضحت في فتوى لها، أن الأصل في الإسلام هو السلم والمسالمة لكل البشر لقوله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ﴾ [البقرة: 208]، ولم يشرع الجهاد في الإسلام إلا لردّ عدوان المعتدين والدفاع عن الدعوة الإسلامية؛ خاصة إذا دخل الأعداء بلاد المسلمين، عملًا بقوله تعالى: ﴿وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ﴾ [البقرة: 190].

وقوله تعالى: ﴿فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ﴾ [البقرة: 194].

وشددت على أن الجهاد في الإسلام مستمر طالما كان هناك عدوّ يحتلّ قطعة من بلاد المسلمين، ولكن الجهاد ليس قاصرًا على حمل السلاح وخوض المعارك فقط، وإنما قد يكون الجهاد بالكلمة أبلغ من الجهاد بالسيف خاصةً في هذا العصر الذي أصبحت فيه الدول تغزو بعضها إعلاميًّا وفكريًّا وسياسيًّا واجتماعيًّا، فأنواع الجهاد متعددة؛ ومنها: الجهاد بالنفس، والجهاد بالمال، والجهاد بالكلمة؛ فقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أنه بعد رجوعه من إحدى الغزوات قال: «قَدِمْتُمْ خَيْرَ مَقْدَمٍ مِنَ الْجِهَادِ الْأَصْغَرِ إِلَى الْجِهَادِ الْأَكْبَرِ» رواه البيهقي في "كتاب الزهد"، ممَّا يدل على أنَّ الجهاد له أنواع متعددة، وليس مقتصرًا على الجهاد بالسيف، وأنه ليس الوسيلة الوحيدة لردّ العدوان.

وأكدت أن الإسلام يحث المسلمين على أن يكونوا يقظين لكل ما يقوم به أعداء الإسلام من مكر وخديعة، وأن يكونوا مستعدين في كل وقت لرد عدوان المعتدين وألا يغفلوا عن إعداد القوة اللازمة لذلك؛ تحقيقًا لقوله تعالى: ﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ﴾ [الأنفال: 60].

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: أسعار الذهب كأس العالم للأندية الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى الحرب في السودان فانتازي سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 دار الإفتاء المصرية طوفان الأقصى المزيد

إقرأ أيضاً:

حضور حاشد في 36 مسيرة بصعدة لمباركة انتصار إيران والثبات مع غزة



وفي المسيرات الجماهيرية بساحتي المولد النبوي الشريف بمركز المحافظة، والشهيد القائد بخولان عامر، وكذا ساحات عرو وجمعة بني بحر، وذويب بحيدان، وشعارة والحجلة وبني صياح وبنلقم برازح، وربوع الحدود ومدينة جاوي وبني عباد وولد عمر في مجز، والجرشة بغمر، ومركز مديرية قطابر والجفرة وعضلة، والسهلين والحجر في آل سالم، والخميس وآل مقنع ونيد البارق في منبه، وساحة شدا، ومركز مديرية كتاف وأملح والعقيق، ويسنم في باقم، وعزلتي الرحمانين وبقامة في غمر، وساحات غافرة ووادي ليه وبني سعد ووالبه وبني ذهل وقيس والعوشة في مديرية الظاهر، ومذاب في الصفراء، بارك المشاركون للجمهورية الإسلامية في إيران انتصارها الكبير على العدو الإسرائيلي المجرم وأذنابه وداعميه.

وأكدوا ثبات موقفهم المساند للشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس ضد إجرام العدو الصهيوني، الأمريكي وحرب التجويع الممنهجة بحق الفلسطينيين.

وخلال المسيرة المركزية بمركز المحافظة، أشاد محافظ صعدة محمد جابر عوض بالحضور الجماهيري الواسع في مسيرات مركز المحافظة والمديريات لمباركة انتصار إيران على كيان العدو والثبات مع غزة حتى النصر المؤزر.

وأكدوا استمرار الصمود والثبات ودعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وإسناد المقاومة الفلسطينية بالغالي والنفيس حتى دحر كيان العدو من الأراضي المحتلة.

وبارك بيان مسيرات صعدة للأمة العربية والإسلامية حلول العام الهجري الجديد، سائلاً من الله تعالى أن يجعله عام جهادٍ وانتصار وخير للأمة كلها وللمستضعفين في العالم.

وجدّد البيان العهد والوعد لله تعالى، ولرسوله صلوات الله عليه وعلى آله، ولقائد الثورة حامل راية الجهاد السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي بالمضي على درب الجهاد، والبذل، والعطاء، والوفاء، والولاء، دون تردد، أو تراجع، أو تخاذل، بالتوكل على الله، والاعتماد عليه، والوثوق به، حتى يحقق الله للأمة النصر المبين والفتح الموعود.

كما بارك البيان للأشقاء في جمهورية إيران الإسلامية قيادة وشعبًا وجيشًا على انتصارهم العظيم على العدوان الصهيوني، الأمريكي بعد أن تكبد كيان العدو ضربات مدمرة لم يعرف لها مثيلًا على مدى تاريخه الملطخ بالعار.

واعتبر البيان انتصار إيران على كيان العدو، ثمرة من ثمار التوكل على الله، والاعتماد عليه، والاستجابة له، في الإعداد، والاستعداد، والبناء القوي للأمة، وتبني خيار الجهاد والمقاومة، ورفض خيار الاستسلام والخنوع، والتطبيع والولاء للأعداء، وهو ما ينبغي أن يكون أملاً، ونموذجا،ً وأسوة، لبقية دول العالم العربي والإسلامي لو كانوا يعقلون.

كما بارك البيان للمقاومة الفلسطينية الباسلة ضرباتهم الموجعة لكيان العدو الصهيوني التي تُثلج الصدور، مشيدًا بثباتهم وصبرهم ومواصلتهم للجهاد رغم الصعوبات الهائلة.

وجدّد البيان تأكيد أبناء اليمن بالوقوف إلى جانب أبناء الشعب والمقاومة الفلسطينية في غزة وكل فلسطين ومواصلة الدعم والمساندة، والدفاع معهم عن المقدسات، حتى يكتب الله لهم ولنا النصر القريب.

مقالات مشابهة

  • حضور حاشد في 36 مسيرة بصعدة لمباركة انتصار إيران والثبات مع غزة
  • أحمد الشرع من قلب السلفية الجهادية إلى عقل الدولة
  • حكماء المسلمين ينظم لقاء دولياً في كازاخستان حول الدبلوماسية الروحية
  • مجلس حكماء المسلمين ينظِّم مائدة عن التراث الديني بكازاخستان
  • حكم التهنئة برأس السنة الهجرية.. الإفتاء تجيب
  • دريان: لا دولة بدون المسلمين والمسيحيين
  • من مكةَ إلى المدينةِ: رحلةُ بناء أمة
  • فعاليات ثقافية في صنعاء بذكرى الهجرة النبوية وتدشين الجولة الثانية لدورات طوفان الأقصى
  • اتحاد المسلمين.. زوال للصهاينة والهيمنة الغربية
  • مجلس حكماء المسلمين يهنِّئ الأمة العربية والإسلامية بمناسبة العام الهجري الجديد