لجريدة عمان:
2025-06-27@08:33:05 GMT

نوافذ :رفع القلم عن «3»

تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT

[email protected]

تأتي المقاربة هنا؛ من أن رفع القلم لا يكون إلا عمّن يكون خارج المرحلة الزمنية من اللاوعي، ومن يكون في هذه المرحلة الزمنية، لا يمكن؛ في المقابل محاسبته، أو تحميله شيئا من المسؤولية الشرعية، أو القانونية، أو الاجتماعية، أو الثقافية، ويأتي هذا الغياب انسياقا طبيعيا؛ كحالات: النوم، أو الجنون؛ ويمكن القياس عليه بالإغماء أو عدم البلوغ، وهذه الحالات هنا تقع تحت فعل غير العمد المطلق، لأن العمد المطلق تترتب عليه المسؤوليات الأكبر عن التي تم ذكرها أعلاه، وفي الحالات المذكورة يترتب على فاعلها الجزاء، دون التغليظ في العقوبة، والمناقشة هنا لا تنحصر تحت النص المطلق للمفردات التي جاءت في نص الحديث؛ فهذا شأن آخر، وإنما -كما قلت- هي مقاربة مفاهيمية لما نعيشه على الواقع، سواء عبر ممارساتنا اليومية غير الواعية؛ كأفراد، أو مجموعات، أو أكبر من ذلك، وهي ممارسات كثيرة، ومتنوعة، ومتعددة، يركن فيها العقل جانبا، وتظل العاطفة الإنسانية «الشعورية» أو الغريزة «البهيمية» هما المسيطرتان على مختلف السلوكيات التي نقوم بها، ويظهر أثرها على الواقع، وأنها فعل مخز، نتوارى به بعيدا عن أعين الناس «وإذا لم تستح فافعل ما شئت» ومن كان هذا حاله، فمن سوف يعاقبه؛ عندما يأتي بالموبقات في سلوكياته؛ صغيرها وكبيرها على حد سواء؟

ولأن العالم كله اليوم يتجمهر حول ما يحدث في فلسطين؛ الأرض المقدسة؛ بقداسة المسجد الأقصى، فإن ما يحدث على أهلها؛ هو ضرب من الجنون، ومن استعار الغريزة للبهيمية المطلقة، التي تنأى عنها سلوكيات غريزيات البهائم الطبيعية، ولكن لأن شياطين الإنس يسوغون ما يحدث بمبررات الهدف منها «رفع القلم» وإذا كان هناك صوت للعقل يتعاطف مع من شملهم الحديث؛ في اللحظة الزمنية لمبرر رفع القلم، فإن ما يحدث اليوم في فلسطين لا مسوغ له على الإطلاق، ولكن؛ ازدياد سمك طبقة عمى الألوان للذين يفرضون سياسة أمر واقع، وعلى مسمع من البشرية كلها، هذه البشرية التي تمتحن دائما في إرادتها، وفي عقليتها، وفي إنسانيتها، وفي حريتها، وفي عفتها، ولأجل خاطر نوع من الناس ينحدرون من شياطين الإنس.

أصبح في حكم المعتاد، أن تنتهك العدالة والكرامة، على مرأى من البشرية كاملة، وبرضاها التام، المشفوع بالتصفيق والمباركة، وإذا كانت القضايا الكبرى التي تهم البشرية ذاتها المباركة للشر والأشرار، فإن هناك قضايا صغيرة؛ ولكنها مؤلمة؛ وهي لا يقل ألمها وتأثيرها على نفس تأثير أمهاتها من القضايا الكبرى، فالفساد الذي يؤمن بممارسته الفرد الواحد في المجتمع، ويغض المجتمع ذاته عن محاسبته هو يندرج تحت من رفع عنهم القلم، فالمسألة لا ترتبط فقط بالقضايا الكبرى، وإنما تختزل حجمها وهول تأثيرها إلى الأدنى، وهي كما تقض مضجع البشرية كلها في حجمها وشموليتها، هي في الوقت نفسه تقض مضجع الفرد الواحد في المجتمع، ولا بديل تلك عن هذه، فلماذا يتألم الناس ويصرخون لقضاياهم الكبرى، ولا يحدث الألم نفسه لما صغر من قضاياهم، مع أن وخز الألم ذاته، ومع ذلك يمارسونها مع سبق الإصرار والترصد، وبمباركة الجميع؟

روى أبو داود والنسائي بسند صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «رفع القلم عن ثلاثة؛ عن الصبي حتى يبلغ، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن المجنون حتى يفيق». - وفق المصدر- فهل يكفي أن يتموضع الفهم عند نص الحديث فقط؟ وهل هناك من خوف لو تجاوز الفهم في تطبيق العدالة على كثير من مقاربات الممارسات السيئة فلا يرفع عن أصحابها القلم؟

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: ما یحدث

إقرأ أيضاً:

ماذا يحدث للجسم عند تخطي وجبة الإفطار؟

يمكن لتخطي وجبة الإفطار، بسبب الصيام المتقطع أو فقدان الشهية، أن يؤثر على الجسم بطرق مختلفة، منها زيادة حيوية نشاط الجسم، أو تقلبات المزاج، أو التأثير على جودة النظام الغذائي، أو فقدان الطاقة.

ذكر تقرير لموقع "ڤيري ويل هيلث"، أن بعض الأشخاص الذين يتخطون وجبة الإفطار يشعرون بالتعب وانخفاض في مستويات الطاقة.

وأُظهر الأبحاث أن الامتناع عن الأكل، يمكن أن يؤدي إلى الإرهاق والضعف بسبب انخفاض مستويات السكر في الدم، لكن، مع تعوّد الجسم على الصيام، يبدأ الشخص بالشعور بمزيد من الطاقة وقلّة في التعب خلال اليوم.

أما أبرز النتائج المحتملة لتخطي وجبة الفطار فهي:

مستويات الكورتيزول

قد يؤدي الصيام في الصباح إلى ارتفاع مستويات الكورتيزول، أو "هرمون التوتر"، ويُفرزه الجسم أثناء الضغوط الجسدية أو النفسية، وتنخفض مستوياته أثناء النوم في الليل.

معدل الأيض

يمكن أن يؤدي تخطي وجبة الإفطار إلى تباطؤ معدل الأيض، مما يؤثر على عدد السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم يوميا، فعندما لا يحصل الجسم على الطاقة الكافية في الصباح، يبدأ في إبطاء عملية الأيض للحفاظ على الطاقة.

أمراض القلب

وفقا للتقارير، قد يؤدي تخطي وجبة الإفطار إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، حيث أظهرت الدراسات، أن الأشخاص الذين يتجاهلون هذه الوجبة، أكثر عرضة للإصابة بتصلب الشرايين، مما يرفع من احتمالية الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.

تقلبات المزاج

يمكن أن يؤدي انخفاض مستوى السكر في الدم، الناتج عن الصيام إلى تهيج المزاج، والعصبية، والقلق، وصعوبة التركيز.

السعرات الحرارية

أظهرت الدراسات، أن الأشخاص الذين لا يتناولون الإفطار، غالبا ما يميلون إلى تناول وجبتي غداء وعشاء أكبر، كما يستهلكون أطعمة غنية بالسعرات الحرارية، وهو ما قد يؤثر سلبا على جودة النظام الغذائي.

نقص التغذية

الأشخاص الذين يتبعون الصيام المتقطع قد يكونون عرضة لنقص التغذية، نتيجة عدم حصولهم على كميات كافية من السعرات الحرارية والعناصر الضرورية، لذلك، لا يُوصى بالصيام المتقطع للأطفال، أو المراهقين، أو النساء الحوامل والمرضعات.

ورغم أن الاستغناء عن وجبة الإفطار لا يناسب الجميع، إلا أن الصيام لمدة تتراوح بين 12 إلى 16 ساعة، قد يساعد بعض الأشخاص على تحسين صحة الأيض وتحقيق نتائج أفضل في فقدان الوزن.

ولا يوجد وقت محدد لتناول وجبة الإفطار، إذ يعتمد التوقيت المثالي على الأهداف الصحية، والتفضيلات الشخصية، ومدى حساسية الشخص لانخفاض مستوى السكر في الدم.

مقالات مشابهة

  • هذا ما يحدث لجسمك عند تناول مشروبات الطاقة
  • لم يحدث من قبل.. أقصر يوم في التاريخ هذا الصيف
  • السيطرة على حريق هائل في مطعم بالمحلة الكبرى
  • الصين تهيمن على سوق الروبوتات البشرية
  • سامسونغ تُفجر المفاجأة.. وداعاً للقلم الذكي في هواتف «Galaxy S» الجديدة!
  • اكتشاف مذهل.. فصيلة دم تظهر لأول مرة بتاريخ البشرية
  • لافروف: العالم على حافة الانفجار وحوار الكبار قد ينقذ البشرية
  • ماذا يحدث للجسم عند تخطي وجبة الإفطار؟
  • تعدى على مراقبه بسن قلم.. إخلاء سبيل طالب فى الثانوية العامة بالمنوفية
  • إخلاء سبيل طالب فى الثانوية العامة بالمنوفية بعد تعديه على مراقبه