قبل بدء الامتحانات بأيام .. أبرز الاستعدادات النهائية للطلاب والأسرة
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
امتحانات النقل لطلاب المدارس تقترب مع حلول شهر يناير 2024؛ حيث يستعد طلاب النقل من الشهادة الابتدائية والاعدادية وطلاب الصف الاول والثاني الثانوي لامتحانات منتصف العام، ولكن كثيرين من الطلاب لم يستعدوا نفسيا لها.
قالت الدكتورة امل شمس استاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن دور الاسرة في الوقت الحالي الأهم لتأهيل الطالب نفسيا دون الضغط عليه وجعل أجواء مناسبة للمذاكرة داخل المنزل مؤكدة ضرورة تحفيز الطلاب بشكل كبير خلال الفترة الحالية والبعد عن السلبيات بشكل قاطع قبل الامتحانات .
وأضافت امل شمس خلال تصريحاتها لـ صدى البلد انه يجب علي الطالب تنظيم وقت النوم والمذاكرة دون النظر الي أي معوقات توجد حوله .
وأكدت شمس، أنه مازال يوجد وقت كاف لطلاب النقل لمراجعة المناهج مرة ثانية وثالثة أيضا مؤكدة على بدء مذاكرة السهل ثم الصعب .
ليلة الامتحانقدمت الدكتورة امل شمس عدة نصائح لمراجعة ليلة الامتحان:
1_ اختيار مكان هادئ للمذاكرة
2_البعد عن التوتر والقلق
3_ مراجعة المادة الدراسية
4_التسميع الشفوي والتحريري
5_الحرص على تناول وجبة الإفطار في الصباح
6_ افضل وقت للمذاكرة في الصباح الباكر
7_ عدم الافراط في المنبهات
8_اخذ وقت كافي من الراحة
الاستعداد للامتحانات يمكن التخلص من التوتر والقلق عن طريق اتباع هذه الخطوات:
• درب نفسك على إجابة الامتحانات السابقة للتعرف على شكل الامتحانات وكيفية الإجابة عليها.
• احرص على الحصول على فترات راحة قصيرة بين أوقات المذاكرة، لإعادة تنشيط ذهنك.
• اطلب المساعدة من عائلتك وأصدقائك في مراجعة المواد الدراسية.
• استخدام وسائل للمراجعة متنوعة من إرشادات سمعية أو مرئية.
• خصص وقت للراحة والاسترخاء وقضاء وقت مع العائلة.
• اهتم بامتحانات المواد التي يكون لها أكبر قدر من الدرجات.
• حافظ على هدوئك وحاول أن تتنفس بعمق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شهر يناير الشهادة الابتدائية والاعدادية
إقرأ أيضاً:
التمسك بالعمل المؤسسي في امتحانات الثانوية العامة: مسؤولية وطنية أمام محاولات التشكيك
صراحة نيوز- د . اخليف الطراونة
تُعَدُّ امتحانات الثانوية العامة الأردنية محطة وطنية كبرى تحدد مسارات آلاف الطلبة سنويًا، وتعكس التزام الدولة بترسيخ مبادئ العدالة وتكافؤ الفرص. ويُقاس نضج أي نظام تربوي بقدرته على إدارة هذه الامتحانات وفق أسس علمية راسخة، بعيدًا عن أية تجاذبات سياسية أو ضغوط إعلامية أو عاطفية، مهما بلغ حجمها وتأثيرها المؤقت.
لقد مرّت منظومة التوجيهي الأردني بتطورات كبيرة عززت مكانتها كأداة قياس معيارية يُحتكم إليها بثقة داخل الأردن وخارجه. ولم تأتِ هذه الثقة من فراغ، بل من تراكم خبرات المؤسسات القائمة على إعداد الامتحانات وتصحيحها وفق جداول مواصفات دقيقة وأساليب قياس معتمدة عالميًا.
وفي الدورة الحالية، تكرر مشهد الضغوط والانتقادات، خاصةً عبر بعض وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي، وبرزت أصوات تشكك في طبيعة الأسئلة ودرجة صعوبتها. ومن موقع الاختصاص، يمكن القول بثقة إن أسئلة هذا الفصل قد وُضِعَت وفق الأسس العلمية، فجاءت متدرجة الصعوبة بصورة تحقق قياس المستويات المعرفية المختلفة للطلبة، بدءًا من التذكر والفهم وصولًا إلى مهارات التحليل والاستنتاج. وهذه المنهجية ليست ترفًا بل ضرورة لضمان التمايز الأكاديمي ومنح كل طالب حقه وفق سلم موضوعي عادل.
وقد يلجأ بعض مدرسي الدروس الخصوصية إلى تضخيم صعوبة الأسئلة، خاصةً حين يُبنى نجاحهم المادي على استمرار الطلب المبالغ فيه على الحصص الخاصة خارج أسوار المدرسة. وهنا تكمن إشكالية تربوية عميقة: إذ يُزرع في أذهان الطلبة وأولياء الأمور أن الامتحان أصعب مما هو عليه فعليًا، فتتعزز ثقافة الاتكالية ويتراجع دور المدرسة كمحور أساسي للتعلُّم الجاد.
إن وزارة التربية والتعليم، وكما عهدناها، ماضيةٌ في التمسك بالعمل المؤسسي الذي يضع المصلحة الوطنية فوق أي اعتبارات جانبية، رافضةً الرضوخ لمطالبات تسهيل الامتحان أو إعادة بعض المباحث استجابةً لانفعالات لحظية. وهذا الموقف الثابت يضمن استمرار نزاهة الامتحان، ويعزز مصداقية الشهادة الوطنية التي يتنافس بها أبناؤنا في أعرق الجامعات.
إن الامتحان الوطني ملك للوطن بأسره، وحمايته من أية محاولات للتسييس أو المساومة مسؤولية تشاركية بين الأسرة والمؤسسة التربوية والإعلام المهني الواعي. ولا بد من الإشادة بدور الأهالي والطلبة الملتزمين الذين يدركون أن الطريق إلى الجامعة لا يمر عبر تسهيل الامتحانات بل عبر تحصيل حقيقي يعكس الكفاءة ويكفل تكافؤ الفرص للجميع.
إن صيانة الثقة بامتحان الثانوية العامة مسؤولية جيل بأكمله، ولن تتحقق إلا بالثبات على الأسس العلمية والمنهجية الدقيقة، وحماية القرارات التربوية من محاولات التشكيك مهما تنوعت أشكالها. وهذا ما يليق بالأردن وسمعته التعليمية العريقة.