خالد الجندي: الثبات الإيماني من صفات المؤمن الأساسية.. فيديو
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن أيام الدنيا كلها منسوبة لله سبحانه وتعالى، وكلها أقدار من الله عز وجل، وكل ما يحدث في الدنيا بإرادة الله.
وأكد عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع عبر فضائية "dmc"، اليوم الأحد: أن كل ما يحدث في الدنيا من الله وإلى الله عز وجل، خرجنا من 2023 إلى 2024، أي أننا انتقلنا من معية الله إلى معية الله".
وأضاف، أن حال المؤمن مع الله لا يتغير ولا يتبدل، لأن المؤمن من صفاته الأساسية الثبات الإيماني، والثبات يعني عدم التحول والتغير نتيجة الزمان والمكان.، موضحا: "لا تكن كالماء يتلون بلون الإناء، فلا تفرق أيام رمضان عن باقي العالم، حيث من المفترض أن تكون الطاعة ملازمة للعبد طوال أيام العام بل طوال أيام العمر".
وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون» المذاع عبر فضائية «dmc»، اليوم الأحد: "العبرة بالخواتيم، فلازم نعمل عمل أهل الجنة حتى نكون من أهلها، ونبعد عن أعمال أهل النار حتى لا نكون من أهلها، ممكن تلاقى حد يعمل صالح طول حياته، ويجى فى الآخر يعمل عمل يدخله النار"، مستشهدا بحديث سيدنا البني محمد صلى الله عليه وسلم: "إن الرجل ليعمل الزمن الطويل بعمل أهل الجنة، ثم يختم له بعمل أهل النار، وإن الرجل ليعمل الزمن الطويل بعمل أهل النار، ثم يختم له بعمل أهل الجنة".
وتابع: "فالعبرة بالخواتيم، فى حديث اسمه فيما يبدو، يعنى تلاقى الواحد فيما يبدو يعمل أهل الجنة، وهو فى الأساس بيعمل عمل أهل النار، والناس تشوفه تقول عليه راجل مؤمن راجل صالح، وهو علمه فى الأساس من أعمال أهل النار"، مستشهدا بحديث سيدنا البني محمد صلى الله عليه وسلم: " إنَّ الرَّجُلَ لَيَعمَلُ عَمَلَ أهلِ الجَنَّةِ فيما يَبْدو لِلنَّاسِ وهو مِن أهلِ النَّارِ، وإنَّ الرَّجُلَ لَيَعمَلُ عَمَلَ أهلِ النَّارِ فيما يَبْدو لِلنَّاسِ وهو مِن أهلِ الجَنَّةِ»؛ فالظَّاهرُ للنَّاسِ غيرُ الباطنِ الذي يَعلَمُه اللهُ سُبحانه".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشيخ خالد الجندي المجلس الاعلى للشئون الاسلامية لعلهم يفقهون رمضان خالد الجندی أهل الجنة أهل النار فیما ی
إقرأ أيضاً:
لماذا سُمِّي سيدنا جبريل عليه السلام بالروح القدس؟.. الإفتاء توضح
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: لماذا سُمِّي سيدنا جبريل عليه السلام بالروح القدس؟ وذلك كما في قوله تعالى: ﴿قُلۡ نَزَّلَهُۥ رُوحُ ٱلۡقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِٱلۡحَقِّ لِيُثَبِّتَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَهُدٗى وَبُشۡرَىٰ لِلۡمُسۡلِمِينَ﴾ [النحل: 102].
سبب تسمية سيدنا جبريل بالروح القدس في القرآنوأجابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة: إن سبب تسمية سيدنا جبريل عليه السلام بالروح القدس أنه خُلِق بتكوين الله له روحًا من عنده من غير ولادة والد؛ كما سُمي سيدنا عيسى ابن مريم روحًا للسبب ذاته، وفي ذلك تشريف وتكريم له من الله تعالى، وبيانًا لعلو مرتبته، وأيضًا لأنه ممَّا يحيى الله تعالى به الدين، كما يحيي الجسد بالروح.
قال الإمام الطبري في "جامع البيان" (2/ 322): [وإنما سمى الله تعالى جبريل "روحًا" وأضافه إلى "القدس"؛ لأنه كان بتكوين الله له روحًا من عنده، من غير ولادة والد ولده، فسماه بذلك "روحًا"، وأضافه إلى "القدس" -و"القدس" هو الطهر- كما سمى عيسى ابن مريم "روحًا" لله من أجل تكوينه له روحًا من عنده من غير ولادة والد ولده] اهـ.
وقال الإمام الرازي في "مفاتيح الغيب" (3/ 596، ط. دار إحياء التراث العربي): [وإنما سمي بذلك لوجوه:
الأول: أن المراد من روح القدس: الروح المقدسة؛ كما يقال: حاتم الجود، ورجل صدق؛ فوصف جبريل بذلك تشريفًا له وبيانًا لعلو مرتبته عند الله تعالى.
الثاني: سُمِّي جبريل عليه السلام بذلك لأنه يحيا به الدين كما يحيا البدن بالروح؛ فإنه هو المتولي لإنزال الوحي إلى الأنبياء، والمكلفون في ذلك يحيون في دينهم.
الثالث: أن الغالب عليه الروحانية، وكذلك سائر الملائكة، غير أن روحانيته أتم وأكمل.
الرابع: سُمِّي جبريل عليه السلام روحًا؛ لأنه ما ضمته أصلاب الفحول وأرحام الأمهات] اهـ.
وقال العلامة الواحدي في "التفسير الوسيط" (3/ 130): [وإنّما سُمِّي جبريل رُوحًا؛ لأنه بمنزلة الأرواح للأبدان تحيا بما يأتي من البيان عن الله عزَّ وجلَّ من يُهدَى به، كما قال عزَّ وجلَّ: ﴿أَوَ مَن كَانَ مَيۡتًا فَأَحۡيَيۡنَٰهُ﴾، أي: كان كافرًا فهديناه] اهـ.