الوطن:
2024-05-20@06:43:14 GMT

مصطفى حسين.. رائد الصحافة الساخرة بـ«الريشة والألوان»

تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT

مصطفى حسين.. رائد الصحافة الساخرة بـ«الريشة والألوان»

لا تزال أعمال رسام الكاريكاتير الكبير «مصطفى حسين» حاضرة فى ذاكرة الجميع، إذ شهدت ريشته العبقرية على حياة وقصص البسطاء، كما مثّلت عدة مراحل تاريخية مهمة مرت بها مصر، وظهر إبداعه كذلك فى فن الرسوم التوضيحية المصاحبة للمقالات الصحفية، إضافة إلى رسوم الأطفال التى كان يحبها ويتفرغ لرسمها، ليترك لنا بذلك إرثاً فنياً سيظل علامة من علامات فن الكاريكاتير.

ولد الراحل مصطفى حسين فى 7 مارس 1935، وتخرج فى قسم التصوير بكلية الفنون الجميلة عام 1959، وتعتبر دراسته للتصوير من أهم العوامل التى ميزت خطوط ريشته، وجعلته متفرداً برسوماته الساخرة، وبدأ مشواره الصحفى فى دار الهلال عام 1952، وكان يشارك فى تصميم غلاف مجلة «الاثنين»، ثم انتقل للعمل كرسام للكاريكاتير فى صحيفة المساء من عام 1956 حتى عام 1963، ليشارك بعد ذلك فى تأسيس مجلة «كروان» عام 1964، حتى اكتشفه عملاق الصحافة مصطفى أمين ليبدأ شهرته الواسعة فى «آخر ساعة» و«الأخبار».

وبالتحاق الفنان مصطفى حسين بصحيفة الأخبار بداية من عام 1974، تعرف على الكاتب الساخر الكبير أحمد رجب ليشكلا واحداً من أشهر ثنائيات الصحافة المصرية، إذ قدما للجمهور المصرى والعربى أقوى الأفكار الساخرة من خلال رسومات الكاريكاتير. بعد أن اتفقا على توزيع العمل بينهما على أن يؤلف رجب العمل الساخر ويُنفذه حسين بريشته الساحرة.

«كمبورة وعبده مشتاق وكفر الهنادوة» أبرز شخصياته.. وشكّل ثنائياً مع الراحل أحمد رجب بـ«الأخبار»

وبعد فترة استطاع الفنان مصطفى حسين التأليف والرسم معاً، ليمتع جمهوره بالعديد من الشخصيات الساخرة فى رسوماته مثل: «كمبورة - عبده مشتاق - فلاح كفر الهنادوة - عبدالروتين - مطرب الأخبار - على الكوماندا - عبده بالنفر، وغيرها»، وأبدع كذلك فى رسومات كتب الأطفال، فضلاً عن تصميمه لشعار الدورة السادسة والعشرين لمهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى.

وخلال مسيرة إبداعية طويلة، شغل العديد من المواقع، منها رئيس الجمعية المصرية للكاريكاتير 1964 ورئيس تحرير مجلة كاريكاتير 1993، كما تم اختياره نقيباً للفنانين التشكيليين عام 2002، ونشرت أعماله فى العديد من دول العالم كفرنسا وروسيا.

وبجانب تفرده فى الرسم الساخر، نجح «حسين»، أيضاً فى وضع اسمه بين عمالقة الرسوم التوضيحية فى ذلك الوقت، أمثال بيكار وصاروخان والحسين فوزى، إذ استطاع تسخير خطوطه الرشيقة فى رسم شخصيات وأبطال القصص الصحفية والمقالات، وكان لمجلة «آخر ساعة» النصيب الأكبر من تلك الرسومات، التى قضى فيها 11 عاماً خلال فترة الستينات، والتى قدم فيها رسومات عديدة لمقالات وقصص كبار الكتاب، مثل يوسف السباعى الذى كان يكتب عموداً أسبوعياً فى «آخر ساعة»، كما كان يجسد بريشته شخصيات عامة وسياسية يتناولها الكاتب محمد وجدى قنديل فى مقالات كان يكتبها تحت عنوان «هذا الرجل يقول»، بخلاف ما كان يرسمه مصاحباً لكتابات الصحفيين فى «الأخبار» و«أخبار اليوم».

وتقديراً لريشة الراحل المتفردة، حصل مصطفى حسين على العديد من الجوائز والأوسمة، منها نوط الامتياز من الدرجة الأولى، وجائزة الدولة التقديرية، كما وصفه فنانو الكاريكاتير بأنه من أهم وأفضل رسامى الكاريكاتير فى العالم، وبعد مسيرة إبداعية طويلة غاب رسام الكاريكاتير الكبير مصطفى حسين عن عالمنا صباح يوم 16 أغسطس 2014 عن عمر ناهز 79 عاماً فى غرفة الإنعاش بمستشفى أمريكى بعد صراع طويل مع مرض السرطان، تاركاً أعمالاً فنية خالدة ستظل حديث الأجيال المتعاقبة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: صناع السعادة مصطفى حسین

إقرأ أيضاً:

تقرير - ما آلية عمل محطة الغاز الطبيعي في منطقة الريشة وإيصاله للصناعات؟

قدرة أول مشروع لاستقبال الغاز الطبيعي من حقل الريشة الإنتاجية تبلغ 12 مليون قدم مكعب يومياً

خطوةٌ جديدة يخطوها الأردن تجاه استغلال كميات الغاز الإضافية المنتجةِ من حقل الريشة الغازي في شمالِ شرقي الأردن، في الصناعات.

اقرأ أيضاً : افتتاح المحطة الرئيسية لاستقبال "غاز الريشة" - فيديو

ودشنت أولُ محطةٍ للغاز الطبيعي المضغوط، كواحدة من ثلاثة مشاريع مرتقبة في منطقة الريشة.

بهدف خفض التكاليف وزيادة التنافسية للصناعات الوطنية، أنشئ أول مشروع لاستقبال الغاز الطبيعي من حقل الريشة بقدرة إنتاجية تبلغ 12 مليون قدم مكعب يومياً في المحطة الرئيسية التي تقدر طاقتها الاستيعابية بـ 20 مليون قدم مكعب.

وقال صلاح الخزاعلة مدير عام شركة غاز الأردن المسال في حديثه لـ"رؤيا" "إن الأردن اليوم يشهد ولادة مرفق جديد من مرافق الطاقة في المملكة الأردنية الهاشمية من خلال استكمال إنجاز المحطة الرئيسية لاستقبال الغاز الطبيعي من حقل الريشة التابع لشركة البترول الوطنية".

وأضاف أنه يتم نقل الغاز من خلال شاحنات وقاطرات مخصصة إلى القطاعات الاقتصادية والصناعية في المملكة".

وبين الخزاعلة أن المشروع سيساعد الصناعات الوطنية على تعزيز التنافسية من خلال خفض التكاليف، حيث تقدر نسبة التوفير في التكاليف مقارنةً بين الغاز الطبيعي والوقود الثقيل بنسبة 20%، وأيضًا مقارنةً بين الغاز الطبيعي والغاز المسال بنسبة 40%، ومقارنةً بين الغاز الطبيعي والديزل بنسبة 50%.

وأشار إلى أنه تم التعاقد مع شركة البترول الوطنية على استقبال 12 مليون قدم مكعب يوميًا في المحطة الرئيسية التي تقدر طاقتها الاستيعابية بـ 20 مليون قدم مكعب.

مقالات مشابهة

  • رواد الفضاء يدرسون تأثيرات الإشعاعات الفضائية على الأعضاء الداخلية للجسم
  • مقتل ضابط إسرائيلي برتبة رائد في معارك غزة
  • علاج رائد يُخلّص طبيبا من ورم دماغي غير قابل للشفاء
  • حسين الجسمي| مشاهدات أغنية دلع خلال 24 ساعة
  • مصطفى بيومي يكتب: الصحافة في عالم نجيب محفوظ (2)
  • تقرير - ما آلية عمل محطة الغاز الطبيعي في منطقة الريشة وإيصاله للصناعات؟
  • مدبولي يشيد بشبكة الطرق: "عدت من بني سويف في ساعة زمن"
  • المشروع الأول من نوعه.. افتتاح محطة الغاز الطبيعي المضغوط في الريشة
  • افتتاح المحطة الرئيسية لاستقبال غاز الريشة
  • خطر على الصحافة.. الناشرون مرعوبون من ميزة جديدة للذكاء الاصطناعي