الوطن:
2025-05-28@08:13:50 GMT

مصطفى حسين.. رائد الصحافة الساخرة بـ«الريشة والألوان»

تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT

مصطفى حسين.. رائد الصحافة الساخرة بـ«الريشة والألوان»

لا تزال أعمال رسام الكاريكاتير الكبير «مصطفى حسين» حاضرة فى ذاكرة الجميع، إذ شهدت ريشته العبقرية على حياة وقصص البسطاء، كما مثّلت عدة مراحل تاريخية مهمة مرت بها مصر، وظهر إبداعه كذلك فى فن الرسوم التوضيحية المصاحبة للمقالات الصحفية، إضافة إلى رسوم الأطفال التى كان يحبها ويتفرغ لرسمها، ليترك لنا بذلك إرثاً فنياً سيظل علامة من علامات فن الكاريكاتير.

ولد الراحل مصطفى حسين فى 7 مارس 1935، وتخرج فى قسم التصوير بكلية الفنون الجميلة عام 1959، وتعتبر دراسته للتصوير من أهم العوامل التى ميزت خطوط ريشته، وجعلته متفرداً برسوماته الساخرة، وبدأ مشواره الصحفى فى دار الهلال عام 1952، وكان يشارك فى تصميم غلاف مجلة «الاثنين»، ثم انتقل للعمل كرسام للكاريكاتير فى صحيفة المساء من عام 1956 حتى عام 1963، ليشارك بعد ذلك فى تأسيس مجلة «كروان» عام 1964، حتى اكتشفه عملاق الصحافة مصطفى أمين ليبدأ شهرته الواسعة فى «آخر ساعة» و«الأخبار».

وبالتحاق الفنان مصطفى حسين بصحيفة الأخبار بداية من عام 1974، تعرف على الكاتب الساخر الكبير أحمد رجب ليشكلا واحداً من أشهر ثنائيات الصحافة المصرية، إذ قدما للجمهور المصرى والعربى أقوى الأفكار الساخرة من خلال رسومات الكاريكاتير. بعد أن اتفقا على توزيع العمل بينهما على أن يؤلف رجب العمل الساخر ويُنفذه حسين بريشته الساحرة.

«كمبورة وعبده مشتاق وكفر الهنادوة» أبرز شخصياته.. وشكّل ثنائياً مع الراحل أحمد رجب بـ«الأخبار»

وبعد فترة استطاع الفنان مصطفى حسين التأليف والرسم معاً، ليمتع جمهوره بالعديد من الشخصيات الساخرة فى رسوماته مثل: «كمبورة - عبده مشتاق - فلاح كفر الهنادوة - عبدالروتين - مطرب الأخبار - على الكوماندا - عبده بالنفر، وغيرها»، وأبدع كذلك فى رسومات كتب الأطفال، فضلاً عن تصميمه لشعار الدورة السادسة والعشرين لمهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى.

وخلال مسيرة إبداعية طويلة، شغل العديد من المواقع، منها رئيس الجمعية المصرية للكاريكاتير 1964 ورئيس تحرير مجلة كاريكاتير 1993، كما تم اختياره نقيباً للفنانين التشكيليين عام 2002، ونشرت أعماله فى العديد من دول العالم كفرنسا وروسيا.

وبجانب تفرده فى الرسم الساخر، نجح «حسين»، أيضاً فى وضع اسمه بين عمالقة الرسوم التوضيحية فى ذلك الوقت، أمثال بيكار وصاروخان والحسين فوزى، إذ استطاع تسخير خطوطه الرشيقة فى رسم شخصيات وأبطال القصص الصحفية والمقالات، وكان لمجلة «آخر ساعة» النصيب الأكبر من تلك الرسومات، التى قضى فيها 11 عاماً خلال فترة الستينات، والتى قدم فيها رسومات عديدة لمقالات وقصص كبار الكتاب، مثل يوسف السباعى الذى كان يكتب عموداً أسبوعياً فى «آخر ساعة»، كما كان يجسد بريشته شخصيات عامة وسياسية يتناولها الكاتب محمد وجدى قنديل فى مقالات كان يكتبها تحت عنوان «هذا الرجل يقول»، بخلاف ما كان يرسمه مصاحباً لكتابات الصحفيين فى «الأخبار» و«أخبار اليوم».

وتقديراً لريشة الراحل المتفردة، حصل مصطفى حسين على العديد من الجوائز والأوسمة، منها نوط الامتياز من الدرجة الأولى، وجائزة الدولة التقديرية، كما وصفه فنانو الكاريكاتير بأنه من أهم وأفضل رسامى الكاريكاتير فى العالم، وبعد مسيرة إبداعية طويلة غاب رسام الكاريكاتير الكبير مصطفى حسين عن عالمنا صباح يوم 16 أغسطس 2014 عن عمر ناهز 79 عاماً فى غرفة الإنعاش بمستشفى أمريكى بعد صراع طويل مع مرض السرطان، تاركاً أعمالاً فنية خالدة ستظل حديث الأجيال المتعاقبة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: صناع السعادة مصطفى حسین

إقرأ أيضاً:

من العاجل إلى القصة.. فروق جوهرية في صناعة الخبر

دبي: «الخليج»
أكد المشاركون في جلسة «صناعة الخبر من العاجل إلى القصة»، التي نظمت ضمن فعاليات منتدى الإعلام العربي في دورته الـ23 وخلال اليوم الثاني من «قمة الإعلام العربي»، أن الإعلام يشهد اليوم لحظة فارقة بين العاجل الذي يخطف الانتباه، والترند الذي يسيطر على العقول، ما يضيع أحياناً القصة الحقيقية أو الخبر المؤكد.
واستضافت الجلسة التي أدارتها الإعلامية ريا رمال بمؤسسة دبي للإعلام، كلاً من سعود الدربي، رئيس مركز الأخبار في مؤسسة دبي للإعلام، وجورج عيد، مدير الأخبار في قناة ومنصة المشهد، ومؤنس المردي، رئيس تحرير صحيفة البلاد البحرينية.
وأوضح سعود الدربي، أن الترند أداة يمكن أن تستخدم للخير أو للضجيج، ويكمن التحدي في اللهث وراءه بينما يجب استخدامه بذكاء لتحقيق أهداف إيجابية، مؤكداً أن القضية الحقيقية ليست في الترند، وإنما في كيفية استخدامه والاستفادة منه.
وأشار إلى أن دولة الإمارات حققت استثناءً من خلال انتشار الترندات الإيجابية مثل وصول الدولة إلى الفضاء وإطلاق المشاريع التنموية الضخمة موظفةً في ذلك تقنيات الذكاء الاصطناعي والخوارزميات في نشر الإيجابية والأمل في غد حافل بالنجاحات والإنجازات على الصعيد العربي الأشمل.
فيما قال مؤنس المردي، إن العاجل بات يُصنع أحيانًا من لا شيء، مشيراً إلى أن السرعة والضغط لإصدار الأخبار أولاً، حوّل الصحفي إلى ناقل لا محلل، بينما القيمة الحقيقية تكمن في القصة التي تفهم وتحلل وتروى بتأنٍ.
وحول توجهات الجمهور، يعتقد بأن الجمهور ينجذب للقصص المأساوية مؤكداً أنها تلقى رواجاً أكبر من الأخبار والقصص العادية.
بدوره، قال جورج، أنه ليس ضد العاجل، وإنما يرفض العاجل غير الناضج، مشيراً إلى أن جمهور اليوم أذكى مما نعتقد، وهو يتوق للقصة التي تمسه.
وقال إن الخبر الحقيقي يعيش أكثر من مثيله الزائف، ودلل على الترندات الإيجابية التي صنعتها دولة الإمارات من خلال انتشار خبر افتتاح مدينة ديزني في العاصمة أبوظبي.
ويرى أن المؤثرين ينقلون الأحداث بفعالية أكثر من كونهم ينقلون للمتابع الأحاسيس بينما المؤسسات الإعلامية تنقل الأخبار والفعاليات باحترافية من دون إحساس.
فيما قال جورج عيد، أن المؤسسات الإعلامية في مهب الترند، ودورها يكمن في فلترة السلبي، والتركيز على الإيجابي منها.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تعلن شن غارات جديدة على مطار صنعاء
  • صحيفة: مفاوضات غزة مستمرة وإسرائيل تحافظ على الغموض
  • من العاجل إلى القصة.. فروق جوهرية في صناعة الخبر
  • السعودية تعلن غدا الأربعاء أول أيام شهر ذي الحجة 2025
  • كيف يتطهَّر رائد الفضاء لأداء الصلاة؟.. دار الإفتاء تجيب
  • مقدمات نشرات الأخبار المسائية
  • الإغراق المعلوماتي في الحرب على غزة
  • رائد فضاء روسي بارز يتوقع: الإنسان على المريخ أواخر ثلاثينيات القرن الحالي
  • دليلك لتربية طفل بعقلية رائد الأعمال
  • وفد بحريني: «إقامة دبي» نموذج رائد للخدمات النوعية